إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلام عليكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلام عليكم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    خطبت منذ مدة من احد الشبان الملتزمين لكن حتى الان لم نتحدث عن برامجنا لحياتنا المستقبلية لانه يسكن في منطقة بعيدة و لايستطيع القدوم الى منزلنا بسبب عمله و يعتبر ان استعمال الهاتف او الانترنات ( skype e mail) فيه مخالفة شرعية
    طلبت المساعدة من اخته كواسطة لكن اصبحت تملي علينا بعض ارائها دون ان نطلب منها ذلك
    هذا الوضع لا يعجبني و اعتبر انه من حقي ان اتعرف عليه لكن دون تخطي حدود الله

    بارك الله فيكم

  • #2
    رد: السلام عليكم

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    نُبَارِكُ لَكِ الخِطْبَة المُبَارَكَة بإذْنِ الله، ونَدْعُو اللهَ أنْ يُتِمَّ عَلَيْكُمَا نِعْمَتَهُ بزَوَاجٍ يُرْضِيه عَنْكُمَا، اللَّهُمَّ آمِينَ.

    أمَّا مَا يَرَاهُ الخَاطِب مِنْ مُخَالَفَةٍ شَرْعِيَّةٍ في المُرَاسَلاَت، فَهُوَ صَحِيح في عُمُومِهِ، ولا يَجِبُ أنْ يُلاَمَ عَلَيْهِ، بَلْ هُوَ عَلاَمَةٌ مِنْ عَلاَمَاتِ تَدَيُّنِهِ وتَوَرُّعِهِ عَنِ الحَرَامِ، وهذا أمْرٌ مَطْلُوبٌ في الزَّوْجِ أنْ يَكُونَ ذَا دِين تَمَامًا كَمَا مَطْلُوبٌ في الزَّوْجَةِ أنْ تَكُونَ ذَات دِين، فَالزَّوَاج الَّذِي لَمْ يُؤَسَّس عَلَى الدِّينِ يَأتِي بالعَجَائِب.

    الأصْلُ أُخْتِي الكَرِيمَة أنَّهُ يَتِمّ الكَلاَم بَيْنَكُمَا في حُضُورِ الأهْل، وتَتَعَرَّفِينَ عَلَيْهِ كَيْفَمَا يَحْلُو لَكِ بَعْدَ حُدُوث الخِطْبَة، ولَيْسَ بالضَّرُورَةِ أنْ يَأتِي كُلَّ يَوْمٍ لمَشَّقَةِ ذَلِكَ، ولَكِنْ قَدْ يُكْتَفَى بيَوْمِ الأجَازَة مَرَّة في الأُسْبُوعِ، تَلْتَقِيَان فِيهَا في بَيْتِكِ أمَامَ الأهْل، ولَيْسَ بالضَّرُورَةِ أنْ يَجْلِسُوا مَعَكُمَا، بَلْ يُمْكِن أنْ تَجْلِسَا في مَكَانٍ مُنْفَرِدٍ ولَكِنَّهُ مَكْشُوف دُونَ غَلْق أبْوَاب، وتَتَّفِقَانِ عَلَى مَا تُرِيدَانِ، دُونَ خُضُوعٍ بالقَوْلِ أو الخَوْضِ في أحَادِيثٍ مُحَرَّمَةٍ كَالكَلاَمِ عَنِ الجِمَاعِ مَثَلاً.

    أمَّا إنْ تَعَذَّرَ ذَلِكَ فِعْلاً - وأقُولُ تَعَذَّرَ فِعْلاً ولَيْسَ تَوَهُّمًا أو اسْتِسْهَالاً - فَيَجُوزُ أنْ يَكُونَ بَيْنَكُمَا اتِّصَال أو مُرَاسَلَة عَلَى أحَدِ شَكْلَيْنِ:
    الأوَّلُ: عَنْ طَرِيقِ وَسِيطٍ (كَأنْ يُكَلِّمَ هُوَ أبِيكِ أو تُكَلِّمِي أنْتِ أُمَّهُ أو أُخْتَهُ) وهذا أضْمَنُ وأسْلَمُ.
    الثَّانِي: مُبَاشَرَةً بَيْنَكِ وبَيْنَهُ، ولَكِنْ بشَرْطِ أنْ يَطَّلِعَ الأهْل عَلَى هذا الكَلاَم، فَإنْ كَانَ عَبْرَ التِّلِيفُون فَيَكُون مَسْمُوعًا لأحَدِ مَحَارِمكِ، وإنْ كَانَ مَكْتُوبًا فَيَقْرَأه أيْضًا.

    ومَعْرُوفٌ أنَّ الرُّخَصَ تُنَفَّذ إذا اسْتَحَالَ تَنْفِيذُ الأصْل، ويُرَاعَى فِيهَا التَّرْتِيب، بمَعْنَى لا يَجُوز الانْتِقَال إلى رُخْصَةِ الكَلاَم والمُرَاسَلَة المُبَاشِرَة طَالَمَا يُمْكِن نَفْس الشَّيْء عَنْ طَرِيقِ وَسِيط، وكَذَلِكَ لا يُمْكِن اسْتِخْدَام المُرَاسَلاَت والاتِّصَالاَت طَالَمَا يُمْكِنُهُ الحُضُور بنَفْسِهِ، وهَكَذَا.

