الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا به النعمة، ورضي لنا الإسلام دينًا،
أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا
كثيرًا
أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى تواب رحيم، غني كريم، شرع لعباده مواسم
أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا
كثيرًا
أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى تواب رحيم، غني كريم، شرع لعباده مواسم
وأياما وأنواعًا من العبادات تكفَّر بها ذنوبهم، وتمحَى بها خطاياهم؛ ومن تلك
والأوقات المباركة و التي يغفل الناس كثير من الناس عنها .. ( شهر شعبان والواجب على المسلم العاقل الفطن أن يستغل تلك الأوقات المباركة .. ويزداد فيها
تشمير المؤمن وحرصه على الطاعة حين غفلة الناس
والأوقات المباركة و التي يغفل الناس كثير من الناس عنها .. ( شهر شعبان والواجب على المسلم العاقل الفطن أن يستغل تلك الأوقات المباركة .. ويزداد فيها
تشمير المؤمن وحرصه على الطاعة حين غفلة الناس
المسالة الأولى
كثرة صيامه صلى الله عليه وسلم في شعبان عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى
نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان
قال ابن حجر: "وفي الحديث دليل على فضل الصوم في شعبان"
قال ابن رجب: "وأما صيام النبي صلى الله عليه وسلم من أشهر السنة فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشهور"
وقال الصنعاني: "وفيه دليل على أنه يخصُّ شعبان بالصوم أكثر من غيره
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان أحبَّ الشهور إلى رسول الله صلىالله عليه وسلم أن يصومه شعبانُ ثم يصله برمضان
قال السبكي: "أي: كان صوم شعبان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من صوم غيره من بقية الشهور التي كان
كثرة صيامه صلى الله عليه وسلم في شعبان عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى
نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان
قال ابن حجر: "وفي الحديث دليل على فضل الصوم في شعبان"
قال ابن رجب: "وأما صيام النبي صلى الله عليه وسلم من أشهر السنة فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشهور"
وقال الصنعاني: "وفيه دليل على أنه يخصُّ شعبان بالصوم أكثر من غيره
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان أحبَّ الشهور إلى رسول الله صلىالله عليه وسلم أن يصومه شعبانُ ثم يصله برمضان
قال السبكي: "أي: كان صوم شعبان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من صوم غيره من بقية الشهور التي كان
يتطوع فيها بالصيام"
المسألة الثانية
الحكمة في إكثاره صلى الله عليه وسلم الصيام في شعبان عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله،
لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ((ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان،
لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ((ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان،
وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم
قال ابن رجب في بيان وجه الصيام في شعبان: "وفيه معانٍ، وقد ذكر منها
النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر
الصيام، اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظنُّ أن صيام رجب
أفضل من صيامه لأنه شهر حرام، وليس كذلك قال: "وفي قوله: ((يغفل الناس
عنه بين رجب ورمضان)) إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو
الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقاً، أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر
الناس، فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوِّتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم
والمعنى الثاني المذكور في الحديث هو أن شهر شعبان ترفع فيه
الأعمال إلى رب العالمين، فكان صلى الله عليه وسلم يحبّ أن يُرفع عمله وهو صائم
وذكروا لذلك معنى آخر وهو التمرين لصيام رمضان، قال ابن رجب: "وقد
قيل في صوم شعبان معنى آخر، وهو أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان، لئلا يدخل في
صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان
قبله حلاوة الصيام ولذّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط"
قال ابن رجب في بيان وجه الصيام في شعبان: "وفيه معانٍ، وقد ذكر منها
النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر
الصيام، اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظنُّ أن صيام رجب
أفضل من صيامه لأنه شهر حرام، وليس كذلك قال: "وفي قوله: ((يغفل الناس
عنه بين رجب ورمضان)) إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو
الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقاً، أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر
الناس، فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوِّتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم
والمعنى الثاني المذكور في الحديث هو أن شهر شعبان ترفع فيه
الأعمال إلى رب العالمين، فكان صلى الله عليه وسلم يحبّ أن يُرفع عمله وهو صائم
وذكروا لذلك معنى آخر وهو التمرين لصيام رمضان، قال ابن رجب: "وقد
قيل في صوم شعبان معنى آخر، وهو أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان، لئلا يدخل في
صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان
قبله حلاوة الصيام ولذّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط"
المسألة الثالثة
هل يشرع صيام شعبان كله عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله
وفي رواية: ولم أره صائماً من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلاً
وقد استُشكل حديث عائشة رضي الله عنها هذا مع حديثها السابق الذي فيه: وما رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وفي رواية قالت: ما علمته
صام شهراً كلَّه إلا رمضان، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما صام
رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً قط غير رمضان
وللعلماء في الجمع بين الروايتين أقوال أصحها تفسير إحدى الروايتين بالأخرى
روي عن ابن المبارك أنه قال في هذا الحديث: "وهو جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن
يقال: صام الشهر كلَّه، ويقال: قام فلان ليلته أجمع، ولعلَّه تعشَّى واشتغل ببعض أمره
".
قال الترمذي: "كأن ابن المبارك قد رأى كلا الحديثين متفقين، يقول: إنما
معنى هذا الحديث أنه كان يصوم أكثر الشهر"
وفي رواية: ولم أره صائماً من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلاً
وقد استُشكل حديث عائشة رضي الله عنها هذا مع حديثها السابق الذي فيه: وما رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وفي رواية قالت: ما علمته
صام شهراً كلَّه إلا رمضان، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما صام
رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً قط غير رمضان
وللعلماء في الجمع بين الروايتين أقوال أصحها تفسير إحدى الروايتين بالأخرى
روي عن ابن المبارك أنه قال في هذا الحديث: "وهو جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن
يقال: صام الشهر كلَّه، ويقال: قام فلان ليلته أجمع، ولعلَّه تعشَّى واشتغل ببعض أمره
".
قال الترمذي: "كأن ابن المبارك قد رأى كلا الحديثين متفقين، يقول: إنما
معنى هذا الحديث أنه كان يصوم أكثر الشهر"
المسألة الرابعة
حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام
حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام
اختلف أهل العلم في مشروعية تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام وتهجد على
قولين الأول: يشرع تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام وتهجد ومزيد اجتهاد في
العبادة والذكر والدعاء، على خلاف بينهم في كيفية هذا الإحياء وصفته
.
ومن البدع التي أحدثها بعض الناس، بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيص يومها
بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة، لا
يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها، فكله موضوع كما نبه على ذلك
كثير من أهل العلم، وورد فيها أيضاً آثار بعض
السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي أجمع عليه جمهور العلماء أن الاحتفال بها بدعة،
وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ
ابن رجب، في كتابه "لطائف المعارف" وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في
العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان فليس
له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة
الثاني: لا يشرع تخصيص ليلة النصف من شعبان بشيء من العبادات،
بل ذلك كله بدعة محدثة في الدين وهذا هو الراجح
يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
ومن البدع التي أحدثها بعض الناس، بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيص يومها
بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة، لا
يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها، فكله موضوع كما نبه على ذلك
كثير من أهل العلم، وورد فيها أيضاً آثار بعض
السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي أجمع عليه جمهور العلماء أن الاحتفال بها بدعة،
وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ
ابن رجب، في كتابه "لطائف المعارف" وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في
العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان فليس
له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة
المسألة الخامسة
بدع تقع في شعبان
- الاحتفال بليلة النصف من شعبان بأي شكل من أشكال الاحتفال، سواء بالاجتماع على
عبادات، أو إنشاء القصائد والمدائح، أو بالإطعام وغير ذلك
- إحياء ليلة النصف من شعبان بقيام مقدَّر مخصوص مثل
أ- صلاة "الألفية"، وتسمى أيضاُ صلاة "البراءة "
بدع تقع في شعبان
- الاحتفال بليلة النصف من شعبان بأي شكل من أشكال الاحتفال، سواء بالاجتماع على
عبادات، أو إنشاء القصائد والمدائح، أو بالإطعام وغير ذلك
- إحياء ليلة النصف من شعبان بقيام مقدَّر مخصوص مثل
أ- صلاة "الألفية"، وتسمى أيضاُ صلاة "البراءة "
ب- صلاة "أربع عشرة ركعة
ج- صلاة "ثنتي عشرة ركعة
د- صلاة "ست ركعات
- تخصيص صلاة العشاء ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة "يس
ج- صلاة "ثنتي عشرة ركعة
د- صلاة "ست ركعات
- تخصيص صلاة العشاء ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة "يس
.
تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء يُسمى "دعاء ليلة النصف من شعبان"،
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــع
- تخصيص ليلة النصف من شعبان بقراءة بعض السور بعددٍ مخصوص كسورة الإخلاص
تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء يُسمى "دعاء ليلة النصف من شعبان"،
وربما شرطوا لقبول هذا الدعاء قراءة سورة "يس" وصلاة ركعتين قبله
- تخصيص يوم النصف من شعبان بالصوم
التصدق في النصف من شعبان عن أرواح الموتى .
- التقصد بزيارة القبور ليلة النصف من شعبان وإيقاد النار والشموع
- اعتقاد أن ليلة النصف من شعبان مثل ليلة القدر في الفضل .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد
وعلى اله وصحبه أجمعين ،،،
- تخصيص يوم النصف من شعبان بالصوم
التصدق في النصف من شعبان عن أرواح الموتى .
- التقصد بزيارة القبور ليلة النصف من شعبان وإيقاد النار والشموع
- اعتقاد أن ليلة النصف من شعبان مثل ليلة القدر في الفضل .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد
وعلى اله وصحبه أجمعين ،،،
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــع
تعليق