إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((*** تهـــادوا تــحابوا***))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((*** تهـــادوا تــحابوا***))

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في زمان طغت فيه المادة وتغلبت فيه المصلحة..

    وأصبح التعامل فيه بلغة الأرقام..
    وعندك وعندي.. ولك وعليك..
    جاء حديث النبي الكريم ليصحح لنا الأوضاع ويرسم لنا المعالم على أسس قويمة وقواعد صحيحة جاء ليقول لنا:
    المادة ليست كل شيء بل هي جزء من شيء
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ :
    "تَهَادُوْا تَحَابُّوا"رَوَاهُ اَلْبُخَارِيُّ
    يقول النبي (صلى الله عليه وسلم ): " تهادوا تحابوا" ..

    إنهما كلمتان لا ثالث لهما ولكنهما حويا الدرر بأنواعه..
    والذهب بلمعانه.. والفضة ببريقها.
    لقد حوت الكلمتان الشرط وجوابه..

    والعمل وجزاؤه.. والبذرة والثمرة ..
    والفعل ورد الفعل.
    فأروني بالله عليكم بيانا أبين من هذا البيان وإجمالا ً أجمل من هذا الإجمال

    فهيا نبحر في بحر المعاني لننال شرف المحاولة:
    لقد عبر الحديث بالفعل المضارع في فعل الشرط وجوابه..

    والذي يدل على التجدد والاستمرار وكأن المطلوب ليس الهدية مرة واحدة.. ثم نغلق باب الهدايا.. وإنما المطلوب المداومة على كل حال وفى كل مجال.
    فالهدية لا ترتبط بزمان دون زمان ولا مكان دون مكان.. إنما هي مرتبطة بمقتضى الحال.. ولو خلا زمان من التهادي لخلا من المحبة..

    وانظر إلى المجتمع الغربي الذي طغت فيه المادة فأصبح التعامل مثلا بمثل لا مجال فيه للفضل أو التهادي..
    فأصبح قلبه مثل الآلات التي يصنعونها.
    لم يحدد الأمر نوع الهدية ولا مقدارها..

    وإنما تركت عامة لتشمل جميع الطبقات وتحوى جميع الأصناف..
    فمن وجد أهدى بالمال ..
    ومن لم يجد أهدى بالمقال كما قال الشاعر الحكيم
    لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
    فلربما هدية بكلمة جميلة وابتسامة رقراقة أجمل من القناطير المقنطرة من الذهب والفضة .. فالعبرة بالمعنى وليس المبنى..

    وكما يقول المثل السائر
    "لاقيني ولا تغدينى "
    جاء الأمر في الحديث بصيغة الجمع وليس بصورة الإفراد..

    وجاء بصيغة العموم وليس الخصوص..
    ليوجه الأمة إلى ضرورة انتشار هذا الخلق – خلق التهادي –
    في المجتمع بصورة جماعية.. لا يقتصر على فئة دون فئة..
    أو فرد دون الآخر..
    ليعم الخير وتسود المحبة في جسد وروح الأمة.
    فالهدية للفقير تسد فقره وتقضى حاجته وترفع معنوياته وتشعره بالرضا والسعادة.. وتعطيه إحساسا أنه مقبول في المجتمع وليس منبوذا.
    والهدية للغنى تشعره بتقدير المجتمع له واحترامه وتدفعه إلى الإنفاق والتهادي.. واستخدام ماله في خدمة هذا المجتمع الذي قدره.
    والهدية للصغير فرحة وسعادة.
    وللكبير رضا وقبول.
    وللمرأة إحساس بالذات والكيان.
    وللرجل راحة نفسية وشعور بالثقة في النفس.
    4 - لقد جاء جواب الشرط بعد فعل الشرط مباشرة بلا أدنى فاصل

    "تهادوا تحابوا"..
    ولربما كان مكانها تهادوا تسود المحبة..
    أو تهادوا حتى تتحابوا .. وهذا يدل على سرعة النتيجة..
    فلحظة الهدية هي لحظة المحبة وليس بعدها بزمن.
    وإذا أردت أن تعرف ذلك فانظر إلى وجه المهدي إليه لحظة استلام الهدية إنه وجه مثل القمر ليلة التمام.