    أمَّا بخُصُوصِ تَدَخُّل أُخْته في أُمُورِكُمَا وفَرْضِهَا آرَائِهَا عَلَيْكُمَا، فهذا غَيْر مَقْبُول لا قَبْلَ الزَّوَاج ولا بَعْدَهُ، إنَّمَا هي وَسِيط، تَنْقِلُ فَقَط بأمَانَةِ النَّقْل، وإنْ أرَادَت قَوْل آرَائهَا فَلْيَكُن مِنْ بَابِ النَّصِيحَة، تَأخُذَانِ بِهَا أو لا تَأخُذَانِ، ويَجِبُ عَلَيْكُمَا تَنْبِيههَا إلى ذَلِكَ وتَأكِيد هذا المَعْنَى عَلَيْهَا أوَّلاً، فَأنْ أبَت فَيُمْكِنكُمَا الإبْقَاء عَلَيْهَا كَوَسِيطٍ، وطَالَمَا أنَّكُمَا تَعْرِفَانِ أُسْلُوبهَا فَيُمْكِنكُمَا اسْتِبْعَاد آرَائهَا مِنَ الكَلاَم، أمَّا إذا كَانَت آرَائهَا تُحْدِث بَيْنَكُمَا مَشَاكِل (حَقِيقِيَّة ولَيْسَت مُتَوَهَّمَة) فَالحَلّ يَكُون بتَغْيِيرِهَا واسْتِبْدَالِهَا بغَيْرِهَا، كَأُمِّهِ أو أبِيكِ، فَإنْ تَكَرَّرَ نَفْس المَوْقِف مِنَ الوَسِيطِ الجَدِيد انْتَقَلْتُمَا للبَدِيلِ الثَّانِي وهُوَ المُرَاسَلَة أو الاتِّصَالِ، وهُنَا أمْرَان:
    الأوَّلُ: لَوْ أنَّ الأهْلَ عِنْدَكِ لا يَعْرِفُونَ القِرَاءَة والكِتَابَة، فَيَكُون الاتِّصَال في التِّلِيفُون أوْلَى، لأنَّهُ أبْعَد عَنِ اسْتِزْلاَلِ الشَّيْطَان بإخْفَاءِ مَا قَدْ يَكُون في الرِّسَالَة المَكْتُوبَة اعْتِمَادًا عَلَى أُمِّيَّتِهِمَا.
    الثَّانِي: لَوْ أنَّ الأهْلَ عِنْدَكِ يُجِيدُونَ القِرَاءَة والكِتَابَة، فَالأوْلَى أنْ يَكُونَ الاتِّصَال عَبْرَ الرَّسَائِل المَكْتُوبَة، لأنَّ الكِتَابَةَ أخَفّ في فِتْنَتِهَا مِنَ السَّمَاعِ كَمَا أنَّ السَّمَاعَ أخَفُّ مِنَ المُشَاهَدَةِ.

    الأمْرُ الأخِيرُ الَّذِي نَوَدُّ التَّنْبِيهَ عَلَيْهِ أنَّ مَعْرِفَةَ الفَتَاة لحَالِ خَطِيبهَا وصِدْقِهِ وأخْلاَقِهِ لا يَكُون فَقَط عَنْ طَرِيقِ الكَلاَم المُبَاشِر مَعَهُ، فَهُنَاكَ طُرُق عِدَّة لمَعْرِفَةِ ذَلِكَ، تُحَقِّقُ المَطْلُوب وتَكُون أبْعَد عَنِ الفِتْنَةِ ومَوَاطِن الرِّيبَة، ولَيْسَ صَحِيحًا مَا يَقُولهُ النَّاس مِنْ أنَّ (الخِطْبَةَ نِصْفُ قِرَانٍ) ليُبِيحُونَ فِيهَا لأنْفُسِهِم أُمُورًا كَثِيرَةً بَيْن الخَاطِبِ ومَخْطُوبَتِهِ، فَالخِطْبَةُ خِطْبَة والعَقْدُ عَقْد، حتى كَلِمَة قِرَان غَيْر صَحِيحَة ومَذْمُومَة، ولكُلٍّ مِنَ الخِطْبَة والعَقْد ضَوَابِطهمَا حتى لَوْ كَانَ عَقْد بدُونِ بِنَاء، والإسْلاَم لَمْ يَتْرُك شَيْئًا إلاَّ وضَبَطَهُ صِيَانَةً للنَّفْسِ والدِّينِ، فَمَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ فَازَ، ومَنْ تَرَكَهُ لَنْ يَجِد في غَيْرِهِ خَيْر.

    وفِيمَا يَلِي بَعْضُ الفَتَاوَى الهَامَّة في هذا الشَّأنِ يُرْجَى مُطَالَعَتهَا:
    كيف تعرف حال مَن تقدَّم لخطبتها؟
    المراسلة مع الخاطب
    هل يجوز مراسلة المخطوبة عبر البريد الإلكتروني؟
    لقاء المخطوبة في شأن إجراءات الزواج

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X