إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل تشعرين بالفشل؟....أنتظركِ بالداخل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تشعرين بالفشل؟....أنتظركِ بالداخل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
    و بعد،

    فإنا نعيش في هذا الزمن فيما يُسمى بـ "عصر السرعة" ، و هو عصر مليء بكثير من التحديات النفسية. و لعل من أبرز سمات هذا العصر انتشار ما يُسمى بالتوتر العصبي و الإكتئاب و هو كما قيل "مرض العصر" ، لسعة انتشاره بين جميع فئات المجتمعات حتى يبدو أن أحداً لم يسلم منه و لو لفترة قصيرة من حياته إلا من رحم ربي........عافانا الله و إياكم.
    و من أبرز ما يميز هذا المرض الشعور المزيَّف بالدونية أو الفشل العام في الحياة.
    و كلامي هنا موجه إليك يا من استولى عليك هذا الشعور فجعلك من القاعدين.

    أولاً: أريد أن أسألكِ ما هو الفشل؟ و ما هو النجاح؟
    هل يُعقل أن نطلق لفظ الفشل على إنسان كلفظ مُطلق هكذا؟ يعني هل يُعقل ألا يوجد في حياتكِ جانب مضيء أبداً؟ أم أن الصواب أن نقول أنك فشلت مثلاً في أحد المواد الدراسية أو فشلت في عملكِ أو فشلت في طبخ طعام معين.......و هكذا. يعني ما هو جانب الفشل عندكِ؟ أو بقول آخر ما الذي فشلت فيه؟
    ثانياً إذا اتفقنا على هذا ابتداء ننتقل إلى النقطة الثانية و هي: هل النجاح و الفشل معيار ثابت في الحياة أم متغير في كيفيته؟
    سأضرب مثال...
    لو أن عندنا طالب مستواه الدراسي ممتاز، ثم قدر الله أن يُصاب هذا الطالب بمرض أقعده فترة من الزمن. و كان نتيجة هذا أنه لم يستطع أن يُذاكر كما كان يُذاكر من قبل، و لكنه بذل وسعه في المذاكرة و انخفض من مستواه الممتاز إلى مستوى مقبول......فهل يُعتَبر هذا فشل؟ أم نعتبره نجاح؟ هل حقق هذا الإنسان هدفه أم لا؟
    و هذا ينقلنا إلى ثالثاً و هو لكي أعرف هل أنا فاشلة أم لا في شيء معين فإنه لا بد لي من أهداف أضعها أمامي، فإن حققتها فقد نجحت في هذا الجانب و إلا فقد فشلت فيه، مع وضع مدى مقبول لهذا النجاح، و هو شرط مهم.

    و الآن اسألي نفسك: هل الفشل الذي تشعرين به حقيقي أم هو مُزيف؟ هل حققتِ ما كنتِ تتمنيه من أهداف ارتضيتيها لنقسك أم لا؟
    في الحقيقة فإن الكثير ممن أُصيبوا بهذا الشعور المزيف قد حققوا أهدافاً كثيرة و نجاحات كثيرة في حياتهم.

    إذاً لماذا يُسيطر علينا هذا الشعور؟
    سوف أحاول وضع تفسير مُبسط من وجهة نظري و أسأل الله التوفيق و السداد




    فمن أسباب سيطرة هذا الإحساس و كيفية الخلاص منه:

    أولاً: اهتمامنا كثيراً برأي الناس فينا.
    و هذا يورد المهالك، و هو من مداخل الرياء. يعني قد يكون الإنسان ناجح بحمد الله و لكنه لا يرى لهذا النجاح أثراً عند الناس، فهو لو كان ناجحاً في هذا الشيء المُعين لوجد من الناس اهتماماً أو مدحاً أو إعجاباً. فإن لم نجد منهم هذا فنكون في نظرهم فاشلين؟؟!!
    و قد يكون الأمر غير متعلق بعبادة، يعني مثلاً هل أنا في نظر الناس جميلة؟ و يظل هذا الإحساس يسيطر علي حتى أشعر بالفشل.....و هكذا.
    و ينبغي على الإنسان ألا يكترث باهتمام الناس أو عدمه، و أن يمضي في طريقه منتظراً الأجر و الثواب من الله سبحانه و تعالى، و علينا أن نجدد النية في كل عمل.
    من الأمور الظريفة أنه كانت لي أخت أحبها كثيراً، كانت تكتب نوايا لأعمالها، فمثلاً كتبت "لماذا أذاكر"؟ فكانت النتيجة أنها طلعت ب 18 نية مختلفة للمذاكرة.
    ثم لا مانع من أخذ رأي أخواتك في الله وطلب المعونة و المؤازرة منهن فهذا أمر محمود و لكن لا بد أن يكون القرار النهائي لكِ أنتِ.

    ثانياً: وساوس الشيطان
    الذي يأس من رحمة الله و يريد أن يقنتنا منها كما قنت هو، و العياذ بالله. و يريد أن يشعرنا بالفشل مهما نجحنا. فيقول أنت تُصلين و تصومين و تذاكرين ثم تنجحين.... لكن ماذا حققت؟ فأنت فاشلة مهما عملتِ.
    و طبياً معروف أن الوساوس هي أفكار أو أعمال خاطئة يظل الإنسان يكررها و هو يعلم أنها خاطئة و لا يستطيع الامتناع عنها!!!!
    فعلينا الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم كلما جاءتنا هذه الوساوس و نعلم أن كيد الشيطان ضعيف للغاية يذهب بمجرد الاستعاذة!!
    و كثيراً ما ننسى الاستعاذة رغم علمنا بفائدتها، و لكن علينا المحاولة مع المداومة.

    ثالثاً: عدم وضوح الهدف
    كما قلت من قبل لو كان الهدف واضح لكانت النتيجة واضحة سواء كانت نجاحاً أو فشلاً.

    رابعاً: عدم الشعور بنعم الله علينا و الرضا بها
    فنحن نعيش في نِعَم عظيمة لا نشعر بقيمتها. و قد يكون الإنسان في حالة من الشبع من كل شيء، يعني يأكل و يشرب و يلبس أفضل الثياب و يذاكر و ينجح و يعيش بين أهله و يعيش في سلام و أمن....إلى آخر هذه النعم التي نعتبرها من المُسلَّمات.
    و لكن لو نظرنا لإخواننا المسلمين المُبتلين لعلمنا أننا في نعمة عظيييييييييمة!!! و هذا في حد ذاته نوع من النجاح: أنني بفضل الله أستطيع أن أصلي و أستطيع أن أصوم و أستطيع أن أقهر نفسي و شيطاني فأعبد الله سبحانه و تعالى . .....أليس هذا نجاح؟؟؟


    ثم إني أوصيكِ بالدعاء، فالدعاء سلاح المؤمن،
    و اغتنمي أوقات الإجابة و عليكِ بالدعاء و أنتِ موقنة بالإجابة.
    و أكثري من الاستغفار و أدعية الكرب و إزالة الهم.
    و اجعلي كتاب الله لك رفيقاً، فهو شفاء لما في الصدور.
    و اعلمي أن ما أصابكِ لم يكن ليخطئكِ، و أن ما أخطأكِ لم يكن ليصيبكِ.
    و قد يكون ما أنتِ فيه سبباً لتكفير ذنوبكِ و خطاياكِ، و من منا لا يُذنب؟ و قد يكون رفعاً لدرجاتك،
    فجددي النية و اجعلي همك هماً واحداً.
    أسأل الله أن يفرج كرب كل مهموم مسلم و أن يشفي كل مريض مسلم.
    هذا و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
    منقول

  • #2
    جزاكى الله خيرا
    موضوع رائع

    تعليق


    • #3
      جزاكى الله خيرا
      موضوع رائع
      الْلَّهُم ارْحَم أَبِى رَحِمَه وَاسِعَه آسأل الله ان يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
      ياالله كفانى عزا بأنك تكون لى ربا
      وكفانى فخرا بأنى اكون لك عبدا

      تعليق


      • #4
        وجزاكم بمثله

        تعليق


        • #5
          ثم إني أوصيكِ بالدعاء، فالدعاء سلاح المؤمن،
          و اغتنمي أوقات الإجابة و عليكِ بالدعاء و أنتِ موقنة بالإجابة.

          و أكثري من الاستغفار و أدعية الكرب و إزالة الهم.
          و اجعلي كتاب الله لك رفيقاً، فهو شفاء لما في الصدور.
          و اعلمي أن ما أصابكِ لم يكن ليخطئكِ، و أن ما أخطأكِ لم يكن ليصيبكِ.
          و قد يكون ما أنتِ فيه سبباً لتكفير ذنوبكِ و خطاياكِ، و من منا لا يُذنب؟ و قد يكون رفعاً لدرجاتك،
          فجددي النية و اجعلي همك هماً واحداً.
          أسأل الله أن يفرج كرب كل مهموم مسلم و أن يشفي كل مريض مسلم.
          هذا و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
          جزاكى الله خيرا يااختى الكريمه وفرج الله كرب كل مكروب ......اللهم امييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين

          التوقيع:
          " كفاني عزاُ أن تكون لي رباً
          فأنت لي كما أحب
          فاجعلني لك كما تحب "
          " اللهم لا تبعدني منك ولا تقطعني عنك "
          " اللهم أرزقني الحياة ...أعيشها في سبيلك
          و أرزقني الموت ....... أموته في سبيلك "

          تعليق


          • #6
            وجزاكى بمثله

            تعليق


            • #7
              جزاكي الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك

              تعليق


              • #8
                وجزاكى بمثله هبه الله
                وبارك الله فيكم جميعا

                تعليق

                يعمل...
                X