إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذا اول موضوع لى بالقسم
    ولقد شرعت فى الكتابة فيه لقرائتى عنه فى بعض المنتديات فاردت عرض الموضوع عليكن
    وارى ارائكن ....
    سـوف أطـرح بـيـن أيـديـكـم هـذا الـمـوضــوع




    وهــو عـنـدمــااا تــصــرخ الـفــتـاة قـائــلــة :



    "" أمـــي تكـــرهــني ""




    هـل فـعـلاً هـنـاك أم تـكـره أبـنـائـهـا أو تـكـره ابـن مـن أبـنـائـهـا ؟؟




    وتـدعـي عـلـيـه وتـتـمـنـى لـه الـمـوووت ؟



    هـل صـحـيـح أن أمـي لاتـحـبـنـي وهـي تـحـب اخـوتـي الـبـقـيـه ؟


    هناك الكثير من القصص العجيبة التى نقراها خلال المنتديات ونسمعها عبر الاجهزة ومن الممكن ان تكون قصة متناقلة من انسان لانسان
    ولكن ماهى الحقيقة .....
    هل هى قصص حقيقية ....ام مخترعة وملفقة
    وماهو السبب الحقيقى وراء كل هذا

    ساسرد لكم بعض القصص المتناقلة من المنتديات وغيرها ولكــــــــــــــن .... بعد سمـــــــــــاع

    بعـــــــض ارائكــــــــــــم




    التعديل الأخير تم بواسطة "بنت الإسلام"; الساعة 08-08-2010, 05:02 PM.

    ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر

  • #2
    رد: عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

    هو مش بيكون كرة بس بيبقى فى تفضيل ابن عن ابن فى امهات مش بتبين ده وفى امهات للاسف غصب عنها مش بتقدر توزن حكمها وبيبان والابناء طبعا بيحسو بده ده راى يريت تتقبلى مرورى

    تعليق


    • #3
      رد: عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

      قد يخرج انفعال الام على ابنتها وقد لا تكون الام ممن تحسن اظهار مشاعرها لابنتها لكن لن تكرهها
      أي سيدي
      وحق ولائــــــــــكم وشديد شوقي
      سلـــــــوي عن هواكم مستحيـــل
      قضيت بحبـــــكم أيـــام عمــــري
      فلا أسلو وهل يسلى الجمــــــيل؟؟
      قلبي ملؤه لك حبا في الله يارب يقر عينك برضاه
      يا أنا

      تعليق


      • #4
        رد: عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

        كذلك توحى تصرفات الام دون أن تشعر
        من الطارق..؟؟ أنا رمضان
        دمعة العاصى بليلٍ خجلة ممن عصاه..
        سجدة الملهوف للرحمن يستجدى رضاه..
        موجة الإيمان ألقت نحو شطآن النجاه..
        نفحةُ من فضل ربى جل ربى فى علاه..

        تعليق


        • #5
          رد: عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

          هوا مش كره

          بس يمكن تكون الام فى ساعتها منفعله ومتضايقه من ابنائها..
          فبتقول كده وبتدعى علي ابنائها ..



          لا اله الا انت سبحآنك انى كنت من الظالمين ..


          دعواتكم لى بالثبات والهدايه
          ..

          تعليق


          • #6
            رد: عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

            شكرا لمروركم الكريم اخوتى
            وهبدا باذن الله ايراد اول قصة
            والله المستعان
            ولكن بعد ان اسجل لكم بعض الاراء فى اماكن اخرى
            حيث ان الموضوع عرضته فى 5 منتديات
            غير انه عرض فى منتدى من قبل .......

            ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر

            تعليق


            • #7
              رد: عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

              السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
              لاتوجد ام تكره احدا من ابنائها لان حبهم موجود في قلبها بالفطرة

              تعليق


              • #8
                رد: عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!


                هومش بيكون كرة بس بيبقى فى تفضيل ابن عن ابن فى امهات مش بتبين ده وفىامهات للاسف غصب عنها مش بتقدر توزنحكمها وبيبان والابناء طبعا بيحسو بدهده راى يريت تتقبلى مرورى

                قد يخرج انفعال الام على ابنتها وقد لا تكون الام ممن تحسن اظهار مشاعرها لابنتها لكن لن تكرهها


                كذلك توحى تصرفات الام دون أن تشعر

                هوا مش كره

                بس يمكن تكون الام فى ساعتها منفعله ومتضايقه من ابنائها..
                فبتقول كده وبتدعى علي ابنائها ..



                السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
                لاتوجد ام تكره احدا من ابنائها لان حبهم موجود في قلبها بالفطرة




                لكى تكتمل الرؤيه

                يجب عليكى وضع

                القصص المتناقله

                والتى تؤكد ذلك حتى

                يكتمل حوارنا

                ومن وجهه نظرى

                السؤال غير منطقى بالمره

                لان كلمهالام

                تنطق بها جميع الكائنات الحية

                طلبا

                للحنان والدفء والحب العظيم

                الذي فطر الله قلوب الأمهات عليه

                تجاه أبنائهن


                فليس في العالم وِساده

                أنعم من حضن الأم

                فالأم هى كل شئ فى هذه الحياه

                هى التعزيه فى الحزن

                والرجاء فى اليأس

                والقوة فى الضعف


                فليست هناكفى الحياة امرأة واحدة

                تهب كل حياتها

                وكل حنانها وكل حبها

                دون أن تسأل عن مقابل

                إلا الأم

                وبالتاكيد أسعدساعات المرأة

                هي الساعة

                التي تتحقق فيها أنوثتها

                الخالدة

                وأمومتها المشتهاة

                وتلك ساعة

                الولادة

                و بالفعل لا يوجد حنان يضاهى حنان الأم

                و لا تضحيات تقارن بتضحياتها

                فهى من تعطى دون أن تسأل

                و من تعطى بلا حدود



                تؤ تبعا مافيش ام تكرهه بنتها
                ازاى تكرهها و هيه جزء منها
                ازاى تكرهها بعد حمل 9 شهور
                و ازاى تكرهها بعد تربيه لـ سنوات
                استحاله بكد ام تكه بنتها مهما حصل



                انا فى راى ان مهما الام كانت قاسية بس مبتكرهش لان بداخلها الامومة والكننننننننننننننننن!!!!
                قليل من الامهات من يتصفوا بهذه الصفة وانا شايفة ان دة ممكن يكون سبب نفسى والله اعلم
                بس انا عايزة اقولكوا حاجة
                انا امى وانا فى فترة الثانوية كانتقاسية علية جدا لدرجة انى ظنيت انها مبتحبنيش لكن عارفين لما روحت الجامعةعرفت اد اية هية بتحبنى انا دلوقتى رايحة3جامعة





                والله اختي انا عن نفسي رأيت ام تفضل نفسها عن ابنائها وانانيتها وصلتها لدرجه انها تخلت عن ابنائها لأبيهم مقابل المال

                طبعا ممكن ناس تقول اني بكذب ودي حاجه من نسج خيالي والله يشهد اني على حق

                وبجد في ناس انانيه لدرجه تفوق الوصف

                مفيش حاجة اسمها الام كره ابناءها
                لالالالالالالالالا طبعا
                ممكن تكون بتدعى عليه تضربه
                لكن فى حاجة جوها هى بتدعى عليها بتقول يا رب ما تقبل منى
                وفى مثل شعبى بيقول
                (
                ادعى على ولدىولا ااحب اللى يقول امين)
                ممكن الابن يكون شايف ان امه بتكره او مش بتحبه
                لاكن العكستماما
                طب ما يشوف هو بيتعامل معها ازاى رده عليها
                نظرته وهوبيبص لامة بيكون عامل ازاى
                متهيئيى لو نظر ل دكله ما كان قال ها الكلم
                ومش الام بس والاب كمان
                عمره ما يكره ابنه
                ممكن يقون قاسى لكن مش يكرهه
                ودا مجرد راى مش اكتر
                يعنى لو الواحد قام الصبح من ا لنوم وقبل ايد امه
                وقال لها عاملة ايه يا بطة
                شوف كم الدعوات من ساعت ما يخرج لحد ما يجى
                وما فيش حاجة اسمها تحب اخواته اكتر منه كلهمبيكون فى ردجة متاية ممكن يكون فى
                شىء من الميول لابنالاخر نظرا لاخلاقه مش كتر
                الكلام كله بيدور نحو اخلا ق الا بن نفسه لو كان الابن اخلا قه كويسه ما قال الكلام دا







                ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر

                تعليق


                • #9
                  رد: عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

                  لالالالا ابدا معتدقتش ان في امي ممكن تكره ابنها او بنتها

                  هي ممكن تحب او تعز واحد عن الباقيين لكن تكرهم

                  لا خالص وبعدين دي كلمه كبيرة اوي ازاي نقوولها في علاقه زي علاقه الام لا بنها

                  ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر

                  تعليق


                  • #10
                    رد: عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

                    هو مش كره..

                    بس كل الحكايه ان الام نفسهاممكن تكونا تربت في ظروف سيئه ..وده طبعا عشان العادات والتقاليد ..

                    ممكن تعامل بنتها وحش ((بس منغير ما يكون في نيتها الكره )) بس البنت اكيد هتفهم كده ,,

                    او التفريق بين الاناث والذكور ..او الكبير والصغير ..

                    دى وجهه نظري ..

                    بالطبع لا....لا
                    وان كانت بعض الامهات يدعو على ابنائهم بالموت او بالمرض فبالتاكيد يكون فى وقت غضب او عندما يسيطر عليها الشيطان
                    ده رائى
                    وهذاااااااا ايضا .............

