أختى الكريمة "د/كارمن" :: جزاكم ربى خير الجزاء على هذا الموضوع الطيب المبارك ...وكما تعودنا من حضرتك مواضيع بمثابة "صدمات كهرباء" بارك الله فيكم....
_ وتعليقى هو ما يلى ::وهو إن كان بعيد قليلاً عن المضمون الذى تفضلت به أختنا الكريمة ...
قال تعالى
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة111
ياااااااااااااااااااااااه!!!!!!!!
أنه نص رهيب جدااا !!!
إنه يكشف عن طبيعة العلاقة التى تربط المؤمنين بالله وعن حقيقة البيعة التى أعطوها_بإسلامهم_ طوال الحياة .فمن بايع هذه البيعة ووفى بها فهو المؤمن الحق الذى ينطبق عليه وصف ""المؤمن"" وتتمثل فيه حقيقة الإيمان وإلا فهى دعوى تحتاج إلى التصديق والتحقيق !!!
**وما حقيقة هذه البيعة يا جماعة الخير؟؟؟!!!!
إن هذه البيعة كما سماها الله تعالى كرماً منه وفضلاً :::أن الله سبحانه قد استخلص لنفسه أنفس المؤمنين وأموالهم فلم يعد لهم منها شىء ....لم يعد لهم أن يستبقوا منها بقية لا ينفقونها فى سبيل الله ..
لم يعد لهم الخيار فى أن يبددوا أو يمسكوا!!!!!!!!!
كلا كلا!!!!
إنها صفقة مشتراة لشاريها أن يتصرف بها كما يشاء وفق ما يفرض ووفق ما يحدد وليس للبائع فيها من شىء سوى أن يمضى فى الطريق المرسوم لا يلتفت ولا يتخير ولا يناقش ولا يجادل ولا يقول إلا ((الطاعة والعمل)) ...
والثمن ::: هو الجنة
والطريق :: هو الجهاد ((بمراتبه الأربعة كما وضح الفقهاء وعلى رأسهم شيخ الإسلام /ابن القيم)) والقتال والقتل ...
والنهاية :::النصر أو الإستشهاد....
فمن بايع على هذا ..من أمضى عقد الصفقة ...من ارتضى الثمن ووفى ..فهو المؤمن حقاً...
فالمؤمنون هم الذين اشترى الله منهم وباعوا....
ومن رحمة الله :::أن جعل للصفقة ((ثمناً)) وإلا فهو سبحانه واهب الأنفس والأموال وهو مالك الأنفس والأموال .....ولكنه كرم هذا الإنسان فجعله مريداا ...وكرمه فجعل له أن يعقد العقود ويمضيها _حتى مع مالك الملك_ ......
وكرمه فقيده بعقوه وعهوده وجعل وفاءه بها هو مقياس إنسانيته الكريمة ....ونقضه لها هو :: مقياس إرتكاسه إلى عالم البهيمة ...شر البهيمة..
وانظروا يا جماعة الخير الكرام إلى خير البشر بعد الرسل والأنبياء أولئكم هم أصحاب سيد البشر :::
فهذا سيدنا ""عبد الله بن رواحة "" فى بيعة العقبة الثانية:::
_قال سيدنا "عبدالله بن رواحة"" لرسول الله ::: اشترط لربك ولنفسك ما شئت :::
فقال رسول الله (((أشترط لربى أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأشترط لنفسى أن تمنعونى منه أنفسكم وأموالكم))
قال _رضى الله عنه_::: فما لنا إذا نحن فعلنا ذلك؟؟؟
قال رسول الله::: ((الجنة)))
قالوا::: (((ربح البيع ولا نقيل ولا نستقيل)))
ياااااااااااه!!
انظروا يا جماعة الخير :::
لقد أخذوها صفقة ما ضية نافذة بين متبايعين !!!!
انتهى أمرها وأمضى عقدها ولم يعد إلى مرد من سبيل ""لا نقيل ولا نستقيل ""!!!
أجل !!! فالصفقة ماضيبة لا رجعة فيها ولا خيار والجنة ثمن مقبوض لا موعود!!!!
أليس الوعد من الله؟؟
أليس الله هو المشترى؟؟؟
أليس هو الذى وعد الثمن؟؟؟!!!
(((ومن أوفى بعهده من الله ؟؟)))
الله المستعان ..
تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى _______________________________
""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
__________________________________
نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.
تعليق