بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الرسالة الأولى التي أكتبها , لأبث فيها شكايتي وأقص فيها قصتي , ولأن اللجوء غير الله مذلة , فهذه رسالة إلى الله .
( أول 10 سنين )
ذهبت إلى " الروضة " صغيرا _ وهذا أول ما أذكر من سيرتي الذاتية _ وقد أبدت المعلمة اعجابها الشديد بي حيث لاحظت مني الذكاء وسرعة التعلم , فقرر الوالد أن يرسلني إلى " كتاب " القرية .
ذهبت إلى " الكتاب " على غير رضى مني , وأظهرت موافقتي جهرا وأخفيت عصياني سرا , وذهبت إلى الكتاب مدة 10 سنوات لم يثبت في رأسي خلالها إلا بعض أجزاء من القرآن الكريم , والتي أُجبرت على حفظها . ومرت العشر سنوات وأنا اجيد قراءة القرآن الكريم في سهولة تامة وأرتل الآيات في صوت عذب . وهذا ما أحفظه جميلا للشيخ إلى وقتنا هذا فهو سبب رئيس في ذلك . وقتئذ كنت صبيا حاذق واستعملت ذكائي في سرقة " جلدة الشيخ " التي لطالما ألهب بها جلودنا . ومرت الأيام ووجدت الفتية يخرجون من " الكتاب " إلى " مركز كمبيوتر " حيث يمرحون ويلعبون . ويدفعون لذلك مقابل مادي يسير لا أملكه . ولعملي علم اليقين ان ابي سيزجرني إن طالبته بنقود " لألهو " بها , ابتلعت لساني وصمت . ولكن كل يوم يغيظني منظر قرنائي , ويزداد الغيظ شيئا فشيئا . ويزداد معه حرماني شيئا فشيئا .
ولعائلتي " محل " يباع فيه " فراخ " وآخر " حاجة ساقعة" ,آخر " أنابيب غاز " , وهذا كله يدر دخل لا بأس به , وأخيرا وجدت مصدرا للأموال التي أحتاجها ل : مركز الكمبيوتر " .. امتدت يدي إلى النقود وسرقت .. وظللت على حالتي تلك 4 سنوات تقريبا خلال ال 10 سنوات التي قضيتها في الكتاب .
اكتشف والدي الأمر بعد حين وعاقبني _ كالعادة _ وكنت أشعر أني لو لم أفعل شيئا مطلقا سيعاقبني فلطالما قسى على وعلى اخي الكبير .
انتهت قصة السرقة .
أيضا لم يقتصر أمر ال10 سنوات تلك على السرقة فقط , فدائما شعرت بالتهميش وعدم الإهتمام بأموري الحياتية غير مسألة التعليم والتي هي " النقطة المضيئة " الوحيدة في حياتي . فقد حققت مراكز متقدمة في المدرسة وعرف عني الذكاء .
لفت انتباهي أن قرنائي يلعبون مع بعض الفتيات ويتضاحكن سويا بينما انا لم أكن أجرؤ أن اقدم على مثل ذلك فلم يكن لي اخوات بنات ولم أكن اعرف شيئا عنهن ؟
ووقع على مسامعي ألفاظ لم أكن أعهدها _ عندما كنت اقف إلى جوار تلك الصحبة _ واشياء لم يكن لي بها سابق عهد , وزاد فضولي إلأى معرفة تلك الأشياء وامتد الأمر " التحرش ببنت الجيران " والعجيب أنها لم تبد أي امتعاض . لكن الحمد لله لم أقع في الزنا .
انتهت العشر سنوات .
تقدم بي العمر وتقدمت في المراحل التعليمية ووصلت إلى المرحلة الإعدادية , وانتهى كل شيء مما سلف ذكره ولم أنقطع عن الصلاة منذ الثالثة عشر سنة , وكنت استأذن المعلم حتى أصلي الظهر في جماعه . وسمح لي كثيرا بذلك , و عكفت على مراجعة القرآن وتقدمت إلى مسابقات في حفظ القرآن _ عدة أجزاء وليس كله فكل ما أتممت حفظه في الكتاب لم يتجاوز اثنا عشر جزءا " وجمعت زملائي كثيرا بعد انتهاء اليوم الدراسي لنصلي ما فاتنا , فقد كنت محبوبا جدا بين زملائي ومن بين صفاتي التي ذاعت بينهم اني " شاطر وعصبي والمدرسين بيحبوه وشيخ ؟؟ "
مرة أخرى استحال ضيق ذات اليد إلى كارثة كبرى , ولكن هذه المرة لم اسرق بل تمنيت أن تغلق كل هذه المحلات التي هي دليل فقر ومحل سخرية من زملائي حينما لا يرضون عني " يا ابن بتاعة الفراخ " " يا ابن بتاعة الأنابيب "
مع اني أمي تلك تنتسب إلى اب ثري وعائلة ذات باع طويل في الثراء ولكن ذلك كله لم يشفع عند ألسنة زملائي .
