إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجرد سؤال

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجرد سؤال

    انا عندي دلوقتي 18 .. عاوزة اسال هل الزهد مش محبوب .. الحقيقة انا مش شايفة الحياة تستاهل علشان نعمل فيها اي حاجة لان كل واحد ليه كام سنة وهيموت ولكن دا بينعكس علي حاجات كتير لو واحدة صاحبتي بعتتلي رسالة ببص عليها ومش برد وساعات مبفتحاش لو حد ضايقني مبعملهوش حاجة لاني شايفة الحياة مش مستاهلة خناق واللي بيضايق اصحابي مني اني مش بكلمهم كتير لاني مش بفتكر حد لاني مش بفكر في حاجة اصلا .. انا مش عارفة انا كدا غلط ولا لأ ولو غلط المفروض اعمل ايه

  • #2
    رد: مجرد سؤال

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
    انا عندي دلوقتي 18 .. عاوزة اسال هل الزهد مش محبوب

    لا طَبْعًا، الزُّهْد مَحْبُوب، ولَكِنْ كَمَا هي العَادَة يَكُون هُنَاكَ نُفُور بَيْنَ الحَقِّ والبَاطِلِ، فَكُلّ مَا ينْدَرِج تَحْتَ الحَقّ سَتَجِدِينَ أهْل البَاطِل يَنْفُرُونَ مِنْهُ، إمَّا نُفُور رَفْض كَمَنْ يَرْفُضُونَ الإسْلاَم، أو نُفُور كِبْر وعِنَاد كَمَنْ يَرْفُضُونَ الالْتِزَام، أو نُفُور خَجَل واعْتِيَاد كَمَنْ يَرْفُضُونَ تَرْكَ البِدَع التي اعْتَادُوا عَلَيْهَا حتى لا يَظْهَرُونَ بمَظْهَرِ المُخْطِئ، أو نُفُور جَهْل بالشَّيْءِ عَلَى طَرِيقَة (الخَوْف مِنَ المَجْهُول)، وهَكَذا، أمَّا الزُّهْد فَهُوَ مَحْبُوب وأمْر طَيِّب في الدِّينِ، يَنْفُرُ مِنْهُ مَنْ تَعَلَّقَت قُلُوبهم بالشَّهَوَاتِ وامْتَلأت بحُبِّ الدُّنْيَا.

    المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
    الحقيقة انا مش شايفة الحياة تستاهل علشان نعمل فيها اي حاجة لان كل واحد ليه كام سنة وهيموت

    صَدَقْتِ في وَصْفِ الحَيَاة، ولَكِنْ هَلْ مَعْنَى ذَلِكَ أنْ لا نَفْعَل فِيهَا شَيْء؟ فَكَيْفَ سَنُعَمِّر الأرْض إذَنْ؟ إنَّ دِينَنَا يُعَلِّمُنَا أنَّ كُلَّ نِيَّةٍ وقَوْلٍ وعَمَلٍ لاَبُدَّ أنْ يُوضَع بَيْنَ قَالِبَيّ (لا إفْرَاطَ - لا تَفْرِيطَ)، فَلاَ نُغَالِي في اسْتِخْدَامِهِ فَوْقَ ما شَرَعَهُ الله فَنَقَع في الغُلُوِّ المَذْمُومِ شَرْعًا، ولا نَتْرُكهُ بالكُلِّيَّةِ فَنُفَرِّطُ فِيهِ ولا نَقُومُ بِهِ القِيَام الَّذِي يَرْتَضِيه اللهُ عَنَّا، يَشْرَحُ ذَلِكَ ويُبَيِّنُهُ الحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ البُخَارِيُّ عَنْ أنَس بْن مَالِك [ جَاءَ ثَلاَثُ رَهْطٍ إلى بُيُوتِ أزْوَاج النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَسْألُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأنَّهُم تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: أيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟ قَدْ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ومَا تَأخَّرَ، قَالَ أحَدُهُم: أمَّا أنَا فَإنِّي أُصَلِّي اللَّيْل أبَدًا، وقَالَ آخَر: أنَا أصُومُ الدَّهْرَ ولا أُفْطِرُ، وقَالَ آخَر: أنَا أعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أتَزَوَّجُ أبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: أنْتُم الَّذِينَ قُلْتُم كَذَا وكَذَا؟ أمَا واللهِ إنِّي لأخْشَاكُم للهِ وأتْقَاكُم لَهُ، لَكِنِّي أصُومُ وأُفْطِرُ، وأُصَلِّي وأرْقُدُ، وأتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ].

    المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
    ولكن دا بينعكس علي حاجات كتير لو واحدة صاحبتي بعتتلي رسالة ببص عليها ومش برد وساعات مبفتحاش لو حد ضايقني مبعملهوش حاجة لاني شايفة الحياة مش مستاهلة خناق واللي بيضايق اصحابي مني اني مش بكلمهم كتير لاني مش بفتكر حد لاني مش بفكر في حاجة اصلا

    أصْلُ أيِّ مُشْكِلَةٍ يَكُون في شَيْءٍ مِنْ ثَلاَثَةِ أشْيَاءٍ:
    - إمَّا فَهْمٌ خَاطِئٌ تَبِعَهُ تَطْبِيقٌ خَاطِئٌ.
    - وإمَّا فَهْمٌ صَحِيحٌ، ولَكِنَّ التَّطْبِيقَ لَمْ يَكُنْ بشَكْلٍ صَحِيحٍ.
    - أو فَهْمٌ صَحِيحٌ وتَطْبِيقٌ صَحِيحٌ، ولَكِنَّ النَّاس تَرَاهُ غَيْرَ ذَلِكَ.

    الحَالَةُ الثَّالِثَةُ لا حَاجَةَ لَنَا بِهَا، لأنَّنَا نَفْعَلُ مَا يُرْضِي الله، ولا يَهُمُّنَا مَنْ قَبِلَ ذَلِكَ ومَنِ اعْتَرَضَ.
    أمَّا الحَالَةُ الثَّانِيَةُ، فَكَثِيرُونَ يَقَعُونَ فِيهَا، فَنَجِدُ الفَرْدَ دَرَسَ شَيْئًا أو سَمِعَهُ مِنْ شَيْخٍ أو قَرَأهُ في كِتَابٍ، وفَهِمَهُ عَلَى نَحْوٍ صَحِيحٍ، ولَكِنَّهُ لَمَّا قَامَ بتَطْبِيقِهِ أخْطَأ، بسَبَبِ أنَّهُ حَصَرَ كُلّ مَا يَتَعَلَّق بهذا الشَّيْء فِيمَا قَرَأهُ فَقَط، ولَمْ يَعْرِف بَقِيَّة أحْكَامه وضَوَابِطه، فَيَظُنّ النَّاس وَقْتَهَا أنَّ الأصْلَ الَّذِي يُطَبِّقهُ هُوَ الخَاطِئ، ويَنْفُرُونَ مِنْ هذا الأصْلِ، كَالمُنْتَقِبَة التي فَهِمَت أنَّ النِّقَابَ مُجَرَّد رِدَاء تَرْتَدِيهِ، ونَسِيَت الأخْلاَق والمُعَامَلاَت والدِّين كُلّه، فَنَفَرَ النَّاس مِنَ النِّقَاب بسَبَبِهَا.
    أمَّا الحَالَة الأُولَى، فَلاَشَكَّ أنَّ مَا بُنِيَ عَلَى بَاطِلٍ فَهُوَ بَاطِلٌ، وأيُّ بِنَاءٍ يُبْنَى عَلَى أُسُسٍ هَزِيلَةٍ وغَيْرِ صَحِيحَةٍ مَآلُهُ الانْهِيَار، كَمَنْ يُصِرُّ مَثَلاً عَلَى فَهْمِ حَدِيث (لا تَنْتَقِب المُحْرِمَة ولا تَلْبَس القُفَّازَيْنِ) عَلَى أنَّهُ دَلِيلٌ عَلَى عَدَمِ مَشْرُوعِيَّة النِّقَاب، في حِينِ أنَّ الحَدِيثَ مِنْ أقْوَى الأدِلَّةِ عَلَى مَشْرُوعِيَّتِهِ، فَنَرَاهُ يَدْعُو النِّسَاء المُنْتَقِبَات إلى كَشْفِ أنْفُسِهِنَّ بَعْدَ أنْ سَتَرَهُنَّ الله، فَضْلاً عَنْ مُحَارَبَتِهِ النِّقَاب أصْلاً عِنْدَ غَيْرِ المُنْتَقِبَات، وهَكَذَا.

    وللوُقُوفِ عَلَى أصْلِ مُشْكِلَة الزُّهْد عِنْدَكِ، سَوَاء فِيمَا تَفْعَلِينَهُ أو فِيمَا يَقُولُهُ النَّاس، يَجِبُ أوَّلاً أنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ الزُّهْد، وكَيْفَ يَكُون، ومَا هي الأخْطَاء التي يَقَعُ فِيهَا النَّاس عِنْدَ تَطْبِيقِهِ، فَإنْ عَرَفْنَا ذَلِكَ كَانَ الحَلُّ يَسِيرًا بإذْنِ الله، وفِيمَا يَلِي فَتَاوَى في هذا الشَّأنِ:
    http://islam-qa.com/ar/ref/105352
    http://islam-qa.com/ar/ref/97019
    http://islam-qa.com/ar/ref/154864
    http://www.islamweb.net/media/index....ang=A&id=80818

    وفِيمَا يَلِي كِتَابَيْنِ مِنْ أفْضَلِ الكُتُب التي تَكَلَّمَت في الزُّهْدِ وحَكَت عَنْهُ:
    كِتَابُ الزُّهْدِ للإمَامِ أحْمَد بْن حَنْبَل (هنا)
    كِتَابُ الزُّهْدِ والوَرَعِ والعِبَادَةِ للعَلاَّمَةِ ابْن القَيِّم الجَوْزِيَّة (هنا)

    وإلَيْكِ أيْضًا أقْوَالُ مَشَايِخنَا العُلَمَاء في الزُّهْدِ:

    المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
    انا مش عارفة انا كدا غلط ولا لأ ولو غلط المفروض اعمل ايه

    سَأتْرُكُ إجَابَة هذ السُّؤَال لَكِ بَعْدَ أنْ تَقْرَأي الفَتَاوَى، وسَأنْتَظِرُ مِنْكِ أخْبَارًا طَيِّبَةً بإذْنِ الله.

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X