إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من يريح قلبى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من يريح قلبى

    أنا خريجة كلية الصيدله بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف إشترطت زوجى قبل إتمام الزواج ألا أعمل وهذا ما حدث بالفعل لكنى أشعر الان بألم شديد حيث أنى تزوجت فى بيت العائله والدته تذهب إلى عملها فى الصباح الباكر وأنا استيقظ لاقوم بكل أعمال البيت وكأنى أنا الخادمه أشعر بألم نفسى شديد حاولت معه كثيرا لكن دون جدوى ولكنى ما يحزننى أكثر هو حزن والدى الذى ضحى كثيرا لاجل أن نكون ذا قيمة كبيره يقول لى كونى ربة منزل ودكتوره أبى حزين كثيرا لقلة عملى وهو لم يكن يعلم بما اتفقت عليه مع زوجى من الا اعمل نسيت كل شيئ تعلمته يضيع كل يومى بين المطبخ والتنظيف اعود فقط لشقتى وقت النوم وأنا مستهلكه وفى قمة حزنى هل تعملت ليكون بى اخر الامر أن اصبح هكذا أعلم أن خدمتى فى بيت زوجى لى بها اجر لكن العبأ كبير والحياة ليس فيها الا هذا أنا فى قمة الحزن كم اريد أن اكون زوجة ناجحه وصيدلانيه متفوقه نسيت كل شيئ وكيف يكون التعامل مع الناس مللت الحياه بشكل كبير وخاصه أنى لا أرى زوجى الا عند النوم ومسلوبة كل حياه بها الفة وموده اريد أن أرضى أنا فى إنتظار مولدى اريد له أم يتشرف بها وتكون أم صالحه له .ارجو رد على كلامى بما يريح قلبى ويزيل معاناتى ولكم جزيل الشكر على حسن سماعى

  • #2
    رد: من يريح قلبى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياكم الله يا إبنتي

    واشكركم لإختياركم وثقتكم بموقعنا

    ولقد قرأت موضوعكم عدة مرات حتى نخلص لنتيجة طيبة

    ونقدم النصيحة التي ترضي الله عنا وعنكم

    في بداية الحال أنتم كنتم راضين عن الوضع وعدم قبول العمل

    وكان هذا شرطاً لازماً عليكم

    وأنا اقول لكم يا إبنتي بما أن زوجك غير موافق على أن تعملي

    فطاعته واجبة

    واعلمي أن هذه الأمور في الحياة الزوجية تتم بالتفاهم والود وليس

    بالمطالب والشروط فكم من النساء أخذن حقوقهن بالطرق السلمية

    والود والتحبب ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – رغب في الزواج

    من الودود الولود وأنصحك بمباعدة التفكير وكثرة المطالبة خاصة أن

    الحصول على العمل اليوم ليس بالأمر الهين ويحتاج إلى زوج مقتنع

    تماماً وحريص على عمل زوجته ومتفان في ذلك لأن بعض الوظائف

    أصبحت في أماكن نائية وتحتاج إلى تضحيات كبيرة ولكن إن أحببت

    أن تكوني منتجة ونافعة فيمكن أن يكون ذلك وأنت في منزلك

    بالمساهمة في كثير من الأعمال عن طريق الإنترنت

    والدعوة إلى الله

    ويمكن أن يحدث ذلك تدريجياً وترغبينه في هذا العمل بطريقتك الذكية

    وحاولي إذا خرجت أن تضفين على منزلك سعادة وحبورا ولا يشعر

    بأي قصور من جراء خروجك قد تواجهك مشاكل من ذلك التزمي

    الصمت واصبري والزمي بيتك فترات ولا تيأسي وإن أقفل زوجك أبواب

    العمل فاقنعي نفسك بأن في ذلك مصلحة لا تعلمينها وارضي بما

    أعطاك الله وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم. لا تضخمي

    المسائل وتجعلي هذا الأمر مشكلة فإن كان المقصود المال فزوجك

    عليه النفقة بالمعروف وإن كان مقصودك الإنتاج والفائدة فيمكنك كما

    ذكرت لكم أن تقومي بها بدون عصيان بزوجك وتذكري قول الحبيب

    صلى الله عليه وسلم أنه لو أمرت

    أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها وعليك بالدعاء أولاً


    <FONT face=tahoma><FONT size=3><FONT color=red>وأخيراً فهو باب ك

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: من يريح قلبى

      بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
      الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
      السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
      أُجِيبُ عَلَى سُؤَالِكِ أُخْتِي الفَاضِلَة في شَكْلِ نِقَاطٍ:
      أوَّلاً: يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ]، ويَقُولُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ المُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِم، مَا وَافَقَ الحَقُّ مِنْ ذَلِكَ ]، ويَقُولُ أيْضًا [ أحَقُّ الشُّرُوطِ أنْ تُوفُوا بِهِ: مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوج ]، فَطَالَمَا اشْتَرَطَ الزَّوْجُ عَلَى زَوْجَتِهِ ألاَّ تَعْمَل قَبْلَ الزَّوَاج وقَبِلَت، فَلاَ يَحِلُّ لَهَا أنْ تُخْلِفَ هذا العَهْد وتَقْطَعَهُ، إلاَّ أنْ يَرْجِعَ هُوَ عَنْ رَأيِهِ، أمَّا غَيْر ذَلِكَ، فَيَجِبُ عَلَيْهَا الوَفَاء بالعَهْدِ والشَّرْطِ.

      ثَانِيًا: المَرْأةُ تَتَعَلَّم لا لِكَيّ تَعْمَل، المَرْأة تَتَعَلَّم كَيّ يَتَفَتَّح عَقْلهَا وتَسْتَطِيع فَهْم مُجْرَيَات الحَيَاة مِنْ حَوْلِهَا، وتَتَفَقَّه في دِينِهَا، فَتُقِيم شَرْعَ الله في نَفْسِهَا وفي بَيْتِهَا وأوْلاَدِهَا وزَوْجِهَا، أمَّا العِبَارَات البَرَّاقَة الخَدَّاعَة الَّتِي يَنْفُثُونَهَا أشَدّ مِنَ السُّمُومِ في آذَانِ النِّسَاء مِثْل (تَحْقِيقُ الذَّاتِ - إثْبَاتُ الكَيَانِ) ومَا إلى ذَلِكَ، فَمَا هي إلاَّ عِبَارَات شَيْطَانِيَّة، تَأتِي في ثَوْبِ الحَقّ وقَدْ أرَادُوا بِهَا البَاطِل، فَمَا هي إلاَّ وَسِيلَة لإخْرَاجِ المَرْأة مِنْ بَيْتِهَا، وهذه أكْبَر مُشْكِلَة تُقَابِلهُم، فإذا خَرَجَت، سَهُلَ مَا بَعْدَ ذَلِكَ وكَانَ يَسِيرًا، فَنَرَى ونَسْمَعُ الأعَاجِيبَ مِنَ القِصَصِ والحَوَادِث والمَشَاكِل، الَّتِي تَخْتَلِفُ وتَتَنَوَّع في تَفَاصِيلِهَا ومَكَانِهَا وزَمَانِهَا، ولَكِنْ يَرْبُطهَا ويَجْمَعُ بَيْنهَا رَابِطٌ وَاحِدٌ: ألاَ وهُوَ خُرُوج المَرْأة مِنْ بَيْتِهَا، حِصْنهَا الحَصِين، وسُبْحَانَ الله العَظِيم: تَرْجُو المَرْأة لنَفْسِهَا كَمَالاً وإثْبَاتًا للذَّاتِ خَارِج بَيْتهَا، وقَدْ أخْبَرَهَا اللهُ ورَسُولُهُ أنَّ خُرُوجَهَا فِتْنَة، وبَيْتهَا هُوَ حِصْنهَا ومَمْلَكَتهَا الَّتِي تُثْبِتُ فِيهَا ذَاتهَا الحَقِيقِيَّة، والَّذِي لا يَسْتَطِيع أحَد القِيَام بدَوْرِهَا فِيهِ إلاَّ هِيَ، فَمَنْ أعْلَم بِمَا يُصْلِح الخَلْق في دِينِهِم ودُنْيَاهُم: الخَلْق أمْ خَالِق الخَلْق؟؟!!

      ثَالِثًا: الأصْلُ في الشَّرْعِ أنْ تَقَرَّ المَرْأةُ في بَيْتِهَا، ولا تَخْرُج إلاَّ لضَرُورَةٍ، ولا تَخْرُج مِنْ بَيْتِهَا حَتَّى إلى المَسْجِدِ أو إلى زِيَارَةِ أهْلهَا إلاَّ بإذْنِ زَوْجهَا، وأبَاحَ العَمَل للمَرْأة في حَالَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ: إمَّا أنْ تَحْتَاجَ هي إلى العَمَلِ لعَدَمِ وُجُود وَلِيّ لَهَا يَقُوم عَلَى أُمُورِهَا ويُنْفِقُ عَلَيْهَا، أو يَحْتَاجُ العَمَل إلَيْهَا لتَخَصُّصِهَا وكَفَاءَتهَا، ولا يَكُون خُرُوجهَا أيْضًا إلاَّ بإذْنِ زَوْجهَا، ولا نَجِد في كَلاَمِكِ أُخْتنَا الكَرِيمَة أيّ حَالَة مِنْ هذه الحَالاَت، مُجَرَّد رَغْبَة مِنْكِ في العَمَل، رُبَّمَا مُقَارَنَة بزَمِيلاَتِكِ أو اسْتِمَاعًا لشَيَاطِينِ الإنْس الَّذِينَ يُوَسْوِسُونَ بخُرُوجِ المَرْأة، وبالتَّالِي تَكُون طَاعَة الزَّوْج هُنَا مُقَدَّمَة ووَاجِبَة ولا عُذْرَ لمُخَالَفَتِهِ فِيهَا حَتَّى وإنْ كَانَ لَمْ يَشْتَرِط مُسْبَقًا.

      رَابِعًا: أبْنَاؤُكِ سَيَفْتَخِرُونَ بِكِ لَمَّا تُرَبِّيهم تَرْبِيَة صَالِحَة وتُنَشِّأيهم تَنْشِأة دِينِيَّة قَوِيمَة كَمَا أمَرَ اللهُ ورَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَكَم مِنِ امْرَأةٍ حَصَلَت عَلَى أعْلَى الشَّهَادَات، وافْتَخَرَ أوْلاَدُهَا بشَهَادَاتِهَا، وهي وهُمْ لا يَفْقَهُونَ في دِينِهِم شَيْئًا، وكَم مِنِ امْرَأةٍ لا تَعْرِفُ القِرَاءَة والكِتَابَة، رَبَّت أوْلاَدهَا عَلَى الدِّينِ، فَصَارُوا يَفْتَخِرُونَ بِهَا حَتَّى وإنْ كَانُوا أشْخَاصًا لا يُذْكَرُونَ، فَلَيْسَ الفَخْر بالمَنَاصِب ولا بالشَّهَادَات، وعَلَى العَكْسِ، قَدْ تَكُون هُنَاكَ أُمَّهَات عَملْنَ وتَعَلَّمْنَ وفي نَفْسِ الوَقْت رَبَّيْنَ أوْلاَدَهُنَّ عَلَى الدِّينِ، لَكِن أكِيد خَسِرُوا كَثِيرًا، لأنَّهُ لاَبُدَّ مِنْ خُسَارَةِ شَيْء أمَامَ شَيْء، أبْسَطهُ وأعْظَمهُ في آنٍ وَاحِدٍ خُسَارَة الوَقْت الَّذِي ضَاعَ في دِرَاسَةِ عُلُومٍ دُنْيَوِيَّةٍ، لَوْ كَانَت أعْطَتْهُ للعُلُومِ الدّينِيَّةِ مَثَلاً لَكَانَت حَصَلَت عَلَى شَهَادَاتٍ يَفْخَرُ بِهَا أوْلاَدُهَا أيْضًا، وتَنْفَعهَا في تَرْبِيَتِهَا لَهُم وفي نَفْسِهَا، وطَالَمَا هُنَاكَ هذه وهُنَاكَ تِلْك، واخْتَلَفَت المَعَايِير وتَبَايَنَت، فَلَيْسَ أمَامنَا إلاَّ أنْ نَحْتَكِمَ إلى شَيْءٍ ثَابِتٍ لا يَتَغَيَّر ولا يَتَبَدَّل، ألاَ وهُوَ الدِّين، والدِّين لا يَأمُر المَرْأة بالعَمَلِ، لأنَّ العَمَل للرِّجَال، وخُرُوجهَا لَهُ لا يَكُون إلاَّ عَنِ اضْطِرَارٍ وفي ظُرُوفٍ مُحَدَّدَةٍ، فَالأصْلُ في المَرْأةِ قَرَارهَا في بَيْتِهَا، تَبْنِيهِ وتُثْبِتُ نَفْسَهَا فِيهِ، وتُرَبِّي أوْلاَدهَا تَرْبِيَة يَفْتَخِرُونَ بِهَا في الدُّنْيَا والآخِرَة.

      خَامِسًا: لا تُقَارِنِي نَفْسكِ بحَمَاتِكِ ولا بزَمِيلاَتِكِ، فَإنَّ كُلَّ إنْسَانٍ لَهُ مَا قُدِّرَ لَهُ، ولَوْ تَدَبَّرْتِ قَلِيلاً لَوَجَدْتِ نَفْسكِ أفْضَل حَالاً مِنْهُنَّ، فَقَد حَمَاكِ الله مِنَ الاخْتِلاَط، وكَثِير ذُنُوب تَجْنِيهَا المَرْأة بمُجَرَّدِ خُرُوجهَا مِنْ عَتَبَةِ بَيْتهَا، ومَشَاكِل العَمَل، وإرْهَاق المَجِئي والذّهَاب، والإنْفَاق في كُلّ هذا، وأعْطَاكِ وَقْتًا لَيْسَ لَهُنَّ تَسْتَطِيعِينَ فِيهِ خِدْمَة بَيْتكِ بشَكْلٍ أوْفَر وأفْضَل، وتَعَلُّم دِينكِ والتَّفَقُّه فِيهِ كَمَا تَفَقَّهْتِ في عُلُومٍ لَنْ تَنْفَعكِ في شَيْءٍ، والعَمَل الدَّعَوِيّ، والكَثِير الكَثِير مِنَ الأُمُورِ المُفَاضِلَة، وكُلّ هذا حُرِمْنَ مِنْهُ مِنْ أجْلِ أنْ يُحَقِّقْنَ ذَوَاتهنَّ خَارِج البَيْت، وسُبْحَانَ الله، مَا انْتَفَعْنَ بشَيْءٍ حَقِيقِيٍّ إلاَّ مُجَرَّد أوْهَام يُوهِمْنَ أنْفُسهنَّ بِهَا مُكَابَرَةً لعَدَمِ الاعْتِرَاف بالخَطَأ، ومَا اسْتَفَادَ المُجْتَمَع مِنْهُنَّ شَيْئًا، وزَادَت الأجْيَال فَسَادًا وانْحِدَارًا أخْلاَقِيًّا، وذَهَبَ الحُبّ والوُدّ والصَّفَاء مِنَ البُيُوت، ومَنْ يُرَاجِع الإحْصَائِيَّات المَحَلِّيَّة والدَّوْلِيَّة يَعْرِف كَذِب مَنْ يُطَنْطِنُونَ بعَكْسِ ذَلِكَ في الإعْلاَمِ ويَدْعُونَ المَرْأة لمَزِيدٍ مِنَ الخُرُوجِ، فَعَلَيْكِ بنَفْسِكِ أُخْتِي الكَرِيمَة، ولا تَنْظُرِي لحَالِ غَيْركِ، والْتَزِمِي بشَرْعِ الله فِيكِ، والْزَمِي بَيْتكِ، ولا يَضُرّكِ مَنْ خَالَفَ [ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا 13 اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا 14 مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً 15 ].

      سَادِسًا: بالنِّسْبَةِ لمَوْقِفِ وَالِدكِ، فَلاَ تَجْعَلِيه مُنَغِّصًا لحَيَاتِكِ، لأنَّ طَاعَةَ الزَّوْج مُقَدَّمَة عَلَى طَاعَةِ الأبّ، وأنَا أظُنُّ أنَّ حُزْنَ وَالِدكِ مُسْتَمَدّ مِنْ حُزْنِكِ أنْتِ، فَإنْ أرَدْتِ أنْ تُذْهِبِي الحُزْنَ عَنْ وَالِدِكِ، فَأذْهِبِي الحُزْنَ عَنْ نَفْسِكِ أوَّلاً، ثُمَّ أقْنِعِيه بأنَّكِ رَاضِيَة ولا تُرِيدِينَ العَمَل وأنَّ هذا هُوَ الأفْضَل لَكِ عِنْدَ الله، وكُلَّمَا كَانَ كَلاَمُكِ بصِدْقٍ ويَقِينٍ أكْبَر كُلَّمَا اسْتَشْعَرَهُ الأب ورَضِيَ بِهِ واقْتَنَعَ أكْثَر، فَإنِ اقْتَنَع فَالحَمْدُ للهِ، وإنْ أصَرَّ عَلَى رَأيِهِ، فَلاَ طَاعَةَ لَهُ، لأنَّ طَاعَةَ الزَّوْج تُقَدَّم عَلَى طَاعَةِ الوَالِدَيْنِ.

      سَابِعًا: بالنِّسْبَةِ للجُهْدِ الَّذِي تَبْذُلِينَهُ والمَشَقَّة الَّتِي تَجِدِينَهَا والوَقْت الَّذِي يَضِيع في عَمَلِكِ البَيْتِيّ، لا تَظُنِّي أنَّهُ عِنْدَ اللهِ بقَلِيلٍ، فَحَبَّةُ عَرَقٍ مِنْكِ في خِدْمَةِ بَيْتكِ أفْضَل عِنْدَ الله مِنْ جُلُوسِكِ في تَكْيِيفِ وأنْتِ تَعْمَلِينَ في خِدْمَةِ المِئَات خَارِج بَيْتكِ ضِدّ إرَادَة زَوْجكِ أو بتَضْيِيعِ وَاجِبَاتٍ بَيْتِيَّةٍ وشَرْعِيَّةٍ مَفْرُوضَةٍ عَلَيْكِ، فَأجْركِ كَبِير أُخْتِي الكَرِيمَة، ويَزِيدُ عَلَيْهِ أجْر الصَّبْر والاحْتِسَاب والطَّاعَة، وكُلّ ذَلِكَ يُمْكِن جَدْوَلته وتَنْظِيمه كي لا يَكُون شَاقًّا، وأنَا أرَى أنَّ شُعُورَكِ بالمَشَقَّةِ نَاتِجٌ عَنْ كُرْهِكِ للعَمَلِ البَيْتِيّ حَتَّى وإنْ قَلَّ، فَسَتَجِدِينَ القَلِيل كَثِيرًا، والسَّهْل صَعْبًا، والبَسْمَة سُخْرِيَةً، والوَرْدَة شَوْكًا، لأنَّ بدَاخِلَكِ بُرْكَان غَضَب يَحْرِق كُلّ جَمِيل يُقَابِلهُ، وسَتَعْرِفِينَ مَعْنَى كَلاَمِي هذا إذا رَضِيَت نَفْسكِ وقَنَعَت بِمَا هي عَلَيْهِ، فَسَتُحِبّهُ، ويَتَبَدَّل الحَال، فَمَهْمَا كَثُرَ العَمَل لَنْ تَشْعُرِي بِهِ، وسَيَكُون عَلَى قَلْبِكِ جَمِيلاً سَهْلاً حَتَّى وإنْ أمْرَضَكِ حَمَانَا اللهُ وإيَّاكِ مِنَ المَرَض.

      نِهَايَة أُخْتِي الكَرِيمَة أقُولُ لَكِ: سَعَادَة المَرْأة في بَيْتِهَا، وبرِضَا زَوْجهَا، وهَنَاء أُسْرَتهَا، لا تُعَادِلهَا أيّ سَعَادَة كَانَت، والعَاقِلَة مَنْ تَخْتَار الأصْلَح لنَفْسِهَا، ولا تَسْتَبْدِل الَّذِي هُوَ أدْنَى بالَّذِي هُوَ خَيْر، ولا خَيْرَ في اتِّبَاعِ الهَوَى، والخَيْر كُلّ الخَيْر فِيمَا شَرَعَهُ العَلِيمُ الحَكِيمُ الخَبِيرُ بخَلْقِهِ وبِمَا يُصْلِحهُم في الدُّنْيَا والآخِرَة.

      رَزَقَنَا اللهُ وإيَّاكِ البَصِيرَة، وجَعَلَنَا وإيَّاكِ مِمَّنْ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ، فَيَتَدَبَّرُونَهُ، فَيَتَّبِعُونَ أحْسَنَهُ، اللَّهُمَّ آمِينَ.

      وهذا مَا أعْلَمُ، واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
      والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X