إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أختاه ... أقبل رمضان فماذا أعددت له؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أختاه ... أقبل رمضان فماذا أعددت له؟؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياكن الله اخواتي الحبيبات ... احبكن جميعا في الله ..
    كل عام انتم بخير ... كل عام انتم الى الله اقرب وعلى طاعته ادوم وعلى سنة نبيه اتبع ..
    احببت ان اشارككم هذا الموضوع الرائع اللهم بارك ... اسال الله ان يجازي ملقيته ومفرغته خير الجزاء ...


    أختاه ... أقبل رمضان فماذا أعددت له؟؟؟

    الحمد لله ذي الفضل والإنعام ، أوجب الصيام على أمة الإسلام ، وجعله أحد أركان الدين العظام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والإكرام ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام ، وخير من أطاع أمر ربه واستقام ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام ، وسلم تسليماً كثيراً


    اخواتي الغاليات

    أيام معدودة وتستقبِل الأمّة زائرَ حبيب كريم
    زائر تهفو له الأرواح

    وتنتظر القلوب قدومه السنوي العطر

    بالأمس القريب ذرفت عيون الصالحين دموع الحزن
    على فراقه وهاهي اليومتستقبله بدموع الفرح


    قارب حلوله علينا ضيفا مباركا و وافدا كريما .فلنستقبله بالغبطة والسرور
    إنه رمضان

    موسم الرحمة والغفران.. والعتق من النيران

    نسأل الله عز وجل أن نكون من أهل رمضان وممن امتن الله عليهم بقيامه وصيامه وأن والصلاح والفلاح فيه.يوفقنا للخير

    رمضان من أعظم نعم الله تعالى على عباده المؤمنين، فهو شهر تتنزل فيه الرحمات، وتغفر فيه الذنوب والسيئات ، وتضاعف فيه الأجور والدرجات . ..
    شهر رمضان أفضل شهور العام ، اختصّه سبحانه وتعالى بأن جعل صيامه فريضة وركناً رابعاً من أركان الإسلام ، ومبنىً من مبانيه العظام ، قال صلى الله عليه وسلم : " بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلاّ الله وان محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت " [ متفق عليه ] .

    رمضان الذي يجمع للصائم صحة الجسد وعلو الروح وعظمة النفس ورضاء الله قبل كل شئ وبعده.

    فحياك الله يارمضان ..لتحط عنها بفضل الله كل خطيئة وخسران
    أيامه المعدودةلا نكاد نستقبلهاإلاوسرعان مانودعها
    أيام بدأنا نتنسم عبقها الطاهر
    فرمضان نعيم لا يمل وبهجة لاتنسى

    ورمضان... نعمة من نعم الله على هذه الأمة

    فاعلمي أختي المسلمة أن في هذا الشهر فرصًا لا تعوض

    فمسالك الخير فيه جمَّة متنوعة ونفحاته كثيرة
    لا يغتنمه المحروم ولايفرط به المرحوم

    هاهي الأيام تبعث بالبشرى بقدوم الشهر المبارك

    لنعش هذه اللحظات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف كان يستقبل الشهر العظيم وكيف يحتفى بالضيف الكريم

    بشرى إلهية يزفها لأصحابه قائلا : ((أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ! وتغلق فيه أبواب الجحيم ! وتغل فيه مردة الشياطين ! لله فيه ليلة خير من ألف شهر ! من حُرم خيرها فقد حرم ! )) رواه النسائي والبيهقي:صحيح الترغيب : 985

    هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يزف البشرى لأصحابه الأطهار

    ما أجملها من بشرى وما أروعها وكيف لانبشر بعضنا بعضاً بشهر رمضان ، كيف لا يـبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان ؟!

    رمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ.....فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِ
    لايَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ.....أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِ
    الصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى.....وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِ
    الصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً ..... وحبالُوُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِ

    كيف لا يـبشر المذنب بغلق أبواب النيران ؟! كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين ؟!)

    هذه هي البشرى التي علينا أن نعمل لها ونشمر لها

    كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ! ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم !). كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه منى متقبلاً) .


    باع قوم من السلف جارية
    ، فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها فسألتهم؛ فقالوا: 'نتهيأ لصيام رمضان'، فقالت: 'وأنتم لا تصومون إلا رمضان؟!! والله لقد جئت من عند قوم السنة عندهم كلها رمضان ,لا حاجة لي فيكم ..ردوني إليهم ثم رجعت إلى سيدها الأول.

