إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أفيدوني بالله عليكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفيدوني بالله عليكم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أولا جزاكم الله خيرا علي عملكم الرائع في هذا المنتدي وجعل الله كل عمل تقومون به خالصا لوجهه وفي ميزان حسناتكم
    ثانيا
    انا منتقبة من أقل من سنة ولله الحمد علي هذه النعمة العظيمة
    الحمد لله أنا ملتزمة بنقابي ومعتزة بيه وحاسة انه العزة بالنسبالي
    لكن
    انا ليا ابن خالي عنده 16 سنة فيه كذا مرة شاف فيها وجهي بعد النقاب ولكن بدون قصد منه أو مني
    يعني مرة كان موجود عندنا ومكنتش أعرف وخرجت من الحجرة دون وضع النقاب علي وجهي وكان جالس بالصالة فرآني ولكن دخلت مرة أخري سريعا وارتديت النقاب
    ومواقف مثل هذه تكررت صراحة أكثر من مرة

    أنا الآن متضايقة جدااااااااا بسبب هذا الموضوع وفي نفس الوقت لما بيحصل كدة بيكون رد فعلي عصبي أوي وبقعد أزعق للي في البيت ان محدش نبهني

    هل انا عليا ذنب في اللي حصل ده ولو عليا ذنب ازاي أكفر عنه

    بالله عليكم تجاوبوني لأني مليش ملجأ بعد الله سبحانه وتعالي غيركم

  • #2
    رد: أفيدوني بالله عليكم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت السائلة الكريمة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نحمد الله أن ما نقوم به قد أعجبك ونال رضاك ودفعك للدعاء لنا بالخير، ولك بمثل ما دعوت إن شاء الله مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم [ دعوة المرء مستجابة لأخيه بظهر الغيب؛ عند رأسه ملك يُؤَمّن على دعائه؛ كلما دعا له بخير قال: آمين ولك بمثله ]، وكما أحببت لنا الخير ودعوت لنا به، فنحن نحب لك الخير أيضا، وندعو لك به، وندعوك لأن تشاركينا في المنتدى وتشاركينا ثواب العمل ودعوة الداعين بإذن الله.

    أما بخصوص نقابك، فالحمد لله الذي هداك إليه وألبسك ثوب العفة والطهر، وصدقت في تسميته (العزة)، فهو العزة والفخر والتميز، هو الحياء والغيرة والتقوى والطهر والعفاف، فالحمد لله أولا وأخيرا، وإنها لنعمة عظيمة تستوجب الشكر، وشكر النعمة هو حسن استخدامها، لذا أختي الكريمة يجب أن تعلمي أن هناك منتقبات أسأن لنقاب وللإسلام ككل، لأنهن فهمن النقاب وحصرنه في مجرد زي فقط، ولم ينتبهوا إلى المثل القائل (كل إناء ينضح بما فيه)، وإذا كان النقاب يمثل الإناء، وهو كما قلنا طهر وعفاف وحياء وما إلى ذلك، فليس من المقبول أن تكون سلوكيات من بداخله تخالف كل تعاليم الإسلام عامة، وتخالف صفت النقاب خاصة، فالنقاب أختنا الكريمة (زيّ + أخلاق + معاملات + علم)، فاحرصي على أن تكون أخلاقك وسلوكياتك بنفس جمال صفات زيّك، وألا ينفر الناس منك ومن زيك ومن الإسلام عموما بسبب سلوكياتك، وأن تحمي كل ذلك بالعلم الشرعي الذي يصحح لك المسارات وينير لك الطرقات، لتكوني فعلا المرأة المسلمة التي يباهي بها رسول الله صلى الله عليهِ وسلم يوم القيامة الأمم، المرأة التي كانت في زمن الفتنة قدوة صالحة ثابتة تمثل الإسلام ليس في زيها فقط بل في كل حركة وسكنة وقول وفعل وحتى فكر، أعانك الله وقواك ورزقك الثبات والإخلاص، اللهم آمين.

    أما بخصوص مشكلتك موضوع السؤال:
    فبداية نقول: هوني على نفسك أختي الكريمة، الأمر أبسط من ذلك، والله رحيم بنا، وعفا عنا فيما يقع منا من خطأ أو نسيان أو استُكرهنا عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ إن الله تعالى تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ] وفي رواية (وَضَعَ عن أمتي) وفي رواية (وُضِعَ عن أمتي)، قال الحافظ في الفتح (5/161) [ وهو حديث جليل, قال بعض العلماء (ينبغي أن يُعَدّ نصف الإسلام), لأن الفعل إما عن قصد واختيار أو لا, الثاني ما يقع عن خطأ أو نسيان أو إكراه، فهذا القسم معفو عنه باتفاق وإنما اختلف العلماء: هل المعفو عنه الإثم أو الحكم أو هما معا؟ وظاهر الحديث الأخير, وما خرج عنه كالقتل فله دليل منفصل ]، فما حدث معك هو من باب الخطأ غير المقصود منك، فبإذن الله لا شيء عليك فيه.

    ثانيا: النظرة التي وقعت عليك هي من قبيل نظرة الفُجَاءة، بدليل أنك سارعت إلى غرفتك واستترت بها وبنقابك، كما أن هذا الشخص لم يكن متربصا بك ليراك، فهي من قبيل نظرة الفُجَاءة، وعن جرير بن عبد الله قال [ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفُجَاءة فأمرني أن أصرف بصري ] رواه الترمذي وقال (هذا حديث حسن صحيح)، قال المُبَارَكفُوري في شرح الحديث [ قوله (الفُجَاءة) أي أن يقع بصره على الأجنبية بغتة من غير قصد, يقال: فاجأه الأمر إذا جاءه بغتة من غير تقدم سبب، (فأمرني أن أصرف بصري) أي لا أنظر مرة ثانية لأن الأُولى إذا لم تكن بالاختيار فهو معفو عنها, فإن أدام النظر أثم, وعليه قوله تعالى (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) ]، وأنت بفضل من الله فعلت كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، صحيح أنك لست من نظر، ولكنك سارعت لسد باب الفتنة وإطالة النظر بأن استترت بغرفتك وبحجابك، فهي بإذن الله نظرة فُجَاءة، ليس عليك منها شيء.

    ثالثا: يجب أن ننبه إلى أمر في غاية الخطورة، وهو أن اعتياد الشيء المكروه يجعله أمرا عاديا، فنخشى من اعتياد نظرة الفجاءة أن يتحول الأمر إلى تساهل ورضا برؤية الآخرين لك بغير نقاب، لذا ننصحك بأن تنتبهي إلى هذا الخطر جيدا، وتحاولي سد كل السبل التي توصل إليه، فديننا يعلمنا سد الذرائع، لا أن نتركها حتى تصير كوارث ونبكي مريدين الحل.

    رابعا: من الواضح أن أهلك على غير قناعة بالنقاب أو معرفة به، بدليل أنهم لا يشغلون بالهم إذا ما كنت منتقبة أو لا عند وجود زوار، وإن قلنا أنهم مخطئون في عدم تنبيهك لوجود أجانب في البيت لتحتجبي منهم، فعليك أيضا جزء من المشكلة، وهي أنك يجب أن تشرحي لهم معنى النقاب وفضله وأهميته وضوابطه، ليس بشكل دعوة لهم كي تنتقب النساء منهم، ولكن بشكل الحفاظ على حق من حقوقك في بيتك وهو الستر، ولعل هذا فيما بعد يكون سببا للنساء منهم في أن ينتقبن، واعلمي أن ما يحدث لك من تكَشُّف هو من فعل الشيطان كي يستزلك من جديد، وكي يوجد فرصا للآخرين ليضغطوا عليك لخلع النقاب أو التساهل فيه، وهذا يحتاج منك إلى صبر وجهد وثبات، فعليك بالصبر وكثرة الدعاء والتوسل إلى الله بالأعمال الصالحة والنوافل، ومعرفة جيدة بفتاوى المَرْأة في تعاملاتها مع الأهل أو الأجانب فيما يخص النقاب، حتى يكون ردك دائما مشفوعا بالدليل، فالرد بالدليل له قوة حتى لو كان الدليل باطلا، أما الرد بغير دليل فهو مدعاة للجدال.