                    ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر

                    تعليق


                    • #11
                      رد: عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      -0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
                      جزاكِ ربى خير الجزاء أخيتى
                      وبالطبع لا يوجد أم تكره ابناءها
                      فالأم رمز الحنان والدفء ، رمز الحب والعطااااااااااااء
                      اللهم احفظ لنا أمهاتنا وأباءنا وارزقنا البر بهم يا رحمن يا رحيم
                      اللهم آآميـــــن
                      دمتى فى حفظ الرحمن


                      قلبى حن يطــــوف بظلالك
                      ♥♥ولزمزم فؤادى ظمأنَ
                      ((ينادى فؤادى بليل السكون بدمع العيون برجع الصدى لك الحمدُ إنى حزينٌ حزين وجرحى يلون درب المدى ((
                      اللهم ارحم جدتى رحمةً واسعة

                      تعليق


                      • #12
                        رد: عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

                        وهذه اول قصة
                        واسفة لصاحبتها لانى نقلتها ........

                        هذه قصة كتبتها إقتبستُ أحداثها من الواقع و الحقيقة .. حقيقة لا يمكن لأحدٍ أن ينكرها لأنني رأيتها بعيني .. حقيقةٌ مرة و واقع مؤلم لفتاة صغيرة لم تذق طعم السعادة أو الهناء ... لا أنكر أنني اقتبست القليل من المنتديات هنا و لكن ليس سوى القليل جداً ,قد لا يصدقها معظم من يقرأها أنا لم أفعل عندما سمعت قصتها أول مرة .. قلتُ في نفسي : إنها كاذبة تريد القليل من الاهتمام و لفت الانتباه .. و لكن عندما رأيت ما يحدثُ بأم عيني كنتُ مجبرةً على أن أصدقها .. و إن لم أفعل هل كان ذلك سيغير شيئاً ؟؟
                        قد أكون أخفيت العديد من التفاصيل المؤلمة و لم أكتب سوى الأحداث البسيطة .. و لكن ذلك تلبية لطلب الفتاة قبل وفاتها .. حتى لا أشوه سمعة أحد .. لن أؤخركم أكثر عن قراءة القصة .

                        _________________________________________
                        "هل تريدين كوباً من الشاي أم كأساً من الماء يكفي؟؟" سألتني والدتي أجبتها قائلة : شكراً لكِ لكنني لا أشعر برغبة في شرب شي .

                        قالت : كما تشائين و خرجت من الغرفة لأعود إلى مراقبة الفتاة من نافذة غرفتي بالمنزل المجاور ..
                        كانت تبكي بهدوء بجوار النافذة .. كما تفعل كل ليلة , كنت و لازلت دوماً أتساءل ترى ما الذي يبكيها ؟
                        عليها أن تشكر الله على حياتها .. فحياتها بالتأكيد ليست أسوأ من حياتي حيث كنا في ضائقة مالية و لم اكن قد اكملت دراستي بعد و علي دفع تكاليف الجامعة في الخارج إن كنتُ أريد أن أكملها و والدي مصاب الشلل الرعاشي أطال الله عمره كما أن أخي يدرس في الخارج و عليه دفع تكاليف الجامعة .. فما الذي أسوأ من ذلك خصوصا أنها فتاة صغيرة في عمر الزهور ..

                        كانت في البداية عندما تراني تغلق الستائر و تطفئ الأضواء حتى لا أراها لكن بعد فترة لم تعد تفعل ذلك ... اعتقد انها بدأت تطمئن إلي و قررت أني لا بد و أن اتحدث اليها حتى أعرف ما قصتها ...

                        ذات ليلة و كما أفعل دائماً جلست بجوار النافذة أراقب الهدوء المخيم على الأجواء فجأة أضيئت الأنوار في غرفة تلك الفتاة في المنزل المجاور و رأيتها تدخل مسرعة و تغلق الباب خلفها ثم اختبأت خلف السرير و كانت تبكي بحرقة فجأة دخل والدها و بدأ يبحث عنها و عندما وجدها بدأ بضربها ضرباً مبرحاً..شعرت بالأسى عليها نظراً لقسوة الأب و رغم أن والدتها كانت تقف بجوار الباب إلا أنها لم تحاول إيقاف الأب .

                        بعد أن خرج الأب جلست بجوار النافذة و بدأت تبكي و تبكي و تبكي حتى هدأت قليلاً ففتحت النافذة و أشرت لها أن تفتح نافذة غرفتها هي الأخرى و كان منزلينا قريبين جداً بحيث كان بمكنني سماعها و يمكنها سماعي .