    يقول علي رضي الله عنه "والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما أرى اليوم شيئا يشبههم، كانوا يصبحون شعثا غبرا صفرا قد باتوا لله سجدا وقياما، يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم وجباههم، وكانوا إذا ذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم، وكأن القوم باتوا غافلين "

    هكذا كان حال السلف رحمهم الله تعالى في رمضان

    لم يسهروا على متابعة الفضائيات

    عرفوا فضل ليالي رمضان فاستغلوها حق الاستغلال .

    فأين الامتثال والاتباع والاقتداء

    نسأل الله ان يفرحنا كفرحتهم .. و يشملنا بنفحات رمضان .. ويغفر لنا ذنوبنا ويخرجنا من رمضان وقد أعتقنا من النار.

    أيام (شهر رمضان) أيام لها طعمها الخاص ! ويومها

    اختاه ستجدي طعم هذه الأيام في مذاقك حلواً .. لذيذاً .. شهياً .. سائغاً ..

    أيام تتكرر .. وشهور تتوالى .. وسنين تتعاقب .. وفي كلها تجدي هذا الشهر المبارك ينشر عبيره في الأيام .

    ذاك هو (شهر رمضان ! ) .. شهر الصبر .. شهر القرآن .. شهر التوبة .. شهر الرحمة .. شهر الغفران .. شهر الإحسان .. شهر الدعاء .. شهر الجد والاجتهاد .. شهر العتق من النيران.

    نحمدالله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على ما خصنا فيه من الصيام والقيام

    ونشكره على بلوغ الآمال وسبوغ الإنعام.

    ماذا أعددنا لرمضان ؟
    هل بدأنا الإعداد له بنية وعزمصادق؟
    هل أهَّلنا قلوبنا لاستقباله؟

    هل خططنا للاستفاده منه؟
    ألا يستحق العتق من النار أن نعد له ؟
    أبواب الجنة مفتحة فهل تشوقتلها النفوس ؟
    وهل شمرت أختاه عن ساعد الجدلتنهلي من هذا المعين ؟

    أم كيف تستقبلين رمضان ؟

    فالعامة يستقبلونه بمجالس الغفلة والتقصير والمعاصي
    تاركين حلاوة المناجاة ولذةالدموع
    لايشغلهم إلآ أن يقوموا بتحضيرأصنافاً وألواناً من الطعام والشراب

    والجلوس طيلة الليل أمام الشاشات

    متابعين بجد وإنصات لكل ماتبثه الفضائيات من المسلسلات الهدامة والأغاني الماجنة

    جعل الله رمضان شهرا يراجعون فيه الناس حساباتهم

    يتفكرون في أقوالهم وأفعالهم

    يستدركون مافاتهم من الخير طوال العام

    ويستغفرون لما فرطوا فيه وقصروا

    فيامن أدركت رمضان و لم تخرج منه إلا بالجوع والعطش

    ويا من أسرفت على نفسها وأتبعت الهوى

    ها هو رمضان قد أقبل

    ميدان السباق قد انعقد والجنة فتحت لمن اجتهد فشمرى عن ساعد الجد وقولى : لن يسبقنى إلى الله أحد

    فجددي فيه إيمانك، وامحي به عصيانك ..

    يا من أسرفت على نفسك أما آن لك أن تتوبي في رمضان !!!

    يا من سمعت الحرام أما آن لك أن تتوبي في رمضان!!!

    يا من خلعت الحجاب أما آن لك أن تتوبي في رمضان!!!

    يا كل عين لم تبكي من زمان أما آن لك ان تبكي في رمضان!!!

    يا من خرجت متبرجة متزينة أما الرجال وبارزت الله في المعاصي!!!

    أما آن لك أن تتوبي في رمضان !!!

    قالالقرطبي رحمه الله: "إنما سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب, أي يحرقها

    بالأعمال الصالحة

    فأقلعي اخيتي عن الذنوب بالتوبة النصوح وكثرة الأستغفار

    قولي اللهم تب علينا توبة ترضيكوباعد بيننا و بين معاصيك و ارزقنا توبة نصوحا تصلح بها أحوالنا و تكون خاتمة حسنة لأعمالنا

    وجددي النية وأعقدي العزم الصادق

    لعله يكون –بالنسبة إليك- آخر رمضان

    استحضري أن رمضان كما وصفه الله عزَّ وجلَّ : " أياما

    معدودات "

    سريع الرحيل .

