إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من على صواب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من على صواب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    انا متزوجه منذ عام اشترط زوجى لاتمام الزواج خدمه ابيه وامه قالها لى بعد حوالى سبع اشهر من كتب الكتاب وقبل اتمام الزواج فلم يكن منى الا ان وافقت حبا له وبشرط ان يكون لى وقتى معه وحياتى الخاصه وتزوجنا ولنا شقتنا المستقله الا ان الحياه يوما بيوم اخذت تأخذ متعتى فبدل من ان اكل واشرب فقط اصبح ممنوع ان اطلع شقتى الا على موعد النوم ممنوع الجلوس مع زوجى الا وسط العيله الشقق فقط للنوم ليس هذا فقط بل لا اذهب الى اهل الا باذن ام زوجى وهى تحدد متى اذهب وهل اذهب ام لا واذا اخذت الاذن من زوجى غضبت وثارت, كل شيئ بينى وبينه تود لو تعرفه, ترفض اى مساعده من زوجى لى ولو كان شيئ بسيط ,ترفض كلمه شكر منه لى على طعام, وترفض رفض تام ان ذهبت الى والداى وانا ابات معهم ان يكون معى بل ان اتى معى يتركنى ابات وحدى وهو لا. ولم يقتصر الامر على خدمة والديه فقط بل امتد الى اخته واخيه وكل ضيف يدخل البيت وليس من حقى ان احزن فقط ان اردت حياه مستقله ليكن لكن زوجى لن يكون معى الا عند النوم اما طول الوقت يكون معهم .لا اعلم ما افعل احببت والدت زوجى كثيرا قبل الزواج ولكن بعد الذى حدث منها لى بعد الزواج احزنتنى كثيرااحاول مسامحتها لانها ام زوجى الحبيب الذى اسامحه لانى اعلم ان الامر ليس بيده بالله افيدونى كيف ارضى نفسى وهل هذا يرضى ربى وبالله من يستطع ان يصل الى شيخ من الشيوخ يسأله عن حالتى ويقول له هل هذا من بر زوجى بأمه ام هذا ظلم لى وما افعل كى يرضى قلبى ولا يحزن بالله لا تتركونى دون اجابه

  • #2
    رد: من على صواب

    سوف يتم الرد قريبا نعتذر عن التاخير

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: من على صواب

      بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
      الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
      السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
      في هذه المُشْكِلَة أُمُور؛ يَجِبُ الوُقُوف عَلَيْهَا ليَتَّضِح الأمْر:
      اشترط زوجى لاتمام الزواج خدمه ابيه وامه

      أوَّلاً: لَيْسَ عَلَى الزَّوْجَةِ وَاجِبٌ في خِدْمَةِ أهْل زَوْجهَا، وهي إنْ فَعَلَت يَكُون مِنْ بَابِ وَاجِب البِرّ والإحْسَان لَهُمَا ولزَوْجِهَا، أمَّا أنْ يَكُونَ وَاجِبًا شَرْعِيًّا مُلْزِمًا لَهَا: فَلاَ، وبالتَّالِي اشْتِرَاط ذَلِكَ مِنَ البِدَايَة كَانَ لاَبُدَّ أنْ يَكُونَ فِيهِ كَلاَم وبَيَان حتى لا يَحْدُث مَا حَدَث، لاسِيَّمَا إذا كَانَ وَالِدُ الزَّوْجِ ووَالِدَتُهُ لا يَحْتَاجَانِ إلى رِعَايَةٍ أسَاسًا.

