إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما الحكم؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما الحكم؟؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لا اله الا الله وحده لاشريك له الملك وله الحمد يحي ويميت هو على كل شيء قدير
    لدي سؤال ...
    توجد احد الاخوات تريد متبرع بكلية حيث اصيبت بفشل كلوي بسبب السلطان عافانا الله واياكم فانا ابذل جهد حتى ابحث على كلية لها من خلال الانترنت وقال لها الدكتور ان اذا لم تاتي خلال هذه الاشهر بكلية اخرى فحياتها في خطر حيث اقصى حد للكلية ( ) شهر ووجدت بعض المتبرعين بكلية ولكنهم اخوة وليسو اخوات وانا اخاف ان اكلم هؤلاء الاخوة ولا اعلم مصداقية كلامهم هل هم جادين بالتبر ع ام لا ويكون خطوة من خطوات الشيطان وقلت ارسل الارقام الى صديقة المصابة حيث هي اقرب الاصدقاء لها لكن خفت ايضا ان تضيع مع دوامة الشباب وغيرها ويكون الوزر وزري اما بالنسبة لاهل المصابة فاخشى ان اعطيهم ارقام هؤلاء الاخوة ويكونو مستهترين او بيستهبلو وهم في حالة انهيار من البكاء والحزن الغم على ابنتهم ولا اعرف كيف اتاكد من صحة الاخوة الذين يريدون التبرع بالكلية مع العلم ان الارقام كثير وعندي اخ لكنه ابدا ابدا لايوافق على مكالمتهم بالاصح ليس من الذين يجاهدون في سبيل الله من اجل انقاذ هذه الاخت لكن والله الاهل ينتظرون اتصال بامس الحاجة الى كلية لا اعلم ماذا افعل؟؟؟ افيدوني بارك الله فيكم
    الله يجزاكم خيرا

  • #2
    رد: ما الحكم؟؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اين الرد؟؟ لم ارى مراقبين او احد يرد مثل السابق يارب يكون المانع خير

    تعليق


    • #3
      رد: ما الحكم؟؟؟

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
      هذا الأمر اختنا الكريمة يتطلب تنسيق
      فى خطوات من وجهة نظرى هى
      1-عمل اعلان على ورق مطبوع بنوع الكلية المطلوبة وحالة الأخت
      2-رقم المستشفى التى ستقوم بلعملية
      3-ان يتولى أخ هذة المهمة برد على المتبرعين
      ويمكنك عمل صفحة على الفيس بوك من اجل هذا الأمر
      وربنا يشفيها ويعفو عنها آمين


      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: ما الحكم؟؟؟

        جزاكم الله خيرا فكرة جليلة ولم تمر على خاطري باذن الله سافعلها شكر الله لكم

        تعليق


        • #5
          رد: ما الحكم؟؟؟

          بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
          الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
          السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
          بالنِّسْبَةِ للتَّوَاصُلِ مَعَ المُتَبَرِّعِينَ الذُّكُور، فَكَمَا قَالَ إخْوَاننَا في فَرِيقِ الاسْتِشَارَات: يَكُون عَنْ طَرِيقِ أحَد الذُّكُور سَوَاء مِنْ عِنْدكِ؛ أو مِنْ عِنْد عَائِلَة الأُخْت المَرِيضَة شَفَاهَا الله؛ أو حتى مِنْ طَرَفٍ ثَالِثٍ يَكُون مَصْدَر ثِقَة لَكُم، وحتى التَّوَاصُل عَنْ طَرِيقِ (الفيس بوك) يُرْجَى أنْ يَكُون كَذَلِكَ أيْضًا، فَبَابُ الفِتْنَةِ وَاحِدٌ ولَكِنْ قَدْ يَخْتَلِف شَكْله.

          أُرِيدُ فَقَط التَّنْبِيه عَلَى شَيْئَيْنِ: الأوَّلُ: أنَّ العُلَمَاءَ الَّذِينَ أجَازُوا التَّبَرُّع بالكُلْيَةِ اشْتَرَطُوا لذَلِكَ شَرْطَيْنِ، في الفَتْوَى التَّالِيَةِ بَيَان لَهُمَا:
          السُّؤَالُ: عِنْدَ وَالِدِي فَشَل كُلَوِيّ ويَطْلُب مِنِّي أنْ أُعْطِيَهُ كُلْيَة، ولَكِنْ أنَا أخْرَجْتُ المَرَارَة وبصَرَاحَة أنَا أخَاف، هَلْ عَلَيَّ إثْم إذا رَفَضْتُ بسَبَبِ أنِّي أخَافُ عَلَى أوْلاَدِي الثَّلاَثَة؟
          الجَوَابُ:
          الحَمْدُ لله؛
          أوَّلاً: يَجُوزُ التَّبَرُّع بالكُلْيَةِ للوَالِد وغَيْره عِنْدَ كَثِيرٍ مِنْ أهْلِ العِلْم؛ بشَرْطَيْنِ:
          1- أنْ تُثْبِتَ الفُحُوصَات فَائِدَة هذا للمَرِيضِ، ويَغْلُبَ عَلَى الظَّنِّ نَجَاح العَمَلِيَّة.
          2- ألاَّ يَتَرَتَّب عَلَى هذا إضْرَار بالمُتَبَرِّع.
          وقَدْ سُئِلَ عُلَمَاء اللَّجْنَة الدَّائِمَة للإفْتَاءِ (وَالِدِي مَرِيض بالكُلَى، وقَرَّرَ الأطِبَّاء أنَّ كُلْيَتَيْهِ الاثْنَتَيْنِ غَيْر صَالِحَتَيْنِ، وهُوَ يَقُومُ بمُرَاجَعَةِ المُسْتَشْفَى ثَلاَث مَرَّات في الأُسْبُوعِ لعَمَلِ غَسِيل للكُلَى، وهذا عَمَلٌ مُتْعِبٌ لَهُ، قَالَ الأطِبَّاء بأنَّ هذا سَيَسْتَمِرّ مَعَهُ طُولَ حَيَاتِهِ, أو تَقُومُونَ بالتَّبَرُّعِ لَهُ بكُلْيَةٍ مِنْ أحَدِ أفْرَاد العَائِلَة، أنَا مُسْتَعِدٌّ لذَلِكَ، ولَكِنْ يَهُمُّنِي أنْ أعْرِفَ إذا كَانَ ذَلِكَ جَائِزًا أمْ لا؟ سَمِعْنَا بأنَّ هُنَاكَ فَتْوَى بجَوَازِ التَّبَرُّع بَعْدَ المَوْت بأيِّ عُضْوٍ مِنَ الجِسْمِ، فَهَلْ يَجُوز ذَلِكَ في حَالِ الحَيَاة؟ وهَلْ يَجُوز شِرَاء كُلْيَة رَجُل كَافِر حَيّ مِنَ الهِنْدِ مَثَلاً؟)
          فَأجَابُوا [ يَجُوزُ لَكَ أنْ تَتَبَرَّعَ لأبِيكَ بإحْدَى كُلْيَتَيْكَ، إذا قَرَّرَ الأطِبَّاءُ الثِّقَاتُ أنَّهُ لا ضَرَرَ عَلَيْكَ مِنْ نَقْلِهَا مِنْ جِسْمِكَ إلى جِسْمِ وَالِدكَ، وأنَّهُ يَغْلُبُ عَلَى الظَّنِّ مِنَ الأطِبَّاء نَجَاح العَمَلِيَّة ] فَتَاوَى اللَّجْنَة الدَّائِمَة (25/113).

          وسُئِلَ الشَّيْخ ابْن بَاز رَحِمَهُ اللهُ (لَدَيَّ زَمِيلَة تَبَرَّعَت بكُلْيَتِهَا لأخِيهَا وهي رَاضِيَةٌ بذَلِكَ، لأنَّ أخَاهَا كَانَ يُعَانِي مِنْ فَشَلٍ كُلَوِيٍّ، وقِيلَ لَهَا إنَّ هذا التَّبَرُّع حَرَام، لأنَّ النَّفْسَ أمَانَة وسَوْفَ نُسْأل عَنْ ذَلِكَ يَوْم القِيَامَة) فَأجَابَ [ لا حَرَجَ في التَّبَرُّعِ بالكُلْيَةِ إذا دَعَت الحَاجَة إلى ذَلِكَ، وقَرَّرَ الأطِبَّاءُ المُخْتَصُّونَ أنَّهُ لا خَطَرَ عَلَيْهَا في نَزْعِهَا، وأنَّهَا صَالِحَة لِمَنْ نُزِعَت مِنْ أجْلِهِ، وهي مَأجُورَة إنْ شَاءَ الله، لأنَّ هذا مِنْ بَابِ الإحْسَان والمُسَاعَدَة لإنْقَاذِ نَفْسٍ مِمَّا أصَابَهَا مِنَ الضَّرَرِ والخَطَرِ، واللهُ سُبْحَانَهُ يَقُولُ (وأحْسِنُوا إنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ)، ويَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (واللهُ في عَوْنِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ في عَوْنِ أخِيهِ)، واللهُ وَلِيُّ التَّوْفِيق ] فَتَاوَى إسْلاَمِيَّة.

          ثَانِيًا: لا يَلْزَمُكِ التَّبَرُّع لأبِيكِ ولَوْ طَلَبَ ذَلِكَ، ولا إثْمَ عَلَيْكِ في الامْتِنَاعِ، سَوَاء خِفْتِ عَلَى صِحَّتِكِ أو لا؛ لأنَّهُ جُزْءٌ مِنَ البَدَنِ تَتَعَلَّق بِهِ حَاجَتكِ، ولَيْسَ للأبِ أنْ يَأخُذَ مِن ابْنِهِ ما تَتَعَلَّق بِهِ حَاجَته، وإذا تَبَرَّعْتِ لَهُ فَأنْتِ مُحْسِنَةٌ مَأجُورَةٌ إنْ شَاءَ الله.