    . واستحضري أن المشقة الناشئة عن الاجتهاد في العبادة سرعان ما تذهب بذهابه

    ويبقى الأجر بإذن الله

    فهل ضمنت لنفسك الفوز والغفران؟
    أما آن لك يا نفس
    أن تنفضي غبار الذنوب التي اثقلتك ، والأحزان التي أقعدتك

    جاءتك يا نفس فرصة، لميلاد جديد سعيد
    لتولدي تقية نقية ، صادقة مخلصة ، أبية مجاهدة
    فأبشري وتجهزي لهذاالموعد ، وتذكري من الآن نداء رمضان
    أن يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشرأقصر

    رمضان هو شهر انتصار الإنسان ، بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى ، انتصار على الشيطان ، انتصار على الشهوات ، انتصار على السيئات.
    رمضان فرصة لتغيير شخصياتنا إلى الأفضل
    ، لتحويلها إلى شخصية مؤمنة تائبة عابدة متصلة بربها بخالقها ،متلاحمة ومترابطة مع أفراد الأسرة بل والمجتمع بل والأمة بأسرها..


    وحتى لا يضيع منا هذا الشهر
    هذا الشهر الفضيل.. هذا الشهر الكريم.. لابد من وقفة.. وقفة جادة.. وقفة حقيقة قبل دخول الشهر

    أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صعد المنبر فصعد أول درجة وقال: "آمين"، وعند الدرجة الثانية قال: "آمين"، وعند الدرجة الثالثة قال: "آمين". قالوا: فعلت شيئًا ليس على عادتك، قلت عند الدرجات الثلاث أمين. قال:"جاءني جبريل عند الدرجة الأولى فقال: يا محمد رغم أنف من أدركه شهر رمضان ولم يغفر له، قل: آمين" والرواية الأخرى"من أدركه شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله في النار قل آمين، فقلت: آمين"حسن صحيح – صحيح الترغيب

    سيدنا جبريل يدعو وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُؤمِن

    لتوضيح معنى هام وهو: تعظيــــــــم أمر الخسارة

    نعم تعظيـــــــم أمر الخسارة.

    فهي خسارة ضخمة جدًا , لدرجة أن جبريل - رئيس الملائكة- ينزل بصفة خاصة ليعلم الناس والرسول صاعد على المنبر ، فتكون من باب التعليم المباشر للأمة

    إنها خسارة عظيمة , لمن فاته رمضان ولم يغتنمه ولم يعتق من النار

    ولم يغفر ما تقدم من ذنبه

    فانتبهي يا أختاه من أول يوم في رمضان؛ فقد كان رسول صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه ويقول: "قد جاءكم شهر رمضان شهرٌ مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتُغلق أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر"صحيح – مسند أحمد.

    قال بعض العلماء: أن هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم ببعض في شهر رمضان..

    فاعلمي أختاه أن شهر رمضان ليس شهر خمول ونوم وكسل كما يظنه بعض الناس ولكنه شهر جهاد وعبادة وعمل لذا ينبغي لنا أن نستقبله بالفرح والسرور والحفاوة والتكرم ، وكيف لا نكون كذلك في شهر اختاره الله لفريضة الصيام ومشروعية القيام وإنزال القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور ، وكيف لا نفرح بشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين وتضاعف فيه الحسنات وترفع الدرجات وتغفر الخطايا والسيئات.

    علينا يا اختاه أن نستقبل هذا الشهر الكريم بالعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا لا تقليدا وابتداعا،فصدق النية واخلاص العزم في الأقبال على الله , وأن تصوم جوارحنا عن الآثام، من الكلام المحرم والنظر المحرم والاستماع المحرم والأكل والشرب المحرم لنفوز بالمغفرة والعتق من النار, ينبغي لنا أن نحافظ على آداب الصيام من تأخير السحور إلى آخر جزء من الليل وتعجيل الفطر إذا تحققنا غروب الشمس ، والزيادة في أعمال الخير ، وأن نبتعد عن الكلام البذيئ كما حثنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله : "من سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم" فلا نسب من سبنا ولا نقابل السيئة بمثلها بل نقابلها بالكلمة التي هي أحسن ليصح صومنا ويقبل عملنا ، يجب علينا الإخلاص لله عز وجل في صلاتنا وصيامنا وجميع أعمالنا فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان صالحا وابتغي به وجهه ، والعمل الصالح هو الخالص لله الموافق لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

    المحروم من حرم خيره ، استقبله وأعد له ولم يُغفر له ، والسعيد من صام إيماناًواحتساباً فكانت المغفرة جزاءً له .
    فالصوم عبادة من أجل العبادات، وقربة من أشرف القربات، وطاعة مباركة لهاآثارها العظيمة الكثيرة ,العاجلة والآجلة، وقد خصه الله دون سائر العبادات ب (إنهلي) فقال في حديثه القدسي) :كل عمل ابن آدم له ، إلاالصيام فإنه لي واناأجزي به) .
    (الصوم لي ) أي أنه أحب العبادات إلي والمقدم عندي , وروى النسائي عَنْ أَبِيأُمَامَةَ قَالَ : قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ ) . صححه الألباني في صحيحالنسائي
    لماذا جعل الله الصيام له وهو يجزي به ؟؟

