إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أداب الـمزاح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أداب الـمزاح



    أداب الـمزاح

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أن الإنسان مدني بطبعة، والمدنية لابد أن يتخللها مزاح

    والمراد بالمزاح: الملاطفة والمؤانسة، وتطييب الخواطر، وإدخال السرور.

    وقد كان هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم

    كما ذكر ذلك البخاري في باب الانبساط إلى الناس مستدلاً بحديث: { يا أبا عمير ما فعل النغير}.


    وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: { يا ذا الأذنين
    } يمازحه [رواه الترمذي].


    وسئل ابن عمر رضي الله عنهما: ( هل كان أصحاب رسول الله يضحكون؟


    قال: نعم، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال ).


    ولا شك أن التبسط لطرد السأم والملل، وتطييب المجالس بالمزاح الخفيف فيه خير كثير،

    ولكن بضوابط منها :-

    1- ألا يكون فيه شيء من الإستهزاء بالدين:

    فإن ذلك من نواقض الإسلام قال تعالى:

    وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَباللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ،

    لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66،65]،

    قال ابن تيمية رحمه الله: ( الإستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه ).


    2- ألا يكون المزاح إلا صدقاً:

    قال محذراً من هذا المسلك الخطير الذي اعتاده بعض المهرجين:

    {



    إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليضحك بها جلساءه يهوي بها في النار أبعد من الثريا } [رواه أحمد].




    3- عدم الترويع:


    خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد، أو يستغلون الظلام وضعف بعض الناس

    ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف،

    عن ابن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي ،

    فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع،

    فقال رسول : {



    لا يحل لمسلم أن يروع مسلما } [رواه أبو داود].




    4- الإستهزاء والغمز و اللمز:


    الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم، وبعض ضعاف النفوس - أهل الإستهزاء والغمز واللمز -

    قد يجدون شخصاً يكون لهم سلماً للإضحاك والتندر والعياذ بالله وقد نهى الله عز وجل عن ذلك قال تعالى :

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ
    وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ




    [الحجرات:11]،


    قال ابن كثير في تفسيره: ( المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم والإستهزاء بهم، وهذا حرام، ويعد من صفات المنافقين ).



    5- أن لا يكون المزاح كثيراً:

    فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً لهم، وهذا عكس الجد الذي هو من سمات المؤمنين،

    والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس.

    قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ( اتقوا المزاح، فإنه حمقة تورث الضغينة



    ).




    6- معرفة مقدار الناس:


    فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار، فللعالم حق، وللكبير تقديره، وللشيخ توقيره،

    ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يعرف.

    وفي هذا الموضوع قال عمر بن عبد العزيز: ( اتقو المزاح، فإنه يذهب المروءة ).

    وقال سعد بن أبي وقاص: ( اقتصر في مزاحك، فإن الإفراط فيه يذهب البهاء، ويجرىء عليك السفهاء )


    7- أن يكون المزاح بمقدار الملح للطعام:

    قال : { لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب



    } [صحيح الجامع:7312].



    فإياك إياك المزاح فإنه *** يجرىء عليك الطفل والدنس النذلا


    ويذهب ماء الوجه بعد بهاءه *** ويورثه من بعد عزته ذلا


    8- ألا يكون فيه غيبة:

    وهذا مرض خبيث، ويزين لدى البعض إنه يحكى ويقال بطريقة المزاح،

    وإلا فهو داخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : {



    ذكرك أخاك بما يكره } [رواه مسلم].




    9- إختيار الأوقات المناسبة للمزاح:


    كأن تكون في رحلة برية، أو في حفل سمر، أو عند ملاقاة صديق، تتبسط معه بنكتة لطيفة،

    أو طرفة عجيبة، أو مزحة خفيفة، لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه،

    أو عندما تتأزم المشاكل الأسرية ويغضب أحد الزوجين، فإن الممازحة الخفيفة تزيل الوحشة وتعيد المياه إلى مجاريها

    م ن ق و ل

  • #2
    جزاكم الله خيرا
    مقال جميل

    سبحان الله وبحمده
    سبحان الله العظيم

    تعليق


    • #3
      يمامه المسجد.......
      أحسنتى عزيزتي بطرح هذا الموضوع
      للأسف البعض يجرح بحجة أنه يمزح
      وكم من نهايات مؤسفه حدثت بدايتها بمزاح
      سخيف زاد عن حده فأنقلب إلى شجار وقطيعه.
      جزاكى الله كل خير .

      تعليق


      • #4
        جزانا وإياكم أخيتي بارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

          أختى الفاضلة "يمامة":: جزاكم ربى خيرا على هذه الإرشادات الطيب فهى بالفعل ضوابط هامة جدااااااا فأين نحن منها؟؟؟؟

          بارك الله فيكم ...
          تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
          ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
          لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
          فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
          سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
          _______________________________
          ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
          __________________________________
          نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
          أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

          تعليق


          • #6



            تعليق


            • #7
              رد: أداب الـمزاح

              جزاكى الله خيرا اختى على موضوعات المميزه

              تعليق

              يعمل...
              X