إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استفسار لو سمحتم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استفسار لو سمحتم

    السلام عليكم ورحمة الله
    بداية أحب أشكركم علي المجهود الرائع الذي تبذلونه
    وجعل الله كل هذه الأعمال في ميزان حسناتكم إلي يوم القيامة
    بعد إذنكم كان عندي استفسار
    هل ابن عم أبويا محرم عليا أم لآ؟؟؟
    يعني انا منتقبة فهل يجوز لي كشف وجهي أمامه ومصافحته أم لا؟؟
    مع العلم إن والدي متوفي وهو كان علي اتصال دائم بي لمعرفة أخبار اخوتي ووالدتي لأني الابنة الكبري
    وأوقات كان يقول لي انا أحبك كثيرا ويا حبيبتي وأتمني أن تكون إبنتي مثلك
    هل هذا الكلام حرام منه؟؟
    انا في حيرة شديدة فهو يتعامل معي علي انه عمي مباشرة ولكنه ليس كذلك وانا في حيرة شديدة وأخشي أن اتحمل أوزار بسبب هذا
    جزيتم الجنة

  • #2
    رد: استفسار لو سمحتم

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    أوَّلاً: جَزَاكِ اللهُ خَيْرًا عَلَى جَمِيلِ الدُّعَاء لَنَا بالخَيْرِ، ولَكِ بمِثْلِهِ إنْ شَاءَ اللهُ مِصْدَاقًا لقَوْلِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ دَعْوَةُ المَرْءِ مُسْتَجَابَةٌ لأخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ؛ عِنْدَ رَأسِهِ مَلَكٌ يُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِهِ؛ كُلَّمَا دَعَا لَهُ بخَيْرٍ قَالَ: آمِينَ ولَكَ بمِثْلِهِ ].

    ثَانِيًا: أشْكُرُ لَكِ حِرْصكِ في تَحَرِّي الحَلاَل مِنَ الحَرَامِ، فَهَكَذا يَجِبُ أنْ يَكُونَ المُسْلِمُ، وَقَّافٌ عِنَّد الشُّبُهَات، يَسْئَلُ قَبْلَ أنْ يَفْعَل، يَتَّبِعَ الحَقّ لا الهَوَى، رَزَقَكِ اللهُ الحَقَّ واتِّبَاعَهُ، وجَنَّبَكِ البَاطِل وأهْلَه، اللَّهُمَّ آمِينَ.

    ثَالِثًا: بالنِّسْبَةِ لِمَا جَاءَ في سُؤَالِكِ أُخْتِي الفَاضِلَة؛ فَأقُولُ:
    (1) أمَّا (ابْن عَمِّ الأب) فَهُوَ لَيْسَ مِنَ المَحَارِمِ، ولا يَجُوزُ للمَرْأةِ أنْ تَظْهَرَ أمَامَهُ كَاشِفَةً للوَجْهِ أو غَيْر ذَلِكَ مِنْ جَسَدِهَا، كَمَا لا تَظْهَر أمَامَهُ بزِينَتِهَا، ولا تَخْلُو بِهِ، فَهُوَ أجْنَبِيٌّ عَنْهَا، ولبَيَانِ ذَلِكَ نَنْقِلُ الفَتْوَى التَّالِيَة:
    السُّؤَالُ: هَلْ يَجِبُ عَلَى المَرْأةِ أنْ تَتَحَجَّبَ أمَامَ أخِي جَدَّتِهَا لأبِيهَا؟
    الجَوَابُ:
    الحَمْدُ للهِ؛
    أخُو الجَدَّة مِنْ جِهَةِ الأب هُوَ خَال الأب، وخَال كُلّ إنْسَان يُعْتَبَرُ خَالاً لجَمِيعِ ذُرِّيَّتِهِ، وعَلَى هذا فَخَال أبِيكِ هُوَ خَال لَكِ، فَيَكُون مِنْ مَحَارِمكِ ولا يَجِبُ عَلَيْكِ أنْ تَتَحَجَّبِي أمَامَهُ، بَلْ يَجُوزُ لَكِ أنْ تَكْشِفِي أمَامَهُ مَا جَرَت العَادَة بكَشْفِهِ أمَامَ المَحَارِم، قَالَ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِين [ واعْلَم أنَّ كُلَّ خَالَةٍ لشَخْصٍ أو عَمَّةٍ فَهِيَ خَالَةٌ لَهُ ولِمَنْ تَفَرَّعَ مِنْهُ، وعَمَّةٌ لَهُ ولِمَنْ تَفَرَّعَ مِنْهُ، فَعَمَّة أبِيكَ عَمَّة لَكَ، وخَالَة أبِيكَ خَالَة لَكَ، وكَذَلِكَ عَمَّة أُمّكَ عَمَّة لَكَ، وخَالَة أُمّكَ خَالَة لَكَ، وكَذَلِكَ عَمَّات أجْدَادكَ أو جَدَّاتكَ عَمَّات لَكَ، وخَالاَت أجْدَادكَ أو جَدَّاتكَ خَالاَت لَكَ ] فَتَاوَى إسْلاَمِيَّة (3/131)، وسُئِلَ الشَّيْخ ابْن عُثَيْمِين أيْضًا (هَلْ يَجُوزُ للمَرْأةِ أنْ تُكْشَفَ عَلَى عَمِّ أُمّهَا أو خَالِ أُمّهَا أو عَمّ أبِيهَا أو خَالِ أبِيهَا؟ أي هَلْ يُعَدُّ هَؤُلاَء الأشْخَاص مِنَ المَحَارِمِ؟) فَأجَابَ [ نَعَمْ، إذا كَانَ لأُمِّ المَرْأة أو أبِيهَا عَمّ شَقِيق أو مِنَ الأب أو مِنَ الأُمِّ أو لَهَا خَال كَذَلِكَ؛ فَإنَّهُ يَكُون مِنْ مَحَارِمِ المَرْأة، لأنَّ عَمَّ أبِيكِ عَمٌّ لَكِ، وخَالُ أبِيكِ خَالٌ لَكِ، وكَذَلِكَ عَمُّ أُمّكِ وكَذَلِكَ خَالُهَا مِنَ النَّسَبِ فَإنَّهُ يَكُون عَمًّا أو خَالاً لَكِ ] الفَتَاوَى الجَامِعَةُ للمَرْأةِ المُسْلِمَةِ (2/596). انْتَهَتِ الفَتْوَى