    لأن فيه خصوصية السر بينك وبين الله لايطلع على صيامك إلا الله ولا يعلم أنك صائمة إلا الله .تري الطعام أمامك وتشتهية نفسك،وتصل إليه يدك ،ولكنك لاتستطيعي أن تأكلي ويلهب الظمأ جوفك ،والماء من حولك لاتقدر على الأرتواء منه طاعة لله ، وخشية منه ، وارضاءا له ، بإمكانك أن تأكلي بالخفاء وراء الجدران وأن تشربي وراء الحيطان ولكن من الذي يعلم السر وأخفى إلا الله .
    من الذي يعلم أنك أكلت أو شربت أو تمتعت ؟ إلا الله .. هو ربنا في السر والعلن .
    فهو المطلع علينا والعالم بخفايانا ، يعلم ما نخفي وما نعلن جلا في علاه .

    فالصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيرهلأنه . شئ في القلب ، وذلك أن الأعمال لا تكون إلا بالحركات إلا الصوم فإنه بالنية التيتخفى عن الناس.
    فالصلاة تُصلى بمجمع من الناس ..
    والزكاة تزكى بمجمع من الناس ..والحج يُحج بمجمع من الناس ..أما الصيام فيا سبحان الله : قد تختفين في مكان لايراك أحد وتأكلي وتشربي ويظن الناس أنك صائمة ..ولكن الله يدري أنك لست بصائمة ..هو سر بينك وبين الله..
    ثم
    أنظرى أختاه للتلطف في لفظ الحديث القدسي حين يقول الله تعالى: يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي.

    و يقول عز وجل : ( ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) حديث صحيح.
    يوم تهب رائحة الصوم ..ويتأذى منها الناس ..تنبعث شذا وعبيرا فتسبح عبر الأثير إلى الحي القيوم ..فتكون كالمسك الخالص.
    كل عمل ابن آدم له ,الحسنة بمثلها أو بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة إلا الصيام.
    أضافَ الجزاءَ إلى نفسه الكريمةِ (وأَنَا أجْزي به) أي أجازي عليه جزاء كثيرا من غير تعيين لمقدارهمن غير اعتبَارعَددٍ ، وهُوَ سبحانه أكرَمُ الأكرمين وأجوَدُ الأجودين ، والعطيَّةُ بقدر مُعْطيها . فيكُونُ أجرُ الصائمِ عظيماً كثيراً بِلاَ حساب. فلا يعلم ثوابه إلا الله .وخصص الله للصائمين بابا في الجنة بابا واسعا يدخل منه الصوام يوم القيامة .

    في صحيح البخاري (2/671) ومسلم (2/808) عن سهل بن سعد – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامةلا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم .
    وفي الحديث:
    "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً" أخرجهالبخاري(2840)، ومسلم(1153) من حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه –

    .ومما لا شك أن هذا الثواب العظيم الذي خص الله به الصائمين لا يكون للذين امتنعوا عن الشراب والطعام فقط خلال نهاررمضان وإنما كما قال الرسول الكريمصلى الله عليه وسلم : (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، فليس (لله في حاجة في أنيدع طعامه وشرابه ) .. وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : ( الصوم جنه ، فإذا كان أحدكم يوماً صائماً فلا يرفثولا يجهل ، فإن أمرؤ شتمه أو قاتله ، فليقل إني صائم ) رواه أحمد

    . والصيامُ صبْرٌ على طاعةِ الله ، وصبرٌ عن مَحارِم الله ، وصَبْرٌ على أقْدَارِالله المؤلمة مِنَ الجُوعِ والعَطَشِ وضعفِ البَدَنِ والنَّفْسِ ، فَقَدِ اجْتمعتْفيه أنْواعُ الصبر الثلاثةُ ، وَتحقَّقَ أن يكون الصائمُ من الصابِرِين . وقَدْقَالَ الله تَعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّـابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِحِسَابٍ ) الزمر/10 .

    شهر هذه بركاته وهباته حريٌ بنا أختاه وبكل مسلم ومسلمة أن نستقبله بفعل الطاعات واجتناب المعصيات وأن نُقبل على ربنا سبحانه بالتوبة النصوح وأن نرد المظالم إلى أهلها وأن نبرئ أنفسنا من ذنب ومعصية ، وننتهز هذه الفرصة العظيمة ، فنجتهد في العبادة حتى نألفها مدى عمرنا وطول أجلنا .

    كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من رده، وهؤلاء الذين {يُؤتُونَ مَاآتَوا وَقُلُوبُهُم وَجِلَةٌ} [المؤمنون:60]. رُوي عن علي رضي اللّه عنه، قال: " كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَالْمُتَّقِينَ} [المائدة:27 .
    وعن الحسن قال: " إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرونفخابوا ". فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون.

    فضائل شهر رمضان

    تعظيم هذا الشهر

    1- فرمضان شهر عظيـــــــــم، عظمه الله دون بقية الشهور قال: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} البقرة_أية:184.

    2- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أُنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان، وأُنزلت التوراة لست مضَّين من رمضان، وأُنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأُنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأُنزل القران لأربع وعشرين خلت من رمضان" حسن – السلسلة الصحيحة.

    فكل الكتب المُنزَلة أنزلت في رمضان, ابتداءً من سيدنا إبراهيم إلى سيدنا موسى فسيدنا عيسى وسيدنا داود وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذا من تعظيم هذا الشهر.

    3- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

    الْمَعْنَى أَنَّ صَاحِبَ الْخُلُوفِ يَنَالُ مِنْ الثَّوَابِ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ عِنْدَنا

    أخبر النبي بان ذلك الطيب يكون يوم القيامة ، فلأنه الوقت الذي يظهر فيه ثواب الأعمال و موجباتها من الخير والشر ، فيظهر للخلق طيب ذلك الخلوف على المسكوإن كانت تلك الرائحة كريهة للعباد فرب مكروه عند الناس محبوب عند الله تعالىوالله تعالى يستطيبه ويحبه لموافقته أمره ورضاه ومحبته فيكون عنده أطيب من ريح المسك عندنا ، فإذا كان يوم القيامة ظهر هذا الطيب للعباد وصار علانية ، وهكذا سائر آثار الأعمال من الخير والشر .

    4- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.

    أن الملائكةَ تستغفرُ لَهُمْ حَتَّى يُفْطروا. وَالملائِكةُ عبادٌ مُكْرمُون عند اللهِ {لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحرم: 6]. فهم جَديْرُون بأن يستجيبَ الله دُعاءَهم للصائمينَ حيث أذِنَ لهم به. وإنما أذن الله لهم بالاستغفارِ للصائمين مِنْ هذه الأُمَّةِ تَنْويهاً بشأنِهم، ورفْعَةً لِذِكْرِهِمْ، وَبَياناً لفَضيلةِ صَوْمهم، والاستغفارُ: طلبُ الْمغفِرةِ وهِي سَتْرُ الذنوب في الدُّنْيَا والاخِرَةِ والتجاوزُ عنها. وهي من أعْلىَ المطالبِ وأسْمَى الغَاياتِ فَكلُّ بني آدم خطاؤون مُسْرفونَ على أنفسِهمْ مُضْطَرُّونَ إلَى مغفرة اللهِ عَزَّ وَجَل.

    5 - تصفد فيه الشياطينومردة الجن .

    6 - تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار.

    7- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شهر رمضان: فيه ليلة خير من ألفشهر، منَ حُرم خيرها فقد حُرم } رواه أحمد والنسائي]. وقال مالك: بلغني أن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم أُرِي أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله منذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العُمر،فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر.

    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآيةفيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكير. وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها.

    وقالت عائشة رضي الله عنها للنبي:صلى الله عليه وسلم أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفُ عني.
    والعفو من أسماء الله تعالى، وهو المتجاوز عن سيئات عباده، الماحي لآثارها عنهم،وهو يُحبُ العفو ؛ فيحب أن يعفو عن عباده، ويحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض ؛
    فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه، وعفوه أحب إليه من عقوبته.
    وكان النبي
    صلى الله عليه وسلم يقول: أعوذ برضاك من سخطك، وعفوك من عقوبتكرواهمسلم.

    8- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.

    9- لله عتقاء من النار ،يعتق من يشاء من عباده وذلك كل ليلة في رمضان.

    فيا من أنعم الله عليك بفضله وكرمه وأدركت رمضان

    إجعلي من هذا الشهر نقطة انطلاق لحياة جديدة

    نقطة محاسبة لنفسك

    حاسبي نفسك في جميع أمورك

    وكان الحسن يقول : رحم الله رجلاً لم يغره كثرة ما يرى من الناس . . ابن آدم : إنك تموت وحدك ، وتدخل القبر وحدك ، وتبعث وحدك ، وتحاسب وحدك.

