إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشكلتي مع الخوف ورائي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشكلتي مع الخوف ورائي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ابدء بالمشكلة مباشرة لان علي اختبار ومذاكرة وحالة
    انا اعاني من الخوف الشديد في فترة الليل عندما ينام الاهل تبدء حالة خوف شديدة نفسي اقوم واصلي في الليل واكلم ربنا واسجد له من قلب خاشع لكن للسف لا استطيع اطلاقا الخوف خانقني من شياطين الجن ومن اهلي اخاف احد يشوفني ان بصلي في الليل بخاف جدا اكثر من شيطان الجن واحيانا يتسواى معدل الخوف لدرجة ان بقطع الصلاة في الليلة كثييييييييييييييير جدا جدا جدا ومش عارفة اخذ راحتي في السجود تاتي لي خيلات لا استطيع اخاف فعلا نفس اكلم الله اشكي له الذي يحصل لان الايمان بدا يضعف والدعاء بحس ان صلة عظيمة بينك والله وخصوصا في الليل لكن بخاف مش قادرة فعلا مش قادرة في النهار لايوجد خوف اطلاقا اطلاقا من اي شيء لكن اول مايناومو اهلي يبدء الخوف ياتي الي سريعا اتوضا بسرعة جدا جدا وبخاف وقلبي يدق يدق من الخوف وبحس في ايام احد بيراقبني وبيشوفني بخاف بجد لما مرة ازداد الخوف عليا جدا جدا وبقيت اقطع الصلاة كثير قلت اتحدى ان اكمل وجهين بدون قطع الصلاة او ثلاثة اوجه لم استطع حتى قرائتي للايات سرحااااااااااااااااااااااااان مش قادرة اركز حتى لو ركزت بحس ان خايفة جدا ويا سلام لو قرئت اية ( واتبعو ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان .....) ولا اية الكرسي اقرئها بسري عشان ما اسمع صوت ومش بس كده احيانا اصلي بسرررررررررررررررررررررررررررررررررررعة في السجود بخلص سرعة وارفع والركة التانية الى الوتر وعلى طول على السرير ولما يشتد اكثر بتغطى بالباطانية وادعي واخذ رااااااااااحتي ومرة لما حصلت احد المواقف الي قطعت فيها الصالة كثير واتعبت فتحت المصحف لقيت اية ( انما ذلكم الشيطان ليصدكم ..) انا عارفة ان من ابليس لكن والله لا استطيع ولا حتى ادعي مش بقدر الا اذا اخي الصغير كان صاحي او اي احد يكون عااااااااااادي جدا جدا بس مش بيقدر عشان المدارس ولما تيجي الاجازة واخويا ممكن يصحى معايا انام انا واتعب بكون مصدعة جدا وعايزة انام لان بكون يومها عاملة جهد وغصبن عني بتعب جدا فمش بقدر اصلي الا شوية وبنام ما هو علاج هذا الخوف لااعلم حاولت كثير كثيرا جدا لكن لاجدوى استعيذ بالله بالعافية الان الحمد لله مافيش خوف خااااااااااااااااااااالص خالص لكن في الليل ينقلب الوضع 180 درجة انوي ان اصلي والحمد لله لكن ياتي الخوف لي سريعا وسبحان الله اذا اخواتي الكبار قرروا يصحو معايا ويذاكرو وانا في غرفتي يمشي الخوف لكن بتعب جسميا لان بكون قبلها عملت اي حاجة تعبتني مذاكرة بحث كلام دعوة اي شيء سبحان الله
    الله يخليككم اكيد انتم بتستمتعوا مع ربنا في الليل ومش بتحسوا بالخرابيط دية ارشدوني بالله والله يشفي اخونا الي كان بيضع لنا الحلول والله استفدنا كثيرا منه اللهم اشفيه من داء وفرج همه ونفس كربه واسقيه من حوض النبي صلى الله عليه وسلم
    والله كنت بحب الليل جدا جدا جدا بحس براحة واما الان تغير الوضع تماما لكن لا اعلم ما السبب هيا ايام بحس ان فيها احد بالرغم بشغل القران كثير وفي الغرفة بتاعتي بصلي فيها لكن لا اعلم من اين الخوف والذي اعلمه هو ضعف الايمان وهذا اكيد لكن الله المستعان

