مكفرات الذنوب
قال الله تعالى : {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم}.
وقال تعالى : {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} .
وقال تعالى : {إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً}.
وقال تعالى : {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً} .
وقال تعالى : {ومن يعمل سوءاً أويظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما} .
ذكر الله عند سماع المؤذن :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً غُفر له ذنبه)
الوضوء :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظافره)
الصلوات :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمساً، ما نقول ذلك يبقى من درنه؟ قالوا : لا يبقى من درنه شيئاً، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) أخرجه البخاري .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : (صلاة الرجل في الجماعة تضعفُ على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً ذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرج إلا للصلاة لم يخط خطوة إلا رُفعت له بها درجة وحُطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، اللهم صلِّ عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاته ما انتظر الصلاة) أخرجه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) .
قيام الليل والاستغفار:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : (ينـزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له) .
الصدقة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : (فتنة الرجل في أهله وماله وجاره يُكفرها الصلاة والصوم والصدقة...) .
آداب يوم الجمعة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر بما استطاع من طُهر، ويَدّهن من دُهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم يُنصت إذا تكلم الإمام إلاّ غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى) أخرجه البخاري .
صيام رمضان :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :: (... ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) أخرجه البخاري ومسلم .
قيام رمضان :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) أخرجه البخاري ومسلم .
قيام ليلة القدر :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) أخرجه البخاري ومسلم
التسبيح :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) رواه البخاري ومسلم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة:سبحان الله وبحمده غُفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر) .
صيام عاشوراء :
عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم : عن صيام يوم عاشوراء ، فقال صلى الله عليه وسلم :: (احتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله)
العمرة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : (... العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهن والحج المبرور ليس له جزاء إلى الجنة) أخرجه مسلم .
الحج :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : (من حَجَّ هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) .
الوقوف بعرفة :
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء)
صيام يوم عرفة لمن لم يحج :
عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : سئل عن صيام يوم عرفة فقال : (يكفر السنة الماضية والباقية) وفي رواية (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) .
الحُمَّى :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال : (مالك يا أم السائب،أو يا أم المسيب تزفزفين؟).
قالت : الحمى لا بارك الله فيها، فقال (لا تسبي الحمى فإنها تُذهب خطايا بني آدم كما يُذهب الكير خبث الحديد)
الأمراض والأحزان والهموم :
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول : (ما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حزن حتى الهم يهمه إلا يكفر به من سيئاته).
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (ما يُصيب المؤمن من شوكة فما فوقها، إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة) رواه مسلم .
كفارة المجلس :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : (من جلس في مجلس فكثر لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر الله له ما كان في مجلسه) .
أخي المسلم .. أختي المسلمة ..
هذه مكفرات عظيمة من الأقوال والأعمال فاغتنم أوقاتك في طاعة الله، وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
أخي المسلم ..
إن مما يجب التنبيه له والحذر منه ما سماه الرسول صلى الله عليه وسلم :: (محقرات الذنوب) .
أوَ تدّري ما مُحقرات الذنوب ؟
إنها الذنوب التي يستصغرها ولا يبالي بها الكثير منا فيقع فيها بغير حساب، بل ويصرُّ عليها البعض فلا يتركها لأنها كما يقال.. من صغائر الذنوب. ولو علم ذلك المُستصغِرُ لها مدى خطورتها، لما وقع فيها ولما أصرّ عليها واستمع وفقني الله وإياك لهذا الحديث النبوي :
روى الإمام أحمد في مسنده في حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (إياكم ومحقرات الذنوب، كقوم نزلوا في بطن وادٍ، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى أنضجوا خُبزتَهُم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه).
فالأمر جدُ خطير ويستحق الوقوف عنده كثيراً والتفكير فيه طويلاً واعلم وفقك الله أن استصغار الذنوب مما يجعلها عظيمةُ عند الله تعالى، قال ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين (وهاهنا أمر ينبغي التفطن له وهو أن الكبيرة قد يقترن بها من الحياء والخوف والاستعظام لها ما يُلحِقُها بالصغائر، وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء وعدم المبالاة وترك الخوف والاستهانة بها.. ما يُلحِقُها بالكبائر بل يجعلها في أعلى رُتَبِها) انتهى كلامه رحمه الله.
ومن هنا يصبح لمحقرات الذنوب جانبان ينبغي مراعاتهما :
الأول :كثرتها التي قد تؤدي إلى الهلاك.
الثاني : الاستهانة بها واحتقارها الذي يؤدي إلى كِبَرِها وعظمها عند الله.
وختاماً ..
لا تنظر إلى صَغر المعصية.. ولكن انظر إلى عِظَم من عصيت، واعلم بأن كل معصيةٍ صغيرة كانت أوكبيرة، هي عظيمةٌ في جنب الله تبارك وتعالى . أسأل الله الكريم ان يغفر لنا ذنوبنا ويكفر عنا سيئاتنا نحن ومن لهم علينا حق وقاريء هذا الموضوع وكل عام وانتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم أسأل الله ان يبلغنا رمضان ويبارك لنا فيه وأن يتقبله منا ويرزقنا فيه العتق من النيران وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى : {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم}.