    اعتبري بمضي الزمان و انقضاء العمر

    بادري إلى التوبة الصادقة كما قال سبحانه : (( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )) [ النور : 31 ]

    تخلصي من جميع المنكرات من كذب وغيبة ونميمة وفحش وغناء وتبرج واختلاط

    فالتقرب إلى الله في رمضان وتحصيلالتقوى بالصيام، لا يتمان إلا بهجر الحرام

    فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه

    اعقدي العزم الصادق و الهمة العالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة

    أغتنميه يا اختاه

    إن استطعتِ ألا يسبقكِ إلى الله أحد فافعلي

    أغتنميه بالصيام
    * قال النبي صلى الله عليه وسلم
    (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ماتقدم من ذنبه )متفق عليه.
    ومعنى (إيمانًا): اعتقادًا بأن ذلك التكليف حق، و(احتسابًا) أي طلبًا للثواب عليه من الله.

    فاعلمي يا أختاه أن قبول أعمالك كلها في رمضان، و في غير رمضان، لن
    يكون الجزاء فيها إلا على قدرالنية والاحتساب

    واستحضري النيةوالإخلاص في إعداد الفطور والسحورواحتساب التعب والإرهاق فى إعدادها عند الله تعالى .

    اللهم اجعل أعمالنا كلها صالحة،واجعلها لك خالصة، ولا تجعل لأحد من الخلق فيها شيئًا، وأعنا على صيام وقيام شهرناإيمانًا واحتسابًا... آمين

    واحرصي على استماع القرآن والمحاضرات عبر جهازالتسجيل أثناء عملك في المطبخ

    ضعي جدول غذائي منتظم ، عدم الإسراف في الطعام والشراب ، واستغلي وقتك بما ينفع

    استغلي وقت الحيض والنفاس في الذكر وأعمال البر فبعض النساء إذا حاضت أو نفست تركت الأعمال الصالحة وأصابها الفتورمما يجعلها تحرم نفسها من فضائل هذا الشهر وخيراته فنقول لهذه الأخت وإن تركتالصلاة والصيام فهناك ولله الحمد عبادات أخرى مثل الدعاء والتسبيح والاستغفاروالصدقة .

    أكثري من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"
    وأغتنميه بالقيام

    أتى جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (يا محمد، عش ما شئتفإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرفالمؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس .

    وقال صلى الله عليه وسلم( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه ) متفق عليه.
    وقال(
    من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليله
    ) رواه أهل السنن وحسنه الترمذي.
    وللمرأة ان تصلي التراويح في المسجد بشرط أن تخرج محتشمة غير متبرجة بزينة

    ولا متطيبة.

    اللهم أحسن قيامنا بين يديك في الدنيا لِحُسن قيامنا يومالعرض عليك في الآخرة، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة... آمين

    وأغتنميه بتلاوة القرآن
    •قال صلى الله عليه وسلم(
    الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه .قال: فيُشفعان )رواه احمد والطبراني وصححه الألباني.

    وقد ورد في فضل القرآن ما تقر به العيون وتهنأ به النفوس فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ حرفاً من كتاب الله فلهحسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ولكن أقول ألف حرف ، ولام حرف ، وميمحرف " . رواه الترمذي ، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم " إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب " . . . رواه الترمذي
    إجعلي لك وردا يوميّاً من القرآن الكريم: و ليكن قراءة جزء يومياً واجتهدي في قراءته،

    ويمكنك أن تختمي القرآن في العشر الأواخر بقراءة ثلاثة أجزاء يومياًّ.
    وأغتنميه بكثرة الصدقة
    ( فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان
    أجود مايكون في رمضان حين يلقاه جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.) متفق عليه

    . وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة بقوله : " اتقواالنار ولو بشق تمرة

    ويقول صلى الله عليه وسلم للنساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار

    ويروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف وكانتصائمة في ذلك اليوم فقالت لها خادمتها : " أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهملحما تفطرين عليه؟". فقالت : لو ذكرتني لفعلت ؟!
    وأغتنميه بتفطير الصائمين
    قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لاينقص من أجر الصائم شئ) أخرجه أحمد والنسائي والترمذي وصححه الألباني.
    وأغتنميه بالدعاء عند الإفطار
    قال صلى الله عليه وسلم:
    (إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة – يعني في رمضان –وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوةً مستجابة )
    رواه البزار وقال اللباني:صحيح لغيره.
    وقال ( ثلاث دعوات مستجابات :
    دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر ) رواه البيهقي وصححه الألباني.

    اجعلي من هذا الدعاء ذكر لكطوال اليوم
    "
    اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً " .

    وأغتنميه بالاعتكاف
    ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ) ..متفق عليه
    فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما .
    ويجوز للمرأة الاعتكاف إذا أذن لها زوجها ويسن استتارها في مكان بعيد عن الرجال.

    اجعلي لنفسك نصيبا ولو يسيرا من الاعتكاف
    وأغتنميه بالعمرة في رمضان
    ( قال النبي صلى اله عليه وسلم:
    عمرة في رمضان تعدل حجة – او قال: حجة معي
    -) متفق عليه.
    وأغتنميه بالسحور
    قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين )
    رواه أحمد وحسنه الألباني.

    وتعجيل الفطور
    قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    لايزال الناس بخير ماعجلوا الفطر) رواه البخاري

    وكان من هديه صلى اللهعليه وسلم أنه يفطر بالتمر، فإن لم يجد فبماء، وذلك قبل أن

    يصلي. ويقول: (ذهب الظمأوابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى .

    أغتنميه بتحري ليلة القدر
    قال الله تعالى:
    (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ )
    سورة القدر

    و الاجتهاد في العشر الأواخر
    فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره واحيا ليله وأيقظ أهله.

    ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة

    في هذا الشهر تستطيعين أن تجمعي هذه الأعمال الفاضلة من قيام ليلٍ واستغفاروصدقة في كل يوم .

    تقربي إلى الله عز وجل في هذا الشهر العظيم بالدعوة الى الله

    إبداي بنفسك وتربيتها على الخير ، ثم من حولك من زوج وأخ وأخت وأبناء ثم دعوة أقاربك وجيرانك وأحبابك بتذكيرهم بعظم هذا الشهر وحثهم على المحافظة على الصلاة وكثرة قراءة القرآن عبرالكتاب والشريط والنصيحة والتوجيه ، ولا يخلو لك يوم دون أن تُساهمي في أمر الدعوة، فإنها مهمة الرسل والأنبياء والدعاة والمصلحين وليكن لك سهم في هذا الشهر العظيم ،فإن النفوس متعطشة والقلوب مفتوحة والأجر عظيم . . قال صلى الله عليه وسلم. . " فوا الله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حُمر النعم " . . متفق عليه .
    قال الحسن : فمقام الدعوة إلى الله أفضل مقامات العبد .

    و التسامح والإعراض عن الجاهلين
    قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله في ان يدع طعامه وشرابه )
    رواه البخاري .
    احذري الأسواق فإنها أماكن الفتن والصد عن
    ذكر الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها "

    واشكري الله أختاه على هذه النعمة ، ولا تقابليها بالمعاصي و السيئات

    واشكريه بأن آثرك على غيرك وهيأك لصيامه وقيامه ، فكم من الناس صاموا معنا رمضان الغابر ، وهم الآن بين أطباق الثرى في قبورهم

    احرصي على تعلم أحكام الصيام حتى يصح صومك ويكون مقبولاً عند الله تعالى

    واسألي عن ما تجهليه من الأحكام .

    (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )وقال عليه الصلاة والسلام (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )

    اللهم فقهنا في ديننا، وعلمنا ما ينفعنا،وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما... آمين

    اعلمي أن الصيام واجب على كل مسلمة بالغة عاقلة مقيمة ( غير مسافرة ) قادرة ( غير مريضة) سالمة من الموانع كالحيض والنفاس .

    تشترط النية في صوم الفرض وكل صوم وواجب ، كالقضاء و الكفارة لحديث : ((لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل )) [ رواه أبو داود ] فإذا نويت الصيام في أي جزء من أجزاء الليل ولو قبل الفجر بلحظة صح صيامك.

    لا بأس لك وأنت صائمة بتذوق الطعام للحاجة ، ولكن لا تبتلعي شيئاً منه ، بل تخرجه من فيك ، ولا يفسد بذلك صومك .

    تعلمي أحكام الحيض والنفاس في رمضان .