          ونَسْألُ اللهَ تَعَالَى أنْ يَشْفِيَ وَالِدكِ ويُعَافِيَه وأنْ يَحْفَظَكِ وأوْلاَدَكِ بحِفْظِهِ. انْتَهَتِ الفَتْوَى


          أمَّا الشَّيْءُ الثَّانِي الَّذِي أوَدُّ التَّنْبِيه عَلَيْهِ: فَهُوَ بَيْع الكُلْيَة، لأنَّهُ حَرَامٌ ولا يَجُوز دَفْع مُقَابِل مَادِّي للمُتَبَرِّع ثَمَنًا لكُلْيَتِهِ، ويَتَّضِحُ ذَلِكَ مِمَّا يَلِي:
          سُئِلَ الشَّيْخ الفَوْزَان (لَدَيْنَا مَرِيض بالكُلَى وقُرِّرَ لَهُ زِرَاعَة كُلَى، وقَدْ طَلَبَ شَخْصٌ مُقَابِل كُلْيَته مَبْلَغ 50 ألف رِيَال، فَهَلْ هذا جَائِز؟) فَأجَاب [ تَجُوزُ زِرَاعَة الكُلْيَة لِمَنِ اضْطُرَّ إلَيْهَا إذا تَيَسَّرَت بطَرِيقَةٍ مُبَاحَةٍ، ولا يَجُوز للإنْسَان أنْ يَبِيعَ كُلْيَته أو عُضْوًا مِنْ أعْضَائِهِ، لأنَّهُ قَدْ جَاءَ الوَعِيد في حَقِّ مَنْ بَاعَ حُرًّا فَأكَلَ ثَمَنَهُ، وبَيْعُ العُضْوِ يَدْخُل في ذَلِكَ لأنَّ الإنْسَانَ لا يَمْلِك جِسْمه وأعْضَاءه، ولئلا يَكُون ذَلِكَ وَسِيلَة إلى المُتَاجَرَة بالأعْضَاءِ - هذا الَّذِي يَظْهَرُ لِي -، ولئلا يُؤَدِّي ذَلِكَ إلى الاعْتِدَاءِ عَلَى الضَّعَفَةِ مِنَ النَّاسِ وسَرِقَة كُلاَهُم طَمَعًا في المَالِ ] المُنْتَقَى مِنْ فَتَاوَى الشَّيْخ صَالِح الفَوْزَان (3/62)، أمَّا بَذْل المَالَ مِنَ المُسْتَفِيد كَمُكَافَأة وتَكْرِيمًا، فَمَحَلّ اجْتِهَاد ونَظَر.

          شَفَا الله صَدِيقَتكِ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا، ورَزَقَهَا الصَّبْر والاحْتِسَاب، وكَفَّرَ عَنْهَا بهذا المَرَض ورَفَعَ دَرَجَتهَا، اللَّهُمَّ آمِينَ.

          وهذا مَا أعْلَمُ، واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
          والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق


          • #6
            رد: ما الحكم؟؟؟

            لاحول ولا قوة الا بالله .... طبعا الكلية بمال باهظ الثمن جدا وثانيا نسبة نجاح العملية 23 بالمئة يعني يغلب ظن الاطباء على عدم نجاح العملية ولا حول ولا قوة الا بالله لم اعلم بحكم هذا الامر .....سمعنا واطعنا ..... الذي عسانا فعله هو الدعاء لهم لانملك حول ولا قوة لكن لا استطيع اخبارهم بهذا الامر العائلة في حالة انهيار ولو اخبرتهم بذلك لا اعلم ردة فعلهم لي ...... الغريب ان هذا الامر غير معروف ونحن في دولة ينتشر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والغريب انهم لم ينبهوا على هذا الامر .... والحمد لله على كل حال ...
            شكر الله لكم وجازاكم خير الجزاء على هذا التنبيه.....الحمد لله الذي ارانا الحق حقا

            تعليق


            • #7
              رد: ما الحكم؟؟؟

              السلام عليكم ورحمة الله ..
              انتى ممكن اختنا الكريمة تنبهى عليهم ان التبرع من العائلة والاقارب حيكون افضل وهنا محدش حيأخذ ثمن على كليته

              زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
              كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
              في
              :

              جباال من الحسنات في انتظارك





              تعليق


              • #8
                رد: ما الحكم؟؟؟

                لاحول ولا قوة الا بالله .... طبعا الكلية بمال باهظ الثمن جدا وثانيا نسبة نجاح العملية 23 بالمئة يعني يغلب ظن الاطباء على عدم نجاح العملية



                انتى ممكن اختنا الكريمة تنبهى عليهم ان التبرع من العائلة والاقارب حيكون افضل وهنا محدش حيأخذ ثمن على كليته
                بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                الإخْوَةُ والأخَوَاتُ الكِرَامُ
                السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                شُرُوطُ التَّبَرُّعِ بالكُلْيَةِ ثَلاَثَةٌ:
                1- عَدَمُ بَيْعِهَا وشِرَائِهَا.
                2- أنْ تُثْبِتَ الفُحُوصَات فَائِدَة هذا للمَرِيضِ، ويَغْلُبَ عَلَى الظَّنِّ نَجَاح العَمَلِيَّة.
                3- ألاَّ يَتَرَتَّب عَلَى هذا إضْرَار بالمُتَبَرِّع.

                وهذه الشُّرُوط تُطَبَّق مُجْتَمِعَة، بمَعْنَى لَوْ وَجَدْنَا مَثَلاً أحَد أفْرَاد العَائِلَة سَيَتَبَرَّع بدُونِ بَيْع، ولَكِنْ سَيُصِيبُهُ ضَرَرٌ، أو نِسْبَةُ نَجَاحِ العَمَلِيَّة ضَعِيفَة، فَلاَ يَتِمّ التَّبَرُّع.

