ما الحل

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا عندى مشكلة دايما بتقابلنى فى حياتى....انى بقابل ناس بيكونوا كويسين وبقربهم منى واعتبرهم صحابى اوى
وبعد فترة الاقيهم بعدوا واتعاملوا باسلوب غريب ولما اسالهم بيعملوا كده ليه يقولولى انتى السبب فى كده ويقولوا اسباب مش مقنعه خالص..الناس دول مش كتير فى حياتى وعددهم قليل ...وانا قعدت كتير اراجع نفسى يمكن فعلا اكون غلطانه
وسالت ناس قريبين منى قالولى انتى كده صح..المشكله انى عايزه اعاملهم بما يرضى الله لانى معملتش فيهم حاجه وحشه بس بلاقيهم بيعاملونى وحش بدون اى سبب ومش ببقى عارفه اتصرف ازاى
ارجوا الافادة وجزاكم الله خيرا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: ما الحل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

ابنتى الفاضلة

ثبتكى الله على طاعته ورزقنا جميعا الاخلاص وحسن العمل وحسن السيرة والسريرة

ابنتى

الإنسان المسلم يرجو بإحسانه رحمة ربه القدير، ولو أننا عاملنا كل من يقصر في حقنا بالتقصير لانقطعت الصلات، ولكن الكمال هو أن نصل من قطعنا وأن نعطي من حرمنا، وأن نعفو عمن ظلمنا، قال تعالى:

{خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}

ونحن نحب أن تتواصلي معهم، ولا بأس من إشعارهم عندما تكونون على انفراد بما يضايقك، وحافظي على الصداقة فإن العلاقة أكبر من شخصية.

وإذا شعر إنسان أنه أفضل من غيره فذلك دليل على نقصه وضعفه، فالناس لآدم وآدم خلق من تراب، ولينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم أو ليكونن أهون عند الله من الجعلان.

ومثل هذه الصديقة سوف تتعلم من خلال مسيرة الحياة، وهي كما تشاهدين لا تستغني عنك، ولا يوجد إنسان على وجه الأرض يستطيع أن يستغني عن الآخرين، وقد أحسن من قال:

الناس للناس من بدو وحاضرة *** بعضهم لبعض وإن لم يشعروا خدم

فتعوذي بالله من الشيطان، واقصدي بصلتك رضى الله الرحيم الرحمن.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة الصبر على تصرفاتها واحتساب الأجر من الله، ولا تظنين أن في القطيعة راحة أو سعادة، وكيف يكون فيها ذلك وهي لا تُفرِح سوى الشيطان والذين لا خير فيهم من بني الإنسان، فعاملي هذا العدو الذي يأمرك بالقطيعة بنقيض قصده، ولا تتغيبي عن مناسبتها مهما كانت طريقة الدعوة والتمسي لها الأعذار، فإن لم تجدي لها عذرا فقولي:

(لعل لها عذرا لا أعرفه)

نسأل الله أن يرزقك السداد والثبات ومرحباً بك مجدداً.

وبالله التوفيق والسداد.