السلام عليكم يا اهل هذا المنتدى الطيب جزاكم الله خيرا عن المسلمين وزادكم الله رفعة فى الدنيا والآخره اللهم آمين ........ انا عندى مشكله بارك الله فيكم انا يتقدم لى كثير من الخطاب على غير التزام او منهم من هو يريدنى ان آخذ بيده للإلتزام ولكننى ارفض فكل انسان ملزم بنفسه فأنا أقول لنفسى لن أوافق فيكفى ان آخذذ بيد نفسى اولا فكيف اتحمل انا ان انصح غيرى وحتى لو كان زوجى واظل اقومه حتى يلتزم وانا ما زلت فى حالة تقويم لنفسى ثانيا هو رجل يعنى القوامه بيده فمن المفترض العكس وان يأخذ بيدى هو وليس انا هذا هو سبب رفضى ولكن فى البيت امى وابى لا يعجبهم هذا مشاكل دائمه اذا تقدم لى احد ويلوموننى اذا لم اوافق ومع تقدم العمر تزيد المشاكل والضغط منهم وانا اقدر مشاعرهم كأم وأب يخافون على ابنتهم التى بلغت ال24 من عمرها ولكن انا لا أسأل هل أوافق واريح دماغى كما يقولون فأنا وصلت لقرار لا رجعت ان شاء الله فيه بخصوص هذا الامر واننى لن اقبل بغير الملتزم حتى لو ظللت بدون زوج حتى اموت ولكن أسأل كيف ارضى امى وابى وكيف اتعامل معهم بخصوص هذا الامر فأنا احيانا اظل ابكى حزنا على غضبهم منى فماذا أفعل جزاكم الله خيرا ؟؟ وهل انا مخطئه فى نظرتى هذه ام ماذا ؟؟
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
السلام عليكم يا اهل الخير جزاكم الله خيرا
تقليص
X
-
رد: السلام عليكم يا اهل الخير جزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتةابنتى الفاضلة
فإن هذا السؤال بحمد الله عز وجل لا يقع إلا من فتاة مؤمنة تحرص على دينها وتحرص على أن تقيم شرع ربها
إنك تريدين أن تعيشي حياة قائمة على طاعة الرحمن، حياة عمادها تقوى الله جل وعلا، تريدين أن تري نفسك في بيت الزوجية مع زوج صالح يعينك على طاعة الله، مع زوج يحثُّك على القرب من الله جل وعلا، يذكرك إن نسيتِ وينبهك إذا غفلت، وهذا هو الذي ينبغي أن تحرص عليه كل فتاة مؤمنة، فهذا هو الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتيك الإشارة إلى ذلك.
وأما عن سؤالك الكريم فإن الذي يزيل كل إشكال في هذا الأمر هو أن تنتهجي نهج هذا النبي الكريم الناصح الأمين صلوات الله وسلامه عليه الذي تركنا على أوضح طريق فبيَّن لنا كل ما يصلحنا في ديننا ودنيانا، لاسيما في أمور مصيرية كالزواج الذي هو من أعظم الخطوات الذي يُقدم عليه الإنسان لاسيما في حق المرأة فإن الزواج بالنسبة لها خطوة قد يترتب عليها مصير سعادتها أو شقاءها في هذه الحياة.
وأما عن الهدي العظيم الذي أرشدنا إليه صلوات الله وسلامه عليه فهو قوله:(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)،
وفي رواية:
(إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض، فقالوا: وإن كان فيه؟ - أي وإن كان فيه بعض الصفات غير المرغوبة - فقال صلى الله عليه وسلم: وإن كان فيه (ثلاث مرات) - أي زوجوه وإن كان فيه هذا الأمر -) أخرجهما الترمذي في سننه.
فقد بيَّن صلوات الله وسلامه عليه أن الزوج المناسب هو الذي انتظم له أصلان عظيمان:
فالأول صلاح الدين
والثاني: حسن الخلق
فمتى ما وجد هذان الأصلان في أي خاطب فهو كفؤٌ للفتاة المؤمنة من أمثالك، نعم هنالك أمور أخرى قد تكون معتبرة لدى كثير من الناس وذلك مثلاً كالمنظر الزوج وكمستواه الاجتماعي والمادي وكذلك طريق تفكيره وطريق نهجه في هذه الحياة، فكل هذه من الأمور المكملة وليست بالمرفوضة في الاعتبار ولكنَّ الأصلين اللذين لا يتنازل عنهما هما (الدين والخلق)، وما سوى ذلك فهو أمر خاضع للاعتبارات التي تختلف من قوم إلى قوم ومن مجتمع إلى مجتمع.