                وبِمَا أنَّ الأطِبَّاء الثِّقَات قَرَّرُوا أنَّ نِسْبَة النَّجَاح 23 بالمِئَة، فَلاَ يَتِمّ التَّبَرُّع سَوَاء مِنَ العَائِلَة أو مِنْ غَيْرِهَا أو حتى مِنْ مَيِّت، وسَوَاء بالشِّرَاءِ أو بالتَّبَرُّعِ، لأنَّ الهَدَفَ نَفْسهُ الَّذِي سَتَتِمّ العَمَلِيَّة مِنْ أجْلِهِ يَغْلُب الظَّنّ عَلَى عَدَمِ تَحَقُّقِهِ.

                أمَّا بالنِّسْبَةِ لإخْبَارِ أهْل المَرِيضَة، فَأنْصَحُكِ ألاَّ تَقُومِي بِهِ أنْتِ، لأنَّ المَوْقِفَ صَعْبٌ عَلَيْهم وعَلَيْكِ وحتى لا يَتْرُك في نُفُوسِهِم تِجَاهكِ شَيْئًا، وأقْتَرِحُ أنْ تَتَخَيَّرِي شَخْصًا مِنْ عِنْدِهِم، يَتَّصِفُ بالهُدُوءِ والحِكْمَةِ والعَقْلِ والدِّينِ، ويَا حَبَّذَا لَوْ كَانَ كَبِيرًا في السِّنِّ ولَهُ مَكَانَة عِنْدَهُم، فَتُخْبِرِيهِ بالأمْرِ وهُوَ يُخْبِرهُم، ويَدْعُوهُم للصَّبْرِ والاحْتِسَابِ، بَلْ ويُخْبِرهُم أنَّ هُنَاكَ عِلاَجَات تَنْجَح دَائِمًا وأبَدًا مَا لَمْ تَتَعَارَض مَعَ الأجَلِ، ألاَ وهي الدُّعَاء والصَّدَقَة، فَيُخْبِرُهُم بالإكْثَارِ مِنَ الدُّعَاءِ، والإكْثَارِ الإكْثَارِ الإكْثَارِ مِنَ الصَّدَقَاتِ بكُلِّ أنْوَاعهَا (مَال وطَعَام وثِيَاب وغَيْر ذَلِكَ)، فَأمَّا الدُّعَاء فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أنْ يَشْفِيَكَ؛ إلاََّ عَافَاهُ اللََّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ ] رَوَاهُ أبُو دَاوُد وصَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ، وأمَّا الصَّدَقَة فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ داووا مرضاكم بالصدقة ] رَوَاهُ أبُو دَاوُد بسَنَدٍ ضَعِيفٍ وحَسَّنَهُ الألْبَانِيُّ لغَيْرِهِ في صَحِيح التِّرْمِذِيّ.

                شَفَاهَا اللهُ ومَرْضَى المُسْلِمِينَ، ووَفَّقَكِ في مُهِمَّتِكِ ورَزَقَكِ حُسْن البَيَان.

                وهذا مَا أعْلَمُ، واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                في
                :

                جباال من الحسنات في انتظارك





                تعليق


                • #9
                  رد: ما الحكم؟؟؟

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  الله يجزاكم خيرا يارب على ماتقدمونه من جهد وهذا من نصرة دين الله العظيم فاسئل الله بوجهه الكريم ان يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وان يجزاكم خيراالجزاء باعلى جنات النعيم مع محمد صلى الله عليه وسلم
                  اريد ان اقول شيئا صديقة المريضة تخبرني بان عندما قرئت القران بدا يخف عنها المرض السرطان على قول الاطباء فالله اعلم هل هذا سحر ام حسد الله اعلم لكن من لم يشفيه القران فلا شفاء له وبما انكم اخبرتم ان يفضل على احد من الاشخاص ان يكلمهم عن الدعاء والصدقة والله العظيم لم اجد ومستحيل احد اعرفه ان يتبرع بمكالمتهم وكل الي اعرفه من الاولاد الا من رحم الله فهمه نفسي نفسي ودنيتي ومالي ومن المستحيل ان يفكر بمكالمتهم وغير كذا ليس لديهم علم
                  اما انا ساحاول في ابي وارجو من الله ان يوافق ان اذهب بنفسي الى المستشفى وازورها واكلمها لكن حقا وفعلا خائفة جدا جدا يعني هي مريضة من زمان وعلامات المرض فيها واجد امها في حالة صعبة جدا لكن ارجو من الله الثبات استطيع ولله الحمد ان اكلم الاشخاص على فضل الصدقة الاستغفار والدعاء عندي اسلوب لكن في حالة صعبة مثل هذه لا اعلم كيف سيكون الوضع اخشى ان انسى كل الكلام وارتبك لكن اسال الله الثبات ولا اعلم كيفية شخصية المريض عندما كلمت احد الاخوات عن الدين وانها كانت مريضة اصبري واحتسبي واخبرتها بقصص اصعب من حالتها زادات الحالة النفسيية اشد من السابق وارتجفت من الخوف ارتجاف ملفت واخبروني ان اتركها ولا اخاطبها وكلمت الام الادارة على ان ابعد عنها فارجو من الله واتوكل عليه اذا ابي وافق بزيارتها ان اكلمها باذان الله لكن بالله عليكم اريد ارشاداتكم ماذا افعل لان اول مرة ازور مريض بهذه الحالة ماذا اقول لها اعتبرو انكم انت ستزورونها .....شكر الله لكم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ما الحكم؟؟؟