      ثَانِيًا: طَالَمَا الزَّوْج اشْتَرَطَ، وأنْتِ قَبلْتِ الشَّرْط، فَعَلَيْكِ الوَفَاء بِهِ، قَالَ تَعَالَى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ]، وقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ المُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِم، مَا وَافَقَ الحَقُّ مِنْ ذَلِكَ ]، إذْ أنَّ كُلَّ مَا تَفْعَلهُ مَعَكِ أُمُّهُ لَيْسَ مِنَ الأسْبَابِ التي تَجْعَلكِ تَنْقُضِينَ العَهْدَ وتُخْلِفِينَ الوَعْدَ، صَحِيحٌ أنَّهَا أفْعَال قَدْ تَكُون غَيْر مَقْبُولَة عِنْدَكِ أو في العُمُومِ إمَّا لسَبَبِهِ أو لطَرِيقَتِهِ، إلاَّ أنَّهَا لَيْسَت سَبَبًا لإخْلاَفِ الوَعْد، وبالتَّالِي لا يَكُون حَلّ المُشْكِلَة مِنْ هذا الطَّرِيقِ، بَلْ مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى سَيَأتِي بَيَانهَا بإذْنِ الله.

      فلم يكن منى الا ان وافقت حبا له وبشرط ان يكون لى وقتى معه وحياتى الخاصه

      وهذا هُوَ أوَّلُ الحَلّ، أنْ تُذَكِّرِي زَوْجكِ بِمَا اتَّفَقْتُمَا عَلَيْهِ مِنْ شُرُوطٍ، وأنَّهُ كَمَا وَفَّيْتِ لَهُ يَجِبُ عَلَيْهِ أنْ يُوَفِّي لَكِ، فَقَط علَيْكِ اخْتِيَار وَقْت مُنَاسِب للحَدِيثِ مَعَهُ في ذَلِكَ، واخْتِيَار طَرِيقَة مُنَاسِبَة في الكَلاَم، وأنْتِ أعْلَم بمِزَاجِ زَوْجكِ مِنَّا، وتَقْدِرِينَ عَلَى اخْتِيَارِ الوَقْت والطَّرِيقَة التي تُؤتِي لَكِ بنَتَائِج.

      الا ان الحياه يوما بيوم اخذت تأخذ متعتى فبدل من ان اكل واشرب فقط اصبح ممنوع ان اطلع شقتى الا على موعد النوم ممنوع الجلوس مع زوجى الا وسط العيله الشقق فقط للنوم ليس هذا فقط بل لا اذهب الى اهل الا باذن ام زوجى وهى تحدد متى اذهب وهل اذهب ام لا

      اسْمَحِي لِي أُخْتِي الكَرِيمَة أنْ أقُولَ لَكِ: الخَطَأ هُنَا مِنْكِ أوَّلاً، فَيَبْدُو أنَّ حُبَّكِ لزَوْجكِ ورَغْبَتَكِ في الإيِفَاء بوَعْدِكِ لَهُ وتَنْفِيذكِ شَرْطَهُ جَعَلَكِ تَقْبَلِينَ كُلّ شَيْءٍ في البِدَايَة، وتَتَسَاهَلِينَ فِيهِ بنِيَّةٍ طَيِّبَةٍ حتى صَارَ وَضْعًا لا تَسْتَطِيعِينَ رَفْضهُ، ومَا كَانَ يُفْعَل بنِيَّةٍ سَمحَةٍ صَارَ يُفْعَل بالأمْرِ والإجْبَار، ومَا كَانُوا يَأخُذُونَهُ بطِيبِ نَفْسٍ مِنْكِ إحْسَانًا وبِرًّا صَارُوا يَأخُذُونَهُ كَحَقٍّ مَفْرُوضٍ لا يَحِقُّ لَكِ رَفْضهُ أو الاعْتِرَاض عَلَيْهِ، وهذا هُوَ الخَيْط الثَّانِي لتَغْيِيرِ الوَضْع، أنْتِ اتَّفَقْتِ مَعَ زَوْجكِ عَلَى شَيْءٍ، وهُوَ رِعَايَة وَالِدَيْهِ، إذَنْ لتَكُن هذه الرِّعَايَة مُحَدَّدَة في أُمُورٍ، وبأوْقَاتٍ، ولَيْسَ كُلّ شَيْء عَلَى إطْلاَقِهِ، فَإنْ نَجَحْتِ مَعَ زَوْجكِ في إقْنَاعِهِ بتَنْفِيذِ شَرْطكِ عَلَيْهِ، تَكُون هذه هي الخُطْوَة التي تَلِيهَا، أي هذا هُوَ التَّطْبِيق العَمَلِيّ الَّذِي عَلَيْهِ القِيَام بِهِ.

