هل ذكاة المال يجوز ان يخرجها صاحبها لاخ له يتزوج ... هذا الاخ يجد صعوبة على مؤن الزواج
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الحكم فى ذلك
تقليص
X
-
رد: الحكم فى ذلك
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأخُ السَّائِلُ - الأُخْتُ السَّائِلَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
لا حَرَجَ في دَفْعِ الزَّكَاة للأخِ الفَقِيرِ، وكُلّ ذِي قَرَابَةٍ فَقِير، غَيْر الوَالِدَيْنِ وإنْ عَلَوا والأوْلاَد وإنْ نَزَلُوا، لأنَّ نَفَقَتَهُم تُلْزِم المُنْفِق، فَالأصْلُ أنَّهُ لا يَجُوز صَرْف الزَّكَاة للأُصُولِ (وهُم: الأب والأُم والأجْدَاد والجَدَّات) وكَذَا لا يَجُوز صَرْفهَا للفُرُوع (وهُم: الأبْنَاء والبَنَات وأوْلاَدهم); وذَلِكَ لأنَّ نَفَقَتَهُم وَاجِبَة, فَيَسْتَغْنُوا بِهَا عَنْ أخْذِ الزَّكَاة، ولَوْ كَانُوا أغْنِيَاء فَلَيْسُوا مِنْ أهْلِ الزَّكَاة أصْلاً.
ودَفْعهَا إلى القَرَابَةِ أوْلَى إنْ كَانُوا فُقَرَاء، لقَوْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ الصَّدَقَةُ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَة، وهي عَلَى ذِي الرَّحِم اثْنَتَانِ: صَدَقَة وصِلَة ] رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وحَسَّنَهُ، وصَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ الجَامِع.
هذا إنْ كَانَ الأخُ لا يَعُولُ أخَاهُ، وأمَّا إنْ كَانَ يَعُولُ أخَاهُ (لعَدَمِ وُجُود الأب المُلْزَم بالنَّفَقَةِ عَلَى أخِيهِ أو لوُجُودِ أب فَقِيرٍ) فَلاَ يَصِحّ دَفْعهَا إلَيْهِ، لأنَّ النَّفَقَةَ عَلَيْهِ وَاجِبَة، ويَكُونُ الأخ مُلْزَمًا بالنَّفَقَةِ عَلَى أخِيهِ إنْ كَانَ مُوسِرًا، وكَانَ الأخُ فَقِيرًا، ولا فَرْقَ بَيْنَ أنْ يَكُونَ الأخ وَارِثًا أو غَيْر وَارِث، وهُوَ قَوْلُ أكْثَر أهْل العِلْم.
وفي حَالِ مَا إذا دَفَعَ الأخ مِنْ زَكَاتِهِ لأخِيهِ في الزَّوَاجِ، فَيَجِبُ أنْ يُصْرَف في شِرَاءِ الأسَاسِيَّاتِ والضَّرُورَاتِ اللاَّزِمَةِ لإتْمَامِ الزَّوَاج بغَيْرِ إسْرَافٍ، وبَعِيدًا عَنْ عَمَلِ المُنْكَرَات والمُحَرَّمَات ومَا لا ضَرُورَة لَهُ، والشَّرْعُ هُوَ الضَّابِطُ لهذه الضَّرُورَة ومِقْيَاسُهَا.
ولمَزِيدٍ مِنَ التَّفْصِيلِ في هذه المَسْألَةِ يُمْكِن مُرَاجَعَة الفَتَاوَى التَّالِيَة:
http://islamqa.com/ar/ref/130207
http://islam-qa.com/ar/ref/20278
http://islam-qa.com/ar/ref/145092
http://islam-qa.com/ar/ref/21975
http://islam-qa.com/ar/ref/50739
وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
- اقتباس
تعليق