                    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
                    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                    اريد ان اقول شيئا صديقة المريضة تخبرني بان عندما قرئت القران بدا يخف عنها المرض السرطان على قول الاطباء فالله اعلم هل هذا سحر ام حسد الله اعلم

                    هذا سَبِيلٌ طَيِّبٌ، عَلَيْهَا بِهِ، وخَاصَّةً لِمَا تَجِد لَهُ مِنْ نَتَائِج مَلْمُوسَةٍ ولَيْسَ تَوَهُّمًا.
                    http://islam-qa.com/ar/ref/8036

                    أمَّا بخُصُوصِ السِّحْر والعَيْن والعِلاَج مِنْهُمَا، فَأنْصَحُ بمُرَاجَعَةِ الفَتَاوَى التَّالِيَة:
                    http://islam-qa.com/ar/ref/11290
                    http://islam-qa.com/ar/ref/13792
                    http://islamqa.com/ar/ref/12918
                    http://islam-qa.com/ar/ref/148405
                    http://islamqa.com/ar/ref/20954

                    وفِيمَا يَلِي مَقَال عَنْ سَرَطَان الكُلَى وبَعْض الطُّرُق العِلاَجِيَّة لَهُ، لَرُبَّمَا أفَادَ في شَيْءٍ بإذْنِ الله
                    http://www.aawsat.com/details.asp?section=15&article=559062&issueno=1141 5

                    عندي اسلوب لكن في حالة صعبة مثل هذه لا اعلم كيف سيكون الوضع اخشى ان انسى كل الكلام وارتبك لكن اسال الله الثبات ولا اعلم كيفية شخصية المريض عندما كلمت احد الاخوات عن الدين وانها كانت مريضة اصبري واحتسبي واخبرتها بقصص اصعب من حالتها زادات الحالة النفسيية اشد من السابق وارتجفت من الخوف ارتجاف ملفت واخبروني ان اتركها ولا اخاطبها وكلمت الام الادارة على ان ابعد عنها

                    وهذا بالضَّبْطِ مَا كُنْتُ أخْشَاهُ، فَالقَاعِدَة أُخْتِي الكَرِيمَة أنَّ (لكُلِّ مَقَامٍ مَقَال، ولَيْسَ كُلّ مَا يُعْلَم يُقَال، ولَيْسَ كُلّ مَا يُقَال صَحِيح، ولَيْسَ كُلّ صَحِيح مُنَاسِب للمَسْألَة)، فَقَد يَكُون لَدَيْكِ بالفِعْلِ أُسْلُوب جَيِّد في الكَلاَمِ، لَكِنَّهُ لا يُنَاسِب هذا المَوْقِف تَحْدِيدًا، وقَدْ تَقُولِينَ كَلاَمًا صَحِيحًا ولَكِنَّهُ لا يُنَاسِب الحَالَة النَّفْسِيَّة للمَرِيضِ، فَالمَرِيض عَامَّةً تَكُون حَالَته النَّفْسِيَّة مُتَأثِّرَة بمَرَضِهِ، فَمَا بَالنَا بمَرَضٍ يَغْلُبُ عَلَى الظَّنِّ أنَّهُ مُهْلِك، فَهُنَا الأمْرُ يَحْتَاجُ إلى حِكْمَةٍ، وقَدْ تَغِيبُ الحِكْمَة عَنِ الأطْرَاف المُرْتَبِطَة بالمَوْضُوعِ لانْشِغَالِهِم واهْتِمَامِهِم وتَأثُّرِهِم بالمَوْقِفِ، لِذَا فَفِي مِثْلِ هذه الحَالاَت يُرْجَى أنَّ مَنْ يَتَدَخَّل يَكُون بَعِيدًا عَنِ المَوْقِفِ حتى تَكُون لَدَيْهِ رُؤْيَة أوْضَح وأشْمَل وأهْدَأ، ويَسْتَطِيع أنْ يَرَى مَا قَدْ لا يَرَاهُ المُنْفَعِل بالمُشْكِلَة، ولَيْسَ هذا تَقْلِيلاً مِنْ شَأنِكِ أو مِنْ شَأنِ أيِّ طَرَفٍ، ولَكِنَّهُ اخْتِيَار الأصْلَح في هذا المَوْقِفِ لتَحْقِيقِ أكْبَر فَائِدَة مُمْكِنَة، ورَغْمَ ذَلِكَ، فَإنْ لَمْ تَجِدِي أحَدًا يَقُومُ بهذه المُهِمَّة، فَقُومِي بِهَا، ولَكِنْ عَلَيْكِ بالثَّبَاتِ والحِكْمَةِ والهُدُوءِ، واسْتَعِينِي بدُعَاءِ الله ليُعِينَكِ عَلَى هذه المُهِمَّةِ، وتَحَلِّي بالصَّبْرِ أمَامَ أيِّ مَوْقِفٍ قَدْ يَحْدُثُ مِنْ صَدِيقَتِكِ أو مِنْ أهْلِهَا، ولا تَنْسِ الدُّعَاء لَهَا عِنْدَهَا كُلَّمَا زُرْتِهَا كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ: أَسْأَلُ اللهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ؛ إِلاَّ عَافَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ ] صَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ أبُو دَاوُد، وانْصَحِيهَا ألاَّ تَقْنَط مِنْ رَحْمَةِ الله، ويَا لَيْتَ لَوْ تُسْمِعِيهَا هذه القِصَّة في فَضْل الصَّدَقَة في عِلاَجِ مَا يُسْتَعْصَى عَلَى الأطِبَّاء