صار أمر تلك الممحلات أمرا يؤرقني وينغص عللى حياتي , وفاتحت والدتي في غلق تلك المحلات بسبب ما القاه من اهانة من زملائي , ولكن لا فائدة , وكلما ازددت في الإلحاح زادت هي في الرفض فهي التي تقوم على تلك المحلات لأن ابي يقضي يومه بالكامل في شغله فهو يعمل بالزراعه " وكيل قطاع مش عارف ايه كده "
ها نحن ذا وقد انتهينا من المرحلة الإعدادية , ووصلنا على مشارف الثانوية العامة وكل مشكلتي فيها اني لم أكن أحب أن أكلف الأسرة ما لا تطيقه من الأموال بسبب " الدروس " والكتب وما إلى ذلك . وعانيت معاناة شديدة جراء ذلك فكنت اتحمل المعلم الغبي والسفيه والتافه حتى لا اضطر إلى أخذ " درس خصوصي " وهذا بالطبع سيكلف أموال كثيرة جدا حيث أخي الكبير طالب بالجامعه ولي أخ صغير التحق لتوه بالمرحلة الإبتدائية .
وظهرت مشكلة اخرى في الثانوية العماة بخلاف الأموال , ( التحرش )
انتهت الثانوية العامة , والتحقت بفضل الله بكلية طب الأسنان , وما أن مضى على وجودي بالجامعه بضعه اشهر حتى عرفت " المواقع الإباحية "
ولم أجد ما يسعدني في المرحلة الجامعية إلا العادة السرية ؟ فأصدقائي كلهم تفرقوا في كليات شتى لدرجة اني صرت وحيدا في هذه الكلية .
وكنت اقاوم العادة الرسيةحينا ثم ارجع اليها ثانية اقاومها عدة شهور وارجع اليها بضعة اشهر وصار هذا الحال لمدة ثلاث سنوات . ولكن اسمعوا ما الذي لم يمكنني من تركها ؟
انا اجلس على الكمبيوتر اتصفح هذه المواقع وابي يتصفح التلفاز بحثا عن العري . والرقص ؟؟؟
كرهت ابي ولم اعد اسمع له في شيء بعد ما كنت ابدي له فروض الولاء والطاعة لدرجة ان احد زملاء قال لي " لو ابوك قالك اشنق نفسك هاتسمع كلامه وانت مغمض " ولم اعد اسمع ايضا لكلام والدتي فهى عصبية جدا جدا وصار كلامها لي كجبل على صدري
وصار ضيق ذات اليد يحاصرني من جهة اخرى فأنا أخشى ان يعرف احد زملائي بأمر تلك المحلات واني فقير وذلك لأني ابتليت بالشهرة دائما , انا احب الخير واحب مساعدة الضعيف ونصرة المظلوم واعطاء كل ذي حق حقه ولا احب ان اؤذي احدا اطلاقا , واهتم بكرة القدم وتنس الطاولة , وأحب الأدب , وأكتب الشعر والقصص ولي اصدقاء كثر ,
أضف إلى المشكلتين السابقتين ان فتاة كنت اود خطبتها تقدم لها الخطاب كثيرا وانا لا املك مالا لأتقدم إليها ناهيك أني قصير ؟
كل تلك الأمور استحالت كرها وبغضا للحياة في دخيلة نفسي لدرجة اني لم اعد اقدر على توبة إلى الله فكلما اعود أجد ابي يبحث عن العري , وان جلست مع اعمامي تحدثوا معي عن الزواج واموره , وهذا يحعلني اضيق ذرعا بهم , لاني احس انهم يعايروني بفقري , واندب حظي العسير الذي جعلني احب فتاة جميلة تقدم لها الخطاب كثيرا , واطول مني ؟؟
لم اعد ار للحياة قيمة الحياة مملة بالنسبة إلي ماضي تعيس , وحاضر مؤلم وفكرت مرارا أن اترك البيت و بحثت عن عمل يسير استطيع القيام به لكن كلما عرف احد اني طبيب يقول لي " شكلها وحش " الآن انا افكر ان اترك الطب أساسا فلقد مللت تلك الحياة ولا انتظر فيها جديدا
اللهم ان كنت تعلم اني صادق
فارزقني من يصدقني النصيحة
وتب عليا لأتوب واغفر لي الذنوب
هذه الرسالة الأولى التي أكتبها , لأبث فيها شكايتي وأقص فيها قصتي , ولأن اللجوء غير الله مذلة , فهذه رسالة إلى الله .
( أول 10 سنين )
ذهبت إلى " الروضة " صغيرا _ وهذا أول ما أذكر من سيرتي الذاتية _ وقد أبدت المعلمة اعجابها الشديد بي حيث لاحظت مني الذكاء وسرعة التعلم , فقرر الوالد أن يرسلني إلى " كتاب " القرية .
ذهبت إلى " الكتاب " على غير رضى مني , وأظهرت موافقتي جهرا وأخفيت عصياني سرا , وذهبت إلى الكتاب مدة 10 سنوات لم يثبت في رأسي خلالها إلا بعض أجزاء من القرآن الكريم , والتي أُجبرت على حفظها . ومرت العشر سنوات وأنا اجيد قراءة القرآن الكريم في سهولة تامة وأرتل الآيات في صوت عذب . وهذا ما أحفظه جميلا للشيخ إلى وقتنا هذا فهو سبب رئيس في ذلك . وقتئذ كنت صبيا حاذق واستعملت ذكائي في سرقة " جلدة الشيخ " التي لطالما ألهب بها جلودنا . ومرت الأيام ووجدت الفتية يخرجون من " الكتاب " إلى " مركز كمبيوتر " حيث يمرحون ويلعبون . ويدفعون لذلك مقابل مادي يسير لا أملكه . ولعملي علم اليقين ان ابي سيزجرني إن طالبته بنقود " لألهو " بها , ابتلعت لساني وصمت . ولكن كل يوم يغيظني منظر قرنائي , ويزداد الغيظ شيئا فشيئا . ويزداد معه حرماني شيئا فشيئا .
ولعائلتي " محل " يباع فيه " فراخ " وآخر " حاجة ساقعة" ,آخر " أنابيب غاز " , وهذا كله يدر دخل لا بأس به , وأخيرا وجدت مصدرا للأموال التي أحتاجها ل : مركز الكمبيوتر " .. امتدت يدي إلى النقود وسرقت .. وظللت على حالتي تلك 4 سنوات تقريبا خلال ال 10 سنوات التي قضيتها في الكتاب .
اكتشف والدي الأمر بعد حين وعاقبني _ كالعادة _ وكنت أشعر أني لو لم أفعل شيئا مطلقا سيعاقبني فلطالما قسى على وعلى اخي الكبير .
انتهت قصة السرقة .
أيضا لم يقتصر أمر ال10 سنوات تلك على السرقة فقط , فدائما شعرت بالتهميش وعدم الإهتمام بأموري الحياتية غير مسألة التعليم والتي هي " النقطة المضيئة " الوحيدة في حياتي . فقد حققت مراكز متقدمة في المدرسة وعرف عني الذكاء .
لفت انتباهي أن قرنائي يلعبون مع بعض الفتيات ويتضاحكن سويا بينما انا لم أكن أجرؤ أن اقدم على مثل ذلك فلم يكن لي اخوات بنات ولم أكن اعرف شيئا عنهن ؟
ووقع على مسامعي ألفاظ لم أكن أعهدها _ عندما كنت اقف إلى جوار تلك الصحبة _ واشياء لم يكن لي بها سابق عهد , وزاد فضولي إلأى معرفة تلك الأشياء وامتد الأمر " التحرش ببنت الجيران " والعجيب أنها لم تبد أي امتعاض . لكن الحمد لله لم أقع في الزنا .
انتهت العشر سنوات .
تقدم بي العمر وتقدمت في المراحل التعليمية ووصلت إلى المرحلة الإعدادية , وانتهى كل شيء مما سلف ذكره ولم أنقطع عن الصلاة منذ الثالثة عشر سنة , وكنت استأذن المعلم حتى أصلي الظهر في جماعه . وسمح لي كثيرا بذلك , و عكفت على مراجعة القرآن وتقدمت إلى مسابقات في حفظ القرآن _ عدة أجزاء وليس كله فكل ما أتممت حفظه في الكتاب لم يتجاوز اثنا عشر جزءا " وجمعت زملائي كثيرا بعد انتهاء اليوم الدراسي لنصلي ما فاتنا , فقد كنت محبوبا جدا بين زملائي ومن بين صفاتي التي ذاعت بينهم اني " شاطر وعصبي والمدرسين بيحبوه وشيخ ؟؟ "
مرة أخرى استحال ضيق ذات اليد إلى كارثة كبرى , ولكن هذه المرة لم اسرق بل تمنيت أن تغلق كل هذه المحلات التي هي دليل فقر ومحل سخرية من زملائي حينما لا يرضون عني " يا ابن بتاعة الفراخ " " يا ابن بتاعة الأنابيب "
مع اني أمي تلك تنتسب إلى اب ثري وعائلة ذات باع طويل في الثراء ولكن ذلك كله لم يشفع عند ألسنة زملائي .