فإذا ثبت هذا فاعرفي أن الحياة الزوجية لا ينبغي فيها المخاطرة ولا ينبغي فيها أن يكون هنالك تساهلاً في اختيار الزوج، بل لا بد أن يكون هنالك تحر وهنالك ترو وهنالك تمهلٌ في اختيار هذا الزوج حتى لا تقع الفتاة في خطأ عظيم فتجد نفسها في ظل زوج لا يقيم شرع الله بل لا يأمرها بمعصية الله عز وجل وربما يؤدي ذلك إلى ذهاب دينها أو فساد دنياها كما هو معلوم وأقل أحوالها في مثل هذه الحالة إن كانت صادقة في إيمانها ثابتة أن ترجع إلى بيت أهلها مطلقة بعد أن كانت في غنىً عن كل هذه المشاكل.
أختنا مقدرين الضغط اللي عليكي و لكن اثبتي لإنك على حق
انت على حق فاثبتيإنتي اللي صح و أكيد ده مش استنتاج و لا تهوين عليكي و لا تصبيرصحيح إحنا بقينا في عصر الصح و الغلط فيه نسبي و مالهوش مقاييسلكن من فضل ربنا إن المسلم الملتزم مش كده
إحنا عندنا شرع بنتحاكم له و نرجع له و لو كل المقاييس اختلت حواليناوالشرع ده بس الصح و لو كل الناس قالت عكسه
قال النبي صلى الله عليه و سلم " طوبى للغرباء ,قيل يا رسول الله : من الغرباء ؟قال : الذين يصلحون إذا فسد الناسأو قال : الذين يصلحون ما أفسد الناس "
و تذكري قوله (صلي الله عليه و سلم) : " سيأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر أجر الواحد منهم بسبعين منكم ، قال الصحابة : منا أم منهم يا رسول الله , قال : بل منكم , لأنكم تجدون من يعينكم على الحق ولا يجدون "
===================================
وهنذكرك ببعض الأشاء من باب{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات : 55]1 إن كان فى تنازلات فى الإختيار فبلاش تكون فى الدين
فدلوقتي لو تقدم شخص متدين و ذو خلق لفتاة و كان مستواه التعليمي أو المادي أقل بكثير منهاأغلب الظن إنه سيرفض طلبهبسبب عدم التكافؤ و لا حرجولكن إن كان عندنا الحرص ده فى أمور الدنيافمن باب أولى أنه يكون موجود بنفس القدر على الأقل فى أمور الدين
فالدين مش شىء ثانوي ، ولا مجرد علاقه بين الشخص وبين ربناوليس لها تأثير فى الحياة ، لأن الدين بيحكم كل صغيرة وكبيرة فى حياتنا وبيأثر على أولوياتنا و نظرتنا للأمور وتقييمها
بل إن الاختلاف فى درجة التدين هيظهر فى عشرات المواقف اليوميةفما ترينه حرام ممكن أن يراه تشدد !وما ترينه سنة ممكن أن يراه قشور !
اليس كذلك ..هو حتى الصلاة عندة شىء عادى ..
2 الرجل قوام على المرأةبما أن للرجل القوامة على المرأة فمن الحكمة أن تحسن المرأة اختيار من ستجعله قواماً عليها حتى لا يفرض عليها ما لا تحب و لا ترضى و حتى لا يكون سبباً في إنتكاسهافلازم تكون مقتنعة بهذا الشخص و تجد فيه ما تتمناه حتى لا تنظر له يوماً بعين الانتقاص !
3 الزواج ليس هروباً من ضغوط أو لقب !!
أختنا إوعي تتزوجى في يوم من الأيام بس عشان تهربي من نظرة الناس أو ضغط أهلك أو عشان ميقولوش عليكي عانس !ماينفعش الزواج لمجرد الهروب من لقب لإن غالباً اللي بتتزوج للهروب من لقب عانسو تتنازل عن مقومات نجاح الزواج و تقول أتجوز وخلاصبتحصل على لقب زوجة تعيسة أو مطلقة !
إحنا مش بنقول تعنتي في الاختيار أو متتنازليش
ولكن مش كل شىء يصح فيه التنازل ، تنازلي و لكن في حدود المقبول و ماتخليش الظروف أياً كانت تخليكي تتنازلي أكثر من المقبول، يعني باختصار بلاش تقبلي تحت ضغط ، و لو كان الزوج صاحب دين و باقي الصفات فيه مقبولة ، فتوكلي على الله و ربنا ييسر لكي ، لكن لو ماكانش مناسب بلاش تقبلي تحت ضغط ، بدل ما تاخدي قرار تندمي عليه بعد كده4 الزواج كغيره من النعم قد يكون نعمة وقد يكون نقمةأحياناً الصحة بتكون نعمة من الله و أحياناً تكون نقمة إذا طغى بها العبد واستخدمها فيما يغضب الله والمال قد يكون نعمة على صاحبه وقد يكون نقمةوكذلك الزواج والأولادمع إنها كلها من متع الدنيا المباحة ، و لكننا نُختبر بالمباحات فإما تعيننا على طاعة الله فتكون لنا نعمة و إما تصرفنا عنها فتكون علينا نقمةاختنا هضربلك المثال دة علشان ممكن تقولى :ربنا ممكن يهديه على ايدى واخد ثوابةهو إنتي بتتزوجي بنية الدعوة ! إيه اللي يضمنك لك إنه يهتدي ؟؟ هل تضمني الهداية لنفسك لتضمنيها لغيرك ؟و مش ممكن هو اللي يأثر عليكي و يخليكي تبتعدي عن طاعة الله ؟؟ربنا قال
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص : 56]و إذا كان الرسل لم يملكوا هداية أقرب الناس إليهم لإنهم لا يملكوا القلوب فهل نملكها نحن !مثال غير لائق ولكن معبر :
عمرك نزلتي تشتري شنطة غالية لمناسبة و روحتي خدتي شنطة بعيوب و قلتي ابقى أصلحها ، أكيد مش هتعملي كده خصوصاً لو هتدفعي فيها مبلغ كبير
هو في أغلى من عمرك !!