                    لكن بالله عليكم اريد ارشاداتكم ماذا افعل لان اول مرة ازور مريض بهذه الحالة ماذا اقول لها اعتبرو انكم انت ستزورونها .....شكر الله لكم

                    أمَّا بالنِّسْبَةِ لكَلاَمِنَا نَحْنُ، فَقَدْ لا نُفِيدُكِ في هذا، لأنَّ هذا يَخْتَلِف باخْتِلاَفِ الأشْخَاص والثَّقَافَات والمَوَاقِف والحَالَة النَّفْسِيَّة للزَّائِرِ والمَرِيضِ، وفَوْقَ كُلّ هذا تَوْفِيق الله للزَّائِر ومَا يَفْتَحُ بِهِ عَلَيْهِ مِنْ كَلاَمٍ، ولَكِنْ زِيَادَةً عَلَى مَا قُلْنَاهُ سَابِقًا نَنْصَحُ بمُرَاعَاةِ آدَاب عِيَادَة المَرِيض، وهي:
                    1) اخْتِيَارُ الوَقْتِ المُنَاسِبِ للزِّيَارَةِ.
                    2) تَقْلِيلُ وَقْت الجُلُوس (إلاَّ إذا كَانَ المَرِيضُ يَسْتَأنِس بالزَّائِرِ دُونَ أنْ يَضُرَّ ذَلِكَ صِحَّته).
                    3) غَضُّ البَصَرِ.
                    4) تَقْلِيلُ السُّؤَالِ.
                    5) إظْهَارُ الاهْتِمَامِ بِهِ .
                    6) إخْلاَصُ الدُّعَاءِ لَهُ (سَبَقَ البَيَان).
                    7) تَوْسِعَةُ الأمَلِ لَهُ، وتَسْلِيَتُهُ بكَلاَمٍ طَيِّبٍ كَمَا وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ قَوْلِهِ للمَرِيضِ [ لا بَأسَ، طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللهُ ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
                    8) الإشَارَةُ عَلَيْهِ بالصَّبْرِ لِمَا فِيهِ مِنْ جَزِيلِ الأجْر، وتَذْكِيرُهُ بقَوْلِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَا يُصِيبُ المُسْلِم مِنْ نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حَزَنٍ، ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَة يُشَاكّهَا، إلاَّ كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاه ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وفي رِوَايَةِ مُسْلِم [ مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ المُؤْمِن، حتى الشَّوْكَة تُصِيبُهُ، إلاَّ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا حَسَنَة، أو حَطَّت عَنْهُ خَطِيئَة ].
                    9) تَحْذِيرُهُ مِنَ الجَزَعِ لِمَا فِيهِ مِنَ الوِزْرِ.

                    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                    في
                    :

                    جباال من الحسنات في انتظارك





                    تعليق


                    • #11
                      رد: ما الحكم؟؟؟

                      جزاكم الله خيرا كثيرا كثيرا والحمد لله الله فرج هم الاخت من ناحية الكلية والله يتمم نعمته ويشفيها شفاء تام وذلك عندما قرئت ورد معين كل يوم والحمد لله رب العالمين لكن عندي سؤال
                      هل يجوز ان نستعمل مال الصدقة يعني يوجد لدى اهلي صندوق خاص بالصدقة يجمعون المال ويعطونه للمتبرعين فهل يجوز ان ناخذ هذا المال ونشتري به للاخت مسجل لتسمع به ايات القران وغيرها شكر الله لكم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ما الحكم؟؟؟

                        اقصد يتصدوقون بالمال للمحتاجين

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ما الحكم؟؟؟

                          بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                          الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
                          السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                          بَشَّرَكِ اللهُ بالخَيْرِ أُخْتنَا الكَرِيمَة، بَشِّرِينَا كَيْفَ فَرَّجَ اللهُ هَمَّ الأُخْت مِنْ نَاحِيَةِ الكُلْيَة.

                          أمَّا بخُصُوصِ الوِرْد المُعَيَّن هذا، فَإنْ كَانَ غَيْر مَا صَرَّحَت بِهِ الأدِلَّة، فَإنَّ اتِّخَاذَهُ وِرْدًا ثَابِتًا واعْتِقَاد فَضْل لَهُ هُوَ عَمَلٌ مُحَرَّمٌ وابْتِدَاعٌ في الدِّينِ، إذْ لَيْسَ في الدِّينِ فَضْل لسُورَةٍ أو دُعَاءٍ بعَدَدٍ مُعَيَّنٍ أو بغَيْرِ عَدَدٍ ولا بتَحْدِيدِ وَقْتٍ أو بغَيْرِ تَحْدِيدٍ إلاَّ مَا نَصَّت عَلَيْهِ الأدِلَّةُ الصَّرِيحَةُ مِنَ الكِتَابِ والسُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ، فَيُرْجَى الانْتِبَاهُ لذَلِكَ.