    ولَمَّا كَانَ الأمْرُ كَذَلِكَ، صَارَ عَمُّ أبِيكِ عَمًّا لَكِ، وصَارَ ابْنُهُ ابْنَ عَمٍّ لَكِ، أي أنَّ ابْنَ عَمّ أبِيكِ هُوَ ابْنُ عَمٍّ لَكِ، فَهُوَ أجْنَبِيٌّ عَنْكِ ولَيْسَ بمَحْرَمٍ.

    (2) وإنْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، فَلاَ يَجُوزُ كَشْف الوَجْه وسَائِر الجَسَد أمَامَهُ، ولا إظْهَار الزِّينَة، ولا الخُلْوَة بِهِ، ولا الخُضُوع لَهُ في الكَلاَمِ، ولا مُصَافَحَته، وكَوْنه في سِنٍّ كَبِيرَةٍ أو في مَقَامِ الأبِ لِمَا لَهُ مِنْ فَضْلِ التَّرْبِيَة والرِّعَايَة لَكُم لا يُغَيِّر مِنَ الحُكْمِ الشَّرْعِيِّ شَيْئًا، فَهُوَ أجْنَبِيٌّ عَنْكِ وإنْ كَانَ عُمْرُهُ مِئَةَ عَامٍ.

    (3) كَوْنُهُ يَتَمَنَّى لابْنَتِهِ أنْ تَكُونَ مِثْلكِ، فهذا أمْرٌ طَيِّبٌ، لَكِنْ لا يَصِحّ فِعْل الطَّيِّب بالخَبِيثِ، فَلاَ يَجُوز أنْ يَقُولَ لَكِ (أُحِبُّكِ - يَا حَبِيبَتِي - ...، ومَا شَابَهَ مِنْ كَلِمَاتٍ)، ولا يُبَرَّرُ ذَلِكَ بكَوْنِهَا كَلِمَات دَارِجَة يَقُولهَا كِبَار السِّنّ للصِّغَارِ بنِيَّةٍ طَيِّبَةٍ لا شَيْءَ فِيهَا ولا مِنْ وَرَائِهَا، فهذا فَقَط بَيْنَ المَحَارِم لا بَيْنَ الأجَانِب، والنِّيَّةُ الصَّالِحَةُ يُفْسِدُهَا العَمَلُ الفَاسِدُ، وإنْ كَانَ الدِّينُ يَقْبَل بَعْض العَادَات والأعْرَاف، فَهُوَ يَقْبَلهَا بشَرْطِ أنْ تُوَافِقَ الدِّين، ويَكُون الدِّين حَاكِمًا للعَادَاتِ لا أنْ تَكُونَ العَادَات هي الحَاكِمَة للدِّينِ.

    (4) عَلَيْكِ بإيقَافِ هذه المُمَارَسَات مِنْ جَانِبِكِ أوَّلاً، ورَفْضِهَا مِنْ جَانِبِهِ، وبَيَانِ الحُكْم لَهُ، فَإنْ رَضَخَ لشَرْعِ الله، فَالحَمْدُ للهِ، وإنْ كَابَرَ وعَانَدَ وأخَذَتْهُ العِزَّةُ بالإثْمِ، فَلاَ عَلَيْكِ مِمَّا يَقُول أو يَفْعَل أو يُهَدِّد هُوَ أو غَيْره، فَقَط تَرَفَّقِي بِهِم في النُّصْحِ ولِينِ الخِطَاب والبَيَان، ولا تَسْمَحِي أنْ يَكُونَ ذَلِكَ سَبَبًا في قَطِيعَةِ رَحِمٍ بَيْنَكُم حتى وإنْ قَطَعُوهَا هُم، فَلَيْسَ الوَاصِلُ بالمُكَافِئ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لَيْسَ الوَاصِل بالمُكَافِئ، ولَكِنَّ الوَاصِل الَّذِي إذا قُطِعَت رَحِمهُ وَصَلَهَا ]، عَلَى أنْ تَعْلَمِي أنَّ صِلَةَ الأرْحَام عَلَى دَرَجَاتٍ، ولا يُشْتَرَطُ لَهَا مُدَّة، ولا تَقِف فَقَط عَلَى الزِّيَارَات، وفي ذَلِكَ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
    من هم الأرحام الواجب صلتهم؟
    هل مراسلة الأرحام برسائل الجوال والبريد الإلكتروني يعدُّ من صلة الرحم؟

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 29-11-2011, 12:36 PM.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: استفسار لو سمحتم

      جزاكم ربي الفردوس الأعلي
      فلقد أثلجتم صدورنا وأرحتم بالنا
      جعلكم ربي زخرا للإسلام والمسلمين ونفع بكم الدين وأظهر علي ألسنتكم كلمة الحق لرب العالمين

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X