      واذا اخذت الاذن من زوجى غضبت وثارت, كل شيئ بينى وبينه تود لو تعرفه, ترفض اى مساعده من زوجى لى ولو كان شيئ بسيط ,ترفض كلمه شكر منه لى على طعام, وترفض رفض تام ان ذهبت الى والداى وانا ابات معهم ان يكون معى بل ان اتى معى يتركنى ابات وحدى وهو لا

      مِنَ النَّظْرَةِ الأُولَى يَتَّضِح أنَّ وَالِدَتَهُ ذَاتَ شَخْصِيَّة قَوِيَّة، تُرِيدُ السَّيْطَرَة عَلَيْكِ، ومِثْلُ هذه المَرْأة قَدْ تَسْمَعِينَ في طُرُقِ التَّعَامُلِ مَعَهَا كَلاَمًا كَثِيرًا، وأسَالِيبًا مُخْتَلِفَةً، ولَكِنِّي أنْصَحُكِ بشَيْءٍ: إنْ لَمْ تَكْسبِي هذه المَرْأة في صَفّكِ فَرُبَّمَا لَنْ يَكُون أحَد في صَفّكِ، ولا تَنْسِ أنَّ كَثِيرًا مِنَ الأُمَّهَاتِ يَفْعَلْنَ مَا تَفْعَلهُ مَعَكِ، فَفِي بِدَايَة الزَّوَاج (والبِدَايَة هُنَا قَدْ تَسْتَمِرّ سَنَوَات) تُرِيدُ بَعْضُ الأُمَّهَاتِ أنْ يُسَيْطِرْنَ بكُلِّ قُوَّتهنَّ عَلَى زَوْجَاتِ أبْنَائهنَّ كي يُطَوِّعْنَهُنَّ ويُدَرِّبْنَهُنَّ عَلَى طَاعَةِ الزَّوْج بطَرِيقٍ غَيْر مُبَاشِر، فَإنْ كَانَ هذا هَدَفهَا، فَأظْهِرِيهِ لَهَا سريعا، وكُلَّمَا أسْرَعْتِ كُلَّمَا كَانَ أرْيَحُ لَكِ، أظْهِرِي لَهَا أنَّكِ صِرْتِ طَوْعًا لَهَا ولزَوْجكِ، وأنَّهَا أُمّكِ لا حَمَاتكِ، وأنَّهَا قَامَت بتَرْبِيَتِكِ مِنْ جَدِيدٍ عَلَى طَرِيقَتِهَا (هذا اللَّفْظ للمِثَالِ لا الإسَاءَة)، بَلْ بَالِغِي في طَاعَتِكِ لَهَا حتى يَصِير زَوْجكِ هُوَ الَّذِي يَشْكُو مِنْ هذه الطَّاعَة لا أنْتِ، ولَكِنْ بشَرْطٍ: أنْ يَتِمَّ ذَلِكَ بطَرِيقَةِ طَاعَة البِنْت لأُمِّهَا لا طَاعَة العَبْد لسَيِّدِهِ، لأنَّ طَاعَة العَبْد لسَيِّدِهِ لا تزيد العَبْد إلاَّ ذُلاًّ ولا تزيد سَيِّده إلاَّ طُغْيَانًا عَلَيْهِ، وأشْعُرُ أنَّكِ لَوِ اسْتَطَعْتِ تَنْفِيذ ذَلِكَ، فَسَتُعْطِيكِ هي الحُرِّيَّة المُطْلَقَة بنَفْسِهَا، وسَتَكُون هي نَاصِرَتكِ مِنْ أيِّ أحَدٍ، بَلْ رُبَّمَا انْقَلَبَ الحَال ولا تَفْعَل هي شَيْء قَبْلَ أنْ تُخْبِرَكِ بِهِ.
