إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الموضوع لا يزال يشغلني و يتعبني فسامحوني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الموضوع لا يزال يشغلني و يتعبني فسامحوني

    جزاكم الله خيرا على ردكم الأخير ،
    و اسال الله ان يحفظ اهليكم وذراريكم و ان يجعلكم للمتقين اماما و ان يكثر من امثالكم
    و ان يعفو عنكم و يستر عيوبكم عنا وان يجعلكم من اهل الفردوس الاعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب
    انا لست صاحبة الموضوع و لكني تابعته لاني شعرت تقريبا بما شعرت به اختنا تماما
    و لكني شيخنا اشعر اني فرطت كثيرا ، و قلبي ملئ بالحزن الشدييييييييييييييييييييييد
    اتمنى لو اني اعود صفحة بيضاء
    انا الحمد لله امتنعت عن اختلاط المنتدى نهائيا و الله اساله الثبات و اسالكم الدعاء لي به
    و لو اني في حياتي الاجتماعية امارسه اجبارا
    و لكني هنا لم اكن مجبرة عليه ابدااااا فكما قلتم دعوة الرجال للرجال و دعوة النساء للنساء
    اشعر اني فرطت كثيرا و قلبي حزيييييييييييييييييييييييييييين حزيييييييييين
    هل يمكن ان اعود يوما لما كنت عليه يوما ؟
    اقراهنا قصصا اخرى لفتيات تبادلن الحديث مع الرجال على الشات او على ارض الواقع و زلت فيه اقدامهن
    فاحمد الله ان حفظني من ذلك كله و جنبني الزلل ، وربنا يعينهن على طاعته
    و لكني يا شيخنا اشعر ان ما بقلبي من حزن يفووووووووووووووووق ما بقلوبهن حزناااااااااااااااااااااااا
    لو تعلمون ما بقلبي من حزن لظننتم ان لي طفلا و فقدته
    و يزيد حزني كلما لا اجد قرارا و اسال الله فرجا من عنده و لكل المسلمات
    سؤال برايكم هل يمكن ان اعود يوما لما كان عليه حيائي ؟
    ام انه خدش و كسر و لا يمكن ان يعود ابدا ،

  • #2
    رد: اريحونى اراحكم الله؟؟؟

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    أتَعْرِفِي أُخْتنَا الفَاضِلَة: أنَا أفْرَحُ لَمَّا أجِد سَائِلاً يَقُول أنَّهُ حَزِين وقَلْبهُ يَتَألَّم ومَوْجُوع مِنْ ذَنْبٍ فَعَلَهُ، فهذه عَلاَمَةُ النَّدَم، وقَدْ قَالَ رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ النَّدَمُ تَوْبَةٌ ]، وطَالَمَا أتَيْتِ التَّوْبَة مُخْلِصَة بشُرُوطِهَا (إيِقَافُ الذَّنْبِ - النَّدَمُ عَلَيْهِ - العَزْمُ عَلَى عَدَمِ العَوْدَة إلَيْهِ)، فَقَدْ تُبْتِ إلى الله، ومَنْ تَابَ إلى اللهِ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى [ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ]، فَلاَ تَجْزَعِي مِنْ هذا النَّدَم والحُزْن، فَهُوَ عَلاَمَةٌ طَيِّبَةٌ وبِشَارَةُ خَيْرٍ، وتَذَكَّرِي قِصَّة الثَّلاَثَة الَّذِينَ خُلِّفُوا، وكَيْفَ كَانَ حَالُهُم، فَتَابَ اللهُ عَلَيْهِم ليَتُوبُوا، قَالَ تَعَالَى [ وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ].

    أمَّا عَنِ الخَدْشِ والكَسْرِ، فَلاَ يَا أُخْتَاه، هُوَ خَدْشٌ ولَيْسَ كَسْرًا، ويَسْهُلُ أنْ يَرْجِعَ إلى مَا كَانَ عَلَيْهِ، فَالتَّوْبَةُ تَجُبُّ مَا قَبْلَهَا، والتَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ، قَالَ تَعَالَى [ إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا 70 وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا 71 ]، وطَالَمَا أحْسَنْتِ الظَّنّ باللهِ فَهُوَ عِنْدَ ظَنّكِ بِهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: أنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إنْ ظَنَّ خَيْرًا فَلَهُ، وإنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ ].