    خامسا: من حقك الغضب والغيرة على حياءك، ومن حقك بل من الواجب عليك بيان ذلك وتوضيحه كي لا يتكرر الموقف، لكن عليك بلين القول، أعرف أنك ستقولين أن وقت حدوث الموقف يصعب إن لم يكن مستحيلا أن يكون هناك لين، وهذا صحيح، لكن لم يقل لك أحد ردي في وقتها وأنت منفعلة، ثم أنك رددت كثيرا وأنت منفعلة، فهل تغير شيء؟ لاحظي أن قناعتك بالنقاب تقابلها لديهم قناعة أخرى بشيء مخالف، وليس انفعالك هو من سيغير قناعتهم من الباطل إلى الحق، بل عليك أن تهدئي وتناقشيهم وتبيني لهم خطورة ذلك وإثمه، وأن عليهم أن يحفظوك إن لم يكن عن قناعة بالنقاب فعلى الأقل كتلبية لرغبتك وطلبك، أما الغضب فقد يدفعهم إلى المعاندة أو الأصرار على ما يفعلون (إن كانوا يفعلونه قصدا) أو ربما فتح أمامهم بابا للجدال والرفض كان مغلقا، فبعد أن كان الخطأ يقع منهم بغير قصد، يجعلهم الشيطان يفعلونه بقصد، فاحرصي على سد أي منفذ للشيطان يمكن أن يحاربك منه، ولتأخذي من الموقف التالي كنزا، روى مسلم عن سليمان بن صرد أنه قال [ استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه، فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) –وفي رواية: فتلا (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)- فقام إلى الرجل رجل ممن سمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتدرون ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا؟ قال (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، فقال له الرجل: أمجنونا تراني؟ ]، فانظري كيف يدلنا الرحمة المهداة على ما ينفعنا، وكيف يعرض البعض عنها، فاغضبي أختي الكريمة كما تريدين، ولكن لتكن القوة الناتجة عن غضبك متمثلة في قوة بيانك وقوة دليلك وقوة ثباتك لا في قوة رفع الصوت واختيار عبارات لا تصح، وتذكري أن من بين من ترفعين عليهم الصوت من لا يجوز رفع الصوت عليهما، قال تعالى [ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ 14 وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ 15 ]، وهذا استزلال آخر من الشيطان، فيجعلك تحافظين على شيء وتخسرين الآخر، فانتبهي أختي الكريمة.

    سادسا: عليك أختي الفاضلة بالأخذ بالأسباب، فطالما لديك حياء وغيرة، ولديهم تقصير وتهاون، فلا تعتمدي عليهم في تنبيهك، وليكن اعتمادك في ذلك على نفسك، بأن تسألي قبل أن تخرجي من غرفتك وتتأكدي، أو تنظري بنفسك أو تركزي السمع جيدا أو تضعي ستارة مثلا تسترك إذا خرجت من غرفتك إن كان هذا ممكنا حسب تصميم بيتكم، أعرف أن هذا فيه صعوبة عليك وإثقال، ولكن ألا تتفقين معي أن صعوبته أخف وربما أحب إلى القلب من صعوبة تكرار الموقف؟ أختي الكريم: نحن في زمن بَعُدَ فيه أكثر الناس عن دين الله، وخلت البيوت حتى من الطمأنينة، وتبدلت الأخلاق، فبعد أن كانت الزيارات لا تكون إلا بعد استئذان وفي أوقات محددة، صارت في أي وقت وفجأة، وبعد أن كان للزائر مكان مخصص يجس فيه بعيدا عن حركة أهل البيت، صار الآن يتحرك في أي وكل مكان وكأنه صاحب البيت وربما دخل الغرف أيضا دون استئذان بحجة أنه من الأهل أو الأقارب، وتناسى الناس أمر الحدود الشرعية وأن في البيت نساء قد ينكشفن، ضاع الدين أختي الكريمة عن أكثر الناس، فإن لم نفلح في إعادته لهم، فعلينا أن نستمسك به بأنفسنا، وإن شق ذلك علينا، فلقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن [ يأتي على الناس زمان، الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر ]، فاثبتي أختي الكريمة، وليكن اعتمادك على الله ثم على نفسك في تأمين خطواتك، وأعتقد أن تحمل مشقة ذلك أهون بكثير من تحمل ألم تكرار الموقف، واعلمي أيضا أنه لو توفرت لك السبل لتأمين نفسك وتساهلت اعتمادا على أن غيرك سيفعل، فأنت مقصرة، وحيئنذ لو رآك أحد ستبوئين بالإثم، فاتق الله في نفسك، وخذي بالأسباب، وبيقين سيحفظك الله، فهو القائل [ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا 2 وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا 3 ] والقائل [ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ].