  • #2
    رد: مشكلتي مع الخوف ورائي

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    كَرَدٍّ سَرِيعٍ أنْقِلُ لَكِ أُخْتِي الفَاضِلَة هذه الفَتْوَى، وقَدْ يَكُون لِي عَوْدَة أُخْرَى إنْ شَاءَ اللهُ:
    السُّؤَالُ: أُعَانِي مُنْذُ وَقْتٍ قَلِيلٍ مِنْ مَخَاوِفٍ عَدِيدَةٍ، وأوَّلُهَا هي: أنِّي أخَافُ مِنَ الأمْرَاضِ، وخَاصَّةً مِنْ مَرَضِ السَّرَطَان، فَأجِدُ نَفْسِي أنْظُرُ إلى جَسَدِي لا أُلاَحِظُ أشْيَاء تَدُلّنِي عَلَى أنِّي مَرِيضَة، أو أخَافُ بمُجَرَّدِ إحْسَاسِي بأيِّ وَجَعٍ، وَصَلَ بِيَ الحَدُّ إلى أنِّي لا أُصَلِّي بخُشُوعٍ، ولا أسْتَطِيعُ التَّسْبِيح مِنْ كَثْرَةِ الخَوْف والفَزَع الَّذِي يَمْنَعُنِي مِنَ العَيْشِ، أُحِبُّ رَبِّي، وثِقَتِي في كَرَمِهِ وجُودِهِ ورَحْمَتِهِ كَبِيرَة، لَكِنِّي وبَعْدَ مُحَاوَلاَت عَدِيدَةٍ للتَّخَلُّصِ مِنْ هذا: أجِدُ نَفْسِي أغْرَقُ. أرْجُوكُم سَاعِدُونِي بالدُّعَاءِ لِي بالصِّحَّةِ، وهَلْ هذا مَرَض نَفْسِيّ، أم وَسَاوِس مِنَ الشَّيْطَان؟ وهَلْ هُنَاكَ أدْعِيَة للتَّخَلُّصِ مِنَ الهُمُوم؟ ادْعُوا لِي أرْجُوكُم، وحتى أهْلِي قَلِقُونَ كَثِيرًا عَلَيَّ.
    الجَوَابُ:
    الحَمْدُ للهِ؛
    أوَّلاً: اعْلَمِي أنَّ مَصْدَرَ هذا التَّخْوِيف لَكِ هُوَ الشَّيْطَان، فَعَلَيْكِ أنْ تَسْتَعِينِي برَبِّكِ تَعَالَى عَلَيْهِ، وتَحْذَرِي كَيْده ومَكْره، وتُكْثِرِي مِنَ الاسْتِعَاذَةِ بالله تَعَالَى مِنْهُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى [ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ] (آل عِمْرَان: 175).
    قَالَ الحَافِظُ ابْنُ كَثِير رَحِمَهُ اللهُ [ أي: فَإذَا سَوَّلَ لَكُم وأوْهَمَكُم: فَتَوَكَّلُوا عَلَيَّ، والْجَؤُوا إلَيَّ، فَأنَا كَافِيكُم، ونَاصِرُكُم عَلَيْهِم، كَمَا قَالَ تَعَالَى (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ 36 وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ 37 وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ 38) (الزُّمَر: 36 – 38)، وقَالَ تَعَالَى (فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) (النِّسَاء: 76)، وقَالَ تَعَالَى (أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (المُجَادِلَة: 19)، وقَالَ تَعَالَى (كَتَبَ اللَّهُ لأغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المُجَادِلَة: 21)، وقَالَ تَعَالَى (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ) (الحَجّ: 40)، وقَالَ تَعَالَى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (مُحَمَّد: 7)، وقَالَ تَعَالَى (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ 51 يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ 52) (غَافِر: 51، 52) ] تَفْسِيرُ ابْن كَثِير (2/172).
    وقَالَ الشَّيْخُ عَبْد الرَّحْمَن السَّعْدِي رَحِمَهُ اللهُ [ وفي هذه الآيَةِ وُجُوب الخَوْف مِنَ اللهِ وَحْدَهُ، وأنَّهُ مِنْ لَوَازِمِ الإيِمَان، فَعَلَى قَدْرِ إيِمَان العَبْد يَكُون خَوْفه مِنَ الله، والخَوْفُ المَحْمُودُ: مَا حَجَزَ العَبْد عَنْ مَحَارِمِ الله ] تَفْسِيرُ السَّعْدِي (ص157).

