وجعل الإسلام الحياة الزوجية قائمة على القبول والرضا من الطرفين، وبموافقة ولي الأمر هي الوسيلة لإشباع الغرائز وإمتاع الشهوات، وهذا أمر لا خلاف فيه، ولا أعتقد أنه يخفى عليك ولا على أحد من المسلمين والمسلمات ولله الحمد والمنة، فنحن لا نعرف رباطًا يربط بين المرأة والرجل إلا رباط الزواج الشرعي القائم على أسس الكتاب والسنة
وهذا الزواج أحيانًا قد يمر بعدة مراحل فيبدأ بداية بالخطبة - وهي عبارة عن إبداء الرغبة في الزواج – إلا أنها في نظر الإسلام لا تعتبر زواجًا، ثم بعد ذلك يكون العقد، وأحيانًا تكون الخطبة والعقد في نفس المجلس وبذلك تكون الحياة الزوجية أصبحت أكثر قوة وتزداد قوة أيضًا في حالة البناء والدخول – وهو انتقال الفتاة من بيت أبيها إلى بيت زوجها – وبذلك تقوم الحياة الزوجية الكاملة.
أما بالنسبة للخطبة - ابنتى الفاضلة - فإنما هي مجرد وعد بالزواج وليست زواجًا وليست عقدًا؛ولذلك لا يجوز للخاطب أن يختلي بمخطوبته، ولا يخرج معها وحدها، ولا يجلس معها وحدها، حتى الكلام ينبغي أن يكون بضوابط لأنه ما زال أجنبيًا عنك - بارك الله فيك - فهو ليس لك زوجًا؛ ولذلك الآن - لا قدر الله – لو تخلى عنك لا يُطالب بأي حق شرعي، ولو قدر الله أن تتركيه أيضًا لا تطالبينه بأي شيء
لماذا؟
لأن الخطبة - بارك الله فيك – إنما هي وعد بالزواج وليست بزواج، وهي ليست بشيء؛ ولذلك يعتبر خطيبك إلى الآن مازال رجلاً أجنبيًا كأي رجل في الشارع
ومن هنا فالكلام معه لابد أن يكون في حدود ولا يكون واسعًا، وموضوع العواطف وإثارة الغرائز والتعبير الصادق عن الحب هذا كله لا ينبغى في هذه المرحلة، لاحتمال أن يتخلى عنك – لا قدر الله – ويقول الناس لقد كانت وكانت وكانت، وبذلك يكون موقفك حرجًا، لأنه إذا لم يقدر الله لك فيه من نصيب فأنت تنتظرين غيره وهو يستطيع بهذه التنازلات أن يشوه صورتك.
وعليه ياابنتى
الكلام لابد ان يكون فى حدود ولا يحرك العواطف والغرائز
تعليق