يا هذا الدنيا ورائك والآخرة أمامك يا هذا الدنيا وراءك والآخرة أمامك والطلب لما وراءك هزيمةٌ، إنما يعجب بالدنيا من لا فهم له الدنيا كأضغاث أحلام تسرُّ النائم.
لُعب خيال يحسبها الطفل حقيقةً، فأما العاقل فيفهمها.
والذنوب للقلب بمنزلة السموم إن لم تهلكه أضعفته ولابُدَّ، والضعيف لا يقوى على مقاومة العوارض، قال عبدالله بن المبارك:
أشد الأمور تأييدًا للعقل أربعة: استخارة الله، ثم مشاورةُ العلماء المخلصين، وتجربة الأمور، وحُسن التثبت والتوكل على الله.
و أشدها ضررًا على العقل الاستبدادُ بالرأي، والتهاون والعجلة.
قال بعض العلماء: إذا ظفر إبليس من ابن آدم بثلاث لم يطلبه بغيرهن: إذا أعجب بنفسه، واستكثر عمله، ونسي ذنوبه.
ثلاثةٌ من أقل الأشياء ولا يزددن إلا قلة: درهم حلال تنفقُه في حلال، وأخ في الله تأنسُ به وتسكنُ إليه، وأمين تطمئن إليه وتستريح إلى الثقة به.
إذا عاديت أمرًا فلا تعادي جميع أهله، بل صادق بعضهم، ليكن سلاحًا لك عليه، ويكف أذيته عنك.
قيل لبعضهم: من الذي يسلم غالبًا من الناس، قال: من لم يظهر منه لهم خيرٌ ولا شر؛ لأنه إذا ظهر منه لهم خيرٌ عاداه شرارهم، وإن ظهر منه شر عاداهُ خيارهم.
احرص على مجالسة العُلماء المستقيمين، فإنَّ العقول تلقُح العُقول، واحذر من علماء الدنيا كل الحذر فهو الذئاب الضارية.
لا تفني عمرك في البطالة ولا بالكد فيما لا منفعة لك به.
ولكنه أفنه في الباقيات الصالحات لتفوز برضا الله.
قال أحد الملوك لأحد الحكماء: من ترى نُولِّي القضاء؟ قال له: من لا يهُزُّهُ المدحُ، ولا يمحكُه الإغراء، ولا تضجرهُ فدامة الغبي، ولا يغره فهمُ الذكي.
وقال آخر: إن السعاة أخبثُ من اللصوص؛ لأن اللصوص يسلبون الأموال وهؤلاء يسلبون المودَّات، قلتُ: ويوقعون في المهالكِ والأضرارِ.
تنعَّمْ بمالك قبل أن يتنعَّم به غيُرك واحرص على بذله فيما يقربك إلى الله والدار الآخرة كبناء مساجد وبث كُتْب دينيةٍ تعين على فهم الكتاب والسُّنة، واحذر أن يكون عونًا على معاصي الله.
من نزلت به مصيبة فأراد تخفيفها وتمحيقها فليتصور أكثر مما هي وأعظم تهن عليه وليرجو ثوابها يرى الربح في الاقتصار عليها.
وليتصور سرعة زوالها فإنه لولا كرب الشدة ما رُجيت ساعة الراحة.
وليعلم أن مدة مقامها كمدة مقام الضيف فليتفقد حوائجه في كل لحظة فيا سرعة انقضاء مقامه.
قال عمر بن الخطاب: الفواقرُ في ثلاث: جارُ سوء في دار مقام إن رأى حسنة سترها وإن رأى سيئة أذاعها، وامرأة سوء إن دخلت لسنتْكَ (أي سليطةُ اللسان) وإن غبْتَ لم تأمنها، وسُلطانُ جائر إنْ أحسنت لم يحمدك وإن أسأت قتلك.
قال الحسن: لولا ثلاث ما وضع ابنُ آدم رأسه: المرض، والفقر، والموت.
كدر العيش في ثلاث: الجار السوء، والولد العاق، والمرأة السيئة الخلق.
حب الدنيا يُورثُ الضغائن والعداوات ويزرع الأحقاد ويُكمنُ الشر ويمنع البر ويسبب العقوق وقطيعة الرحم والظلم.
طالب الدنيا قصيرُ العُمر كثير الفكر فيما يضرُ ولا ينفع.
طالب الدنيا كراكب البحر إن سلم، قيل: مخاطر وإن عطب قيل مغرور.
شعرًا:
لُعب خيال يحسبها الطفل حقيقةً، فأما العاقل فيفهمها.
رَأَيْتُ خَيَاَ الظِلِ أكْبَرَ عْبَرةٍ
شُخُوصٌ وأشْبَاحٌ تَمُرُّ وتَنْقَضي
لمنْ هُو في علْمِ الحَقيْقَةِ رَاقِي
جَمْيعًا وتَفْنى والمُحَرِّكُ بَاقِ
قال ثابت بن قرة: راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة الروح في قلة الآثام، وراحة اللسان في قلة الكلام، قلت: إلا بذكر الله فكثرته أولاً.شُخُوصٌ وأشْبَاحٌ تَمُرُّ وتَنْقَضي
لمنْ هُو في علْمِ الحَقيْقَةِ رَاقِي
جَمْيعًا وتَفْنى والمُحَرِّكُ بَاقِ
والذنوب للقلب بمنزلة السموم إن لم تهلكه أضعفته ولابُدَّ، والضعيف لا يقوى على مقاومة العوارض، قال عبدالله بن المبارك:
رَأَيْتُ الذُنُوبَ تُمِيْتُ القُلوب
وتَرْكُ الذُنُوبِ حَيَاةُ القُلوبِ
وقد يُورثُ الذلَّ إدْمَانُهَا
وخَيْرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيَانُهَا
كل شيء إذا كثر رخص إلا العلم والعقل كلما كثر أحدهما إلا، والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.وتَرْكُ الذُنُوبِ حَيَاةُ القُلوبِ
وقد يُورثُ الذلَّ إدْمَانُهَا
وخَيْرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيَانُهَا
أشد الأمور تأييدًا للعقل أربعة: استخارة الله، ثم مشاورةُ العلماء المخلصين، وتجربة الأمور، وحُسن التثبت والتوكل على الله.
و أشدها ضررًا على العقل الاستبدادُ بالرأي، والتهاون والعجلة.
قال بعض العلماء: إذا ظفر إبليس من ابن آدم بثلاث لم يطلبه بغيرهن: إذا أعجب بنفسه، واستكثر عمله، ونسي ذنوبه.
ثلاثةٌ من أقل الأشياء ولا يزددن إلا قلة: درهم حلال تنفقُه في حلال، وأخ في الله تأنسُ به وتسكنُ إليه، وأمين تطمئن إليه وتستريح إلى الثقة به.
إذا عاديت أمرًا فلا تعادي جميع أهله، بل صادق بعضهم، ليكن سلاحًا لك عليه، ويكف أذيته عنك.
قيل لبعضهم: من الذي يسلم غالبًا من الناس، قال: من لم يظهر منه لهم خيرٌ ولا شر؛ لأنه إذا ظهر منه لهم خيرٌ عاداه شرارهم، وإن ظهر منه شر عاداهُ خيارهم.
احرص على مجالسة العُلماء المستقيمين، فإنَّ العقول تلقُح العُقول، واحذر من علماء الدنيا كل الحذر فهو الذئاب الضارية.
لا تفني عمرك في البطالة ولا بالكد فيما لا منفعة لك به.
ولكنه أفنه في الباقيات الصالحات لتفوز برضا الله.
قال أحد الملوك لأحد الحكماء: من ترى نُولِّي القضاء؟ قال له: من لا يهُزُّهُ المدحُ، ولا يمحكُه الإغراء، ولا تضجرهُ فدامة الغبي، ولا يغره فهمُ الذكي.
وقال آخر: إن السعاة أخبثُ من اللصوص؛ لأن اللصوص يسلبون الأموال وهؤلاء يسلبون المودَّات، قلتُ: ويوقعون في المهالكِ والأضرارِ.
تنعَّمْ بمالك قبل أن يتنعَّم به غيُرك واحرص على بذله فيما يقربك إلى الله والدار الآخرة كبناء مساجد وبث كُتْب دينيةٍ تعين على فهم الكتاب والسُّنة، واحذر أن يكون عونًا على معاصي الله.
من نزلت به مصيبة فأراد تخفيفها وتمحيقها فليتصور أكثر مما هي وأعظم تهن عليه وليرجو ثوابها يرى الربح في الاقتصار عليها.
وليتصور سرعة زوالها فإنه لولا كرب الشدة ما رُجيت ساعة الراحة.
وليعلم أن مدة مقامها كمدة مقام الضيف فليتفقد حوائجه في كل لحظة فيا سرعة انقضاء مقامه.
قال عمر بن الخطاب: الفواقرُ في ثلاث: جارُ سوء في دار مقام إن رأى حسنة سترها وإن رأى سيئة أذاعها، وامرأة سوء إن دخلت لسنتْكَ (أي سليطةُ اللسان) وإن غبْتَ لم تأمنها، وسُلطانُ جائر إنْ أحسنت لم يحمدك وإن أسأت قتلك.
قال الحسن: لولا ثلاث ما وضع ابنُ آدم رأسه: المرض، والفقر، والموت.
كدر العيش في ثلاث: الجار السوء، والولد العاق، والمرأة السيئة الخلق.
حب الدنيا يُورثُ الضغائن والعداوات ويزرع الأحقاد ويُكمنُ الشر ويمنع البر ويسبب العقوق وقطيعة الرحم والظلم.
طالب الدنيا قصيرُ العُمر كثير الفكر فيما يضرُ ولا ينفع.
طالب الدنيا كراكب البحر إن سلم، قيل: مخاطر وإن عطب قيل مغرور.
شعرًا:
ألا كْلُ حَيٍ هالِكٌ وابنُ هَالِكٍ
فَقُلْ لِغَريْبِ الدارِ إنَّكَ رَاحِلٌ
وَمَا تَعْدِمُ الدُنيا الدَّنِيَّةُ أهْلَهَا
وذُوْ نَسَبٍ في الهالكينَ عَرِيْقُ
إلى مَنْزِلٍ نَائي المَحَلِّ سَحِيْق
شِواظَ حَرِيْقٍ أو دُخَانَ حَرِيْق
فَقُلْ لِغَريْبِ الدارِ إنَّكَ رَاحِلٌ
وَمَا تَعْدِمُ الدُنيا الدَّنِيَّةُ أهْلَهَا
وذُوْ نَسَبٍ في الهالكينَ عَرِيْقُ
إلى مَنْزِلٍ نَائي المَحَلِّ سَحِيْق
شِواظَ حَرِيْقٍ أو دُخَانَ حَرِيْق
تعليق