    فَتُوبِي إلى اللهِ أُخْتنَا الكَرِيمَة، أقْلِعِي عَنِ الذَّنْبِ، وانْدَمِي عَلَيْهِ، واعْزِمِي عَلَى عَدَمِ العَوْدَة إلَيْهِ، واعْمَلِي صَالِحًا، وأوَّلُ العَمَلِ الصَّالِحِ أنْ تُحَارِبِي هذا الذَّنْب في النَّاسِ وتُبَيِّنِي لَهُم خُطُورَتَهُ وتُعِينِيهُم عَلَى عَدَمِ الوُقُوعِ فِيهِ أو الابْتِعَادِ عَنْهُ، وأعِيدِي لنَفْسَكِ فِطْرَة الله الَّتِي خَلَقَكِ عَلَيْهَا، وجَاهِدِي نَفْسَكِ وشَيَاطِينَ الجِنِّ والإنْسِ، وأحْسِنِي الظَّنَّ باللهِ في عَفْوِهِ عَنْكِ وفي فَضْلِهِ عَلَيْكِ بأنْ يُعِيدَ لَكِ مَا أضَعْتِيه في سَاعَةِ غَفْلَةٍ، ولا تَنْظُرِي في المَاضِي، فَإنَّهُ يُعَكِّر صَفْوَ الحَاضِر ولا يَدْفَعُ للمُسْتَقْبَلِ، واللهُ المُسْتَعَانُ.

    وتُرَاجَع في ذَلِكَ الفَتَاوَى التَّالِيَة:
    http://islam-qa.com/ar/ref/46683
    http://islam-qa.com/ar/ref/13990
    http://islam-qa.com/ar/ref/125565
    http://islam-qa.com/ar/ref/2509
    http://islam-qa.com/ar/ref/45887
    http://islam-qa.com/ar/ref/145916

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: اريحونى اراحكم الله؟؟؟

      المشاركة الأصلية بواسطة فريق استشارات سرك فى بير مشاهدة المشاركة
      بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
      الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
      السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
      أتَعْرِفِي أُخْتنَا الفَاضِلَة: أنَا أفْرَحُ لَمَّا أجِد سَائِلاً يَقُول أنَّهُ حَزِين وقَلْبهُ يَتَألَّم ومَوْجُوع مِنْ ذَنْبٍ فَعَلَهُ، فهذه عَلاَمَةُ النَّدَم، وقَدْ قَالَ رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ النَّدَمُ تَوْبَةٌ ]، وطَالَمَا أتَيْتِ التَّوْبَة مُخْلِصَة بشُرُوطِهَا (إيِقَافُ الذَّنْبِ - النَّدَمُ عَلَيْهِ - العَزْمُ عَلَى عَدَمِ العَوْدَة إلَيْهِ)، فَقَدْ تُبْتِ إلى الله، ومَنْ تَابَ إلى اللهِ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى [ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ]، فَلاَ تَجْزَعِي مِنْ هذا النَّدَم والحُزْن، فَهُوَ عَلاَمَةٌ طَيِّبَةٌ وبِشَارَةُ خَيْرٍ، وتَذَكَّرِي قِصَّة الثَّلاَثَة الَّذِينَ خُلِّفُوا، وكَيْفَ كَانَ حَالُهُم، فَتَابَ اللهُ عَلَيْهِم ليَتُوبُوا، قَالَ تَعَالَى [ وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ].

      أمَّا عَنِ الخَدْشِ والكَسْرِ، فَلاَ يَا أُخْتَاه، هُوَ خَدْشٌ ولَيْسَ كَسْرًا، ويَسْهُلُ أنْ يَرْجِعَ إلى مَا كَانَ عَلَيْهِ، فَالتَّوْبَةُ تَجُبُّ مَا قَبْلَهَا، والتَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ، قَالَ تَعَالَى [ إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا 70 وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا 71 ]، وطَالَمَا أحْسَنْتِ الظَّنّ باللهِ فَهُوَ عِنْدَ ظَنّكِ بِهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: أنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إنْ ظَنَّ خَيْرًا فَلَهُ، وإنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ ].

