إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصلاة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصلاة

    اريد من يساعدنى على الصلاة وان ينصحنى ببرنامج يومى للصلاة و كيفية المحافظة عليها

  • #2
    رد: الصلاة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


    فبدايةً فإننا نهنئك على هذا الاهتمام، وعلى هذا السؤال عن الصلاة والمحافظة عليها، فلا شك أن أعظم الأعمال بعد الإيمان بالله هو الصلاة، فمن ضيعها فهو أشد تضييعاً لما سواها من الأعمال، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {خمس صلواتٍ كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة، فمن حافظ عليهن كن له عهداً عند الله أن يدخله الجنة، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عند الله عهد، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له}.


    فكما لا يخفى عليك أن قضية الصلاة هي أهم قضية في حياة المسلم بعد التوحيد؛ لأنها الركن الركين والعمل الوحيد الذي نص النبي صلى الله عليه وسلم على كفر تاركه - والعياذ بالله – ولذلك اعتبر العلماء أن التقصير في أدائها أو التهاون في شأنها من علامات النفاق وضعف الإيمان – والعياذ بالله -.



    ومما لا شك فيه أن ما من تصرف أو سلوك إلا وهناك دافع أو سبب يؤدي إليه، ولذا يلزمك أن تبحث بداية في الأسباب التي تؤدي بك إلى هذا التكاسل، فحدد الأسباب بدقة، ما هي الأفعال أو الأشخاص أو الظروف أو الأشغال التي تجعلك تقصر في الصلاة؟ ثم ابدأ الخطوة العملية الثانية وهي وضع خطة ملزمة للتخلص من هذه الأسباب والمعوقات، واعلم أن الحل بيدك أنت وحدك، وأنه متوقف بعد توفيق الله على عزيمتك وصدقك ونيتك، فإن صدقت الله صدقك، لأنه يعطيك من مدده وعونه وتوفيقه وتأييده على قدر صدقك ونيتك.



    والخطوة الثالثة والضرورية، وهي أن تجتهد في تنظيم وقتك وتحرص على الالتزام بذلك لأن عدم تنظيم الوقت سيؤدي إلى ضياع الكثير من الأوقات دون فائدة ويترتب على ذلك التخلف المالي والعلمي والاجتماعي وفوق ذلك كله تعطيل شرع الله وضياع أهم ركن فيه وهو الصلاة، فاجتهد في تنظيم وقتك بصورة جيدة كما أوصيك بخطوة هامة وهي ضرورة البحث عن الصحبة الصالحة والبيئة الطيبة التي تعينك وتأخذ بيدك؛ لأن الصاحب ساحب والمرء على دين خليله، وحبيبك صلى الله عليه وسلم أوصاك بقوله ( لا تصاحب إلا مؤمناً ) فاجتهد كذلك في البحث عمن يأخذ بيدك للخير ويعينك على الطاعة.
    فهذه هي الطريق التي تستطعين أن تُحافظي على الصلوات بها، وهي أن تعلمي أن الصلاة هي سبب فلاحك ونجاحك في الدنيا والآخرة، فإذا حافظتِ عليها كان لك عند الله العهد العظيم بالنجاة في الدنيا والآخرة، وتأملي قول الله تعالى:

    {والذين هم على صلواتهم يحافظون * أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون} وقال تعالى: {والذين على صلواتهم يحافظون * أولئك في جنات مكرمون}.


    وأيضاً، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة) فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن عمود الدين هو الصلاة، فمن أقامها أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم دينه، كما هو ظاهر وبيّن لك.


    ومن الأسباب التي تُعين جداً على المحافظة على الصلاة، معرفة العقوبة الشرعية في الآخرة وفي القبر عند الموت لمن فرّط في المحافظة على الصلاة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن العبد الذي ينام عن الصلاة ويفرّط في بعض صلواته بسبب النوم عمداً، أن عقوبته في القبر أن الله يسلّط عليه ملكاً يضربه بحجر على رأسه حتى يهشم رأسه، وأنه يكرر ذلك ويفعل ذلك به عقوبة وجزاء في ظلمة قبره.


    وأما في الآخرة فإن أول ما يُسأل عنه في يوم القيامة هو الصلاة، فمن صلحت صلاته، صلح عمله، ومن فسدت صلاته فسد سائر عمله، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى:{ولعذاب الآخرة أخزى}.


    ومن الأسباب التي تُعين على المحافظة على الصلاة المبادرة إلى فعلها في أول وقتها، بحيث أنك بمجرد سماع الأذان تبادرين إلى الوضوء والصلاة حتى تقطعي حبائل الشيطان، بحيث لا يشغلك عن أدائها في وقتها.


    وأما صلاة الصبح، فهي من أوكد الصلوات؛ لأن الإنسان يكون قبلها في نومٍ وليل، فينبغي أن تتهيئي لصلاة الفجر بعدم السهر الطويل، وبمحاولة أن تنامي وقد هيأت المنبه لتقومي إلى الصلاة في وقتها.


    ومما ينبغي لك أن تهتمي به، أن يكون لك رفيقات صالحات محافظات على صلاتهن، فإن هذا يُعينك كثيراً على المحافظة على صلاتك، والابتعاد عن الرفيقات اللاتي لا يُصلين، أو يشتغلن بأمور منكرة لا ترضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.


    وأيضاًَ، عليك بالدعاء، فقد كان من دعاء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام: {رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء} فينبغي أن تحرصي على طلب المعونة من الله، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عقب الصلاة: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) .


    واعلمي أيضاً، أن الصلاة راحةٌ وطمأنينة وهدوء نفس وانشراح في الصدر، وتأملي كيف تجدين راحة وأنساً بالله بعد القيام بالصلاة، وهي أيضاً سبب للفلاح في أمور الدنيا والتوفيق في الحياة، وفي الزواج، وفي الذرية الصالحة.
    وبالجملة، فإن الصلاة تجمع خير الدنيا وخير الآخرة، وصدق الله العظيم حيث يقول: {قد أفلح المؤمنون* الذين هم في صلاتهم خاشعون} اللهم اجعلنا منهم يا أرحم الراحمين.


    ونرجوا قراءة :


    والله ولي الهداية والتوفيق.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X