هي....صوامة.....قوامة.....جوادة....كم سارعت في الخيرات....كم بذلت من الجهد في سبيل الدعوة.....كم أنفقت من الأموال في الزكاة والصدقات....إنها تحلم بتغيير واقع مرير.....تحلم بإنقاذ أمة غارقة...إنها...حقا تلعثمت الكلمات في وصفها
ورغم كل هذا تقول
"أشعر أنني آلة متحركة, تبرمجت بنظام تسير عليه دون أدني تدبر أو تفكير"
وتقول نصا
"ويكأن الإيمان نزع من قلبي نزعا"
وإلي من وقعت في هذه المصيبة والتي لم تقع أكتب هذه الكلمات عسي أن ينفعني الله وإياكم بها
فأما أنتِ يا من ابتلاك الله بموت القلب وجفاء المشاعر, عليكِ أولا أن تضعي يديك علي موضع النزف, فما مات قلبك ولا جفت مشاعرك من قليل, وأنتِ وحدك المسئولة عن كل هذا
أختااااه.....إنها المعاصي والذنوب, ولا تقولي لا إني أفعل وأفعل, فإذا كنتِ طائعة عابدة في أعين الناس, فلم تكوني هكذا في عين الله – سبحانه وتعالي – هناك شيء في قلبك يحول دون ذلك, هناك ما يصدك صدا عن إعمار هذا القلب,
وما سيكون ذلك إلا معاصي الخلوات وصغائر الذنوب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أعلمتِ الآن قصدي؟أفهمتِ مرادي؟
أختاه....مات القلب لما وأدت حياءكِ منه – جل وعلا – فوأدت معه حياة القلب وقتلتِ روحه برصاصة الذنب ومزقتِ جسده بالإصرار عليه فأني لهذا القلب أن ينبض؟؟؟ فلقد تجرأتِ علي الله – سبحانه وتعالي – في خلواتك عندما انصرف عنكِ الناس ولم يعد هناك سوي أنتِ ونفسك الأمارة بالسوء وكأنكِ تقولين " أفعل أمامك ما استحى أن أفعله أمام خلقك"
فلا تجعلي الله أهون الناظرين إليكِ, وتذكري أن بيده روحك إن شاء قبضك علي معصيته وحينها....لن تنفعك سمعتك الطيبة ولا سيرتك العطرة
لكنه أمهلك وجعل الفرصة سانحة أمامك كي تعودي إليه فلا تترددي ابدا ولا تضيعيها قد لا تأتي ثانية
وابدأي من الآن وارفعي شعار
حياء من الله – سبحانه وتعالي-
حياء من أن يراني قائمة علي ما نهاني عنه, بعيدة عما أمرني به
وعظمي قدر الله في قلبك, وأنه بديع السماوات والأرض وما أنا ولا أنت إلا إماء من خلقه
ولتتعرفي عليه أكثر من هنا
وإن عظم قدره في قلبك استقبحتِ أن يراكِ علي معصية
وإن لم تفعلي فاعلمي أن الغفور الرحيم أخذه شديد ألييييم فسارعي
سارعي أختاه علي سفينة التوبة كي ترسو بكِ علي شاطيء الإيمان فتعيشين علي أرض الإسلام
وأنتِ يا من عافاكِ الله من هذا الخطب الجليل....اعلمي أنكِ لستِ ببعيدة
فكلنا هذا المخطيء..وكلنا هذا العاصي...ولا تعلم إحدانا بم يختم لها
فحصني نفسك بذكره – سبحانه وتعالي- وكلما هممتِ بمعصية وأعين الناس عنك بعيدة, تذكري أنه عليكِ مطلع وإليكِ ناظر
تذكري أن له نارا تأوي العاصين غير التائبين
وأنكِ حتما نازلة إلي قبرك ولا تدرين
أهو روضة من رياض الجنة
أم حفرة من حفر النار - أعاذنا الله منها -
وعليكِ بصحبة الخير وأخوات الهدي فإنهن كالحبل المتين الممتد دائما إلي نجاتك
وإياكِ والرياء في القول أو العمل فإنه مهلكة في الدنيا والآخرة ولستِ جاهلة به
أختي في الله.....كتبت هذه الكلمات من قطرات دمي تذكرة لي أولا ولكِ, فأنا لا بد واقعة في احدي الفريقين, لكني علمتُ دائي فهل إلي دائك توصلتِ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعليق