إن السكيـــنــــة إذا نـــزلت على القلب اطمأنَّ بها، وســكنـــت إليها الجوارح وخشعت واكتسبت الوقار، وأنطقت اللسان بالصواب والحكمة، وهي حال النبي صلى الله عليه وسلم يوم قام يصدع بالحق في الخلق ويبلِّغ دعوة التوحيد لمن ران على قلوبهم الشرك، فناله ما ناله من الأذى، خُنِقَ تارة، وأُلقيَ على ظهره الشريف سلا الـــجزور أخرى، حُوصِرَ في الشِعب ثلاث سنوات، واتُهم بأنه ساحر وكاهن ومجنون ويُفرق بين المرء وزوجــــه.
كل ذلك وهو صابر محتسب، ينطقُ بلسان حاله قبل مقاله: "أن لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري؛ على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه".
واجه الإساءة بالإحسان، واستمر صلى الله عليه وسلم في دعوته غير عابئ بالصد والتنفير من عبادة الله، يقول: "رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون". تمنّى لهم الخير ودعا لهم به وقال: "لعلَّ الله أن يُخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يُشرك به شيئًا".
كل ذلك وهو صابر محتسب، ينطقُ بلسان حاله قبل مقاله: "أن لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري؛ على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه".
واجه الإساءة بالإحسان، واستمر صلى الله عليه وسلم في دعوته غير عابئ بالصد والتنفير من عبادة الله، يقول: "رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون". تمنّى لهم الخير ودعا لهم به وقال: "لعلَّ الله أن يُخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يُشرك به شيئًا".
السكيــنــــة عــــلامــة الـــيــقــيـــن:
************
************
فــالسكيــنــة هي علامة اليقين والثقة برب العالمين، تثمر الخشوع وتجلب الطمأنينة، وتلبس صاحبها ثوب الوقار في المواطن التي تنخلع فيها القلوب وتطيش فيها العقول، انظر يوم الهجرة وقول أبي بكر رضي الله عنه: "لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا". والنبي صلى الله عليه وسلم يُجيبه: "ما بالك باثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا". قال تعالى: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة:40].
ومن طالع حاله صلى الله عليه وسلم يوم صلح الحديبية وهو يقول: "إنه ربي وإنه لن يضيعني"، ويوم أحد عندما كُسرت رباعيته وجُرح في وجهه الشريف، ويوم الأحزاب عندما ربط الحجر على بطنه الشريف من شدة الجوع، ينقل التراب.
ومن طالع حاله صلى الله عليه وسلم يوم صلح الحديبية وهو يقول: "إنه ربي وإنه لن يضيعني"، ويوم أحد عندما كُسرت رباعيته وجُرح في وجهه الشريف، ويوم الأحزاب عندما ربط الحجر على بطنه الشريف من شدة الجوع، ينقل التراب.
وقـــد وارى التـــراب بيـــاض بطنــــه وهو يـــقول:
والله لولا أنت مـــا اهتدينتـا .. ... .. ولا تصدقنــا ولا صلينــا
فأنزلن سكينــة علينــا .. ... .. وثبت الأقدام إن لاقينـــا
إن الألى قــد بغـوا علينــا .. ... .. إذا أرادوا فتنـة أبينـــا
إن الألى قــد بغـوا علينــا .. ... .. إذا أرادوا فتنـة أبينـــا
و من طالع أقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم في عسره ويسره لعلم أن السكيــنـــة هـــي علامــــة رضــا الله عن العبــــد، وهي أيــضًا تؤدي إلى الـــرضا بما قسم الله عز وجل، وتمنع من الشطط والغلو، كما أنها من الأمور التي تُسكنُ الخائف وتُسلي الحزين، وفيها طاعة لله وتأسٍ برسول الله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى في وصف المؤمنين يوم بيعة الرضوان: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) [الفتح:18].
وقال تعالى عن يوم حنين بعد أن ولوا مدبرين: (ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ) [التوبة:26].
الــسكيــنــــة عــنـــد الشــدائــــد:
************
السكيــنــــة هي سمتهم وهيئتهم يوم الأحزاب: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [ الأحزاب:22].
هي وصف بلال وهم يضعون الصخر على ظهره في حر الظهيرة بمكة وهــــو يـــــردد: أحــــدٌ أحــــــد.
وفتى قريش المدلل، مصعب بن عمير، عندما تمتنع أمه عن الطعام والشراب حتى تموت ويُعير بها، فيأتيها بعد ثلاث ويقول لها: لو كانت لكِ مئة نفسٍ فخرجتْ نَفسًا نفْسًا ما تركتُ ديني هذا لشيء. فأكلت وشربت، وهذا هو شأنه رضي الله عنه وهو يهاجر إلى المدينة لتعليم أهلها الإسلام، وهو يعيــش شظـــف العيش راضيًـــا عن الله.
