إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إيقاظ أولي الهمم العالية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إيقاظ أولي الهمم العالية

    إيقاظ اولي الهمم العالية عباد الله: احرصوا على تأديتكم لفرائض الله بالكمال والتمام والخشوع والخضوع، من غير عُجبٍ ولا استكبار، وإيَّاكم والتفاخر والتكاثر.
    وعليكم بالسكينة والإخبات والتواضع لتستثمروا الخير من عمالكم، وتفوزوا برضاء ربكم.
    وإذا فرط من الإنسان بادرة إثم بأن ارتكب منكرًا فعليه أن يُقلع فورًا ويتوب توبةً نصوحًا ولا تحمله السلامةُ منها على العودة إليها.
    فإنها وإن سترت عليه في الدنيا، فإن أمامه يومُ الدين يومُ المجازات على الأعمال، قال الله جل وعلا وتقدس: ]فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًا يَرَهُ[.
    وأوصيكم بالتمسك بكتاب الله وسُّنة رسوله صلى الله عليه وسلم
    قال الله جل وعلا وتقدس: ]فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ[، وقال صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ».
    وتأدبوا بأدابهما، أي الكتاب والسُّنة، واقتدوا بالعلماء العاملين بعلمهم الذي جَعلوا الدنيا مطية للآخرة.
    واحذروا كل الحذر من المتسمين بالعلم الذين هدفهم الدنيا فقط، فضررهم عظيم وتحرزوا من المآكل الخبيثة، فإن الله طيبٌ لا يقبلُ إلا طيبًا.
    واحتشموا المكاسب الدَّنيئة، فإنها سببٌ لعدم قبول الدعاء.
    اجمعوا بين محبة الديانة والحكمة وقفوا نفوسكم على تعلمها.
    وإن قدرتم على أن يكون زمان مقامكم في هذه الدنيا مصروفًا بأسره إلى العمل بالكتاب والسُّنة فافعلوا.
    ومتى كنتم بهذه الصفة سهل عليكم ما يصعب على غيركم، وكان ما يحصل لكم من شرف الفضيلة أنفع من ذخائر الأموال؛ لأن عروض الدنيا تفنى ولا تبقى وثواب الله يبقى ولا يفنى.
    قال الله جل وعلا وتقدس: ]بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌوَأَبْقَى[، وقال جل وعلا وتقدس: ]وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ[عباد الله ساووا بين ظواهركم وبواطنكم في المخاطبات بينكم، ولا تكن ألسنتكم مخالفة لضمائركم.
    ولا تُخالفوا الرأي الصواب، ومشاورة النُصحاء؛ لتأمنوا من الندامة، ويسلموا من الملامة.
    ولتكن أفواهكم مملوءة بحمد الله، وذكره، وشكره، والثناء عليه وتقديسه وتنزيهه عن النقائص والعيوب.
    وليكن همكم مصروفًا إلى طاعة ربكم سبحانه وتعالى، واجتهدوا في دعائه بقلوب سليمة، واعتقادات مستقيمة.
    يستجب لكم، ويبلغكم آمالكم، ويفتح لكم أبواب الرشد في مساعيكم ومتوجهاتكم، ويعصمكم من أفكار السُوء، ويحفظ أنفسكم من المكاره، وينجيكم من فخاخ الآثام، ويردَّ عنكم المخاوف، فما من دابة إلا هو آخذٌ بناصيتها.
    وقال: اكتسبوا الأصدقاء، وقدموا الاختبار لهمن قبل الاستنامة إليهم، ولا تعجلوا بالثقة بهم قبل الاختبار، لئلا يلحقكم الندم والأسف، وتنالكم منهم المضرة.
    أبل الرجال إذا أردت إخاءهُمْ
    فإذا ظفرتَ بذي الأمانة والتُّقى


    وتوسَّمنَّ أمورُهم وتفقَّد
    فبه اليدين قريْرَ عَيْن فاشْدُد


    صحبة أهل الصلاح تورث في القلب الصلاح، وصحبة أهل الشر والفساد تورث في القلب الفساد.
    أخوك من عرَّفك العيوب، وصديقك من حذَّرك من الذُنُوب.
    كان بعض العلماء لا يدع أحدًا يغتاب في مجلسه أحدًا، يقول: إن ذكرتم الله أعناكم، وإن ذكرتم الناس تركناكم.
    وقال آخر: لا تكن وليًا لله في العلانية وعدوهُ في السر.
    وقال: كل ما شغلك عن الله عز وجل من أهل ومال وولدٍ فهو عليك شُؤمٍ.
    إذا كانت الآخرة بالقلب جاءت الدنيا تزاحمُها وإذا كانت الدنيا بالقلب لم تزاحمها الآخرة؛ لأنها كريمة، فاجعل الآخرة في قلبك.
    ومن أعطاه الله فضلاً في دنيا فليحمد الله، وليكثر من شكره وذكره، ولا يفخرنَّ به على أخيه، ولا يتداخله الكبرُ والعجبُ والتعاظمُ.
    وقال: لا تبدر منكم عند الغضب كلمةُ الفحش، فإنها تزيد العار والمنقصة، وتلحقُ بكم العيب والهجنة، وتجر عليكم المآثم والعُقوبة.
    وقال: خير الملوك شرفًا من بدل سُنة السوء في مملكته بالسُّنة الصالحة، وشرهم من بدَّل السُّنة الصالحة الحسنة بالسُنة السيئة.
    والدليل على غريزة الجود السماحةُ عند العسرة ومعنى العُسرة (الضيق والشدة).
    والدليل على غريزة الورع الصدق عند السخط والبُعد عن الشبهات ومواضع الريب والإكثار من ذكر الله وحمده وشكره والتفتيش على المآكل والمشارب والملابس ونحوها بدقة.
    والدليل على غريزة الحلم العفو عند الغضب.
    ومن أعظم الناس مُصيبة من لم يكن عقل ولا حكمة، ولا له في الأدب رغبة.
    لا يبخل بالعلم على مستحقيه إلا جاهل قليل العلم، وإن لم يكن قليل العلم فهو دنيء الهمة حسَّاد.
    ومن جاد بالعلم والحكمة فهو أفضل ممَّن جاز بالمال وأبقى لذكره؛ لأن المال يفنى والعلم يبقى، والله أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



  • #2
    رد: إيقاظ أولي الهمم العالية

    جزاكِ الله خيرًا أختي
    ونفع الله بكِ
    رااائع


    قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

    تعليق


    • #3
      رد: إيقاظ أولي الهمم العالية

      بارك الله فيكي اختي
      تذكره رائعه
      جعلها الله في ميزان حسنااااتك

      تعليق


      • #4
        رد: إيقاظ أولي الهمم العالية

        المشاركة الأصلية بواسطة ام نظام مشاهدة المشاركة
        جزاكِ الله خيرًا أختي
        ونفع الله بكِ
        رااائع
        اللهم آمين جزاك الله خيرا ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك أسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة


        تعليق


        • #5
          رد: إيقاظ أولي الهمم العالية

          المشاركة الأصلية بواسطة ساكنه طيبه ام عبودي مشاهدة المشاركة
          بارك الله فيكي اختي
          تذكره رائعه
          جعلها الله في ميزان حسنااااتك
          اللهم آمين جزاك الله خيرا ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك أسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة


          تعليق

          يعمل...
          X