الخلوة المشروعة: ومن ا لتخطيط للآخرة : أن يكون للمسلم أوقات يختلي فيها مع ربه في مناجاته واستغفاره وذكره وطاعته ومحاسبة نفسه .
فليس صحيح أن يقضي المسلم يومه كله وهو في خلطة وحديث مع الناس ، فمتى يتفرغ لنفسه فيصلحها ويزكيها .
أخي المسلم :أختي المسلمة لابد أن تضع لك برنامجاً يومياً تنفرد فيه عن الناس وتبتعد عنهم أقلها ساعة في النهار وساعة في الليل .
(حكمة ):كلما كثر اختلاط المسلم بالناس بغير فائدة دينية أو دنيوية ، قل تخطيطه لآخر ته وإنتاجه لها .
اغتنام الأوقات في الباقيات الصالحات: ومن التخطيط للآخرة : أن يغتنم المسلم كل لحظة من لحظات حياته ويستثمرها في طاعة الله تعالى والتقرب إليه, فالدقائق عند المسلم غالية ونفيسه وليست رخيصه كما هي عند الكثيرين من الناس ممن شعارهم (تعال نقتل الوقت)
قال تعالى:{يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}قال الإمام الطبري: وقوله:{ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } يقول تعالى ذكره مخبرا عن تلهُّف ابن آدم يوم القيامة، وتندّمه على تفريطه في الصَّالِحات من الأعمال في الدنيا التي تورثه بقاء الأبد في نعيم لا انقطاع له، يا ليتني قدمت لحياتي في الدنيا من صالح الأعمال لحياتي هذه، التي لا موت بعدها، ما ينجيني من غضب الله، ويوجب لي رضوانه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
حكمه بليغة :الوقت هو الحياة، فمن أضاع وقته فقد أضاع حياته وسيسأل عن هذا التضييع، وكثير من الناس مغبون في وقته فهو خاسر فيه وينفقه فيما يعود عليه بالخسار في الدنيا والآخرة.
إياك والتسويف: يقول الحسن البصري : "إياك والتسويف، فإنك بيومك ولست بغدك" فإياك - أخي المسلم - من التسويف فإنك لا تضمن أن تعيش إلى الغد، وإن ضمنت حياتك إلى الغد فلا تأمن المعوِّقات من مرض طارئ أو شغل عارض أو بلاء نازل، واعلم أن لكل يوم عملاً، ولكل وقت واجباته، فليس هناك وقت فراغ في حياة المسلم، كما أن التسويف في فعل الطاعات يجعل النفس تعتاد تركها، وكن كما قـــال الشاعــر:
تزوَّد من التقوى فإنك لا تدري
فكم من سليمٍ مات من غير عِلَّةٍ
وكم من فتىً يمسي ويصبح آمناً
إن جنَّ ليلٌ هل تعيشُ إلى الفجرِ
وكم من سقيمٍ عاش حِيناً من الدهرِ
وقد نُسجتْ أكفانُه وهو لا يدري
فبادر - أخي المسلم - باغتنام أوقات عمرك في طاعة الله، واحذر من التسويف والكسل، فكم في المقابر من قتيل سوف . والتسويف سيف يقطع المرء عن استغلال أنفاسه في طاعة ربه، فاحذر أن تكون من قتلاه وضحاياه .
مثال واقعي: من تأمل في واقع الطلاب والطالبات في أيام الامتحانات والاختبارات , يجد العجب العجاب في حرصهم على أوقاتهم وعدم تضييعها فيما لا ينفع فتجده قليل النوم ولايهدر وقته في الملهيات والسهرات والفضائيات والمكالمات.
في مقابل ذلك تجده من أجل الامتحان الأكبر في الآخرة , لا يستثمر وقته ولا يغتنم دقائق حياته فيما ينفعه في آخرته.
من كل بستان زهرة : ومن التخطيط للآخرة : أن ينوع المسلم بين العبادات فيكون له من كل طاعة سهم, ومن كل عبادة نصيب, فهو يحرص على جميع الطاعات والعبادات بأنواعها وأشكالها, وصغيرها وكبـيرها, فهو لا يعمل بطاعة معينه ويترك باقي الطاعات بل تجده يحرص على :
§ قراءة القرآن يومياً0
§ يكثر من ذكر الله تعالى0
§ يكثر من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم0
§ يحرص على قيام الليل ولو كان شيئا يسيرا0
§ يحرص على الجهاد والرباط والإعداد في سبيل الله0
§ يحرص على صيام ثلاث أيام من كل شهر0
§ يحرص على السنن الرواتب وصلاة الضحى0
§ يحرص على طلب العلم0
§ يحرص على الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولوعن طريق توزيع الكتب والأشرطة النافعة والمفيدة0
§ يصل أرحامه ويحسن إليهم0
§ يـبر والديه ويدعو لهم0
§ يحرص على الصدقة وإيصال المعروف للناس0
§ يحرص على إتباع السنة0
قال الإمام النووي في رياض الصالحين: باب في بيان كثرة طرق الخيرقال تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } وقال تعالى : { من عمل صالحا فلنفسه }وقد ذكر الإمام النووي طائفة من الأحاديث التي تدل على كثرة طرق الخير وتنوعها منها:
الحديث الأول: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )) رواه مسلم .
الحديث الثاني:عنالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين )) رواه مسلم .
الحديث الثالث: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( كل معروف صدقة )) رواه البخاري
الحديث الرابع:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة ، فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة ، فيحمده عليها )) رواه مسلم .
أبو بكر الصديق جمع الخير كله:عن أبى هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « من أصبح منكم اليوم صائما ». قال أبو بكر أنا. قال « فمن تبع منكم اليوم جنازة ». قال أبو بكر أنا. قال « فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ». قال أبو بكر أنا. قال « فمن عاد منكم اليوم مريضا ». قال أبو بكر أنا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « ما اجتمعن فى امرئ إلا دخل الجنة » رواه مسلم.
فليس صحيح أن يقضي المسلم يومه كله وهو في خلطة وحديث مع الناس ، فمتى يتفرغ لنفسه فيصلحها ويزكيها .
أخي المسلم :أختي المسلمة لابد أن تضع لك برنامجاً يومياً تنفرد فيه عن الناس وتبتعد عنهم أقلها ساعة في النهار وساعة في الليل .
(حكمة ):كلما كثر اختلاط المسلم بالناس بغير فائدة دينية أو دنيوية ، قل تخطيطه لآخر ته وإنتاجه لها .
اغتنام الأوقات في الباقيات الصالحات: ومن التخطيط للآخرة : أن يغتنم المسلم كل لحظة من لحظات حياته ويستثمرها في طاعة الله تعالى والتقرب إليه, فالدقائق عند المسلم غالية ونفيسه وليست رخيصه كما هي عند الكثيرين من الناس ممن شعارهم (تعال نقتل الوقت)
قال تعالى:{يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}قال الإمام الطبري: وقوله:{ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } يقول تعالى ذكره مخبرا عن تلهُّف ابن آدم يوم القيامة، وتندّمه على تفريطه في الصَّالِحات من الأعمال في الدنيا التي تورثه بقاء الأبد في نعيم لا انقطاع له، يا ليتني قدمت لحياتي في الدنيا من صالح الأعمال لحياتي هذه، التي لا موت بعدها، ما ينجيني من غضب الله، ويوجب لي رضوانه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
حكمه بليغة :الوقت هو الحياة، فمن أضاع وقته فقد أضاع حياته وسيسأل عن هذا التضييع، وكثير من الناس مغبون في وقته فهو خاسر فيه وينفقه فيما يعود عليه بالخسار في الدنيا والآخرة.
إياك والتسويف: يقول الحسن البصري : "إياك والتسويف، فإنك بيومك ولست بغدك" فإياك - أخي المسلم - من التسويف فإنك لا تضمن أن تعيش إلى الغد، وإن ضمنت حياتك إلى الغد فلا تأمن المعوِّقات من مرض طارئ أو شغل عارض أو بلاء نازل، واعلم أن لكل يوم عملاً، ولكل وقت واجباته، فليس هناك وقت فراغ في حياة المسلم، كما أن التسويف في فعل الطاعات يجعل النفس تعتاد تركها، وكن كما قـــال الشاعــر:
تزوَّد من التقوى فإنك لا تدري
فكم من سليمٍ مات من غير عِلَّةٍ
وكم من فتىً يمسي ويصبح آمناً
إن جنَّ ليلٌ هل تعيشُ إلى الفجرِ
وكم من سقيمٍ عاش حِيناً من الدهرِ
وقد نُسجتْ أكفانُه وهو لا يدري
مثال واقعي: من تأمل في واقع الطلاب والطالبات في أيام الامتحانات والاختبارات , يجد العجب العجاب في حرصهم على أوقاتهم وعدم تضييعها فيما لا ينفع فتجده قليل النوم ولايهدر وقته في الملهيات والسهرات والفضائيات والمكالمات.
في مقابل ذلك تجده من أجل الامتحان الأكبر في الآخرة , لا يستثمر وقته ولا يغتنم دقائق حياته فيما ينفعه في آخرته.
من كل بستان زهرة : ومن التخطيط للآخرة : أن ينوع المسلم بين العبادات فيكون له من كل طاعة سهم, ومن كل عبادة نصيب, فهو يحرص على جميع الطاعات والعبادات بأنواعها وأشكالها, وصغيرها وكبـيرها, فهو لا يعمل بطاعة معينه ويترك باقي الطاعات بل تجده يحرص على :
§ قراءة القرآن يومياً0
§ يكثر من ذكر الله تعالى0
§ يكثر من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم0
§ يحرص على قيام الليل ولو كان شيئا يسيرا0
§ يحرص على الجهاد والرباط والإعداد في سبيل الله0
§ يحرص على صيام ثلاث أيام من كل شهر0
§ يحرص على السنن الرواتب وصلاة الضحى0
§ يحرص على طلب العلم0
§ يحرص على الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولوعن طريق توزيع الكتب والأشرطة النافعة والمفيدة0
§ يصل أرحامه ويحسن إليهم0
§ يـبر والديه ويدعو لهم0
§ يحرص على الصدقة وإيصال المعروف للناس0
§ يحرص على إتباع السنة0
قال الإمام النووي في رياض الصالحين: باب في بيان كثرة طرق الخيرقال تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } وقال تعالى : { من عمل صالحا فلنفسه }وقد ذكر الإمام النووي طائفة من الأحاديث التي تدل على كثرة طرق الخير وتنوعها منها:
الحديث الأول: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )) رواه مسلم .
الحديث الثاني:عنالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين )) رواه مسلم .
الحديث الثالث: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( كل معروف صدقة )) رواه البخاري
الحديث الرابع:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة ، فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة ، فيحمده عليها )) رواه مسلم .
أبو بكر الصديق جمع الخير كله:عن أبى هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « من أصبح منكم اليوم صائما ». قال أبو بكر أنا. قال « فمن تبع منكم اليوم جنازة ». قال أبو بكر أنا. قال « فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ». قال أبو بكر أنا. قال « فمن عاد منكم اليوم مريضا ». قال أبو بكر أنا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « ما اجتمعن فى امرئ إلا دخل الجنة » رواه مسلم.
تعليق