      ولَكِنْ: لماذا اخْتَرْتُ لَكِ هذا الحَلّ؟
      أوَّلاً: لأنَّهَا أُمّكِ، نَعَم هي أُمّكِ، وتُخْطِئُ الزَّوْجَات كَثِيرًا لَمَّا يَتَعَامَلْنَ مَعَ أُمَّهَاتِ أزْوَاجهنَّ عَلَى أنَّهُنَّ حَمَوَات ولَسْنَ أُمَّهَات لَهُنّ، فَثَقَافَة التِّلِيفِزْيُون التي صَوَّرَتِ الحَمَاة عَلَى أنَّهَا عَدُوَّة زَوْجَة الابْن مَازَالَت مُتَغَلْغِلَة في بَعْضِ النُّفُوس إلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي، ويَجِبُ التَّخَلُّص مِنْهَا، فهذه أُمّكِ، فَهَلْ تَسْتَطِيعِي أنْ تَسُبِّي أُمّكِ؟ تَضْرِبِي أُمّكِ؟ تَكْرَهِي أُمّكِ؟ تَدْعِي عَلَى أُمّكِ؟ والله هُنَاكَ مَنْ يَفْعَلْنَ ذَلِكَ مَعَ حَمَوَاتِهِنَّ والعِيَاذُ باللهِ، فَلَوْ أنَّكِ عَامَلْتِهَا مُنْذُ اللَّحْظَةِ الأُولَى عَلَى أنَّهَا أُمّكِ، وأقُولُ أُمّكِ يَعْنِي أُمّكِ، وأحَسَّت هي بذَلِكَ مِنْكِ، فَلَنْ تَجِدِي مِنْهَا إلاَّ حُبّ الأُمّ لابْنَتِهَا وعَطْفهَا عَلَيْهَا، لَكِنْ لَوْ أحَسَّت أنَّكِ تُعَامِلِينَهَا كَأُمّكِ مُجَامَلَةً أو كَالعَادَة، وتَخْتَزِلِينَ كُلّ مَا بَيْنَ الأُمّ وابْنَتهَا في مُجَرَّدِ كَلِمَة (مَامَا)، أو أحَسَّت أنَّكِ تُعَامِلِينَهَا كَحَمَاة عَدُوَّة، فَاعْلَمِي أنَّ لكُلِّ فِعْلٍ رَدّ فِعْل، مُسَاوٍ لَهُ في القُوَّةِ ومُضَادٌّ لَهُ في الاتِّجَاهِ.
      ثَانِيًا: لأنَّهَا أُمّكِ، وأُمّ زَوْجكِ، فَلَهَا ولزَوْجكِ عَلَيْكِ وَاجِب البِرّ والإحْسَان، وبالتَّالِي أيّ حَلّ آخَر فِيهِ إسَاءَة لَهَا أو إحْدَاث مَزِيد مِنَ المَشَاكِل أو قَطِيعَة رَحِم، أنْتِ مَنْ سَيَبُوء بإثْمِهِ، أمَّا مَا قُلْتُهُ لَكِ فَلَيْسَ فِيهِ إلاَّ الإحْسَان والبِرّ، تَأخُذِينَ ثَوَابه بإذْنِ الله حتى لَوْ ظَلَمَتكِ، بَلْ يَتَضَاعَف ثَوَابكِ لَوْ ظَلَمَتكِ، فَاخْتَرْتُ لَكِ مَا فِيهِ الخَيْر لَكِ، وبيَقِينٍ أنَّ الخَيْرَ لا يَأتِي إلاَّ بخَيْرٍ.