    لاحظي وقت طهرك إذا رأيت القصة البيضاء ـ وهو سائل أبيض يدفعه الرحم بعد انتهاء الحيض ـ التي تعرف بها المرأة أنها قد طهرت ، تنوي الصيام من الليل وتصومي ، وإن لم تعرفي وقت طهرك احتشي بقطن ونحوه ، فإن خرج نظيفاً صومي ، وإن رجع دم الحيض أفطري

    إذا طهرت النفساء قبل الأربعين اغتسلت للصلاة وصامت , وإذا تجاوزت الأربعين اغتسلت ونوت الصيام ، وتعتبر ما استمر استحاضة ، إلا إذا وافق وقت حيضها المعتاد فهو حينئذ حيض

    ودم الاستحاضة لا يؤثر في صحة الصيام

    يجوز للحامل والمرضع الإفطار ، وليس عليهما إلا القضاء ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : (( إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة ، وعن الحامل والمرضع الصوم )) [ رواه الترمذي وقال : حسن ]

    فكونى أخيتي ممن يستبقون للخيرات ولا ترضى أن يسبقك إلى الله أحد
    فقد قال الله تعالى
    {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران133

    فهيا بنا.. أخيتي ...نفر إلي الله

    قال جل وعلا {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الذاريات50

    فاسلكي يا أختاه سبيل الخائفين المحبين
    وكوني من أوليائه الصالحين

    قولي { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
    فلعل مداد رحمة وقضاء حكمة يخرجك من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة
    ((في مقعد صدق ٍ عند مليكٍ مقتدر )

    واعلمي أختي الغالية ، أن صدق النية في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلمموجبة لمحبة الله –تعالى- ومغفرته. وهاهي فرصتك في رمضان لتثبتي محبتكللرسول صلى الله عليه وسلم بحسن اتباعك له من صيام وصلاة وقيام ودعاء وتقرب الى الله بالطاعات.
    - اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك، وحب عمل يقربنا إلى حبك، واجعلاتباعنا لرسولك، دليل صدق على حبك... آمين

    ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، وأدخلنا الجنة مع الأبرار ، يا عزيز يا غفار

    نسأل الله عز وجل أن يبلغنا واياكن رمضان ونحن بصحة وعافية ، والإسلام من نصر إلى نصر ، وقد أقرت أعيننا بعودة أراضي المسلمين إليهم ، ويحسن عملنا فيه ويوفقنا فيه إلى طاعته واغتنامه وأن يرزقنا جميعاً العلم النافع والعمل الصالح .

    اللهم بارك لنا في رمضان وأعنا على صيامه وقيامه واجعلنا فيه من الأتقياء الأنقياء العتقاءمن النار

    اللهم اجعله شهر توفيقٍ وعملٍ وإحسان وبر

    أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يخلص لنا القول والعمل وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه صلاة باقية دائمة الى يوم الدين

    المعلمة / ام ايمن حفظها الله
    ملتقى حاملات القرآن

    ولا تنسوني من صالح دعواتكن في رمضان امانة عليكن

    </b></i>
    " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
    يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

  • #2
    رد: أختاه ... أقبل رمضان فماذا أعددت له؟؟؟

    جزاكِ الله خيراا
    ونفع الله بكِ

    أتْمنىّ
    لوْ تكُنْ الحــيــاةً ! حـــكايّـه !
    مْكّتُوبهْ بقـــــلْمّ [ الرَّصـــاصْ]
    لّنمــســحْ كٌلْ ~ماّضّيْ~ لاأ‘إ يّســـتُحــق
    الـذَكِـِـِـِـِـِـِرْ

    تعليق


    • #3
      رد: أختاه ... أقبل رمضان فماذا أعددت له؟؟؟

      آآآآآآآآآآمين واياك ...جزيتي خيرا ..
      للنفع بارك الله فيكم
      " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
      يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

      تعليق


      • #4
        رد: أختاه ... أقبل رمضان فماذا أعددت له؟؟؟

        جزاكم الله خيرا
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صمت نجا"


        تعليق


        • #5
          رد: أختاه ... أقبل رمضان فماذا أعددت له؟؟؟

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ اختى
          قول يحيى بن أبي كثير : (اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه مني متقبلا). كان السلف ا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ، فإذا بلغهم إياه قاموا بحقه خير قيام ، وتعبدوا لله فيه ، خير عبادة .


          اللهم بلغنا رمضان
          وارزقنا الفوز به
          اللهم آميييييييين
          بوركتِ أختى الفاضله

          الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
          فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
          :rose::rose::rose:
          القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
          إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

          من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

          تعليق


          • #6
            رد: أختاه ... أقبل رمضان فماذا أعددت له؟؟؟

            يا الله جزاكِ الله خيراا على تذكرتكِ لنا بأجمل أيام العمر
            أسأل الله العظيم أن يبلغنا رمضان وهو راضِ عنا
            وأن يعيينا على ذكره وشكره وحسن عبادته
            بارك الرحمن فيكِ



            تعليق

            يعمل...
            X