إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عندما يبكى القلب!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عندما يبكى القلب!!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إنها الحقيقه(((دموع القلب)))

    هل رأيتَ دموع القلب التي انسكبت على الخدَّين مرارًا؟ فلطالما انهمرت غزيرة ساخنة، ولا تزال تسيل حرقة وألمًا ومرارة، ويزيد الأسى في منتهاه حين تنبعث تتلألأ من أكرم وأنبل عيون؛ بل وألطفِها حبًّا وحنانًا، وشفقةً ومودةً وعطفًا.
    هل عرفتها؟إنها دموع الرحمة الكريمة، ودموع الحب الكبير.
    لطالما رأيناها، وتزداد رؤيتها هذا الزمان، الذي جفَّت فيه منابع الإيمان من قلوب بعض بني الإنسان، إلا من رحم الرحمن.
    لقد أُرْهِقَت صدور بعض الآباء والأمهات، وضاقت بالأبناء ذرعًا!
    الوالدان.. ذلكما الطائران المجنحان بجناحي الإشفاق والإنفاق على البنين والبنات، وهما اللذان كانا من قبلُ سببًا في الوجود بعد فضل الله وجوده.
    لذا؛ كان الأبوان جديرين حقًّا ببذل البر والإحسان إليهما بعد الإحسان إلى الله.
    قال ابن كثير - رحمه الله -: "فإن الوالدين هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان، فالوالد بالإنفاق، والوالدة بالإشفاق؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24]"؛ "تفسير ابن كثير: (6/264)".
    فالله هو الرب الأعظم، المربي الأكرم، الذي هو وحده من أوجد البشرية من عدم، وأمدَّهم بالنعم، هو رب العباد، الذي علّم وهدى، ورزق وكفى، ووفَّق لما لا يخفى، فكان له وحدَه كمال الحب والذل والخضوع.
    وتلك هي مظاهر العبودية؛ لكمال ربوبيته تعالى، فكان له وحده خالص العبودية؛ ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾.
    ترى: هل من عجب أو غرابة أن يكون الإحسان والذل، والحب والبر، في المقام الثاني، للمربي الثاني؛ للوالدين؟
    نعم، الوالدان تاج الحياة، هما القلب الرحيم، والروح الرؤوف، هما لحياتنا كالشمس والقمر، هما نبع للحب الدافئ، والوفاء الصافي، تفنى أجسادهما؛ ليقوى ويسعد الأبناء.

    يحترقان فيضيئان نماءً وعطاءً، هما في الحياة كسفينة تتلاطم بها الأمواج، وتتلاعب بها الرياح والأعاصير؛ لكنها تسير بخطى الصمود والأمان؛ لينجو ركابها، ثم ينزل الراكب يجفف ثيابه، ويعيد توازنه.
    حتى إذا اشتد منه العود والساعد، رماها بكأس التجاهل والتغافل والنسيان، وألوان من الأنانية وحب الذات والعقوق!
    إنها الحقيقة المرة، إننا كثيرًا ما ننسى أو نتناسى فناء الأبوين لإسعادنا، وبذلهما لأرواحهما من أجلنا!
    ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا ﴾، استبدِل الضيق والزجر، والتأفف والضجر؛ "﴿ وَلا تَنْهَرْهُمَا ﴾"، وابذل لهما أطيب كلام وأعذب سلام؛ "﴿ وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا ﴾"؛ فقد بلغ بهما الكبر كل مبلغ، وأصابهما العجز، فلن يعود إليها سابق العهد؛ كم سهرا ذلاًّ ورحمة! والآن أصبحا أسيرين للذكريات والملمات، يلتحفان الأحزان وفقد الأقران وتقلُّب الزمان، لا تطل الابتعاد والسفر؛ فقد أضناهما السهر.
    فكم من مرة كادت أرواحهما أن تسافر ألمًا؛ لمّا ألمّ بك الألم! وقد ظنا بك اليوم الشهامة والكرم، والتأسي بأهل الشيم، الذين ولا بد لهم أن يشكروا الناس بعد شكر رب الناس.
    ولا أظن أن يخفى علينا أن تاج الناس وأحقهم بالشكر والفضل بعد الله هما الوالدان؛ ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]، إلى الله المرجع والمعاد، وإليه العباد صائرون.
    كن كالطائر الكريم يضم صغاره عناية ورعاية وإحسانًا وتربية؛ فهذا مقتضى الإحسان والذوق وحسن الأدب، فقد كنت بالأمس القريب - بعد افتقارك للغني الحميد - أفقرَ خلق الله إليهما.
    وما أشبه الليلةَ بالبارحة! لقد ازددت قوة وهمة، وزاد والداك ضعفًا وهمًّا، وما أقسى أن يحتاج إليك اليوم من أعطاك في الماضي كل ما تحتاج!
    وإن افتقار المرء إلى من كان مفتقرًا له غاية في الضراعة والمسكنة.
    يَا مَنْ أَتَى يَسْأَلُ عَنْ فَاقَتِي مَا حَالُ مَنْ يَسْأَلُ مِنْ سَائِلِهْ مَا ذِلَّة السُّلْطَانِ إِلاَّ إِذَا أَصْبَحَ مُحْتَاجًا إِلَى عَامِلِهْ
    وقد أوجب الله سبحانه طاعة الوالدين ما لم يعارض ذلك أمر الله وطاعته، وإن كان الوالدان غير مؤتمرين بأمره تعالى، بل وإن كان ظالمين أو كافرين؛ فمهما جمع المرء من الدنيا أو ارتقى في الدين، ومهما علت منزلته أو زاد علمه وشهاداته ومكانته - فليس للمولود على والده فضل أو تبرير؛ ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15].
    فالأمر أمر الله وقضاؤه؛ "﴿ وَقَضَى رَبُّكَ ﴾"، وإذا كان الأمر كذلك فقد وجب ولزم، وعند الله غدًا الفصل والقضاء.
    فيعطي أهل البر جزيل الوعد، كما يجازي أهل العقوق بسوء الوعيد؛ فإليه وحده المنتهى والمآب، يحصي على العباد ما تكنّه الضمائر وتخفيه السرائر؛ ﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 25].
    يعلم قاصد البرِّ والصلاح، الذي أضمر في فؤاده الخير والطاعة لوالديه، وكان رجاعًا إلى الحق، أوابًا إلى الفضيلة، سريع الندم على التفريط في حق والديه الكريمين، مستقيمًا على أمر الله، ومقدمًا أمر الأبوين على من دونهما.
    اللهم رد الينا اولادنا ردا جميلا واجعلهم الصالحين***