      كُلّ هذا الكَلاَم لا يُفْهَم مِنْهُ أنَّنَا نُقِرُّهَا عَلَى مَا تَفْعَلهُ مَعَكِ، ولكِنَّنَا إنِ انْتَقَدْنَاهَا في شَيْءٍ، فهذا لا يَعْنِي أنْ نُهْدِرَ حُقُوقهَا في أشْيَاءٍ أُخْرَى، وكَمَا قُلْنَا، هي أُمّكِ، وقَدْ يَحْدُثُ بَيْنَ الأُمّ وابْنَتِهَا أشْيَاء، لَكِنْ لا يَجِب أنْ يَتِمّ عِلاَج هذه الأشْيَاء إلاَّ في نِطَاقِ أُمّ وابْنَتِهَا، ولا تَنْسِ أنَّهَا صَارَت أقْرَب إلَيْكِ مِنْ أُمّكِ التي وَلَدَتكِ مِنْ حَيْثُ المَكَان، وصَارَت حَيَاتكِ مُرْتَبِطَة بِهَا أكْثَر، فَضْلاً عَنْ مَكَانَتِهَا كَأُمّ الزَّوْج، وهذه اعْتِبَارَات يَجِب أنْ تُؤْخَذ في الحُسْبَانِ، ولا يَعْنِي ذَلِكَ إهْدَار حَقّ أُمّكِ التي وَلَدَتْكِ عَلَيْكِ.

      ولم يقتصر الامر على خدمة والديه فقط بل امتد الى اخته واخيه وكل ضيف يدخل البيت

      قُلْنَا أنَّ خِدْمَةَ وَالِدَيّ الزَّوْج لَيْسَت بوَاجِبَةٍ شَرْعًا، وبالتَّالِي تَكُون خِدْمَة إخْوَتِهِ وأخَوَاتِهِ غَيْر وَاجِبَة مِنْ بَابِ أوْلَى، فَضْلاً عَنِ الضُّيُوفِ الأجَانِب، ويَزْدَادُ الأمْر تَأكِيدًا وامْتِنَاعًا لَمَّا يَكُون في هذه الخِدْمَة كَلاَم أو مُقَابَلَة بَيْنَكِ وبَيْنَ إخْوَتِهِ الذُّكُور أو الضُّيُوف الأجَانِب، ومَا في ذَلِكَ مِنْ خُلْوَةٍ أو نَظَرٍ إلى زِينَتِكِ أو كَشْفِ وَجْهٍ وعَوَرَاتٍ وخُضُوعٍ بالقَوْلِ ومَا إلى ذَلِكَ مِنْ أُمُورٍ نَهَى اللهُ عَنْهَا.

      فقط ان اردت حياه مستقله ليكن لكن زوجى لن يكون معى الا عند النوم اما طول الوقت يكون معهم

      هَلْ مَعْنَى هذا الكَلاَم أنَّهُم يُوَافِقُونَ أنْ تَتْرُكِيهم وتَذْهَبِي لشَقَّتِكِ ولا تَقُومِي برِعَايَتِهِم، بشَرْطِ أنَّ زَوْجكِ سَيَبْقَى مَعَهُم أيْضًا ولَنْ يَأتِيكِ إلاَّ عِنْدَ النَّوْمِ فَقَط؟
      إنْ كَانَ مَا فَهِمْتُهُ صَحِيحًا، فَالأمْرُ بيَدَيْكِ الآن تُوَازِنِي فِيهِ بَيْنَ المَنَافِع والمَضَار، قَارِنِي بَيْنَ وُجُودكِ مَعَهُم، ماذا تَكْسِبِينَ وماذا تَخْسَرِينَ، وماذا يُمْكِن أنْ تَتَحَمَّلِي ومَا لا تَتَحَمَّلِي، وبَيْنَ جُلُوسكِ بمُفْرَدِكِ في شَقَّتِكِ طُوَالَ اليَوْم، واخْتَارِي الوَضْع الَّذِي يُحَقِّق لَكِ أكْثَر فَائِدَة وأقَلّ ضَرَر.

      ولَكِنْ أيْضًا إنْ كَانَ مَا فَهِمْتُهُ صَحِيحًا، فَهُنَاكَ أمْرٌ طَيِّبٌ في هذه العَائِلَة، أنَّهُم عَائِلَةٌ مُتَرَابِطَةٌ، فِيهَا وُدٌّ وصِلَةُ رَحِمٍ فِيمَا بَيْنَهُم عَلَى الأقَلِّ، وهذه مِيزَة لا يَجِب أنْ تَخْسَرِيهَا، فَإنِ اسْتَطَعْتِ أنْ تَحُلِّي مَشَاكِلكِ مَعَهُم وتَبْقِينَ مَعَهُم طُوَال اليَوْم، فهذا أمْرٌ طَيِّبٌ جَمَعْتِ فِيهِ بَيْنَ خَيْرَيْنِ، ثُمَّ أنَّ الزَّوْجَ غَالِبًا يَكُون أكْثَر الوَقْت خَارِج المَنْزِل، ومَعَ الوَقْتِ سَتَجِدِينَ نَفْسكِ وَحِيدَة وفي حَاجَةٍ لِمَنْ يُؤْنِث وِحْدَتكِ، وهُم الأقْرَبُ إلَيْكِ الآن، فَلِمَاذَا لا تَبْقِينَ بَيْنَهُم ومَعَهُم، وتَعْمَلِينَ عَلَى حَلِّ الأُمُورِ التي تُضَايِقكِ فَقَط؟

      لا اعلم ما افعل احببت والدت زوجى كثيرا قبل الزواج ولكن بعد الذى حدث منها لى بعد الزواج احزنتنى كثيرااحاول مسامحتها لانها ام زوجى الحبيب الذى اسامحه لانى اعلم ان الامر ليس بيده