    ثَانِيًا: مَنْ جَعَلَ اللهُ وَلِيًّا لَهُ: لَمْ يَكُن للشَّيْطَانِ عَلَيْهِ سَبِيل، ومَنْ تَخَلَّى عَنْ وِلاَيَةِ الله فَقَدْ جَعَلَ الشَّيْطَان وَلِيًّا لَهُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى [ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 98 إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ 99 إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ 100 ] (النَّحْل: 98 – 100).
    قَالَ الشَّيْخُ عَبْد الرَّحْمَن السَّعْدِي رَحِمَهُ اللهُ [ أيْ: فَإذَا أرَدْتَ القِرَاءَة لكِتَابِ الله الَّذِي هُوَ أشْرَفُ الكُتُب، وأجَلُّهَا، وفِيهِ صَلاَح القُلُوب والعُلُوم الكَثِيرَة: فَإنَّ الشَّيْطَانَ أحْرَصُ مَا يَكُون عَلَى العَبْدِ عِنْدَ شُرُوعِهِ في الأُمُورِ الفَاضِلَةِ، فَيَسْعَى في صَرْفِهِ عَنْ مَقَاصِدِهَا، ومَعَانِيهَا. فَالطَّرِيقُ إلى السَّلاَمَةِ مِنْ شَرِّهِ: الالْتِجَاءُ إلى اللهِ، والاسْتِعَاذَةُ بِهِ مِنْ شَرِّهِ، فَيَقُولُ القَارِئُ (أعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) مُتَدَبِّرًا لمَعْنَاهَا، مُعْتَمِدًا بقَلْبِهِ عَلَى اللهِ في صَرْفِهِ عَنْهُ، مُجْتَهِدًا في دَفْعِ وَسَاوِسه وأفْكَاره الرَّدِيئَة، مُجْتَهِدًا عَلَى السَّبَبِ الأقْوَى في دَفْعِهِ، وهُوَ التَّحَلِّي بحِلْيَةِ الإيِمَان، والتَّوَكُّل؛ فَإنَّ الشَّيْطَانَ (لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ) أي: تَسَلُّط (عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ) وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ (يَتَوَكَّلُونَ)، فَيَدْفَعُ اللهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ المُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ شَرَّ الشَّيْطَان، ولا يَبْقَى لَهُ عَلَيْهِم سَبِيل. (إِنَّمَا سُلْطَانُهُ) أي: تَسَلُّطه (عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ) أي: يَجْعَلُونَهُ لَهُم وَلِيًّا، وذَلِكَ بتَخَلِّيهم عَنْ وِلاَيَةِ الله، ودُخُولِهِم في طَاعَةِ الشَّيْطَان، وانْضِمَامِهِم لحِزْبِهِ، فَهُم الَّذِينَ جَعَلُوا لَهُ وِلاَيَة عَلَى أنْفُسِهِم، فَأزَّهُم إلى المَعَاصِي أزًّا، وقَادَهُم إلى النَّارِ قَوْدًا ] تَفْسِيرُ السَّعْدِي (ص 449).