                        ففتحت النافذة ... سألتها بهدوء : ما اسمك ؟؟ أجابت بتردد : اسمي .. سارة .. ما اسمكِ أنتِ ؟ رسمت ابتسامة على وجهي حتى أشعرها بالاطمئنان و اجبتها : انا اسمي مريم .. كم عمرك ؟
                        - انا الآن عمري 13 عاما .
                        - أحقاً ؟ كنتُ أظنكِ أكبر من ذلك .
                        - نعم و كم عمركِ أنتِ إن كان بإمكاني أن أسأل ؟
                        - أجل بالتأكيد .. أنا عمري 20 عاماً .
                        - لا يبدو عليكِ هذا تبدين و كأنكِ أصغر سنأ.
                        - نعم هذا بسبب قصر قامتي و وجهي الدائري .
                        مرت لحظات هدوء لم يتكلم فيها أحد فبادرت بالكلام قائلة :
                        - سارة .. اسمكِ جميل .
                        ابتسمت بخجل ثم قالت :
                        - شكراً لكِ .
                        - هل لديكِ أخوة أو أخوات أم أنكِ وحيدة ؟
                        - لا لست وحيدة لدي أختان و أخ .
                        - ما أسماؤهم ؟
                        - أختي هند أصغر مني بسنتين و نور بأربع و حمد بثمانِ سنوات .
                        .
                        - اذاً أنتِ الكبرى .. شيء جميل أن تكوني الكبرى لطالما كنت
                        أتمنى أن أكون الكبرى لكن للأسف لست كذلك .
                        ارتسمت على وجهها علامات الحزن ثم قالت :
                        - أن تكوني الكبرى بين أخوتكِ و أخواتكِ ليس شيء جميل صدقيني .
                        غيّرتْ محور الحديث بسرعة .
                        - أعلم أنكِ تراقبينني منذ فترة من نافذة غرفتكِ ما السبب في ذلك ؟
                        - لا أعلم .. أعتقد أنه الفضول .. بالمناسبة بأي صفٍ أنتِ و في أي مدرسة ؟
                        - أنا في الصفِ الثامن و في مدرسة فاطمة بنت عبد الملك ِ المتوسطة .
                        - ما أسماءُ زميلاتكِ و صديقاتكِ في المدرسة .
                        - زينب و جنان و أمينة و بلقيس و ريم و آمنة و كوثر و دلال و هدى و زهراء و زهرة و فجر.
                        - لديكِ الكثير من الصديقات شيءٌ جميل .
                        - لا لسنَ صديقاتي إنهن زميلاتي فصديقاتي هن جنان زينب و أمينة .
                        - و هل هناك فرق ؟
                        - كثيراً .

                        تحدثنا طويلاً ربما لساعتين أو ثلاث عرفت عنها الكثير من الأشياء علمت أن أمها ليست من الكويت بل هي من دولة خليجية و أن خالاتها و خوالها ليسوا في الكويت و علاقتهم مع العمات ليست جيدة لذلك فلم يتبق أحد سوى العم الوحيد المحبوب لدى الجميع و أخبرتني أنها تحب ابنة عمها هديل كأختها نظراً لكونها في مثل سنها ثم سمعت صوت أمها تأمرها بأن تطفئ الأنوار لتنام فقد تأخر الوقت سألتها كم الساعة الآن قالت : أنها العاشرة .
                        - يا الهي لقد تأخر الوقت كثيراً .. و عليك أن تذهبي إلى المدرسةِ غدا .
                        - نعم صحيح .. على كل حال لقد استمعت كثيرا بالحديث معك .
                        - ما رأيك أن نكرر هذا غداً مساء في نفس الوقت .
                        - نعم لم لا ؟
                        - حسنا اذا تصبحين على خير و إلى اللقاء .
                        - إلى اللقاء .

                        في المساء التالي تحدثنا مرة أخرى و في النهاية قررنا أن نلتقي في اليوم التالي و بدأت لقاءاتنا تتكرر أصبح موعدنا كل مساء .

                        ذات ليلة بعد أن ذهبت كل منا إلى النوم استلقيت على سريري و أنا أفكر بهذه الفتاة شعرت أن بها شيئاً غريبا فالمعروف أن الفتيات في هذا العمر يريدون الاستمتاع بالحياة أما هي فإنها مختلفة فقد لاحظت عليها أنها دائما مشغولة البال و في كل مرة تأتي و عيناها محمرتانِ من البكاء فقلت يجب أن أعرف ما بها لأنني أريد حقاً مساعدتها و علي أن ابدأ بكسبِ ثقتها .