      فَتُوبِي إلى اللهِ أُخْتنَا الكَرِيمَة، أقْلِعِي عَنِ الذَّنْبِ، وانْدَمِي عَلَيْهِ، واعْزِمِي عَلَى عَدَمِ العَوْدَة إلَيْهِ، واعْمَلِي صَالِحًا، وأوَّلُ العَمَلِ الصَّالِحِ أنْ تُحَارِبِي هذا الذَّنْب في النَّاسِ وتُبَيِّنِي لَهُم خُطُورَتَهُ وتُعِينِيهُم عَلَى عَدَمِ الوُقُوعِ فِيهِ أو الابْتِعَادِ عَنْهُ، وأعِيدِي لنَفْسَكِ فِطْرَة الله الَّتِي خَلَقَكِ عَلَيْهَا، وجَاهِدِي نَفْسَكِ وشَيَاطِينَ الجِنِّ والإنْسِ، وأحْسِنِي الظَّنَّ باللهِ في عَفْوِهِ عَنْكِ وفي فَضْلِهِ عَلَيْكِ بأنْ يُعِيدَ لَكِ مَا أضَعْتِيه في سَاعَةِ غَفْلَةٍ، ولا تَنْظُرِي في المَاضِي، فَإنَّهُ يُعَكِّر صَفْوَ الحَاضِر ولا يَدْفَعُ للمُسْتَقْبَلِ، واللهُ المُسْتَعَانُ.

      وتُرَاجَع في ذَلِكَ الفَتَاوَى التَّالِيَة:
      http://islam-qa.com/ar/ref/46683
      http://islam-qa.com/ar/ref/13990
      http://islam-qa.com/ar/ref/125565
      http://islam-qa.com/ar/ref/2509
      http://islam-qa.com/ar/ref/45887
      http://islam-qa.com/ar/ref/145916

      وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
      والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
      جزاكم الله خيرا

      فَفِي نَظَرِي فُقْدَان المَرْأة لحَيَائِهَا لا يُعَوِّضهُ شَيْء،

      هل يعوض ام لا يعوض ،
      كيف يعوض ، لماذا لا يعوض ،
      الموضوع لا يزال يشغلني و يتعبني فسامحوني
      فرج الله كربكم و المسلمين

      تعليق


      • #4
        رد: اريحونى اراحكم الله؟؟؟

        أحسن الله اليكم
        و لكني السائلة الثانية و لا اسال عن موضوع الرقابة لانه لا يخصني
        انما عن موضوع الحياء
        و معذرة فانا اشعر انكم تناقضون بعضكم قليلا في الافكار و التوجيهات
        و كنت اود ان من يتابع الموضوع يتابعه لنهايته حتى لا يتشتت صاحب المشكلة اين الصواب من الخطا
        و ان ظهر خطا فقهي او ديني او حتى خطا في التوجيه من احد منكم ارجو حذف ردوده دون ان يسبب ذلك حرج بينكم فالاولى هو رضا الله
        اعانكم الله
        و لازلت احتاج جواب سؤالي فرج الله عنكم

        تعليق


        • #5
          رد: اريحونى اراحكم الله؟؟؟

          جزاكم الله خيرا

          فَفِي نَظَرِي فُقْدَان المَرْأة لحَيَائِهَا لا يُعَوِّضهُ شَيْء،

          هل يعوض ام لا يعوض ،
          كيف يعوض ، لماذا لا يعوض ،
          الموضوع لا يزال يشغلني و يتعبني فسامحوني
          فرج الله كربكم و المسلمين



          أحسن الله اليكم
          و لكني السائلة الثانية و لا اسال عن موضوع الرقابة لانه لا يخصني
          انما عن موضوع الحياء
          و معذرة فانا اشعر انكم تناقضون بعضكم قليلا في الافكار و التوجيهات
          و كنت اود ان من يتابع الموضوع يتابعه لنهايته حتى لا يتشتت صاحب المشكلة اين الصواب من الخطا
          و ان ظهر خطا فقهي او ديني او حتى خطا في التوجيه من احد منكم ارجو حذف ردوده دون ان يسبب ذلك حرج بينكم فالاولى هو رضا الله
          اعانكم الله
          و لازلت احتاج جواب سؤالي فرج الله عنكم


          بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
          الأخت السائلة الكريمة
          السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
          أوَّلاً: بفَضْلٍ مِنَ اللهِ لا تَنَاقُض في كَلاَمِنَا ولا تَعَارُض، فَقَط قَدْ يَكُون تَقْصِير مِنَّا في التَّوْضِيحِ أو اخْتَلَطَ عَلَيْكِ الأمْر، وبإذْنِ الله أُزِيلُ هذا اللَّبْس، الَّذِي أوَدُّ أنْ أُوَضِّحَهُ أنَّ الخَطَأ في الرَّدِّ السَّابِقِ هُوَ مِنْكِ، لأنَّكِ دَخَلْتِ في مَوْضُوعٍ لَيْسَ لَكِ وكَتَبْتِ فِيهِ، ولَمْ تُمَيِّزِي نَفْسَكِ عَنْ صَاحِبَتِهِ الأسَاسِيَّة، وكَانَ يُمْكِنُكِ فَتْح مَوْضُوع مُسْتَقِلّ، فَأدَّى هذا إلى الْتِبَاسِ الأمْر عَلَى عُضْوِ الفَرِيق الَّذِي رَدَّ عَلَيْكِ وظَنَّكِ صَاحِبَة المَوْضُوع، لِذَا إذا كَانَ لَدَيْكِ مَزِيد مِنَ الأسْئِلَةِ وأرَدْتِ اسْتِكْمَال النِّقَاش، فَنَسْتَأذِنُكِ في فَتْحِ مَوْضُوعٍ خَاصٍّ بِكِ وإخْبَارنَا بِهِ لنَنْقِل إلَيْهِ مُشَارَكَاتكِ الَّتِي هُنَا.

          ثَانِيًا: أمَّا قَوْلِي (فُقْدَان المَرْأة لحَيَائِهَا لا يُعَوِّضهُ شَيْء) فَلَهُ زَاوِيَتَيْنِ للتَّفْسِيرِ:
          التَّفْسِيرُ الأوَّلُ: إذا جُرِحَت المَرْأة في يَدِهَا، واعْتَنَت بالجَرْحِ ولَمْ تُهْمِلهُ، سَتُشْفَى مِنْهُ بإذْنِ الله، أمَّا مَنْ تَعَرَّضَت لنَفْسِ المَوْقِف وأهْمَلَتِ الجَرْح وانْشَغَلَت بأُمُورٍ أُخْرَى، وأدَّى إهْمَالهَا لأنْ تُقْطَعَ يَدهَا، فَلَنْ تُعَوِّضهَا الأُمُور الَّتِي شُغِلَت بِهَا عَنْ يَدِهَا الَّتِي قُطِعَت، فَهَكَذَا المَرْأة الَّتِي تَبَذَّلَت وتَبَرَّجَت وتَهَاوَنَت في تَطْبِيقِ شَرْع الله فِيهَا مِنْ أجْلِ عَرَضٍ دُنْيَوِيٍّ أو شَهْوَةٍ أو هَوَى نَفْس، هَلْ سَتُغْنِيهَا المَكَاسِب الزَّائِفَة الَّتِي سَتجْنِيهَا مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ عَنْ فُقْدَانِهَا لحَيَائِهَا؟ لحُمْرَةِ خَجَلهَا الَّتِي يُضْرَبُ بِهَا المَثَل؟ هَلْ سَتُعَوِّضهَا عَنِ التَّغْيِيرِ السَّلْبِيّ الَّذِي سَيَحْدُث في نَفْسِيَّتِهَا وفي تَدَيُّنِهَا؟ بالطَّبْعِ لَنْ تُعَوِّضهَا.
          التَّفْسِيرُ الثَّانِي: وهُوَ الَّذِي سَبَقَ وعَبَّرْتُ عَنْهُ بقَوْلِي (هُوَ خَدْشٌ ولَيْسَ بكَسْرٍ)، فَالفَرْقُ بَيْنَ الخَدْشِ والكَسْرِ مَعْرُوفٌ، وكَذَلِكَ المَرْأة الَّتِي أسْرَفَت عَلَى نَفْسِهَا، فَقَدْ خَدَشَت حَيَائهَا خَدْشًا وخُدُوشًا تَزِيدُ وتَقِلّ عَلَى حَسْبِ إسْرَافِهَا، ولَكِنَّهَا في النِّهَايَة خُدُوش ولَيْسَت بكُسُورٍ، فَمَهْمَا أسْرَفَت عَلَى نَفْسِهَا حَتَّى لَوْ كَفَرَت، ثُمَّ تَابَت، وعَرَفَت الحَقّ وقَبلَتْهُ والْتَزَمَت بِهِ، فَقَدْ عَادَت، وبصِدْقِ نِيَّتهَا وإخْلاَص تَوْبَتهَا يُعِيدُ الله لَهَا مَا أضَاعَتْهُ مِنْ قَبْل، أمَّا الَّتِي تُسْرِف عَلَى نَفْسِهَا، وتَعْرِف الحَقّ وتَرْفُضهُ، وتُصِرّ عَلَى مَا هي فِيهِ، ثُمَّ تَمُوت عَلَى ذَلِكَ، فَقَدْ كُسِرَت، ولَنْ يُعَوِّضهَا عَنْ كَسْرِهَا شَيْء، ولَنْ يَشْفَع لَهَا مَا كَانَت تَفْعَلهُ، والخُلاَصَة أنَّ الإنْسَانَ مَهْمَا فَعَلَ، فَبَابُ التَّوْبَة أمَامه مَفْتُوح مَا دَامَت فِيهِ رَوْح، أمَّا إذا مَا جَاءَهُ المَوْت عَلَى مَا هُوَ فِيهِ ولَمْ يَتُب، فَلاَ تَوْبَة لَهُ ولَنْ يَنْفَعهُ شَيْء، وقَدْ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِر ].

          ومُلَخَّص كُلّ مَا قُلْتُهُ لَكِ في الآيَاتِ التَّالِيَةِ، قَالَ تَعَالَى [ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ 53 وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ 54 وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ 55 أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ 56 أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ 57 أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ 58 بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ 59 وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ 60 وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لاَ يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 61 ].

          ثَالِثًا: أمَّا بخُصُوصِ كَيْفِيَّة تَحْقِيق ذَلِكَ، فَالأمْرُ ببَسَاطَةٍ: كَيْفَ = بالتَّوْبَةِ والالْتِزَامِ بشَرْعِ الله، وقَدْ سَبَقَ وأوْرَدْنَا مَجْمُوعَة فَتَاوَى تَشْرَحُ كَيْفِيَّة التَّوْبَة وتُؤَكِّدُ نَفْس المَعَانِي الَّتِي قُلْنَاهَا، وإليك مجموعة أخرى:
          http://islam-qa.com/ar/ref/47748
          http://islam-qa.com/ar/ref/23491
          http://islam-qa.com/ar/ref/10532
          http://islam-qa.com/ar/ref/158640
          http://islam-qa.com/ar/ref/82866

          أدْعُو اللهَ أنْ أكُونَ قَدْ وُفِّقْتُ في إزَالَةِ اللَّبْس الَّذِي حَدَثَ عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ.

          وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
          والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق


          • #6
            رد: اريحونى اراحكم الله؟؟؟

            جزاكم الله خيرا فهمت الحمد لله ، و الخطأ مني فعلا اني رددت في موضوع ليس لي فالمعذرة ،
            و اما التناقض فهذا ليس لي التدخل في عملكم ايضا ،و يمكنكم حذفه ان شئتم
            و لكني المسه بقوة بينكم ، اختلاف في التوجيه بسبب اختلاف الفكر بينكم ليس الا ،فانتم ترون ما تشعر به اختنا حياء و آخرين يرونه وزات شيطان ، و بالتالي فهي عليها ترك العمل فيه و البحث عن مكان للنساء اولى ان اخذت برايكم، أو ان تستعيذ بالله من وساوس الشيطان و تكمل بعملها فيه اولى لخدمة الدين الا اذا كان اسلوب احد الاخوة لا يريح قلبها،و قبل ان تزل قدمها بسنتيمترات عليها ان تترك العمل او تواجه هذا الاخ و تنبهه بآداب الحوار!!،فاي عاقل يقول هذا واي تقي يفعل ذلك ، سامحوني فان في القلب حزن و وجع ،
            وان كان طبيعي ان يعمل الشيطان في مكان فيه اختلاط و اظنه شئ بديهي للكل ايضا، فلماذا نرضى ان نحوم حول الحمى ، و لماذا نظن في انفسنا خيرا فندور حولها دون ان نخشى الوقوع ، فاين التقوى و الورع ، اللهم تب علينا
            و لكن اؤكد لكم و لكن اخواتي ان ما تشعر به اختنا هو الحياء و ليس وزات شيطان ، وان تركت نفسها و لم تبالي بشعورها فستقع في حبائل الشيطان ، فان الحياء يكون في البداية و وزات الشيطان تاتي بعد ان يهدم هذا الحياء فيها بالتعود و كثرة الخلطة ، فاحذري اختي واتركي العمل و الاختلاط كليا ولا يغرك وجدود نساء كثر يعملن في هذا الاختلاط ، و ابحثي عن معالي الامور و ارضاها لله ، و ان اردت خدمة دينك عبر الانترنت فابحثي عن منتديات نسائية فقط او الاقسام الخاصة بالنساء و هي متوفرة و هي افضل مئة مرة من منتدى مختلط و اما ان اردت خدمة دينك و انت على ارض الواقع فالسبل لذلك اكثر و اكثر

            تعليق


            • #7
              رد: الموضوع لا يزال يشغلني و يتعبني فسامحوني

              https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=160771

              لتعلقه به وضعت رابط الموضوع الاصلي

              تعليق


              • #8
                رد: اريحونى اراحكم الله؟؟؟

                المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
                و اما التناقض فهذا ليس لي التدخل في عملكم ايضا، و يمكنكم حذفه ان شئتم
                و لكني المسه بقوة بينكم، اختلاف في التوجيه بسبب اختلاف الفكر بينكم ليس الا، فانتم ترون ما تشعر به اختنا حياء و آخرين يرونه وزات شيطان، و بالتالي فهي عليها ترك العمل فيه و البحث عن مكان للنساء اولى ان اخذت برايكم، أو ان تستعيذ بالله من وساوس الشيطان و تكمل بعملها فيه اولى لخدمة الدين الا اذا كان اسلوب احد الاخوة لا يريح قلبها، و قبل ان تزل قدمها بسنتيمترات عليها ان تترك العمل او تواجه هذا الاخ و تنبهه بآداب الحوار!!، فاي عاقل يقول هذا واي تقي يفعل ذلك، سامحوني فان في القلب حزن ووجع،
                وان كان طبيعي ان يعمل الشيطان في مكان فيه اختلاط واظنه شئ بديهي للكل ايضا، فلماذا نرضى ان نحوم حول الحمى، ولماذا نظن في انفسنا خيرا فندور حولها دون ان نخشى الوقوع، فاين التقوى والورع، اللهم تب علينا
                بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
                السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                للمَّرَّةِ الثَّانِيَةِ يَا أُخْتَاهُ نُؤَكِّدُ لَكِ أنَّهُ لا تَنَاقُض في الكَلاَمِ، وإنَّمَا قَدْ يَلْتَبِس عَلَيْكِ فَهْمهُ، وقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ مِنْ قَبْل، وكَانَ حَرِيٌّ بِكِ أنْ تَتَّقِ اللهَ فِينَا قَبْلَ إنْزَال التُّهَم بغَيْرِ بَيِّنَة وخَاصَّةً بَعْدَمَا تَبَيَّنَ لَكِ أنَّ اللَّبْسَ كَانَ لَدَيْكِ ولَيْسَ تَنَاقُضًا مِنَّا.

                أمَّا بخُصُوصِ تَعَارُض الإحْسَاس بالحَيَاءِ مَعَ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَان، فَأقُولُ أنَّهُ لا تَعَارُض، فَإحْسَاس الأُخْتِ بالحَيَاءِ وخَوْفهَا عَلَى نَفْسِهَا لا يَتَعَارَض مَعَ كَوْنِ الشَّيْطَان يَسْتَغِلّ هذا فِيهَا ليُبْعِدهَا عَنْ طَرِيقِ خَيْرٍ هي عَلَيْهِ، لأنَّ للشَّيْطَانِ مَدَاخِل، قَدْ تَكُون مَدَاخِل مُحَرَّمَة، ولَكِنَّهُ أيْضًا لَهُ مَدَاخِل إيِمَانِيَّة، فَأحْيَانًا كَثِيرَة يُوَسْوِسُ اعْتِمَادًا عَلَى مَعْنًى إيِمَانِيٍّ صَحِيحٍ، لَكِنَّهُ يُلَبِّسُهُ عَلَى الشَّخْصِ، ونَضْرِبُ مِثَالاً شَهِيرًا، الشَّابُّ الَّذِي يُرِيدُ إطْلاَق اللِّحْيَة أو الفَتَاة الَّتِي تُرِيدُ أنْ تَنْتَقِب، ويَعْتَرِضُ الأهْل ويَرْفُضُونَ، نَجِدُ أنَّ الشَّيْطَانَ يُوَسْوِسُ للشَّابِّ أو الفَتَاة مُسْتَخْدِمًا مَعَانِي إيِمَانِيَّة صَحِيحَة (بِرُّ الوَالِدَيْنِ – طَاعَةُ الوَالِدَيْنِ – غَضَبُ الوَالِدَيْنِ)، ولَكِنَّهُ يُرِيدُ بِهَا البَاطِل، فَلاَ تَعَارُض هُنَا بَيْنَ رَغْبَة الشَّابّ أو الفَتَاة في طَاعَةِ الله بفِعْلِ الوَاجِبَات وبَيْنَ اسْتِزْلاَلِ الشَّيْطَان لَهُمَا مِنْ طَرِيقٍ إيِمَانِيٍّ ليُلَبِّس عَلَيْهمَا الفِكْر فَيُخْطِئُونَ، وهذا مَا بَيَّنَّاهُ للأُخْتِ، فَلاَ تَعَارُض بَيْنَ كَلاَمنَا عَنِ الحَيَاءِ وشُعُورهَا بِهِ، وبَيْنَ كَلاَمنَا عَنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَان لَهَا كي تَفْقِد مَكَانًا تُفِيدُ الأخَوَات فِيهِ وتَسْتَفِيدُ هي مِنْهُ ثَوَابًا.

                أمَّا عَنْ تَعَارُضِ الرَّأي القَائِل بالعَمَلِ مَعَ الأخَوَاتِ والرَّأي القَائِل بالعَمَلِ مَعَ الإخْوَةِ وِفْقَ الضَّوَابِط والحُدُود، فَهُوَ أيْضًا لَيْسَ بتَعَارُضٍ، فَعِنْدَمَا يَكُون لَدَيْنَا اخْتِيَارَات مِنْهَا الصَّحِيح ومِنْهَا الأصَحّ، فَلاَ نُسَمِّي ذَلِكَ تَعَارُضًا، وخَاصَّةً إذا كَانَ الشَّرْعُ يُقِرّ كِلاَ الرَّأيَيْنِ، فَلَقَدْ أمَرَ اللهُ المَرْأةَ بالقَرَارِ في بَيْتِهَا، وفَضَّلَ لَهَا ذَلِكَ وحَثَّهَا عَلَيْهِ، ورَغْمَ ذَلِكَ وَضَعَ لَهَا ضَوَابِطًا للخُرُوجِ إذا خَرَجَت، فَهَلْ نَقُول أنَّ هذا تَنَاقُضًا؟ لا طَبْعًا، هذه حَالَة وهذه حَالَة، فِيهَا الصَّحِيح وفِيهَا الأصَحّ، ومِنْ بَابِ أمَانَة النَّقْل وصِدْق وصِحَّة الفَتْوَى أنْ نُبَيِّنَ كُلّ الحَالاَت طَالَمَا تُوَافِق الشَّرْع، والاخْتِيَار في النِّهَايَةِ يَكُون لصَاحِبِ المُشْكِلَة، لَكِنْ لَوْ دَلَلْنَاهُ عَلَى طَرِيقٍ وَاحِدٍ فَقَط، فَنَحْنُ هَكَذَا نَقُولُ لَهُ برَأيْيِنَا، وقَدْ أعْطَاهُ الله خيَارًا آخَر، فَكَيْفَ نَمْنَعُ عَنْهُ حَقًّا أعْطَاهُ اللهُ إيَّاهُ ونُضَيِّقُ عَلَيْهِ سُبُلاً وَسَّعَ اللهُ لَهُ فِيهَا؟ ونَذْكُرُ هُنَا قِصَّة الفَارُوق عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَمَّا قَرَّرَ تَحْدِيد قِيمَة للمَهْر لا يُجَاوِزهَا، لوِجْهَةِ نَظَرٍ يَرَاهَا صَحِيحَة، فَقَامَت امْرَأة وذَكَّرَتْهُ بقَوْلِ الله تَعَالَى [ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا ] وقَالَت لَهُ [ كَيْفَ يُعْطِينَا اللهُ وتَمْنَعنَا أنْتَ؟ ]، فَقَالَ [ أصَابَت امْرَأة وأخْطَأ عُمَر ]، ونَحْنُ هَهُنَا لا نُرِيدُ أنْ نَحْمِلَ أحَدًا عَلَى رَأيِنَا الشَّخْصِيّ، فَنَنْقِل لَهُ الحُكْم الشَّرْعِيّ بكُلِّ حَالاَتِهِ واسْتِثْنَاءَاتِهِ، ولَهُ الخيَار في النِّهَايَةِ، وإذا طَلَبَ الرَّأي الشَّخْصِيّ ثِقَةً مِنْهُ فِينَا، قُلْنَاهُ لَهُ وأكَّدْنَا عَلَى أنَّهُ رَأيٌ شَخْصِيٌّ، والرَّأيُ الشَّخْصِيُّ قَابِلٌ للصَّوَابِ والخَطَأ، وقَابِلٌ للمُوَافَقَةِ والاخْتِلاَفِ مَعَ الغَيْرِ، وهذا لا يَقْدَحُ في الرَّأي نَفْسه إلاَّ إذا خَالَفَ شَرْع الله، وبفَضْلِ اللهِ تَعَالَى كُلّ مَا قُلْنَاه مُوَافِقٌ لشَرْعِ الله، وبالتَّالِي لا اخْتِلاَفَ فِيهِ ولا تَعَارُض، وحَتَّى وإنْ كَانَ فِيهِ اخْتِلاَف فَهُوَ مِنَ الاخْتِلاَفِ المَحْمُود الَّذِي يَسَع الجَمِيع العَمَل بِهِ كُلٌّ وِفْقَ مَا يَرَاهُ، ومِنْ ثَمَّ فَإنَّهُ لا تَعَارُض بَيْنَ شُعُور الأُخْت بالحَيَاءِ في نَفْسِهَا، وتَحْذِيرنَا لَهَا أنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَان لتَبْتَعِد عَنْ بَابِ خَيْرٍ، ولَدَيْهَا الخيَارَات: إمَّا أنْ تَعْمَلَ مَعَ الرِّجَالِ وِفْقَ الضَّوَابِط الشَّرْعِيَّة، أو لَوْ كَانَت تَحِسّ بعَدَمِ الرَّاحَة وتَخْشَى عَلَى حَيَائِهَا حَتَّى في ظِلِّ هذه الضَّوَابِط فَعَلَيْهَا العَمَل وَسطَ النِّسَاء، فَإنْ أبَت هذا وذَاك، فَلَهَا أنْ تَبْتَعِد ومَجَالاَت الخَيْر كَثِيرَة، ولا تَعَارُض بَيْنَ هذه الخيَارَات وبَعْضهَا البَعْض، إنَّمَا هي حَالاَت مُبَاحَة كُلّهَا، تَتَدَرَّج مِنَ الصَّحِيحِ إلى الأصَحّ.


                المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
                ولكن اؤكد لكم و لكن اخواتي ان ما تشعر به اختنا هو الحياء و ليس وزات شيطان ، وان تركت نفسها و لم تبالي بشعورها فستقع في حبائل الشيطان ، فان الحياء يكون في البداية و وزات الشيطان تاتي بعد ان يهدم هذا الحياء فيها بالتعود و كثرة الخلطة ، فاحذري اختي واتركي العمل و الاختلاط كليا ولا يغرك وجدود نساء كثر يعملن في هذا الاختلاط ، و ابحثي عن معالي الامور و ارضاها لله ، و ان اردت خدمة دينك عبر الانترنت فابحثي عن منتديات نسائية فقط او الاقسام الخاصة بالنساء و هي متوفرة و هي افضل مئة مرة من منتدى مختلط و اما ان اردت خدمة دينك و انت على ارض الواقع فالسبل لذلك اكثر و اكثر
                وهذا مَعْنًى طَيِّبٌ، نُوَافِقُكِ عَلَيْهِ ولا نُخَالِفكِ فِيهِ، ولَهَا أنْ تَأخُذَ بِهِ أو لا تَأخُذ، وهذا لا يَعْنِي أنَّ قَوْلَكِ خَطَأ أو قَوْلنَا خَطَأ، فَلاَ تَعَارُض.

                أرْجُو أنْ أكُونَ قَدْ وُفِّقْتُ لإزَالَةِ اللَّبْسِ ثَانِيَةً، وأدْعُو اللهَ لَكِ بالعِلْمِ والبَصِيرَةِ، وأنْ يُفَقِّهَكِ في الدِّينِ، وأنْ يُعَلِّمَكِ مَا يَنْفَعكِ، ويَنْفَعكِ بِمَا عَلَّمَكِ، ويَنْفَعَ النَّاس مِنْكِ خَيْرًا، اللَّهُمَّ آمِينَ.

                وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                في
                :

                جباال من الحسنات في انتظارك





                تعليق


                • #9
                  رد: الموضوع لا يزال يشغلني و يتعبني فسامحوني

                  جزاكم الله خيرا فهمت الحمد لله ، و اسال الله ان يتوب علي و يرزقني تقواه وان يذقني برد عفوه و حلاوة مغفرته
                  و ان يرزقني و منتديات الطريق الى الله و كل المنتديات الاسلامية العمل بالاصح

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x
                  إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                  x
                  أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
                  x
                  x
                  يعمل...
                  X