ثم وهو يموت ويردد قوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ) [آل عمران:144]. قال ذلك بعد أن قُطعت يمينه وشماله، وأجهز عليه ابن قمئة بحربة.
تمكنـــت السكيــــنــــة من نفس خبيب بن عدي وقد أحاط به المشركون لقتله، فقام يصلي لله ركعتين، ثم قال: اللهم إني لا أرى إلا وجه عدو، ولا أرى وجها يُقرئ رسولك مني السلام، فأقرئه مني السلام، ثم لما قتل وقع وهو يــــردد:
هي وصف بلال وهم يضعون الصخر على ظهره في حر الظهيرة بمكة وهــــو يـــــردد: أحــــدٌ أحــــــد.
وفتى قريش المدلل، مصعب بن عمير، عندما تمتنع أمه عن الطعام والشراب حتى تموت ويُعير بها، فيأتيها بعد ثلاث ويقول لها: لو كانت لكِ مئة نفسٍ فخرجتْ نَفسًا نفْسًا ما تركتُ ديني هذا لشيء. فأكلت وشربت، وهذا هو شأنه رضي الله عنه وهو يهاجر إلى المدينة لتعليم أهلها الإسلام، وهو يعيــش شظـــف العيش راضيًـــا عن الله.
ثم وهو يموت ويردد قوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ) [آل عمران:144]. قال ذلك بعد أن قُطعت يمينه وشماله، وأجهز عليه ابن قمئة بحربة.
تمكنـــت السكيــــنــــة من نفس خبيب بن عدي وقد أحاط به المشركون لقتله، فقام يصلي لله ركعتين، ثم قال: اللهم إني لا أرى إلا وجه عدو، ولا أرى وجها يُقرئ رسولك مني السلام، فأقرئه مني السلام، ثم لما قتل وقع وهو يــــردد:
ولستُ أُبــالي حين أُقتل مسلمًا .. ... .. على أي جنبٍ كان في الله مــصــــرعــــي
فـــذلك فــي ذات الإلــه وإن يشأ .. ... .. يُبارك على أوصـال شلو مــــمــزع
فـــذلك فــي ذات الإلــه وإن يشأ .. ... .. يُبارك على أوصـال شلو مــــمــزع
وأحوال الأولياء والصالحين مع السكيــنــــة تطول، ولم لا وهي صفة لازمة للأنبياء والمرسلين: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) [الأنعام:90] .
السكينـــة صفـــة الأنــبـــيــاء:
*********
هي حال إبراهيم – عليه السلام – وهو يواجه أبــاه وقومه والنمروذ، وهو يترك هاجر وولده الوحيد إسماعيل بمكة المكرمة، وهو يهمّ بعد ذلك بــذبــحإسماعيل، رباطة جأش وطمأنينة قلب في حِله وترحاله، ونقضه وإبـــرامه، ووصـــله وهجره.
الــسكيـــنــة هي صفة نبي الله موسى – عليه السلام – وهو يواجه فرعون ويثبت بني إسرائيل ويقول لهم: (اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف:128]، وهو يواجه الهلكة المحققة، فالبحر أمامه وفرعون خلفه ووراءه، فتقول بنو إسرائيل: (إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) فيجيبهم نبي الله موسى – عليه السلام –: (كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) [الشعراء: 61، 62].
هي سمتنبي الله يوسف عليه السلام في مواجهته لإخوته وللنسوة في مراودتهنَّ له، وهو في السجن وبعد أن تولى ملك مصر، وهو يتوجه إلى ربه بالدعاء: (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) [يوسف:101].
وجاء في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب المتقدمة: "إني باعثٌ نبيًا أميًا، ليس بفظٍ ولا غليظ، ولا سخّاب في الأسواق، ولا
متزين بالفحش، ولا قوّال للخنا، أجعل السكيــنــة لباسه والبــر شعاره".
سكـــون الـــقــلــب وتسليــــة الــحــزيـــن:
فــالسكيــنــة شيء من لطائف صُنع الله تعالى نزلت على قلب النبي صلى الله عليه وسلم وقلوب المؤمنين، جمعت قوة وروحًا، فسكن بها الحائف وتسلّي بها الحزين. قال ابن عباس رضي الله عنهما: "كنا نتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر وقلبه".
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قـال: "السكيـــنــة مغنم وتركها مغرم".
وقال ابــن عبــاس: "كل سكيـــنــة في القرآن فهي طمأنينة إلا في سورة البقرة". يقصد قوله تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [البقرة:248].
