فتح فلاشة نت لتعمل مجانا هل هذا يكون حرام
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
هل هذا حرام
تقليص
X
-
رد: هل هذا حرام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
للوُقُوفِ عَلَى حُكْمِ هذا العَمَل يَجِبُ بَيَانِ عِدَّة أُمُورٍ:
أوَّلاً: إنْ كَانَت الدَّوْلَة المُصَنِّعَة لهذا (الفلاش) دَوْلَة مُحَارِبَة للإسْلاَمِ والمُسْلِمِينَ، فَيَجُوز نَسْخ وكَسْر حِمَايَة (الفلاش) والبَرَامِج التي تُنْتِجُهَا هذه الدَّوْلَة حتى لَوْ كَانَ الَّذِي يُنْتِجهَا هُنَاكَ مُسْلِمُونَ، وسَوَاء اشْتَرَطُوا عَدَمِ النَّسْخ وكَسْرِ الحِمَايَة أو لَمْ يَشْتَرِطُوا.
ثَانِيًا: إذا كَانَت الدَّوْلَة المُصَنِّعَة لهذا (الفلاش) دَوْلَة مُعَاهِدَة لا تُحَارِب المُسْلِمِينَ، أو دَوْلَة مُسْلِمَة، أو شَخْص مُسْلِم، أو ذِمِّيّ (أهْلّ الذِّمَّة في بَلَدِكَ)، أو شَخْص مُسْتَأمَن (الكُفَّار الَّذِينَ دَخَلُوا بَلَدكَ مُسْتَأمَنِينَ ليَعْمَلُوا فِيهَا):
أ - فَإنْ كَانُوا يَسْمَحُونَ بنَسْخِ بَرَامِجهم أو كَسْرِ حِمَايَتهَا وأخْذ أكْوَادهَا، فَلاَ ضَرَرَ مِنْ فِعْلِ ذَلِكَ.
ب - أمَّا إنْ نَصُّوا عَلَى أنَّ حُقُوقَ المِلْكِيَّة الفِكْرِيَّة مَحْفُوظَة لَهُم سَوَاء كِتَابَةً أو بوَضْعِ شِعَارٍ أو بأيِّ شَكْلٍ يُشِيرُ إلَيْهِم، فَيَكُون التَّعَدِّي عَلَى بَرَامِجِهِم بأيِّ صُورَةٍ حَرَامٌ شَرْعًا.
ثَالِثًا: اسْتَثْنَى العُلَمَاءُ مِنْ ثَانِيًا (ب) أنْ يَكُونَ النَّاس في حَاجَةٍ إلى هذا البَرْنَامَجِ حَاجَةً شَدِيدَةً، ولا يَقْدِرُونَ عَلَى تَوْفِيرِهِ إمَّا لعَدَمِ وُجُودِهِ في الأسْوَاقِ أو لأنَّ تَكْلِفَتَهُ عَالِيَةٌ جِدًّا، ويَتَعَلَّق بِهِ مَصْلَحَة للمُسْلِمِينَ، فَفِي هذه الحَالَة فَقَط يَجُوز نَسْخه أو كَسْر حِمَايَته ونَشْره مَجَّانًا بَعْدَ أنْ تَكُونَ الشَّرِكَة أو صَاحِب البَرْنَامَج قَدْ بَاعُوا البَرْنَامَج وحَقَّقُوا رِبْحًا مَعْقُولاً.
رَابِعًا: في أيِّ حَالَةٍ مِنْ حَالاَتِ جَوَاز كَسْر الحِمَايَة أو النَّسْخ، فَإنَّهُ:
- لا يَتِمّ بَيْع المُنْتَج والمُتَاجَرَة فِيهِ، بَلْ يُطْرَح مَجَّانًا.
- لا يُنْسَبُ المُنْتَج إلى الشَّخْصِ الَّذِي قَامَ بكَسْرِ حِمَايَته أو نَسْخه وكَأنَّهُ هُوَ مَنْ قَامَ بتَصْنِيعِهِ.
خَامِسًا: يَجُوزُ أيْضًا فَتْح (الفلاش) أو البَرْنَامَج والتَّعْدِيلُ فِيهِ إنْ كَانَ بغَرَضِ تَخْلِيصه مِنْ مُنْكَرٍ، كَصُوَرِ نِسَاءٍ أو مُوسِيقَى أو شَيْءٍ حَرَام.
وهذا مَا أعْلَمُ، واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
- اقتباس
تعليق