                          وأمَّا مَالُ الصَّدَقَة، فَنُبَيِّنُ فِيهِ بَعْضَ الأُمُور:
                          أوَّلاً: الفَرْقُ بَيْنَ الصَّدَقَةِ والهَدِيَّةِ: الصَّدَقَةُ تُعْطَى للفُقَرَاءِ والمُحْتَاجِينَ لسَدِّ حَاجَتِهِم، ويَقْصِدُ بِهَا صَاحِبهَا وَجْهَ اللهِ تَعَالَى، مِنْ غَيْرِ أنْ يَقْصِدَ أنْ تَكُونَ في شَخْصٍ مُعَيَّنٍ، بَلْ يُعْطِيهَا لأيِّ فَقِيرٍ أو مِسْكِينٍ، وأمَّا الهَدِيَّة فَلاَ يُشْتَرَط أنْ تُعْطَى للفَقِيرِ، بَلْ تُعْطَى للفَقِيرِ والغَنِيّ، والقَصْدُ مِنْهَا التَّوَدُّد إلى المَهْدِيّ إلَيْهِ وإكْرَامه، وكِلاَهُمَا (الهَدِيَّة والصَّدَقَة) عَمَلٌ صَالِحٌ يُثَابُ المَرْء عَلَيْهِ بإذْنِ الله، وعَلَى هذا، فَإعْطَاءُ الهَدِيَّة لأحَدِ الأقَارِب قَدْ يَكُون أفْضَل مِنَ الصَّدَقَة، لِمَا فِيهِ مِنْ صِلَةِ الرَّحِم، وكَذَلِكَ إعْطَاؤُهَا للصَّدِيقِ، لِمَا فِيهِا مِنْ تَوْثِيقِ عُرَى المَحَبَّة، وقَد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ تَهَادَوْا تَحَابُّوا ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ في الأدَبِ المُفْرَد، وقَالَ ابْن حَجَر [ إسْنَادهُ حَسَن ]، وحَسَّنَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ الأدَب المُفْرَد.

                          ثَانِيًا: هَلْ يُعْطَى الغَنِيّ القَادِر عَلَى الكَسْبِ مِنَ الصَّدَقَةِ:أمَّا الصَّدَقَات الوَاجِبَة (وهي الزَّكَاة)، فهذه لا يَجُوز أنْ تُعْطَى إلاَّ لِمَنْ ذَكَرَهُم الله في قَوْلِهِ [ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ] (التَّوْبَةُ: 60)، ولا يَجُوز دَفْع الزَّكَاة إلى قَادِرٍ عَلَى العَمَلِ واكْتِسَاب مَا يَكْفِيهِ، لقَوْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لا حَظَّ فِيهَا لغَنِيٍّ، ولا لقَوِيٍّ مُكْتَسِبٍ ] رَوَاهُ أبُو دَاوُد وصَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في إرْوَاءِ الغَلِيل، أمَّا الصَّدَقَات المُسْتَحَبَّة، وهُي مَا يَدْفَعهَا الإنْسَان مِنْ غَيْرِ الزَّكَاة، فهذه يَجُوز أنْ يُعْطَى مِنْهَا الفَقِير والغَنِيّ، ولَكِنَّ الأفْضَل أنْ يُعْطِيهَا لِمَنْ هُوَ مُحْتَاج إلَيْهَا، قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ [ تَحِلّ صَدَقَة التَّطَوُّع للأغْنِيَاءِ بِلاَ خِلاَفٍ، فَيَجُوز دَفْعهَا إلَيْهم، ويُثَابُ دَافِعهَا عَلَيْهَا, ولَكِنَّ المُحْتَاج أفْضَل، قَالَ أصْحَابُنَا: ويُسْتَحَبُّ للغَنِيِّ التَّنَزُّه عَنْهَا, ويُكْرَه التَّعَرُّض لأخْذِهَا، ...، ولا يَحِلّ للغَنِيّ أخْذ صَدَقَة التَّطَوُّع مُظْهِرًا للفَاقَةِ (الفَقْر) ] المَجْمُوعُ (6/236)، لَكِنْ إذا نَصَّ أصْحَابُ الأمْوَالِ عَلَى أنَّ صَدَقَتَهُم تُصْرَفُ إلى الفُقَرَاءِ فَقَط، فَهُنَا يَجِبُ أنْ تُصْرَفَ عَلَى الفُقَرَاءِ فَقَط، ولا يَجُوزُ إعْطَاؤُهَا لِمَنْ كَانَ غَنِيًّا.

                          ومِمَّا سَبَقَ نَقُولُ: إنْ كَانَ أصْحَابُ المَالِ قَدِ اشْتَرَطُوا أنْ لا يُدْفَع إلاَّ للفُقَرَاءِ، فَلاَ يَجُوز إعْطَاؤُهَا مِنْهُ، أمَّا إنْ كَانُوا لَمْ يَشْتَرِطُوا، فَيَجُوز إعْطَاؤُهَا مِنْهُ.