      أوَّلاً: اجْعَلِي مِنْ حُبِّكِ لَهَا حَائِطًا مَانِعًا للكُرْهِ والبُغْضِ، ولا تَجْعَلِي للشَّيْطَانِ عَلَيْكُمَا سَبِيلاً ليُوقِعَ بَيْنَكُمَا بأيِّ شَكْلٍ وبأيِّ صُورَةٍ، واعْلَمِي أنَّ الشَّيْطَانَ لا يُصِرّ عَلَى مَدْخَلٍ وَاحِدٍ للإنْسَانِ، فَإنْ وَجَدَ مِنْكِ صَدًّا في مَدْخَلٍ ذَهَبَ وغَيَّرَ طَرِيقَةُ وبَحَثَ عَنْ مَدْخَلٍ آخَر، فَأغْلِقِي لَهُ هذه المَدَاخِل ليَتْرُكَهَا، فَتُحَلّ المُشْكِلَة.
      ثانيا: لماذا لا تَتَكَلَّمِي مَعَ أُمِّكِ أُمّ زَوْجكِ في مَا تَشْعُرِينَ بِهِ؟ أقْتَرِحُ عَلَيْكِ الآتِي:
      تَخَيَّرِي وَقْتًا تَكُون فِيهِ رَاضِيَة وفي مِزَاجٍ جَيِّدٍ وخَاصَّةً مِنْ نَاحِيَتِكِ، اذْهَبِي إلَيْهَا واطْلُبِي مِنْهَا أنْ تُحَدِّثِيهَا في شَيْءٍ خَاصٍّ عَلَى انْفِرَادٍ، ولَمَّا يَحْدُثُ ذَلِكَ اجْلِسِي قَرِيبًا مِنْهَا جِدًّا جِدًّا، وقُولِي لَهَا: يَا أُمِّي، أنْتِ مَنْ لِيَ الآن، وأقْرَبُ لِي حتى مِنْ أُمِّي التي وَلَدَتْنِي، وأنْتِ تَعْرِفِينَ كَمْ أُحِبُّكِ حتى مِنْ قَبْلِ زَوَاجِي، وعِنْدِي مُشْكِلَة أحْتَاجُ نَصِيحَة فِيهَا، وأنْتِ خَيْر مَنْ يَنْصَحنِي، فَهَلْ تَنْصَحِينِي؟ لَمَّا تَقُولُ لَكِ نَعَم، قَبِّلِي رَأسَهَا أو يَدَهَا وادْعِي لَهَا (بَارَكَ اللهُ لِي في عُمْرِكِ)، ثُمَّ ارْتَمِي في حُضْنِهَا وقُولِي لَهَا: أُمّ زَوْجِي تَغَيَّرَت في مُعَامَلَتِهَا مَعِي، وصَارَت تَقْسُو عَلَيَّ، وتَمْنَعنِي مِنْ أبْسَط حُقُوقِي (وابْدَئِي في نَحِيبِ البُكَاء)، وأنَا أُحِبُّهَا يَا أُمِّي ولَكِنْ أخْشَى أنَّ مَا تَفْعَلهُ مَعِي يَطْغَى عَلَى حُبِّي لَهَا، وأنَا لا أُرِيدُ ذَلِكَ، فَهِيَ أُمِّي، وأُمّ زَوْجِي، ولا أعْرِفُ كَيْفَ أتَصَرَّفُ مَعَهَا، أنَا أتَمَزَّق، انْصَحِينِي يَا أُمِّي، كَيْفَ أتَصَرَّفُ مَعَهَا؟ كَيْفَ أُخْبِرُهَا أنَّ لِيَ حُقُوق مَعَ زَوْجِي مِثْلَمَا كَانَ لَهَا حُقُوق مَعَ زَوْجِهَا، فَلِمَاذَا تَمْنَعُ عَنِّي حُقُوقِي وهي امْرَأة مِثْلِي تَشْعُرُ بِمَا أشْعُرُ وتَعْرِفُ مَا أحْتَاجُ؟ كَيْفَ أُخْبِرهَا أنَّ لَهَا بَنَاتًا قَدْ تَأتِي مَنْ تَفْعَل مَعَهُنَّ مِثْلَمَا تَفْعَلُ هي مَعِي، فَلِمَاذَا تَرْضَاهُ لِي وهي لا تَرْضَاهُ لبَنَاتِهَا؟ أرْجُوكِ يَا أُمِّي أخْبِرِينِي كَيْفَ أتَصَرَّفُ بِمَا يُعِيدُ لِي حُقُوقِي ويَحْفَظُ لأُمّ زَوْجِي التي هي أُمِّي حُقُوقهَا وحُبّهَا دَاخِلِي؟
      وانْظُرِي ماذا سَيَكُون مَوْقِفهَا سَوَاء فِيمَا سَتَقُولُه لَكِ سَاعَتهَا، أو فِيمَا سَتُلاَحِظِينَهُ مِنْ تَغَيُّرِ تَصَرُّفَاتهَا فِيمَا بَعْدُ.
      ثَالِثًا: لا تَقَعِي في نَفْسِ الخَطَأ مَرَّةً ثَانِيَةً وتَجْعَلِي حُبّكِ لزَوْجِكِ يُرِيكِ الأُمُور عَلَى غَيْرِ حَقِيقَتِهَا، فَلاَ أحَد يَعْفِيه مِنَ الخَطَأ، وهُوَ عَلَيْهِ نَصِيبهُ مِنَ المُشْكِلَة، فَحُبِّهِ لأُمِّهِ وطَاعَتِهِ لَهَا وبِرِّهِ بِهَا كُلّ ذَلِكَ لا يَجْعَلُهُ لا يَفِي بوَعْدِهِ لَكِ، ولا يَجْعَلُهُ يَطْغَى عَلَى حُقُوقِكِ أو يُوَافِقُ أحَدًا عَلَى طُغْيَانِهِ عَلَيْهَا، ولا يَجْعَلُهُ يَقِف صَامِتًا أمَامَ مَا تُوضَعِينَ فِيهِ مِنْ مَوَاقِفٍ بِهَا مَا بِهَا مِنْ مُخَالَفَاتٍ شَرْعِيَّةٍ، فَالأُمُّ والأبُ لَيْسَ لَهُمَا أنْ يَتَدَخَّلا في حَيَاةِ ابْنِهِمَا أو ابْنَتِهِمَا بَعْدَ الزَّوَاجِ إلاَّ أمْرًا بمَعْرُوفٍ أو نَهْي عَنْ مُنْكَرٍ، أمَّا غَيْر ذَلِكَ فَنَصِيحَة فَقَط، يُعْمَلُ بِهَا أو لا يُعْمَل، فَحَقُّ النَّصِيحَة أنْ تُسْتَمَع، وبالتَّالِي إنْ كَانَت البِدَايَات سَتَكُونُ مِنْكِ أنْتِ، فَالحَلّ في يَدِهِ هُوَ، وعَلَيْهِ أنْ يَقُومَ بوَاجِبِهِ فِيهِ.