                        و شيئأ فشيئاً بدأت تخبرني تشعر بالإطمئنان نحوي و في يوم من الأيام تأخرت عن موعدها نصف ساعة .. شعرت بالقلق حاولت إقناع نفسي مراراً و تكراراً أنها بخير لكنني لم أفلح في ذلك لذا ذهبت لأشرب كأساً من الماء عسى أن أهدأ قليلاً و عندما عدت وجدتها تبكي بحرقة .. انتظرت حتى هدأت ثم سألتها :
                        - ما بكِ عزيزتي لمَ تبكين ؟
                        - كيف لا أبكي و ... و ...
                        عادت للبكاء ثانية فطلبت منها أن تشرب كأسا من الماء لتهدأ قليلاً بعد أن عادت طلبت منها أن تخبرني بهدوء ما الذي حصل .
                        - مريم .. أظنني أخبرتكِ عن صديقتي زينب ؟؟
                        - نعم فعلتِ .. و أدركِ مدى حبكِ لها لكن ما علاقتها بسبب بكائك ؟
                        - كلمتها عن طريق الانترنت فتظاهرت بأنها شاب يعبث مع الفتيات .. كنت أعلم أنه مقلب مدبر و لكنني أردت التأكد أكثر فسألت زميلتي شيماء أهي زينب من تتكلم أم فتاة أخرى ؟؟
                        - أجابتني أنها زينب فاستمريت بالتحدث اليها لكن لم يعجبني أسلوبها في الحديث فغضبت و اتصلت بها فاخبرتني بانها لم تتكلم معي و لا بد أن من تكلم معي هو ابن خالتها غضبتُ غضباً شديداً و في اليوم التالي علمت أمي بالموضوع بطريقةٍ ما فتحدثت معي و أخبرتها أنني لم أعلم أنها لم تكن هي ، لكن أمي لم تصدقني و ظنت أن بيننا علاقة و أخبرت أبي الذي غضب بدوره كثيراً و قام بضربي و في تلك الليلة طردتني أمي من المنزل و في اليوم التالي و كان يوم الجمعة قمت بالاتصال بها و أخبرتها بالذي حدث معي فضحكت كثيراً و شعرت بالغضب لأنني في مشكلة كبيرة و هي تضحك باستهزاء، في النهاية أخبرتني بأنها كانت من تكلمني و أن الأمر كله مجرد مقلب مدبر , غضبت أشد الغضب و أغلقت السماعة ثم ذهبت فوراً إلى أمي و أخبرتها بما قالته لي ..


                        صمتت برهة ثم أكملت ..

                        - و لكن أمي لا زالت غاضبة .
                        - لا بأس عزيزتي لا بد أن والدتك قلقت عليكِ كثيراً فلا أحد يأمن الشباب هذه الأيام .
                        - صحيح .. و لكنني تعاقبت ظلماً .
                        - أعلم .. و لكن فكري بالأمر لقد حدث بسبب مزحة ثقيلة و سوء تفاهم.
                        - نعم ..
                        مرت بضع دقائق لم نتكلم فيها فبادرت بقولي :

                        - سارة لقد لاحظتُ عليكِ أمراً و هو أنكِ شديدة التعلق في زينب رغم أن مدة تعرفكِ اليها لم تتجاوز السنة حتى الآن فما السبب في ذلك ؟؟
                        - مممممم .. ربما لأنني ... لا أعلم .. لأنني و من عدة مواقف عرفت أنها فتاة أمينة صادقة مؤدبة محترمة تستحق الثقة صديقة حقيقية لا تتخلى عن صديقتها مهما كانت الظروف .
                        - حسناً , سؤال آخر هل تثقين بي ؟
                        - بالتأكيد .
                        - حسناً إذن هذا موضوع أردت أن أكلمكِ به منذ فترة أعتقد أن اليوم مناسب .
                        - تفضلي , ما هو ؟
                        - لقد لاحظتُ عليكِ شيئاً آخر و هو أنكِ دائماً حزينة و مشغولة البال و عيناكِ تحمل الكثير من الألم .. و لكنكِ لا تخبريني بشيء مما يحدث لكِ و أنا أشكي لكِ كل مشاكلي و أطلب منك المساعدة أحياناً , لماذا ما الذي يحدث ؟
                        تنهدت ثم قالت بتردد :
                        - أنتِ لا تعرفينني فأنا لست سارة كما تعرفينني أنا فتاة أخرى و شخصيتي التي ترينها مزيفة و أستخدمها للتمويه .
                        - ماذا تقصدين ؟
                        - أقصدُ الكثير .
                        - لا أفهم .
                        - أعني أن حياتي ليست كما تظنينها أبداً .
                        - إذن كيف هي ؟
                        - علي أن أذهب الآن فقد تأخر الوقت كثيراً,تصبحين على خير.
                        - و أنتِ أيضاً .

                        ذهبت و تركتني في حيرة من أمري .. شعرت نحوها بالغموض و الفضول .. قلت في نفسي : يا لها من فتاةٍ غريبة أشعر معها بأنني أتخلص من همومي لأني أشكي لها مشاكلي و لم أظن حتى اليوم أن لديها مشاكل هي أيضاً , شعرت بالشفقةِ نحوها فلا أحد تشتكي له لا بد و أن أعرف ما بها .

                        و في اليوم التالي لاحظت زميلتي في العمل منى شرود ذهني فسألتني :

                        - ما بكِ يا مريم ؟
                        - لا شيء يا منى و لكن أتذكرين سارة التي أخبرتكِ عنها ؟؟
                        - نعم تلك الفتاة الصغيرة .
                        - أجل , هي من يشغل بالي و لكن أرجوكِ لا تسأليني لماذا فأنا لا أعلم حتى الآن .

                        مر اليوم بطيئاً و كأن الثواني دقائق و الدقائق ساعات و في النهاية حان موعد رؤيتي سارة .