    ثبتك الله وقواك ورزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

    وهذا ما أعلم، والله تعالى أعلى أعلم.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخيك في الإسلام / محارب الشيطان – مراقب فريق المونتاج بالمنتدى
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 22-12-2011, 05:54 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: أفيدوني بالله عليكم

      عليكم السلام ورحمة الله

      والله يا أخي الفاضل انا مش عارفة أشكرك حضرتك ازاي
      أنا بجد كنت متضايقة جدااااا ولكني الآن اطمئننت
      جزاك الله خيراااا

      ولكن عندي سؤال ثاني
      ومعذرة فأنا أعلم أننا نثقل عليكم ولكن طمعنا في كرمكم هو الذي يدفعنا للجوء اليكم بعد الله عز وجل

      أنا الحمد لله والدتي منتقبة
      لكن
      أخواتي ليسوا قريبين من الله يعني مش متمسكين بالصلاة اوي واوقات بيتفرجوا علي افلام ومسلسلات
      ووالدتي مش بتقدر عليهم في أغلب الأوقات لأنها لوحدها بعد والدي وبتعاني كتير معاهم
      هداهم الله وإيانا

      أنا دلوقت بقيت بتخنق لما بشوف حاجة من الحاجات دي شغالة في البيت ومش ببقي عارفة اتصرف
      يعني لو لغيتها ممكن تحصل مشاكل ولو قلتلهم يغيروا ويجيبوا حاجة مفيدة مش بيسمعوا كلامي
      انا مش عارفة اتصرف معاهم ازاي
      هل أجتنب الجلوس معهم واظل جالسة بمفردي داخل حجرتي مع الكتب والدروس الدينية ومذاكرتي
      ولا أعمل ايه
      وللأسف بردو وأنا في غاية الحزن وأنا بقول كدة
      إن والدتي أوقات بتقعد تتفرج معاهم
      ولما بقولها ان الحاجات دي حرام بتقولي مادام مفيهاش أي حاجة تخدش الحياء يبقي ؤمفيهاش حاجة

      هل فعلا كلامها صح ولا غلط

      وأنا أتصرف إزاي دلوقت

      تعليق


      • #4
        رد: أفيدوني بالله عليكم

        بسم الله الرحمن الرحيم
        الأخت السائلة الكريمة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        المشاركة الأصلية بواسطة عايشة لله ومع الله مشاهدة المشاركة
        عليكم السلام ورحمة الله

        والله يا أخي الفاضل انا مش عارفة أشكرك حضرتك ازاي
        أنا بجد كنت متضايقة جدااااا ولكني الآن اطمئننت
        جزاك الله خيراااا
        جزانا الله وإياكم، والحمد لله على توفيقه، فما توفيقي إلا بالله.

        المشاركة الأصلية بواسطة عايشة لله ومع الله مشاهدة المشاركة
        ولكن عندي سؤال ثاني
        ومعذرة فأنا أعلم أننا نثقل عليكم ولكن طمعنا في كرمكم هو الذي يدفعنا للجوء اليكم بعد الله عز وجل
        لا يا أختي الكريمة، المنتدى يكون بأعضائه وزواره، ولكم ومن أجلكم وبكم أقيم هذا القسم، فهات ما عندك ولا تقلقي، فليس هناك ما يدعو للاعتذار أو الخجل، فإثقالكم (إن كان إثقالا) نرجو أن يكون إثقالا في موازين حسناتنا جميعا، اللهم آمين.

        المشاركة الأصلية بواسطة عايشة لله ومع الله مشاهدة المشاركة
        أنا الحمد لله والدتي منتقبة
        لكن
        أخواتي ليسوا قريبين من الله يعني مش متمسكين بالصلاة اوي واوقات بيتفرجوا علي افلام ومسلسلات
        ووالدتي مش بتقدر عليهم في أغلب الأوقات لأنها لوحدها بعد والدي وبتعاني كتير معاهم
        هداهم الله وإيانا

        أنا دلوقت بقيت بتخنق لما بشوف حاجة من الحاجات دي شغالة في البيت ومش ببقي عارفة اتصرف
        يعني لو لغيتها ممكن تحصل مشاكل ولو قلتلهم يغيروا ويجيبوا حاجة مفيدة مش بيسمعوا كلامي
        انا مش عارفة اتصرف معاهم ازاي
        هل أجتنب الجلوس معهم واظل جالسة بمفردي داخل حجرتي مع الكتب والدروس الدينية ومذاكرتي
        ولا أعمل ايه
        سأرد بإذن الله عليك من وجهة نظري، ثم أعطيك فتوى في المسألة:
        1- كون والدتك منتقبة، وفي نفس الوقت تسمع وترى وتقر المنكرات، فهذا يعني أنها لبست النقاب ولم تفهمه، لبسته كزي فقط، وكما فصلنا الشرح فيما سبه أنه ليس مجرد زيّ، وعليك أن تشرحي لها الأمر بهدوء ولين ورفق، وتدعمي ردك دوما بالأدلة، وتسمعيها الدروس الصوتية والمرئية، وإن كانت تستطيع القراءة فأعطها فتاوى العلماء لتقرأها أو تقرئيها أنت عليها، المهم أن أول خطوة في إصلاح إخوتك وأخواتك هي تصحيح المفاهيم عند والدتك، حتى إن حاولت معهم فيما بعد تحاول وهي على علم، فتقدر على ما لم تقدر عليه الآن، وحينها لن تكون وحدها عليهم، بل ستكونين معها، تستقوي كل واحدة منكما بالأخرى.

