السلام عليكن و رحمة الله و بركاته...
حبيباتى و أخواتى فى منتداى الغالى، بعد عرض فكرتى (((قارئ اليوم...قائد الغد)))
http://www.way2allah.com/forums/showthread.php?t=8075
وجدت أن الإقبال عليها ليس فى مقامها فلو عرفتم و تذوقتم حلاوة القراءة و نفعها لما تركتموها أبدا، و بمثابة مكمل و مسدد للموضوع السابق سيكون هذا الموضوع بإذن الله وهو الشعر و النثر و أرجو من الله أن يكون نافعا و مرفها عن النفس حتى يتسنى لها المضى فى الطريق إلى الله...
أولا: فتوى حكم الشعر في الإسلام؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالشعر نوع من الكلام حسنه حسن وقبيحه قبيح، فلا يمدح لذاته ولا يذم لذاته، ولكن النظر إلى مضمون الشعر قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني (10): "وليس في إباحة الشعر خلاف، وقد قاله الصحابة والعلماء، والحاجة تدعو إليه لمعرفة اللغة العربية والاستشهاد به في التفسير، وتعرف معاني كلام تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ويستدل به أيضاً على النسب والتاريخ وأيام العرب" ا.هـ
وقد أنشد كثير من الصحابة الشعر بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحاديثهم في الصحيحين وغيرهما وهي كثيرة، بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم حساناً وغيره بإنشاد الشعر.
وما ورد من ذم الشعراء في القرآن أو ذم الشعر في السنة، فإنما يذم من أسرف وكذب، فالغالب أن الشعراء يقولون الكذب، فيقذفون المحصنات، ويهجون الأبرياء، فوقع الذم على الأغلب، واستثني منهم من لا يفعل ذلك، كما قال سبحانه: (والشعراء يتبعهم الغاوون *ألم تر أنهم في كل واد يهيمون*وأنهم يقولون ما لا يفعلون* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا) [الشعراء:224-227]
وما ورد في السنة من ذم حفظ الشعر فالمقصود به الإكثار من ذلك حتى يشغله عن القرآن والسنة والتفقه في الدين، أو ما كان فيه تشبيب بالنساء ونحوه.
والله أعلم.
و كبداية أريد أن أهدى لحبيباتى هذا الشعر للدكتور عائض القرنى و ذلك بمناسبة قرب حلول السنة الهجرية الجديدة جعلها الله خيرا و رخاءا و عزا و ضياءا لأمة محمد عليه أفضل الصلاة و السلام:
هنا طيبة
هنا مشى أحمد والصحب يا بشرُ هنا أتى المصطفى جبريلُ يخبرهُ
هنا توقفت الدنيا مرحبةً هنا الأمان هنا الإيمان يا خلدي
من أين أبدؤ يا أرض السلام ويا فداك يا طيبة الأبرار كوكبُنا
فداك روما وأثينا برمّتها ما جئت أهديك أشعاراً مرنمةً
لكن أصلي صلاة لا عداد لها صلى على أحمد المختار خالقنا
عد الحصى والنوى والرمل أبعثها والآل والصحب والأتباع قاطبةً
هنا مشى ... والتاريخ والعبرُ الله أكبر جل الوحيُ والخبرُ
بالحق بالذكر تتلوه وتفتخرُ هنا أبو بكر يا قومي هنا عمرُ
أرض البطولة ماذا ينظر البصرُ ؟ والأرض تفديك بل والشمس والقمرُ
أنت المنى يفتديك البدو والحضرُ نعم هنا الذكر لا شعر ولا هذرُ
يقل في عدّها لو يحسب المطرُ ما هبت الريح أو ما مالت الشجرُ
مدادها الدمع ادعوه فينهمرُ ومن على نهجهم ساروا وما غدروا
أرجو النفع و أن تعجبكم الفكرة و لن أتهاون حتى تكون لغتنا أحب إلى قلوبنا أكثرو أكثر...
و ليس هناك أحلى و لا أجمل و لا أكمل من كلام ربى ذو الجلال و الإكرام...
حبيباتى و أخواتى فى منتداى الغالى، بعد عرض فكرتى (((قارئ اليوم...قائد الغد)))
http://www.way2allah.com/forums/showthread.php?t=8075
وجدت أن الإقبال عليها ليس فى مقامها فلو عرفتم و تذوقتم حلاوة القراءة و نفعها لما تركتموها أبدا، و بمثابة مكمل و مسدد للموضوع السابق سيكون هذا الموضوع بإذن الله وهو الشعر و النثر و أرجو من الله أن يكون نافعا و مرفها عن النفس حتى يتسنى لها المضى فى الطريق إلى الله...
أولا: فتوى حكم الشعر في الإسلام؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالشعر نوع من الكلام حسنه حسن وقبيحه قبيح، فلا يمدح لذاته ولا يذم لذاته، ولكن النظر إلى مضمون الشعر قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني (10): "وليس في إباحة الشعر خلاف، وقد قاله الصحابة والعلماء، والحاجة تدعو إليه لمعرفة اللغة العربية والاستشهاد به في التفسير، وتعرف معاني كلام تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ويستدل به أيضاً على النسب والتاريخ وأيام العرب" ا.هـ
وقد أنشد كثير من الصحابة الشعر بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحاديثهم في الصحيحين وغيرهما وهي كثيرة، بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم حساناً وغيره بإنشاد الشعر.
وما ورد من ذم الشعراء في القرآن أو ذم الشعر في السنة، فإنما يذم من أسرف وكذب، فالغالب أن الشعراء يقولون الكذب، فيقذفون المحصنات، ويهجون الأبرياء، فوقع الذم على الأغلب، واستثني منهم من لا يفعل ذلك، كما قال سبحانه: (والشعراء يتبعهم الغاوون *ألم تر أنهم في كل واد يهيمون*وأنهم يقولون ما لا يفعلون* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا) [الشعراء:224-227]
وما ورد في السنة من ذم حفظ الشعر فالمقصود به الإكثار من ذلك حتى يشغله عن القرآن والسنة والتفقه في الدين، أو ما كان فيه تشبيب بالنساء ونحوه.
والله أعلم.
و كبداية أريد أن أهدى لحبيباتى هذا الشعر للدكتور عائض القرنى و ذلك بمناسبة قرب حلول السنة الهجرية الجديدة جعلها الله خيرا و رخاءا و عزا و ضياءا لأمة محمد عليه أفضل الصلاة و السلام:
هنا طيبة
هنا مشى أحمد والصحب يا بشرُ هنا أتى المصطفى جبريلُ يخبرهُ
هنا توقفت الدنيا مرحبةً هنا الأمان هنا الإيمان يا خلدي
من أين أبدؤ يا أرض السلام ويا فداك يا طيبة الأبرار كوكبُنا
فداك روما وأثينا برمّتها ما جئت أهديك أشعاراً مرنمةً
لكن أصلي صلاة لا عداد لها صلى على أحمد المختار خالقنا
عد الحصى والنوى والرمل أبعثها والآل والصحب والأتباع قاطبةً
هنا مشى ... والتاريخ والعبرُ الله أكبر جل الوحيُ والخبرُ
بالحق بالذكر تتلوه وتفتخرُ هنا أبو بكر يا قومي هنا عمرُ
أرض البطولة ماذا ينظر البصرُ ؟ والأرض تفديك بل والشمس والقمرُ
أنت المنى يفتديك البدو والحضرُ نعم هنا الذكر لا شعر ولا هذرُ
يقل في عدّها لو يحسب المطرُ ما هبت الريح أو ما مالت الشجرُ
مدادها الدمع ادعوه فينهمرُ ومن على نهجهم ساروا وما غدروا
أرجو النفع و أن تعجبكم الفكرة و لن أتهاون حتى تكون لغتنا أحب إلى قلوبنا أكثرو أكثر...
و ليس هناك أحلى و لا أجمل و لا أكمل من كلام ربى ذو الجلال و الإكرام...
تعليق