                        - كيف حالكِ اليوم ؟
                        - بخير و الحمدلله , ماذا عنكِ ؟
                        - الحمدلله .. لقد أثرتِ فضولي ليلة أمس ماذا كنتِ تقصدين ؟
                        - لا شيء لا شيء .
                        - هيا سارة بإمكانكِ أخباري و أعدكِ أني لن أخبر أحداً .
                        - لا أعلم ... حسناً .
                        - هيا .. كلي آذانٌ صاغية .
                        - ممممم .. لا أعلم إن كان يجدر بي إخبار أحد .
                        - بإمكانكِ فعل ما تشائين إن كنتِ تطنينه صائباً .
                        - حسناً إذن ... أمي و أبي لا يحبانني .
                        قلت بدهشة واضحة :
                        - ماذا ؟
                        - لقد أخبرتكِ .
                        - أعلم و لكن لا يوجد أم و أب لا يحبان ابنتهما .
                        - والدي بلى .
                        - و كيف علمتِ ذلك ؟
                        - تصرفاتهما .
                        - ماذا تقصدين ؟؟
                        - تختلف عن كيفية تصرفهما مع أخواتي .
                        - كيف ذلك ؟
                        - لا يعاملانني كما يعاملانِ أخوتي .
                        - كيف .. اذكري لي مثالاً .
                        - مثلا ً أخوتي يحصلون على كل ما يريدون أما إن كنت أنا من تطلب شيئا فدائما و قبل أن أحصل على ما أريد إن حصلتُ عليه يكون هناك تحقيق حول ما أريده مثلا لماذا ؟ متى تحتاجيه ؟ لمَ تحتاجينه ؟ فيم تستخدمينه ؟ و هكذا .
                        - ماذا أيضا ؟
                        - دائماً يضربانني و عادة ما يختلقانِ الأسباب .
                        - ربما لا يفعلان و لكنكِ تكونين حقاً أخطئتِ في أمرٍ ما و يريدان أن يبينا لكِ ما هو الصواب و يضربانكِ حتى لا تعودي لفعل هذا الأمر .
                        - قد تكونين محقة و لكن أليس من حقي أن أعرف فيما أخطأت حتى لا أعود لفعله ؟
                        - بلى , إذن لمَ لا تسألينهما ؟
                        - فعلت و كل ما حصلتُ عليه هو المزيد من الضرب بعد أن يردا علي: ألم تتعلمي من خطأكِ حتى الآن؟أو أتمزحين بعد كل ما فعلته لا تعلمين فيمَ أخطأتِ ؟
                        - مممممممم ... إذن هما أولا: لا يعاملانكِ كأخوتكِ ، ثانيا: يضربانكِ .
                        - ليس هذا فقط بل هناك أيضا الحبس .
                        - الحبس؟!




                        يتبع....................









                        ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر

                        تعليق


                        • #13
                          رد: عندما تصرخ الفتاة قائلة (امي تكرهني) ......!!

                          تابع .......
                          - نعم , عندما أفعلُ شيئا لا يهم إن كنتُ مخطئة أم لا أحيانا أكون مخطئة و لكن لا أعلم ما الذي فعلته أو يحدث شيء فيختلقان الأسباب و يأمرانني بالذهاب إلى غرفتي و عدم الخروج منها .
                          - لماذا ؟
                          - لا أعلم ... و أحيانا بسبب الحبس لا أتناول طعاماً لعدة أيام .
                          - يا إلهي .
                          صمتنا قليلاً ثم قالت :
                          - أحياناً و أنا في المدرسة أتوق إلى العودة إلى المنزل لأخبر أمي بما حصل معي في ذلك اليوم و لكن تتحطم آمالي عندما أعود مسرعة أسابق أختي لأتحدث إليها قبلها و أجلس لأخبرها ما مررت به لتقول لي إني مشغولة الآن و ليس لدي الوقت لسماع المزيد من السخافات ثم تأتي أختي و تخبرها بكل ما مرت هي به و تجلس والدتي لتستمع إلى كل حرف و تعلق على كل موقف بينما أنا واقفة أراقب كل شيء بألم و حسرة ... لماذا ؟؟
                          صمت فلم أعرف بماذا أجيبها , أو ما الذي يجدر بي قوله لها .. بعد عدة دقائق سألتها :
                          - لو سألتكِ أين تظنين مكانتكِ في قلبِ والدتكِ ؟ البداية،الوسط أم في النهاية ؟
                          - النهاية
                          - و قلب والدكِ ؟
                          - النهاية أيضاً .
                          - حسناً و أين هما في قلبكِ أنتِ ؟
                          - في البداية بالطبع .
                          - حسناً أريدكِ أن تتخيلي أنني والدتكِ و أن هناك من جاء بي و شد وثاقي فلا أستطيع سوى الكلام و لا أريد سوى الاستماع إليكِ , فما الذي ستقولينه لي ؟
                          - لا أعلم .. الكثير .
                          - مثل ماذا ؟
                          أخفضت صوتها و تمتمت ببضع كلمات لم أسمعها فاقتربت أكثر لدرجة أنني كدت أسقط من النافذة .
                          - لمَ تفعلينَ بي كلُ هذا ؟ لمَ لا تحبينني ؟ ألستُ ابنتكِ ؟ و أكبرهن ايضاً؟ أنا أحبكِ و لكن لما أنتِ لا تحبينني؟ و لماذا تعاقبينني بدون سبب؟
                          بدأت بالبكاء فأدركتُ أنها تظنني والدتها فتظاهرت بذلك و أجبتها قائلة :

                          - أنني أقوم يتربيتكِ ..
                          قاطعتني قائلة :
                          - ليس هذا أسلوباً للتربية و ليست هذه الطريقة المناسبة .
                          - و لكنني أظن بأنها كذلك .
                          - أنتِ مخطئة .
                          - لا أعتقد ذلك فأنتِ تخطئين كثيراً.
                          - أعتقد أن من حقي أن أعرف فيمَ أخطأت حتى لا أرتكبه ثانية.
                          - سارة .. سارة ..
                          رفعت رأسها ثم قالت : أنا آسفة . ثم أغلقت النافذة و الستائر و تركتني غارقة في تساؤلاتي.

                          أويت إلى فراشي و في رأسي العديد من الأسئلة التي تبحث عن أجوبة .
                          فهي تبدو من الخارج فتاة مرحة تستمتع بكل لحظة في حياتها و تستهين بكل شيء بعيدة عن المشاكل و رغم أن صداقتي معها استمرت تقريباً شهر إلا أنني لم أظن أنها قد تواجه مثل هذه المشاكل , من الخراج تبدو فتاة صلبة متماسكة شجاعة مسيطرة على نفسها و لكنها تنهار من الداخل و تتحطم و تتألم و تتعذب و تعاني ... يالها من مسكينة .

                          في اليوم التالي عندما التقينا لم تذكر أي شيء عن موضوع ليلة الأمس البتة و تظاهرت بأن شيئا لم يحصل و عندما حان وقت ذهاب كل منا قلت لها : نصيحة مني لكِ يا سارة و أرجو أن تأخذي بها .. اصبري فإن الله مع الصابرين .
                          - شكراً لكِ يا مريم .
                          - تصبحين على خير.

                          أغلقت النافذة و ذهبت .

                          ذات ليلة و بينما نحن نتحدث سألتها :
                          - سارة أليس لديكِ يوميات تكتبين فيها ما يحدث لكِ كل يوم ؟
                          - بلى لدي .
                          - حقاًّ , أيمكنني قراءتها ؟
                          - لماذا ؟ ليس بها شيء مهم .
                          - حسناً إذن دعيني أقرأها .
                          - في الحقيقة لا تستطيعين.
                          - لمَ لا ؟
                          - لأني أكتبها بلغة لا يفهمها أحد سواي .
                          - لماذا ؟
                          - حتى لا يقرأها أحد.
                          - اها .. إذن إقرأيها أنتِ لي .
                          - لا أعلم .. حسناً لا بأس ... سأذهب و أحضرها .
                          - حسناً سأكون بانتظارك.
                          غابت قليلا ثم عادت و في يدها دفتراًعاديا كالذي يستخدم في المدرسة .
                          - هيا اقرأيها .
                          - حسناً ..
                          ____________________________________________
                          أمس حاول والدي قتلي لا أتذكر الكثير , هناك من عبث بهاتفه المحمول و هو يظنني أنا دائماً يفعل ذلك يشك بي أولا و لأنه كان غاضباً من مشكل في العملو زاد هذا من غضبه , دخل غرفتي و قام بخنقي و أنا أصرخ شعرت بألم رهيب لا يمكنني أن أصفه , جاءت أختي هند و والدتي بسبب صراخي أتذكر سماع والدتي تطلب من أبي أن يتوقف و عندما لم يستجب إليها طلبت من أختي الاتصال بمركز الشرطة أتذكر رؤية شرطيين يدخلان إلى غرفتي و يمسكان أبي حتى توقف عن خنقي و لكنه ضربني ضربةً قوية أفقدتني رشدي فأغمي علي ثم أتذكر أنني أفقت من الإغماء فإذا بي بالمستشفى جاءت والدتي و أخبرتني أن أقول لهم أن والدي نسي أن يأخذ دواء ارتفاع ضغط الدم فارتفع ضغطه و غضب كثيراً بسبب عبث أحدهم بهاتفه و حدث ما حدث جاء شرطي و سأني عن الذي حدث أخبرته كما طلبت مني والدتي أن أفعل و عندما خرج سألت عن والدي فأخبرتني أمي أنه بمركز الشرطة خرجت من المستشفى في المساء و عاد أبي اليوم صباحاً.
                          ____________________________________________

                          - هل حقاًّ حدث هذا .
                          - نعم بالطبع ماذا تظنينه مزحة ؟
                          - لا و لكن لا يمكنني أن أصدق أن هناك والد يفعل بابنته شيئاً كهذا .
                          - عليكِ ذلك .. فهي الحقيقة , حسناً علي الذهاب .
                          مرت عدة دقائق خيم الهدوء فيها علينا ثم قالت :
                          - إلى اللقاء .
                          - إلى اللقاء .

                          و روت لي العديد من الحوادث مثل تلك الحادثة و بعضها أسوأ.

                          مرت الأيام و نحن نتقابل كل ليلة و ذات مرة..
                          - هذه أول مرة أراكِ تبتسمين و تبكين في الوقت ذاته , ما السبب؟
                          - أنا سعيدة .
                          - حسناً شيء جديد .. ما الذي حصل أسعديني معكِ ؟
                          - أتذكرين زينب التي لطالما حدثتكِ عنها ؟
                          - نعم تلك التي تثقين بها و تحبينها كثيراً أليس كذلك ؟
                          - بلى .. اليوم في المدرسة أخبرتني جنان حدتثكِ عنها هي أيضا تذكرينها أليس كذلك ؟
                          - بلى .
                          - حسناً أخبرتني بأن زينب, تحبني و ما أقصده هو أنها معجبة بي في البداية لم أصدقها و لكن شكلها كان يوحي بأنها تقول الحقيقة بالإضافةِ إلى أنني كنت أشعر بذلك و لكن هناك عدة أشاء جعلتني أشك ..
                          - و ماذا فعلتِ حتى تتأكدي ؟
                          - لم يكن هناك فكرة برأسي و لكن كنت مصممة أن أعرف الحقيقة اتصلت بها عندما عدت و حدتثها كنت أبحث عن شيء حتى أجعلها تخبرني بذلك و لكن لم تمضِ دقائق و نحن نتحدث حتى أخبرتني بأنها مشغولة و عليها أن تذهب الآن طلبت منها الاتصال بي وافقت و لكنها تأخرت كثيراً فظننت أنها لن تتصل و لكنها فعلت قلت لها أتستطيعين أن تدخلي إلى الانترنت قالت حسنا قلت الآن قالت حسنا أغلقت السماعة و دخلت الانترنت و انتظرتها حتى دخلت تحدثنا في عدة أمور سألتني :
                          - أكنتِ تبكين قبل قليل عندما حدثتكِ بالهاتف؟
                          و كنت قد سألتها إن كان هناك شيء غريب في صوتي فقلت لها :

                          - ألم تقولي أنه لا شيء غريب بصوتي و كتبت هذه الجملة "أحاول أخفي دمعي عن اللي يحبوني" و كانت جزءاً من الاسم المستعار الذي أضعه فقالت:
                          - و الذين يحبونك يودون معرفة ما بكِ .
                          - قلت إذن هو حقيقي .
                          - قالت ما هو ؟
                          - قلت لها لا أستطيع إخباركِ . لأن جنان قد طلبت مني الا أخبرها .
                          - قالت هيا أخشى أن يكون هو ما أظنه .
                          - ما الذي تظنينه ؟
                          - لا أستطيع أخشى أن أكون مخطئة .
                          - و ماذا في ذلك كل أنسان يخطئ.
                          - كتبت أنا أحبكِ .
                          بكيت و بكيت و بكيت و بكيت لا أعلم لماذا و لكني أبتسم و أبكي بدون أن أعرف لماذا .
                          - لماذا يا سارة ؟
                          - ألا تعلمين ..
                          - لا .
                          - أنا أيضاً .
                          - ههههههههههههه.
                          - هههههههههههههههههه.
                          - حسناً ... إني سعيدة من أجلكِ .
                          - شكرا يا مريم .
                          - ألم تتصلي بها بعد ذلك ؟
                          - لا لقد أخبرتني أن والديها لا يسمحان بأن تتكلم في الهاتف في وقت الامتحانات .
                          - نعم صحيح .
                          - و لكني حقا أريد أن أسمعها تقول الكلمة و أعلم أنني عندما أسمعها تقولها سوف أبكي ..و لكن علي أن أنتظر فاليوم الأربعاء علي الانتظار حتى يوم السبت
                          - اذا اصبري و لا أعتقد أنكِ ستندمين لأن هذه الكلمة تستحق الانتظار أليس كذلك ؟
                          - بلى تستحق كل الوقت في العالم .
                          - و لكن لماذا تريدينها أن تقول لكِ الكلمة بنفسها ألم يكفي أنها كتبتها ؟
                          - بلى يكفي لكني لا أصدقها .. هناك شيء يشعرني بأنها تخدعني و لكنني لا أريد إخبارها أو أي أحد حتى لا أبين لجنان أنني لا أصدقها أو لا أثق بها ... و لسبب آخر و لكن لا تسألي.
                          - نعم , فهمت .. حتى لا تجرحي مشاعرها أحسنتِ في هذه النقطة ... و لن أسأل .
                          - أتمنى لو كنت أستطيع إخبار والدتي بكل ما يحصل معي لنصحتني , و علمتني كيف أتصرف .


                          يتبع.........




                          ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر

                          تعليق

                          يعمل...
                          X