ميراث اخي

[غير مسجل]

توفيت امي وتركت بيتا لي انا واخي شقيقي و5اخرين من ابي فقط كان لهم نسبة بسيطة في البيت مع العلم ان البيت كان مكتوبا باسم امي بيع البيت واخذ اخواتي من ابي نصيبهم واشترت بنصيبي انا واخي قطعة ارض مناصفة على ان يبني زوجي بيتا عليها ولكن لم يبني زوجي على الارض وبيعت الارض فكيف يكون تقسيم الثمن بيني وبين اخي

[مراقب فريق المونتاج]

رد: ميراث اخي

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت السائلة الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال ينقصه بعض التوضيح، وهنا نود أن نلفت الانتباه إلى مسألة غاية في الأهمية، وهي ما يطلق عليه (تضليل المفتي)، وتكون:
- بعرض المسألة ناقصة
- بعرض المسألة كما لم تحدث
- بعرض المسألة وبها أكاذيب
- بعرض المسألة بطريقة مبهمة وكلام غير واضح يحتمل أكثر من معنى
- بعرض مسألة معينة ويكون قصدي السؤال عن شيء آخر لا أبينه للمفتي، ثم أطبق بنفسي حكم هذا على ذاك

فنخرج في النهاية بفتوى غير صحيحة بالنسبة لنا، ثم نعيب على المفتي، والعيب ليس منه، بل فتواه هو صحيحه، لأنه أفتى في ضوء ما قيل له، ولكن الفتوى غير صحيحة بالنسبة لمن سيستخدمها لأنها لا تناسب مسألته، فيرجى الانتباه جيدا لمسألة (تضليل المفتي) هذه والحرص كل الحرص في شرح وتفصيل الداء، كي نخرج بأفضل دواء.

أما عن مسألتك، فسأحاول الإجابة عليها وجبر ما نقص منها، والله المستعان.
بداية: التكوين الأسري منسوبا إليك كما فهمناه من السؤال هو كالتالي [ أم + ابنة (أنت) + أخ + أب + خمس أخوات غير شقيقات من الأب ].
والسؤال: أين الأب؟ أين الجد والجدة لأم؟ وهل كان هذا العقار في الأصل ملكا لأبيكم وكتبه باسم أمكم؟ وهل إذا كان كتبه لها، فهل كتبه كهبة منه لها أم ليحرم بناته الأخريات من مشاركتكم الإرث؟
سنفترض أن عدم ذكرهم الأب والجد والجدة في السؤال يعني أنهم ليسوا على قيد الحياة، وسنفترض أيضا أن الأب مات أولا ثم الأم، وأن العقار ملكا للأم، وبالتالي يكون الورثة هم أنت وأخيك فقط، ولو كان هذا التصور مختلف عن الواقع، فنرجو إفادتنا بحقيقة الأمر للوقوف على صحة توزيع الإرث.

بالنسبة لأخواتك غير الشقيقات، فليس لهن نصيب في ميراث أمك، ولكن إن كان لهن نصيب في البيت في حياة أمك وقد كتبتم البيت باسم أمك فقط لسبب أو لآخر، مع وجود حق لهن فيه، فعند بيع البيت بعد وفاة أمك، يأخذن نصيبهن فقط دون دخل لهن بتوزيع الميراث، وما تبقى لكم يوزع عليكم وفق الأنصبة الشرعية لهذه الحالة (للذكر مثل حظ الأنثيين)، فيأخذ أخيك الثلثين (2/3) وتأخذين أنت الثلث (1/3).

أما مسألة أنك اتفقت مع أخيك على شراء أرض مناصفة، فهنا يجب السؤال: كيف تمت المناصفة؟ هل كانت مناصفة من الأصل في توزيع الميراث، فأخذ كل منكما النصف؟ أم تم توزيع الأنصبة (للذكر مثل حظ الأنثيين) ثم بعد ذلك أعطاك شيئا من ميراث عن طيب نفس فأصبح نصيب كل منكما النصف؟
- إن كان الميراث قد وزع بينكما مناصفة، فهذا غير صحيح، والصحيح النسب التي ذكرناها أعلاه، وبالتالي يكون شراء الأرض بنفس النسب، وعند بيعها يأخذ كل منكما نسبته من ثمن الأرض (قل أو كثر عن ثمن شراءها الأصلي).
- أما إن كان أخوك قد طابت نفسه لك وتنازل لك عن شيء من ميراثه، فأخذ كل منكما، فعند بيع الأرض يحصل كل منكما على النصف.

ونكرر، إن كان هذا التصور الذي تصورنها لوضعكم يختلف عن حقيقة الأمر، فنرجو بيانها كي لا يظلم أحد ويهضم حقه في الإرث.

وهذا ما أعلم، والله تعالى أعلى أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته