السلام عليكم اخواتى فى الله
طبتم ورضى الله عنكم امين
اعتذر عن تقصيرى الشديد بشان عدم تكملة الموضوع لكن والله لانشغالى
اكتب اليوم عن شخصية صحابية جليلةوهى
3-أم ورقة بنت الحارث(قرى فى بيتك فان الله يرزقك الشهادة) محمد رسول الله
هذة الصحابية وحدت همومها فجعلتها هما واحدا هو هم الاخرة فكانت لا تنشغل بزخارف الدنياالفانية اننا على موعد مع ام ورقة بنت الحارثة
كانت من السابقاتلما بعث الله حبيبه بالحق كانت هناك قلوب طاهرة تنتظر هذا الدين العظيم لتعيش حياة الطهر فى ظل الايمان ولما بلغ الايذاء لاصحاب النبى صلى الله علية وسلم اذن الله لهم بالهجرة
وكانت ضيقتنا المباركة -ام ورقة- واحدة من نساء الانصار الائى سطرن اروع الصفحات فى تاريخ الاسلام وقد اسلمت مع السابقات وبايعت الرسول فكانت مما قال اللله فيهم( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{100} سورة التوبة
فرحتها بقدوم رسول الله صلى الله علية وسلم فقد كانت وهى واهل المدينة كلها فى استقبال نبينا العظيم صلى الله علية وسلم وكان يوما مشهودا وبعد الجمعة دخل النبى المدينة وكان يوما تاريخيا وقد كانت البيوت ترتج باصوات التحميد والتقديس وهنا احست ام ورقة بان السعادة تغمر قلبها وتسكن جوارحها فقد جاء النبى الذى لطالما سمعت عنه وامنت برسالته جاء الحبيب واخذت ام ورقة تنهل من النبع الصافى مباشرة فقد كانت تغتنم الفرص للتعلم منه ما يعينها على طاعة الله عزوجل العابدة فى محرابها
وعندمالامس الايمان شغاف قلبها وبايعت الحبيب صلى الله علية وسلم بدات تتعايش مع ايات الله فكانت تقرا القران اناء الليل واطراف النهار حتى صارت قارئة مجيدة تتقن قراءته وفهمه وحفظه غاية الاتقان
بل وعكفت على جمع الايات المكتوبات على العظم والجلد وغيرها حتى جمعت القران كله فى بيتها ..... وعندما اراد ابو بكر ان يجمع القران بعد وفاةرسول الله كانت ام ورقة من المراجع الاساسية والهامة
هكذا كانت صائمة قائمة عابدة لله عاكفة على خدمة دينة مكانتها عند رسول الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدر ام ورقة ويعرف مكانتها ويقدر تقواها وعبادتها وورعها واهتمامها البالغ بكتاب الله فكان يزورها بين الحين الاخر اكراما واعزازا لها (عن عبد الرحمن بن خلاد عن ام ورقة -رضى الله عنها - قال:(كان رسول الله يزورها فى بيتها وجعل لها مؤذنا يؤذن لها وامرها ان تؤم اهل دارها) رواه ابوداود وحسنه الالبانى فى صحيح سنن ابى داود وكانت ام ورقة تسعد بزيارة رسول الله لها فى بيتها سعادة ليس لها حدود وحق لها ان تسعد فان احدنا يتمنى ان يرى النبى مرة واحدة فى منامه فكيف بمن زارها حقيقة فى بيتها
وهكذا جعلت ام ورقة من بيتها مسجدا ان الله يرزقك الشهادة
قال رسول الله صلى الله علية وسلم (من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه )اخرجه مسلم وابن ماجة والنسائى والترمزى وابوداود لقد كانت ام ورقة تحب الجهاد وتشتهى الشهادة فى سبيل الله فلما علمت ان النبى قد ندب اصحابه للخروج فى غزوة بدر فما كان منها ان اسرعت نحو النبى تستأذنه فى ان تخرج معه تداوى الجرحى طمعا منها فى ان يرزقها الله الشهاده فى سبيله فما كان من النبى الا ان طلب منها ان تجلس فى بيتها وشرها بان الله سيرزقها الشهادة وهى فى بيتها فكانت تسمى الشهيدة
وعادت تلك العابدة الزاهدة التقية الى بيتها عادت تنتظر الشهادة التى بشرها بها الحبيب وعلم الناس بتلك البشارة حت كان الحبيب صلوات ربى عليه اذا اراد ان يزورها يصطحب معه ثلة ن اصحابه الكرام ويقول لهم انطلقوا بنا نزور الشهيدة ثبات على العهد ولما توفى الحبيب حزنت عليه ام ورقة كثيرا حزنا كاد ان يمزق قلبها ولكنها بقيت على العهد صائمة قائمة عابدة
وما زالتتذكر بشارة الحبيب لها فقد مات وهو راضى عنها فما بقيت الا الشهادة لتكتمل فرحتها وسعادتها وحان وقت الرحيل وتاتى اللحظة المناسبة التى قدر الله فيها ان يرزقها فيها بالشهادة
وكانت ام ورقة ليس معها احد فى بيتها الا غلام وجارية يخدمانها ويعيشان معها مملوكين لها ورثتهما عن اسرتها
فلما اسلمت وعدتهمابالحرية والعتق بعد موتها فما كان منهما الا ان تعجلا موتها ولكن كيف ذلك؟؟؟؟؟؟ لقد كان فتاها وفتاتها الللذان غذتهما باحسانها وفضلها واغدقت عليهما ن عطفها وحنانها ورعايتها وانطبقت عليهما الحكمة المؤثورة اتق شر من احسنت اليه -فدبرواذات ليلة جريمة قتلها ...............فماتت شهيدة الظلم والغدر فى بيتها كما تنبأ بذلك رسول الله
وفرا هاربين ولكن فقد امسكت بهما يدا العدالة واعيد الى المدينة وصلبا جزاءا لهما
وعم المدينة حزن شديد ولم تبق عين الا ودمعت حزنا على -ام ورقة- ولم يبق قلب الا انفطر الما على المؤمنة الفاضلة
رضى الله عن ام ورقة التى خدمت دينها خدمة عظيمة وكان لها دور جليل فى جمع القران فى عهد الصديق فكل مسلم يقرا حرفا فى كتاب الله فهو فى ميزان حسناتها -ان شاء الله
فرضى الله عنها وارضاها وجعل الفردوس مثواها ومثوانا امين
اللهم انا نشهدك على اننا نحب صحابتك فجمعنا معهم فى الاخرة امين امين امين
تعليق