افيدوني جزاكم الله خيرا

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله

صديقتي ستتزوج ابن عمها ولكن اكتشفت ان زوجة عمها هذا ارضعتها
مع الاخ الاصغر لخطيبها
هل يجوز هذا الزواج؟
مع العلم ان زوجة عمها لا تتذكر عدد الرضعات


وجزاكم الله خيرا...............

[غير مسجل]

رد: افيدوني جزاكم الله خيرا

ارجوكم ياجماعه انا عايزه الرد ضروري

[مراقب قسم سرك فى بير]

رد: افيدوني جزاكم الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله يا ابنتي ونأسف على تأخر الرد وذلك لضيق الوقت

وأرجو منكم التفضل ودخول هذا الرابط

http://islamqa.info/ar/ref/72253

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: افيدوني جزاكم الله خيرا

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
تَعْقِيبًا عَلَى الفَتْوَى التي تَفَضَّلَ بِهَا الأخُ الكَرِيمُ مُرَاقِب القِسْم؛ أقُولُ:
إذا قَامَت امْرَأة بإرْضَاعِ طِفْلٍ في الحَوْلَيْنِ الأوَّلَيْنِ مِنْ عُمرِ الطِّفْل خَمْس رَضَعَات، فَإنَّهُ يَكُون ابْنًا لَهَا بالرّضَاعَةِ، ويَكُون أخًا لجَمِيعِ أوْلاَدهَا المَوْجُودِين ومَنْ سَيَأتُوا، ولأيِّ طِفْلٍ أجْنَبِيٍّ قَامَت هي أو سَتَقُوم بإرْضَاعِهِ أيْضًا خَمْس رَضَعَات في نَفْسِ السِّنّ.

ولَكِنْ مَا هي الرَّضْعَة؟
الرَّضْعَةُ: أنْ يُمْسِكَ الطِّفْلُ الثَّدْيَ ويَرْضَعَ مِنْهُ لَبَنًا ثُمَّ يَتْرُكهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ، للتَّنَفُّسِ أو الانْتِقَالِ ونَحْو ذَلِكَ، سَوَاء كَانَت رَضْعَة مُشْبِعَة أمْ لاَ.
وعَلَيْهِ فَقَدْ تَحْصُل الرَّضَعَات الخَمْس في مَجْلِسٍ وَاحِدٍ، ولذَلِكَ مِنَ العُلَمَاءِ مَنْ ذَهَبُوا إلى أنَّ الرّضَاعَ يَثْبُت بِهِ التَّحْرِيم قَلِيلاً كَانَ أمْ كَثِيرًا، ولَمْ يَشْتَرِطُوا خَمْس رَضَعَات، وهُوَ مَذْهَب الإمَامَيْنِ أبِي حَنِيفَة ومَالِك ورِوَايَة عَنِ الإمَامِ أحْمَد.

وعَلَى هذا: فَإنْ تَمَّ التَّأكُّد مِنْ عَدَدِ الرَّضعَات ومِنْ حُدُوثِهِ في الحَوْلَيْنِ الأوَّلَيْنِ، فَإنَّ هذه الفَتَاة تَحْرُم عَلَى ابْنِ عَمّهَا وجَمِيع إخْوَتِهِ وأيّ طِفْلٍ قَامَت زَوْجَة عَمّهَا بإرْضَاعِهِ بنَفْسِ الطَّرِيقَة أو سَتَقُوم.

وإنْ ثَبَتَ أنَّ الرّضَاعَ كَانَ بَعْدَ الفِطَام أو أقَلّ مِنْ خَمْسِ رَضعَات، فَيَجُوز لَهَا الزَّوَاج مِنْهُ.

أمَّا إنْ وَقَعَ الشَّكّ في عَدَدِ الرَّضعَات، فَإنَّهَا تَجُوزُ لَهُ، ولَكِنَّ الأحْوَط عَدَم الزَّوَاج مِنْهَا، وقَدْ قَالَ الشَّيْخ صَالِح بْن فَوْزَان بْن عَبْد الله الفَوْزَان [ إذا لَمْ يُجْزَم بعَدَدِ الرَّضعَات مَعَ اليَقِينِ بحُصُولِ الرّضَاع؛ فَإنَّ الأحْوَط ألاَّ يَتَزَوَّجهَا تَجَنُّبًا للشُّبْهَةِ، وقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (فَمَنْ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ)، وقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ) ] فَتَاوَى المَرْأة المُسْلِمَة (2/856، 857).

وهذا مَا أعْلَمُ، واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