      وبالله من يستطع ان يصل الى شيخ من الشيوخ يسأله عن حالتى ويقول له هل هذا من بر زوجى بأمه ام هذا ظلم لى وما افعل كى يرضى قلبى ولا يحزن بالله لا تتركونى دون اجابه

      رُبَّمَا أنْتِ تُتَابِعِينَ أُخْتِي الكَرِيمَة مَا تَمُرُّ بِهِ مِصْر مِنْ أزَمَاتٍ هذه الأيَّام، أخْرَجَهَا اللهُ مِنْهَا سَالِمَةً وأعَزَّهَا بالإسْلاَمِ والمُسْلِمِينَ، لذَلِكَ قَدْ يَكُون مِنَ الصّعُوبَةِ الوُصُول إلى المَشَايِخ لانْشِغَالِهِم بِمَا يَحْدُثُ، ولَكِنْ تَحْقِيقًا لرَغْبَتِكِ أنْقِلُ لَكِ فِيمَا يَلِي مَجْمُوعَة مِنَ الفَتَاوَى التي سَبَقَ وأجَابَ عَنْهَا العُلَمَاء لمَوَاقِفٍ مُشَابِهَةٍ لمَوْقِفِكِ، ونَحْنُ نَتَّبِعُ الحَقَّ مَعَ مَنْ كَانَ، أدْعُو الله أنْ يَنْفَعَكِ مِنْهَا خَيْرًا:

      اشترط عليها أن ترعى والده ثم تزوج عليها فطالبته بسكن منفرد وتقسيم العمل مع ضرتها
      هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها؟ وبماذا ننصح الزوجين في هذا؟
      هل يجب على الزوجة خدمة أم زوجها؟
      مرضت ورفضت زوجة ابنها أن تخدمها وطلبت أن تسكن بعيداً عن أهله
      هل يلزمها خدمة أهل زوجها إذا أقاموا عندها أكثر من ثلاثة أيام؟
      ما هي حدود تدخل أقارب الزوج في حياة زوجته
      أسباب المشكلات بين الزوجة وأهل زوجها، وطرق حلها
      مجالسة أقارب الزوج ومصافحتهم
      تسكن مع عائلة زوجها رغم وجود شقة منفصلة
      حدود الاختلاط المسموح به بين أفراد العائلة


      وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
      والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: من على صواب

        جزاكم الله خيرا لقد أثلجتم صدرى بهذه الكلمات واسعدتم قلبى بهذه العبارات فكم كنت احتاج لمن يزيل الحزن عن قلبى نعم أعلم انى فرطت كثيرا واستسهلت الامور التى اصبحت الان فرضا وهى فى الاصل فضلا لكنى سأجعل كل ما تقولوه فى حسابى وسأعمل باذن الله عليه جاهده حتى أشعر بسعادة قلبى برضا ربى ثم رضا زوجى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X