    ثَالِثًا: عَلَّمَنَا نَبِيّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا نَقِي بِهِ أنْفُسَنَا مِنَ الهُمُومِ والغُمُومِ، وعَلَّمَنَا مَا نُزِيلُ بِهِ مَا يُصِيبنَا مِنْهُمَا.
    أمَّا الوِقَايَة: فَهِيَ في الإيِمَانِ، والعَمَلِ الصَّالِح، قَالَ تَعَالَى [ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ] (النَّحْل: 97).
    وأمَّا العِلاَج: فَبِالأدْعِيَةِ الثَّابِتَةِ في السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ، ومِنْهَا:
    1. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ، فَقَالَ (اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي)، إِلاَّ أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا ] رَوَاهُ أحْمَد وصَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ التَّرْغِيبِ.
    2. عَنْ أنَسِ بْن مَالِك رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ [ كُنْتُ أخْدِمُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَكُنْتُ أسْمَعُهُ كَثِيرًا يَقُولُ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ) ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وضَلَعُ الدَّيْنِ: غَلَبَتُهُ وثِقَلُهُ.
    3. عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ (لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ)، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلا اسْتَجَابَ اللهُ لَهُ ] رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ التِّرْمِذِيّ.
    وسُئِلَ الشَّيْخ مُحَمَّد بْن صَالِح العُثَيْمِين رَحِمَهُ اللهُ (يُصَابُ الإنْسَان أحْيَانًا بهُمُومٍ وغُمُومٍ، فَمَا الأشْيَاء التي تُزِيلُ الهُمُومَ والغُمُومَ التي تُصِيبُ المُسْلِم؟ وهَلْ يُشْرَع أنْ يَرْقِيَ الإنْسَانُ نَفْسَهُ؟) فَأجَابَ [ أوَّلاً: يَجِبُ أنْ تَعْلَمَ أنَّ الهُمُومَ والغُمُومَ التي تُصِيبُ المَرْءَ: هي مِنْ جُمْلَةِ مَا يُكَفَّر عَنْهُ بِهَا، ويُخَفَّف عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ، فَإذَا صَبَرَ واحْتَسَبَ: أُثِيبَ عَلَى ذَلِكَ، ومَعَ هذا فَإنَّهُ لا حَرَجَ عَلَى الإنْسَانِ أنْ يَدْعُو بالأدْعِيَةِ المَأثُورَةِ لزَوَالِ الهَمِّ والغَمِّ، كَحَدِيثِ ابْن مَسْعُود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -وذَكَرَ الحَدِيث المُتَقَدِّم-، فَإنَّ هذا مِنْ أسْبَابِ فَرَج الهَمّ والغَمّ، وكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى (لاَّ اله إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، فَإنَّ يُونُس عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ قَالَهَا، قَالَ اللهُ تَعَالَى (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذالِكَ نُنجِى الْمُؤْمِنِينَ)، ولا حَرَجَ أنْ يَرْقِيَ الإنْسَانُ نَفْسَهُ، فَإنَّ الرَّسُولَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ كَانَ يَرْقِي نَفْسَهُ بالمُعَوِّذَاتِ عِنْدَ مَنَامِهِ، يَنْفُثُ بيَدَيْهِ، فَيَمْسَحُ بِهمَا وَجْهَهُ، ومَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ ] مَجْمُوعُ فَتَاوَى الشَّيْخ العُثَيْمِين (17، جَوَابُ السُّؤَالِ رَقْم 493)، ولمَزِيدِ الفَائِدَةِ انْظُرِي جَوَاب السُّؤَال (21677).

    رَابِعًا: الخَوْفُ مَصْدَره الشَّيْطَان، يَمْكُرُ بِكِ، ويَكِيدُ لَكِ؛ ليَصُدَّكِ عَنْ دِينِ الله تَعَالَى، فَيُفْسِدُ عَلَيْكِ صَلاَتَكِ، وعُمُوم طَاعَتكِ لرَبِّكِ تَعَالَى، فَاحْذَرِي مَكْره، وكَيْده، وتَوَكَّلِي عَلَى رَبِّكِ تَعَالَى أشَدّ التَّوَكُّل، والْجَئِي إلَيْهِ ليَصْرِف عَنْكِ كَيْدَ الشّيْطَان وفِتْنَتَهُ.
    وحُضُورُ قَلْبكِ في صَلاَتِكِ، وخُشُوعُكِ فِيهَا مَرْجِعُهُ لقُوَّةِ إيِمَانكِ، وثِقَتِكِ برَبِّكِ تَعَالَى، وهُوَ مَا يُعِينكِ عَلَى صَرْفِ المَوَانِع التي تَحُولُ بَيْنَكِ وبَيْنَ الخُشُوعِ وحُضُورِ القَلْب في الصَّلاَةِ.
    ومَا يُوَسْوِسُ لَكِ بِهِ الشَّيْطَان: فَاصْرِفِيهِ عَنْكِ، ولا تَسْتَسْلِمِي لَهُ، فَكَيْد الشَّيْطَان ضَعِيف، ومَنْ كَانَ اللهُ مَعَهُ فَهُوَ مَنْصُورٌ دَائِمًا.
    ونَسْألُ اللهَ تَعَالَى أنْ يُوَفِّقَكِ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ، وأنْ يُيَسِّرَ لَكِ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ. انْتَهَتِ الفَتْوَى

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: مشكلتي مع الخوف ورائي

      ماشاء الله تبارك الرحمن الحمد لله رب العالمين جزاكم الله خيرا كثير كثيرا
      وباذن الله اي صلاة اصليها بخشوع تاخذو اجرها باذن الله اعيد قرائة الكلام في الليل واطبقه وباذن الله متاكدة ان كل شيء يزول باذن الله وحده لاشريك له اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X