صار أمر تلك الممحلات أمرا يؤرقني وينغص عللى حياتي , وفاتحت والدتي في غلق تلك المحلات بسبب ما القاه من اهانة من زملائي , ولكن لا فائدة , وكلما ازددت في الإلحاح زادت هي في الرفض فهي التي تقوم على تلك المحلات لأن ابي يقضي يومه بالكامل في شغله فهو يعمل بالزراعه " وكيل قطاع مش عارف ايه كده "
ها نحن ذا وقد انتهينا من المرحلة الإعدادية , ووصلنا على مشارف الثانوية العامة وكل مشكلتي فيها اني لم أكن أحب أن أكلف الأسرة ما لا تطيقه من الأموال بسبب " الدروس " والكتب وما إلى ذلك . وعانيت معاناة شديدة جراء ذلك فكنت اتحمل المعلم الغبي والسفيه والتافه حتى لا اضطر إلى أخذ " درس خصوصي " وهذا بالطبع سيكلف أموال كثيرة جدا حيث أخي الكبير طالب بالجامعه ولي أخ صغير التحق لتوه بالمرحلة الإبتدائية .
وظهرت مشكلة اخرى في الثانوية العماة بخلاف الأموال , ( التحرش )
انتهت الثانوية العامة , والتحقت بفضل الله بكلية طب الأسنان , وما أن مضى على وجودي بالجامعه بضعه اشهر حتى عرفت " المواقع الإباحية "
ولم أجد ما يسعدني في المرحلة الجامعية إلا العادة السرية ؟ فأصدقائي كلهم تفرقوا في كليات شتى لدرجة اني صرت وحيدا في هذه الكلية .
وكنت اقاوم العادة الرسيةحينا ثم ارجع اليها ثانية اقاومها عدة شهور وارجع اليها بضعة اشهر وصار هذا الحال لمدة ثلاث سنوات . ولكن اسمعوا ما الذي لم يمكنني من تركها ؟
انا اجلس على الكمبيوتر اتصفح هذه المواقع وابي يتصفح التلفاز بحثا عن العري . والرقص ؟؟؟
كرهت ابي ولم اعد اسمع له في شيء بعد ما كنت ابدي له فروض الولاء والطاعة لدرجة ان احد زملاء قال لي " لو ابوك قالك اشنق نفسك هاتسمع كلامه وانت مغمض " ولم اعد اسمع ايضا لكلام والدتي فهى عصبية جدا جدا وصار كلامها لي كجبل على صدري
وصار ضيق ذات اليد يحاصرني من جهة اخرى فأنا أخشى ان يعرف احد زملائي بأمر تلك المحلات واني فقير وذلك لأني ابتليت بالشهرة دائما , انا احب الخير واحب مساعدة الضعيف ونصرة المظلوم واعطاء كل ذي حق حقه ولا احب ان اؤذي احدا اطلاقا , واهتم بكرة القدم وتنس الطاولة , وأحب الأدب , وأكتب الشعر والقصص ولي اصدقاء كثر ,
أضف إلى المشكلتين السابقتين ان فتاة كنت اود خطبتها تقدم لها الخطاب كثيرا وانا لا املك مالا لأتقدم إليها ناهيك أني قصير ؟
كل تلك الأمور استحالت كرها وبغضا للحياة في دخيلة نفسي لدرجة اني لم اعد اقدر على توبة إلى الله فكلما اعود أجد ابي يبحث عن العري , وان جلست مع اعمامي تحدثوا معي عن الزواج واموره , وهذا يحعلني اضيق ذرعا بهم , لاني احس انهم يعايروني بفقري , واندب حظي العسير الذي جعلني احب فتاة جميلة تقدم لها الخطاب كثيرا , واطول مني ؟؟
لم اعد ار للحياة قيمة الحياة مملة بالنسبة إلي ماضي تعيس , وحاضر مؤلم وفكرت مرارا أن اترك البيت و بحثت عن عمل يسير استطيع القيام به لكن كلما عرف احد اني طبيب يقول لي " شكلها وحش " الآن انا افكر ان اترك الطب أساسا فلقد مللت تلك الحياة ولا انتظر فيها جديدا
اللهم ان كنت تعلم اني صادق
فارزقني من يصدقني النصيحة
وتب عليا لأتوب واغفر لي الذنوب
تعليق