    . كله فرح واستبشار وسعادة عارمة..
    ليس من أجل الهدية المادية فقط..
    إنما الفرح الأكبر من أجل معناها العظيم
    الذي جعله إنسانا موضع الاهتمام ولم يكن نسيا ً منسيا.
    يتبع إن شاء الله


    قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

  • #2
    رد: ((*** تهـــادوا تــحابوا***))

    - ومن جمال الحديث وروعته..
    أن حروف تهادوا خمسة حروف..
    وحروف تحابوا خمسة حروف.. وكأن المعنى هذه بتلك..
    وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا..
    وأن الجزاء من جنس العمل.. وإنه بمقدار ما تزرع تحصد..
    وأنه بمقدار ما تعطي تأخذ.
    ولو فكرت قليلا ًلوجدت نفسك أنت الفائز..
    فأنت أخرجت من جيبك دراهم معدودة وكنت فيها من الزاهدين فإذا بك تأسر القلوب بهذه الدراهم وتملك النفوس والقلوب وصدق الشاعر في قوله :
    أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فلطالما استعبد الإحسان إنسانا


    6 – ويالعظمة الفصاحة والبيان فلفظة التهادي اشتقت من الهداية..

    ولعل ذلك إشارة إلى أن الهدية طريق الهداية .
    فكم من دعاة إلى الله كسبوا قلوب البشر بهدية يسيرة
    فسلكوا طريق الهداية من أثر هدية..
    فسبحان من جعل مباني الكلمات المتقاربة معانيها متقاربة
    وليعلم الدعاة إلى الله أن لكل قلب مفتاح لا يفتح إلا به..
    فهذا مفتاحه هدية مادية ثمينة .. وذاك مفتاحه شهادة تقدير..
    والأخر هديته الثناء عليه وسط الناس..
    وبعض الناس تكفيه الابتسامة فهي له أعظم هدية..
    ولله في خلقه شؤون.
    7 -لا خسارة في الهدية أبدا .. فمن أهدى أهدى إليه..
    ولكن بشرط أن تقدم هديتك بدون انتظار الأجر من العباد ..
    ولكن من رب العباد .
    منقول


    قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

    تعليق


    • #3
      رد: ((*** تهـــادوا تــحابوا***))

      بارك الله فيكِ

      تعليق


      • #4
        رد: ((*** تهـــادوا تــحابوا***))

        وفيكِ بارك الله أختي الزهراء


        قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

        تعليق


        • #5
          رد: ((*** تهـــادوا تــحابوا***))


          جزاك الله خيرا اختى /ام نظام على اختيارك لهذا الموضوع اختيار موفق والله...
          حقا ان الهدية من اعظم الاشياء التى تبعث الحب فى القلوب.
          ولقد قمت بعمل هذا الحديث واسال الله القبول.
          :a6:

          تعليق


          • #6
            رد: ((*** تهـــادوا تــحابوا***))

            جزانا الله وإياكِ خير الجزاء أختي بنت أبيها
            تقبل الله منكِ وأسعدكِ في الدارين
            تقبلي مني هذه الهدية
            انتصف رجب فاحذر ( من هناالتغيير ) 6/7/2009


            قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

            تعليق


            • #7
              رد: ((*** تهـــادوا تــحابوا***))

              جزاكِ الله خير الجزاء
              اختاه
              نفعنا الله بكِ
              موضوع اكثر من ررررائع





              تعليق


              • #8
                رد: ((*** تهـــادوا تــحابوا***))

                معكي حق
                يا أم نظام
                بس حقاً
                لماذا؟؟
                هناك أمثال
                عكس الدين الصحيح؟؟؟
                مثال:السلام يقل المعرفة
                بس الرسول
                صلى الله عليه و سلم
                قال"أفشوا السلام بينكم"
                فيما معنى الحديث
                لأني لست متذكرة
                لا حول و لا قوة إلا بالله
                بس فعلاً جزاكي الله
                خيراً موضوع محتاجينوا
                في هذا الزمن.....
                بوركت
                و بارك الله في نظام....
                و هكذا تكون الأخوات....

                تعليق


                • #9
                  رد: ((*** تهـــادوا تــحابوا***))

                  اللّهم ارحمنا اذا حُمِلنا على الأعناقِ وبلغتِ التراقِ وقيل من راق
                  وظن أنه الفراقُ والتفَّتِ السَّاقُ بالسَّاقِ
                  اليك يا ربَّنا يومئذٍ المساق

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ((*** تهـــادوا تــحابوا***))

                    بارك الله فيكى اختى ونفع بكى
                    اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
                    اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ((*** تهـــادوا تــحابوا***))

                      جزاكِ الله خيرا يا أم نظام
                      موضوع رائع


                      إن لله تعالى أهلين من الناس : أهل القرآن ، هم أهل الله و خاصته ((صححه الألبانى))
                      اللهم ارزقنى حفظ القرآن و اجعلنى من أهله الذين هم أهلك و خاصتك

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ((*** تهـــادوا تــحابوا***))

                        وجزاكن الله خيرًا مثله أخواتي


                        قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ((*** تهـــادوا تــحابوا***))

                          للرفع


                          قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                          تعليق

                          يعمل...
                          X