وقال تعالى : {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} .
وقال تعالى : {إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً}.
وقال تعالى : {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً} .
وقال تعالى : {ومن يعمل سوءاً أويظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما} .
ذكر الله عند سماع المؤذن :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً غُفر له ذنبه)
أخرجه مسلم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظافره)
أخرجه مسلم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمساً، ما نقول ذلك يبقى من درنه؟ قالوا : لا يبقى من درنه شيئاً، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) أخرجه البخاري .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : (صلاة الرجل في الجماعة تضعفُ على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً ذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرج إلا للصلاة لم يخط خطوة إلا رُفعت له بها درجة وحُطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، اللهم صلِّ عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاته ما انتظر الصلاة) أخرجه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) .
قيام الليل والاستغفار:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : (ينـزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له) .
الصدقة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : (فتنة الرجل في أهله وماله وجاره يُكفرها الصلاة والصوم والصدقة...) .
آداب يوم الجمعة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر بما استطاع من طُهر، ويَدّهن من دُهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم يُنصت إذا تكلم الإمام إلاّ غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى) أخرجه البخاري .
صيام رمضان :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :: (... ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) أخرجه البخاري ومسلم .
قيام رمضان :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) أخرجه البخاري ومسلم .
قيام ليلة القدر :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) أخرجه البخاري ومسلم
التسبيح :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) رواه البخاري ومسلم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة:سبحان الله وبحمده غُفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر) .
صحيح الترغيب والترهيب .
عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم : عن صيام يوم عاشوراء ، فقال صلى الله عليه وسلم :: (احتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله)
مسلم (شرح النووي8/49ـ50).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : (... العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهن والحج المبرور ليس له جزاء إلى الجنة) أخرجه مسلم .
الحج :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : (من حَجَّ هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) .
الوقوف بعرفة :
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء)
صيام يوم عرفة لمن لم يحج :
عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : سئل عن صيام يوم عرفة فقال : (يكفر السنة الماضية والباقية) وفي رواية (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) .
الحُمَّى :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال : (مالك يا أم السائب،أو يا أم المسيب تزفزفين؟).
قالت : الحمى لا بارك الله فيها، فقال (لا تسبي الحمى فإنها تُذهب خطايا بني آدم كما يُذهب الكير خبث الحديد)
أخرجه البخاري ومسلم .
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول : (ما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حزن حتى الهم يهمه إلا يكفر به من سيئاته).
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (ما يُصيب المؤمن من شوكة فما فوقها، إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة) رواه مسلم .
كفارة المجلس :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : (من جلس في مجلس فكثر لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر الله له ما كان في مجلسه) .
أخي المسلم .. أختي المسلمة ..
هذه مكفرات عظيمة من الأقوال والأعمال فاغتنم أوقاتك في طاعة الله، وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
إياكم
ومحقرات الذنوب
أخي المسلم ..
إن مما يجب التنبيه له والحذر منه ما سماه الرسول صلى الله عليه وسلم :: (محقرات الذنوب) .
أوَ تدّري ما مُحقرات الذنوب ؟
إنها الذنوب التي يستصغرها ولا يبالي بها الكثير منا فيقع فيها بغير حساب، بل ويصرُّ عليها البعض فلا يتركها لأنها كما يقال.. من صغائر الذنوب. ولو علم ذلك المُستصغِرُ لها مدى خطورتها، لما وقع فيها ولما أصرّ عليها واستمع وفقني الله وإياك لهذا الحديث النبوي :
روى الإمام أحمد في مسنده في حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (إياكم ومحقرات الذنوب، كقوم نزلوا في بطن وادٍ، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى أنضجوا خُبزتَهُم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه).
فالأمر جدُ خطير ويستحق الوقوف عنده كثيراً والتفكير فيه طويلاً واعلم وفقك الله أن استصغار الذنوب مما يجعلها عظيمةُ عند الله تعالى، قال ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين (وهاهنا أمر ينبغي التفطن له وهو أن الكبيرة قد يقترن بها من الحياء والخوف والاستعظام لها ما يُلحِقُها بالصغائر، وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء وعدم المبالاة وترك الخوف والاستهانة بها.. ما يُلحِقُها بالكبائر بل يجعلها في أعلى رُتَبِها) انتهى كلامه رحمه الله.
ومن هنا يصبح لمحقرات الذنوب جانبان ينبغي مراعاتهما :
الأول :كثرتها التي قد تؤدي إلى الهلاك.
الثاني : الاستهانة بها واحتقارها الذي يؤدي إلى كِبَرِها وعظمها عند الله.
وختاماً ..
لا تنظر إلى صَغر المعصية.. ولكن انظر إلى عِظَم من عصيت، واعلم بأن كل معصيةٍ صغيرة كانت أوكبيرة، هي عظيمةٌ في جنب الله تبارك وتعالى . أسأل الله الكريم ان يغفر لنا ذنوبنا ويكفر عنا سيئاتنا نحن ومن لهم علينا حق وقاريء هذا الموضوع وكل عام وانتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم أسأل الله ان يبلغنا رمضان ويبارك لنا فيه وأن يتقبله منا ويرزقنا فيه العتق من النيران وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته