انتقل رجل مع زوجته إلى منزل جديد وفي صبيحة اليوم الأول
وبينما يتناولان وجبة الافطار
قالت الزوجة مشيرة من خلف زجاج النافذة المطلة على الحديقة المشتركة بينهما وبين جيرانهما:
أنظر يا عزيزى
إن غسيل جارتنا ليس نظيفا ...
لابد أنها تشترى مسحوقا رخيصا
ودأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مرة ترى جارتها تنشر الغسيل.
وبعد شهر اندهشت الزوجة
عندما رأت الغسيل نظيفا على حبال جارتها
وقالت لزوجها :
انظر .. لقد تعلمت جارتنا أخيراً كيف تغسل
فأجاب الزوج :
عزيزتى لقد نهضتُ مبكرا هذا الصباح ونظفتُ
زجاج النافذة التي تنظرين منها .. !!!
تعليق خااااااص :
أحبتى فى الله علينا أن نصلح عيوبنا قبل أن نتلذذ بسرد عيوب الآخرين فوالله لو شغلنا أنفسنا بمعايبنا ونقائصنا لما وجدنا وقتاً للجرى وراء عيوب من حولنا، ولو اجتهدنا وجاهدنا فى إصلاح أنفسنا لمنحنا الله من الجمال والحسن المادى والمعنوى ما يُعمى عن أعيننا مساوئهم.........
فهذه الزوجة ظلت طيلة هذا الوقت تصف جارتها بأنها لا تحسن الغسيل والعيب عندها فى بصرها وبصيرتها
أسأل الله لنا جميعا الستر والعفو والعافية
اللهم استر عيوبنا واغفر ذنوبنا وطهر قلوبنا وارزقنا يارب المعونة والحول والقوة على اصلاح معايبنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
وأخيرا أختم بهذه الأبيات التى طالما رددتها لنفسى :
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى * وحظك موفورٌ وعرضك صين
لسانك لا تذكر به عـــورة امرئٍ * فكلك عـــوراتٌ وللناس ألســن
وعينـك إن أبدت إليك معايبـــاً * فصُنها وقـــل يا عين للناس أعين
و عاشر بمعروف و سامح من اعتدى * ودافع و لكن بالتي هي أحسن
بالغ أسفى للإطالة فى التعليق
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أسألكم الدعاء بالزوج الصاااااالح
تعليق