فهل هتدفعيه في زواج و تحاولي بعد كده إنك تخلي زوجك يبقى ملتزم ؟؟!!إنتي لما بتتمسكي بالدين كشرط بتتمسكي بيه ليه ؟؟مش عشان تثبتي ، مش لإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر إن الدين يكون أساس الإختيار ، مش عشان يعينك على طاعة ربنا ولا يفتنك
يعني الغاية هى رضا ربنا ...يبقى إزاى يتفسر إبتغاء رضا الله على إنه بطر على نعمة الله !!!!!!!!!!!!
أين اليقين بالله وكيف ظنك به ؟إن كان الناس بتحكم بفكرها القاصر و بتحكم بأسباب محسوسة أمام عينيهمالعمر بيجري ، مش هتلاقي ، نظرتك للأمور مش صح ، شوفي غيرك ........فهذا مبلغهم من العلم
لكن
الإنسان اللي التزم وعرف الله حقاً
عارف إن ربنا لا تعجزه الأسباب و إن من يتق الله يعجل له مخرجاًو إن الله يعلم و نحن لا نعلم ، و إن الكريم إذا أعطى أعطى أكثر مما سُأِلوإن الله يقول للشىء كن فيكون ، وإنه عند ظن عبده بهفما ظنك به ؟؟؟؟
لكي رب كريم جداً و رحيم جداً و غني و قديرفما منعك بخلاً و لا عجزاً و لا قسوة و لا عذاباًبل هو أرحم بكي من أهلك و أمك المشفقة عليك و أخوتك وأصدقائك و من الخلق أجمعين
إنما في منعه حكمة
و في تأخيره للأمر خير و إن كنتي لا ترينه و لا تعلمينهلعله يدخر لك خيراً كثيراً و أنتي لا تعلمينفلا تتعجلي رزق اللهفلن تنالي إلا ما كتبه الله لكي في الوقت الذي قدره لكي
واخيرا اختنا
لاتقبلى بغير الملتزم لانه يؤثر على طاعتك وقربك لله
نتمنى أن يكون الرد كافياً
واخيرا
نوصيك أيتها الكريمة بأن تثبتي على ما أنت عليه من التدين، والاشتغال بحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى وتلاوته
ونوصيك بالحرص على المزيد من التقرب لله سبحانه وتعالى وإحسان العلاقة به بكثرة دعائه واستغفاره، وكوني على ثقة ويقين بأنه سبحانه وتعالى لن يقدر لك إلا ما فيه صلاحك وخيرك، فإنه سبحانه وتعالى أرحم بك من نفسك.
فطيبي نفسًا وأحسني الظن بالله سبحانه وتعالى، وما قدره الله عز وجل واختاره فهو خير مما تختارينه أنت لنفسك, أشغلي نفسك بذكر الله، والتقرب إليه، والنافع في دينك ودنياك، وأكثري من صحبة الصالحات من النساء والفتيات ومجالستهنَّ، وهنَّ بإذن الله سبحانه وتعالى طريق أكيد للوصول إلى الزوج الصالح حين يُقدره الله تعالى.
نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير ويرضيك به.
- اقتباس
تعليق
-
رد: السلام عليكم يا اهل الخير جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا نعم الجواب والله أسأل الله ان ينفع بك اينما حللت اللهم آآآمين سبحان الله سلاسه فى عرض الجواب وتفكير من منظور شرعى بحت أسأل الله ان يزيدك علما وان يبارك فيك ويسعد قلبك كما اسعدتنى والله كلماتك هذه جاءت لى فى الوقت المناسب الذى كدت فيه ان اشك فى نفسى وان تفكيرى متعنت سبحان الله كيف فكرت او خطرت هذه الفكره الخاطئه ببالى والله جعلكم الله سبب فى ثباتى على الحق أسأل الله ان يثبت قدمك يوم تزول الاقدام اللهم آآآمين والله لا تعرف مى سعادتى ولكننى سأترجم شكرى لك ولكل القائمين على هذا العمل الطيب بدعوه فى ظهر الغيب
- اقتباس
تعليق
تعليق