  • #2
    رد: عندما يبكى القلب!!!!

    جزاكِ الله خيرا ياأمى
    اللهم اجعلنا بارين بوالدينا
    اللهم اغفر لى ما لا يعلمون واجعلنى خيرا مما يظنون
    وداعــــــــــــــا

    تعليق


    • #3
      رد: عندما يبكى القلب!!!!

      جــزاكـــي الله خــيــرا إبــنــتــي////روضة المعالى////
      قـــال تــعـــالــى ((وقل ربى ارحمهما كما ربيانى صغيرا))
      الـلـهــم رد الـيـنـا اولادنــا رداًًً جــمــيــلاًً

      تعليق


      • #4
        رد: عندما يبكى القلب!!!!

        جزاكِ الله خيرا أختى عاشقة المساكين
        بارك الرحمن فيكِ ونفع بكِ وجعل هذه الكلمات فى ميزان حسناتك
        فوالله مهما فعلنا لابائنا ما وفينا حقوقهما أبدا
        وها هى أبيات الشاعر تقول

        لأمك حق لو علِمتَ كثير *** كثيرك يا هذا لَدَيْه يسيرُ
        فكم ليلة باتت بِثِقْلك تشتكى*** لها من جواها أنَّةٌ وزفيرُ
        وفى الوضع لو تدرى عليها مشقة *** فمن غُصَصٍ منها الفؤادُ يطيرُ
        وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** وما حِجرُها لإلا لَدَيْكَ سريرُ
        وتفديك مما تشتكيه بنفسها *** ومن ثديها شِرْبٌ لديك نَميرُ
        وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قُوتَها*** حنانا وإشفاقا وأنت صغيرُ
        فآها ِلذِى عقلٍ ويتبع الهوى *** وآها لأعمى القلب وهو بصيرُ
        فدونك فارغب فى عميم دعائها *** فأنت لما تدعو إليه فقيرُ

        أسأل الله العظيم أن يجعلنا بارين بآبائنا فيما يرضيه عنا وأن يغفر لنا ولهم وأن يرحمهما كما ربيانا صغارا..اللهم آمين
        الإسلام ليس قضية تُطرح للنقاش
        بل هو الحَكَم الفصل فى أى قضية تُطرح للنقاش
        رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيا

        يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

        تعليق


        • #5
          رد: عندما يبكى القلب!!!!

          جزاكِ الله خيرا أختى عاشقة المساكين
          بارك الرحمن فيكِ ونفع بكِ وجعل هذه الكلمات فى ميزان حسناتك

          فوالله مهما فعلنا لابائنا ما وفينا حقوقهما أبدا
          أصلي عليك
          وكل الوجود صلاة وشوق إليك
          أصلي بقلبي وأعمــــــــاق حبي وأمشي وأنت الضياء لدربــــي
          ونور الهدى ساطع من يديــك وكلي حنين وشوق إلـيـــــــــك
          رفعت المنارات للحائريــــــــن ونورت بالحق للعالميـــــــــــن
          ووحي السما هل من راحتيــك وكل البرايا تصلي عليـــــــــك
          http://طريقي الي النور ....قصة اسلامي....

          تعليق


          • #6
            رد: عندما يبكى القلب!!!!







            ون
            /// اللؤلؤه الغاليه المكنونه///


            والاخت الحبيبه
            //إيمان محمد عبدالقدوس//





            وجعل كلماتكن الجميله الرقيقه فى ميزان حسناتكن
            وان يجعلنا بارين بآ باءنا
            وأبناءنا بارين بنا
            و

            تعليق


            • #7
              رد: عندما يبكى القلب!!!!


              تعليق


              • #8
                رد: عندما يبكى القلب!!!!


                ورزقنا وإياك والمسلمين جميعا الجنه

                تعليق


                • #9
                  رد: عندما يبكى القلب!!!!




                  جزاكى الله خيرا

                  ونفع الله بك الاسلام والمسلمين

                  وجعله الله فى موازين حسناتك

                  خالص لوجهه الكريم

                  تعليق

                  يعمل...
                  X