        2- اعلمي أن التزامك في وسط أسرة أو جماعة غير ملتزمة هو من الابتلاء لك ولهم، قال الله تعالى [ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ 2 وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ 3 ]، فهو ابتلاء لك بأن تكوني ملتزمة في وسط جماعة غير ملتزمة، يضغطون عليك ويفعلون المنكر أمامك، كي يعرف الله صدق إيمانك ومدى ثباتك على الالتزام، ومدى رضاك بالباطل وسكوتك عليه، ويزداد الابتلاء قوة لما تكون هذه الجماعة قريبة منك كالأهل والزوج والأولاد، وهو أيضا ابتلاء لهم، كي لا يقولوا لم نعرف ولم نر ولم يقل لنا أحد، فجعل الله منهم ومن بينهم من يمثل لهم صحيح الدين، حتى إن عرفوا واختاروا الباطل يصدق فيهم قول الله تعالى [ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا 13 اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا 14 مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً 15 ].

        3- كونك تغضبين من رؤية هذه الأفعال والتصرفات والمنكرات، هذه علامة طيبة، وأمر فطري، فهو النفور الطبيعي بين الحق والباطل، لا يقبل أحدهما الآخر ولا يرضى به، فاستبشري خيرا بهذه العلامة الطيبة، فهي من علامات قبول الله لتوبتك، لأن من شروط التوبة من الذنب الندم عليه، والندم عليه لا يكون إلا بعد الكفر به وكرهه كراهة الموت، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ثلاث من كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقْذَف في النار ]، ولكن احذري من الاغترار بهذه العلامة الطيب فتنقلب عيك النعمة نقمة، فأحيانا نفرح بالنعمة فننسى الاحتياط والحذر، فنقع في نفس الذنب من جديد ولكن بصورة أشد، وهذا هو حال من يتب من الذنب ثم يقع فيه ثانية، لأنه فرح بتوبته الأولى ولم يأخذ حذره، فاغتر بنفسه، فأخذ يخالط الذنب متوهما أنه أصبح قويا ولن يقع فيه ثانية، فوقع وعاد أسوأ مما كان، فانتبهي أختي الكريمة، واعلمي أن الإيمان يزيد وينقص، فإن لم تعملي على زيادته، فسينقص، فواصلي طلب العلم الشرعي دوما، وحافظي على التطبيق بل وإتقان التطبيق لكل ما تتعلميه، فهذا هو سبيل الوقاية من عدم الوقوع ثانية.

        4- أختي الكريمة، الوقوع في الذنوب سببه الفراغ، فراغ الوقت مما يشغله بالنافع المفيد، وفراغ العقل من الهدف، وفراغ القلب من الإيمان، ودائما الحل الناجع للمشكلة يكون بعلاج أسبابها، فإن أردت إبعاد إخوتك وأخواتك عن منكر ما، فاشغلي وقتهم بشيء وعمل مفيد، واشتغلي عقلهم بهدف عظيم، واشغلي قلبهم بالإيمان والعلم، وتأكدي أن وقتها هم بأنفسهم من سيبتعدون عن هذا المنكر، أو على الأقل ستكون استجابتهم لك سريعة ويسيرة، وحتى يأتي هذا الوقت، عليك بالأخذ بالأسباب، فإن كانوا أصغر منك، فلا تخافي مما يحدثوه من مشاكل، وقومي بإلغاء هذه القنوات أو تشفيرها، واتركي لهم منها الطيب النافع الذي يغلب نفعه على ضرره، ووضحي لهم ذلك بهدوء ورفق وود بعيدا عن الصوت العالي والانفعال الذي قد يزيدهم عنادا، وتخيري الوقت المناسب لإقناعهم، وكذا شجعيهم بالهدايا قدر استطاعتك، واعطهم الدروس ليسمعوها وناقشيهم فيها واجعليهم يعيدون شرحها عليك ويستخلصوا منها الفوائد، وساعديهم طبعا لكن أعطهم المجال الأكبر للكلام، أما إن كانوا أكبر منك، وسيحدثون مشاكل كبيرة، فعليك بنصحهم، وبيان الأمر لهم، والاستعانة بشخص يسمعون له ويحترمونه يشرح لهم ضرر ومفسدة ما يفعلون ويبين لهم أن حياتهم ليست من أجل هذه الأمور، وإن رفضوا بعد ذلك، فعليك بنفسك ولا يضرك بإذن الله ما هم عليه، وحافظي على الدعاء لهم بالهداية.

        5- بالنسبة لهجرهم، فإن كانوا يرتدعون بهذا الهجر، فاهجريهم، وإن كانوا لا يرتدعون به، فلن ينفعهم الهجر، فابقي معهم طالما لا يفعلون منكرا، واتركيهم فقط وقت فعل المنكر قال تعالى [ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ].

        6- من خبرتي الشخصية أقول أن كل من يتعرض لمثل هذه المواقف ويقول (لا أستطيع فعل شيء) يكون السبب الأول والأكبر هو نقص العلم الشرعي لديه، إذ أن العلم ينير العقل، ويوسع المدارك، ويكسب الخبرة في الرد، والقوة في الحق، والحجة في الدليل، وكلها عوامل تجعل ينطق ويرد ويحسم، أما من يفتقد العلم فهو يفتقد كل هذا، وبالتالي يشعر أن الباطل أقوى منه، فيعجز عن الكلام، لذا أنصحك بطلب العلم والاستزادة منه.

        المشاركة الأصلية بواسطة عايشة لله ومع الله مشاهدة المشاركة
        وللأسف بردو وأنا في غاية الحزن وأنا بقول كدة
        إن والدتي أوقات بتقعد تتفرج معاهم
        ولما بقولها ان الحاجات دي حرام بتقولي مادام مفيهاش أي حاجة تخدش الحياء يبقي ؤمفيهاش حاجة

        هل فعلا كلامها صح ولا غلط

        وأنا أتصرف إزاي دلوقت
        لا طبعا، كلامها غير صحيح، فليس كل حرام في التليفزيون سببه امرأة مكشوفة العورة أو كلمة قبيحة، فأين تضييع الوقت والمال؟ أين مشاهدة الغناء والموسيقى، والبرامج التي تهتم بالفنانين وتستضيفهم، والبرامج التي تطعن في الإسلام أو تشوه صورة الملتزمين به، والبرامج التي تثير الشبهات ضد الإسلام أو العلماء بدعوى حرية الفكر والقول، والمسلسلات والأفلام حتى لو كانت تاريخية وإسلامية، لوجود نساء متبرجات وموسيقى واختلاط وانكشاف عورات وأفعال وأقوال لا يقرها الشرع وإن أقرها الناس بتساهلهم وتفريطهم ولم تصبح لديهم من الأفعال التي تخدش الحياء، لأن أفعال الناس ليست حجة على الشرع، بل الشرع هو الحجة على الجميع، والمفاسد كثيرة جدا، ولا تتوقف على مجرد شيء يخدش الحياء فقط وما دونه فهو مباح، فهذا قول غير صحيح.

        وأخيرا أختي الكريمة أعرض لك بعض الفتاوى التي تخص ما تكلمنا فيه:
        http://islam-qa.com/ar/ref/9380
        http://islam-qa.com/ar/ref/102916
        http://islam-qa.com/ar/ref/13003
        http://islam-qa.com/ar/ref/38724
        http://islam-qa.com/ar/ref/82467
        http://islam-qa.com/ar/ref/5395
        http://islam-qa.com/ar/ref/146844
        http://islam-qa.com/ar/ref/127836
        http://islam-qa.com/ar/ref/3633
        http://islam-qa.com/ar/ref/95290

        وهذا ما أعلم، والله تعالى أعلى أعلم.
        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        أخيك في الإسلام / محارب الشيطان – مراقب فريق المونتاج بالمنتدى
        التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 22-12-2011, 05:56 AM.

        تعليق


        • #5
          رد: أفيدوني بالله عليكم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          جزاك الله خيرا أخي الفاضل علي إفادتي وعلي توضيح الأمور الملتبسة علي
          أسأل الله عز وجل أن يجعلكم زخرا للإسلام والمسلمين وان ينفع بكم الدين
          وأن يجعل مثواكم جنات رب العالمين

          جزاكم الله كل خير

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x
          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
          x
          أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
          x
          x
          يعمل...
          X