                          ولَكِنْ لِي هُنَا رَأي خَاصّ في هذه المَسْألَة:
                          جِهَازُ التَّسْجِيلِ هذا مِنَ الأُمُورِ الرَّفَاهِيَّة، ولَيْسَ مِنَ الضَّرُورِيَّاتِ التي تَخْرُجُ الصَّدَقَات لتَسُدّهَا عِنْدَ الفَقِيرِ، كَمَا أنَّهَا قَدْ تَكُون قَادِرَة عَلَى شِرَائِهِ بنَفْسِهَا، وبالتَّالِي أرَى أنْ تَشْتَرِي لَهَا جِهَاز التَّسْجِيل بمَالِكِ الخَاصّ كَهَدِيَّة لَهَا ولَيْسَ مِنْ مَالِ الصَّدَقَات، وتَبْقَى الصَّدَقَات لمُسْتَحقِّيهَا مِنَ المُحْتَاجِينَ لأسَاسِيَّاتِ الحَيَاة، وفي شِرَاءِ جِهَاز التَّسْجِيل أُمُور يَجِب بَيَانُهَا:
                          أوَّلاً: إنْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ أنَّهَا سَتَسْتَخْدِمهُ في حَرَامٍ (كَأنْ تَسْمَع عَلَيْهِ غِنَاء أو بَرَامِج فِيهَا مُنْكَرَات)، فَلاَ يَجُوز لَكِ شِرَاء هذا الجِهَاز لَهَا، لا كَهَدِيَّة ولا كَصَدَقَة ولا بأيِّ شَكْلٍ، لأنَّ في ذَلِكَ إعَانَة لَهَا عَلَى المُنْكَرِ، والله تَعَالَى يَقُولُ [ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ]، فَإنْ كَانَ مَعْرُوفٌ عَنْهَا أنَّهَا تَسْمَعُ الغِنَاء والمُوسِيقَى ولا تَقُول بحُرْمَتِهِمَا، ومَعْرُوفٌ أنَّهَا تُتَابِع البَرَامِج الإذَاعِيَّة التي تَكْثُر فِيهَا المُنْكَرَات، فَلاَ يَجُوز مُعَاوَنَتهَا بتَقْدِيمِ الوَسِيلَة التي تُعِينهَا عَلَى ذَلِكَ (شِرَاء الجِهَاز لَهَا أو إعْطَائهَا المَال وأنْتِ تَعْلَمِينَ أنَّهَا سَتَشْتَرِي بِهِ الجِهَاز).

                          ثَانِيًا: إنْ كَانَت أُخْت مُلْتَزِمَة تُحِلّ مَا أحَلَّهُ الله وتُحَرِّم مَا حَرَّمَهُ، ولا تَسْمَع الغِنَاء ولا المُوسِيقَى ولا المُنْكَرَات، وتُرِيدُ سَمَاع القُرْآن والدُّرُوس فَقَط، فَالأوْلَى أنْ تَبْحَثِي لَهَا عَنْ جِهَازِ تَسْجِيلٍ لَيْسَ بِهِ مَحَطَّات إذَاعِيَّة، جِهَاز تَسْجِيل لتَشْغِيلِ الشَّرَائِط فَقَط، وهذا أوْلَى وأحْوَط وأأمَن.

                          ثَالِثًا: عِنْدِي اقْتِرَاح مُفِيد لَكِ ولَهَا بإذْنِ الله، وهُوَ أنْ تَشْتَرِي لَهَا mp3 player، أمَّا فَائِدَته بالنِّسْبَةِ لَكِ فهي أنَّ ثَمَنَهُ أقَلّ بكَثِيرٍ جِدًّا مِنْ ثَمَنِ جِهَاز التَّسْجِيل، وأمَّا فَوَائِده لَهَا فَهُوَ لا يَحْتَوِي عَلَى مَحَطَّاتٍ إذَاعِيَّةٍ، ويَسْهُل حَمْله والتَّنَقُّل بِهِ، ويُعْطِيهَا إمْكَانِيَّة تَخْزِين أكْثَر مِنْ تِلاَوَةٍ للمُصْحَفِ كَامِلاً بأصْوَاتِ شُيُوخٍ مُخْتَلِفِينَ، وكَذَا تَخْزِين دُرُوس كَثِيرَة للعُلَمَاءِ، ويوُفَرِّ عَلَيْهَا ثَمَن شِرَاء الأشْرِطَة، فَكُلّ مَا عَلَيْهَا هُوَ تَحْمِيل الدُّرُوس التي تُرِيدهَا مِنْ عَلَى الانْتَرْنِتّ بنَفْسِهَا أو بوَاسِطَةِ أحَد، فَقَط أنْصَحُ بعَدَمِ اسْتِخْدَام سَمَّاعَات الأُذُن الخَاصَّة بِهِ لِمَا تُسَبِّبُهُ مِنْ أضْرَارٍ عَلَى الأُذُنِ والمُخّ، ويُمْكِن اسْتِبْدَالهَا بسَمَّاعَات عَادِيَّة صَغِيرَة الحَجْم ورَخِيصَة السِّعْر أيْضًا.

                          وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                          والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                          في
                          :

                          جباال من الحسنات في انتظارك





                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x
                          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                          x
                          أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
                          x
                          x
                          يعمل...
                          X