
من أكثر الأمور التى تؤلمنى فى حياتى، عندما أستمع إلى شكوى مظلوم.. بغض النظر عن كونى أعرفه أم لا، وقتها فقط أشعر بمنتهى العجز وقلة الحيلة لعدم قدرتى على المساهمة فى إنصافه أو الوقوف بجواره، على الأقل لمواساته.. كل ما أفعله هو الدعاء له بظاهر الغيب لعل دعائى هذا يوافق ساعة إجابة.
شعور الإنسان بالظلم والقهر والاضطهاد شعور قاس ومرير، إما أن يقويه ويدفعه إلى الأمام، وإما أن يهلكه ويدمره أو يحوله من شخص مظلوم يستحق العطف والدعاء إلى شخص ظالم ومفترى يستحق من الله اللعنات، للأسف الشديد، نحن نعيش فى زمن أصبح فيه الظلم حقا مشروعا لكل ذى منصب سواء أكان صغيراً أو كبيرا.
إذ يتبارى كل منا فى ظلم وقهر الآخر بقدر استطاعته، وذلك يرجع إلى أن الماديات طغت على المعنويات والقيم والفضائل والمُثُل، حيث صار الإنسان فى زماننا هذا يُكَيَّل بما يمتلك من أموال وممتلكات، وليس بما يمتلك من طاقات وقدرات علمية وفكرية تؤهله لأن يكون له دور فعال فى النهوض بمجتمعه!.
غياب العدالة الاجتماعية وعدم المساواة فى منح الفرص بات يؤرق غالبية المصريين، فالظلم مستشرٍ فى البلد وكأنه وباء لعين يصعب القضاء عليه، إذ لم يترك مجالا أو مؤسسة حكومية أو خاصة إلا وكان الغاية والهدف لإحباط العزائم وتثبيط الهمم، وكل ذلك لصالح أناس بعينهم ثم تسمع الكلمه المشهورة: "أنت مش عارف أنت بتكلم مين؟!" ولو بحثت عن أصل هذا المين الذى يتباهى به كل منهم لوجدته من أسفل سافلين!..
غياب العدالة الاجتماعية وعدم المساواة فى منح الفرص بات يؤرق غالبية المصريين، فالظلم مستشرٍ فى البلد وكأنه وباء لعين يصعب القضاء عليه، إذ لم يترك مجالا أو مؤسسة حكومية أو خاصة إلا وكان الغاية والهدف لإحباط العزائم وتثبيط الهمم، وكل ذلك لصالح أناس بعينهم ثم تسمع الكلمه المشهورة: "أنت مش عارف أنت بتكلم مين؟!" ولو بحثت عن أصل هذا المين الذى يتباهى به كل منهم لوجدته من أسفل سافلين!..
وأخيراً لا يسعنى إلا أن أُطمئن كل مظلوم بقول الله تعالى:
(وبشر الصابرين)،
وأقول أيضاً لكل ظالم:
يا ظالم لك يوم،
وكما تدين تدان.
تعليق