وقد وردت النصوص تحضُّ عليها، فعنأبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أُقيمت الصلاة فلا تأتوهها تَسْعون وأتوها تمشون عليكم السكيــنـــة، فما أدركتم فصلوا وما فــاتـــكم فـــأتمـــوا". [رواه البخاري ومسلم].
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قـال: "السكيـــنــة مغنم وتركها مغرم".
وقال ابــن عبــاس: "كل سكيـــنــة في القرآن فهي طمأنينة إلا في سورة البقرة". يقصد قوله تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [البقرة:248].
وقد وردت النصوص تحضُّ عليها، فعنأبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أُقيمت الصلاة فلا تأتوهها تَسْعون وأتوها تمشون عليكم السكيــنـــة، فما أدركتم فصلوا وما فــاتـــكم فـــأتمـــوا". [رواه البخاري ومسلم].
وفي الحديث: "لا تقـــومـــوا حتى ترونــــي وعليتـكــم السكيـنــة". [رواه الــبـــخــــاري].
وورد: "يسّروا ولا تعسروا، وسكّنوا ولا تنفّروا". [رواه البخاري ومسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم في عشية عرفـــة للناس حيــــن دفعـــوا: "عــليكـــم بـــالـــسكيــنـــة". [رواه مسلم].
والسكيــنـــة من الله. قال تعالى: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) [الــفــتـــح:26].
وقال: (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) [الفتح:4].
وما عند الله من خيــر وبــركـــة وسكيــنـــة لا نناله إلا بطاعتنا له، والدعاء من أعظم الأسبـــاب في تحصيلهــا.
وفــي الـــحـــديـــث: "تـــلك السكــيــنــة تــنـــزَّلـــت للـــقــــرآن". [رواه البخــاري ومسلم].
وورد: "ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكيــنـــة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده". [رواه مسلم].
وورد: "يسّروا ولا تعسروا، وسكّنوا ولا تنفّروا". [رواه البخاري ومسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم في عشية عرفـــة للناس حيــــن دفعـــوا: "عــليكـــم بـــالـــسكيــنـــة". [رواه مسلم].
والسكيــنـــة من الله. قال تعالى: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) [الــفــتـــح:26].
وقال: (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) [الفتح:4].
وما عند الله من خيــر وبــركـــة وسكيــنـــة لا نناله إلا بطاعتنا له، والدعاء من أعظم الأسبـــاب في تحصيلهــا.
وفــي الـــحـــديـــث: "تـــلك السكــيــنــة تــنـــزَّلـــت للـــقــــرآن". [رواه البخــاري ومسلم].
وورد: "ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكيــنـــة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده". [رواه مسلم].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله علـيه وسلم "الفخـــر والخيـــلاء في الفـــدادين أهـــل الوبـــر، والسكينــــة في أهـــل الغنــــم ".
[رواه البخاري ومسلم].
وقــد جــربــت الأكــابــر قـــراءة آيـــات السكينــة عند اضطراب القلب فرأوا لها تأثيرًا عظيمًا. وفي ذلك يقول ابن القيم في "مدراج السالكين": "كان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – إذا اشتدَّت عليه الأمور قرأ آيـــات السكيــنــة ، وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه: لما اشتد عليَّ الأمر قلت لأقاربي ومن حولي: اقرأوا آيات السكيـــنـــة. قــال: ثم أقلع عن ذلك الحال وجلستُ وما بي قَلَبَةٌ".
وقال ابن القيم أيضًا: "قرأت هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يَردُ عليه فرأيت لها تأثيرًا عظيمًا في سكونه وطمأنينته".
وقــد جــربــت الأكــابــر قـــراءة آيـــات السكينــة عند اضطراب القلب فرأوا لها تأثيرًا عظيمًا. وفي ذلك يقول ابن القيم في "مدراج السالكين": "كان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – إذا اشتدَّت عليه الأمور قرأ آيـــات السكيــنــة ، وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه: لما اشتد عليَّ الأمر قلت لأقاربي ومن حولي: اقرأوا آيات السكيـــنـــة. قــال: ثم أقلع عن ذلك الحال وجلستُ وما بي قَلَبَةٌ".
وقال ابن القيم أيضًا: "قرأت هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يَردُ عليه فرأيت لها تأثيرًا عظيمًا في سكونه وطمأنينته".
فـــاللهم أنـــزلن سكيـنــــة علينــا .. ... .. وثــبــت الأقدام إن لاقينــا
وأنــــزل الطمئــنـيـــنــة والسكيــنـــة علــى قــلــوبـــنــــا ..
مـــنــقـــــول ،، للـــفــــائــدة ..
تعليق