بسم الله ، والحمدُ لله ، فاطر السموات والأرض ، خالق كل شىء ، والصلاةُ والسلام على أشرف خلق الله ، تاج الرؤس ، وقرة العيون ، وحبيب القلوب سيدنا مُحمد ، بعدد قطرات السماء ، وحبات الرمال ، وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ؛
حياكنّ الله وبياكنّ أخواتى وجعل الجنة مثوانا ومثواكنّ
كيف هو حال قلوبكنّ مع الله
؟؟؟
كل عام أنتن بخير حال ومن الله أقرب وعلى الطاعات أدوم
جاء رمضان سيد الشهور فى هذا العام فى الصيف فى حر شديد
لـــــــــذا
هذه بعض فضائل الصيام وخااصةً فى الحر
إليكِ أخيتى أزفُ هذه البشرى
>>يقولُ الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له ، إلا الصوم ، فإنه لي ، وأنا أجزي به ، والصيام جنة ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني صائم ، إني صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه . <<
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 978
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أرأيتى أخيتى فضل الصيام وأجره
أختصه الله -جلا وعلا- لنفسه ليجزى به
وكما هو معلووم أنه دائماً يأتى العطاء مناسباً لقدرة وجود المعطى
فما بالنا بعطاء ملك الملوك ؟!!!!!
ها إلى أين وصلت همتنا الآن بعد هذا الحديث
؟؟!!
لسا الدنيا حر؟؟!!!
طيب نعلى الهمة أكثر
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( ناركم هذه التي يوقد بنو آدم ، جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ))قالوا : والله إن كانت لكافية ! قال :
(( إنها فُضِّلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها ))
فحقٌ على العاقل أن يسأل نفسه وهو يتقي حر الدنيا :
ماذا أعد لحر الآخرة ونارها ؟
أخواتى.. لئن كنا نتقي الحر بأجهزة التكييف
والماء البارد والسفر إلى المصائف ، وكل هذه نعمٌ
تستوجب الشكر ..
فاللهم ربنا لك الحمدُ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
فهل تأملنا وتفكرنا كيف نتقي حر جهنم ؟؟!
كيف ندفع لفحها وسمومها عن أجسادنا الضعيفة
ووجوهنا المنعمة ؟
يقول صلى الله عليه وسلم :
(( من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم حر جهنم عن وجهه سبعين خريفا ))
رواه النسائي بإسناد صحيح ..
صيام الهواجر ومكابدة الجوع والعطش في يوم شديد
حرّه بعيد ما بين طرفيه ، ذاك دأب الصالحين وسنة السابقين
والمحروم من حُرم ...
يقول أبو الدرداء رضي الله عنه :
(( صوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشور،
وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور ))
إن من أعظم ما يُدفع به العذاب وتُتقى به النار :
الاستكثار من الحسنات والتخفف من السيئات ، فذاك هو الزاد
وتلك هي الجُنّة ..
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
(( لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في اليوم الحار الشديد الحر وإن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر ، وما في
القوم أحد صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعبد الله بن رواحة ))
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح .....
خرج ابن عمر رضي الله عنه في سفر معه بعض أصحابه
فوضعوا سفرة لهم ، فمر بهم راع ، فدعوه إلى أن يأكل
معهم فقال : إني صائم ، فقال ابن عمر :
في مثل هذا اليوم الشديد حره وأنت بين هذه الشعاب
في آثار هذه الغنم وأنت صائم ؟!
فقال : أُبادر أيامي هذه الخالية ..
فهلم نبادر أيامنا الخالية ، حتى تلتذ أسماعنا
وما ألذه من مقال يوم يُقال :
( كلوا واشربوا هنيئا بِما أَسلَفتم في الأَيام الخالية )
وصى عمر رضي الله عنه عند موته ابنه عبد الله
فقال له : عليك بخصال الإيمان ، وسمى أولها :
الصوم في شدة الحر في الصيف ..
*كان مجمع التيمي يصوم في الصيف حتى يسقط ..
*كانت بعض الصالحات تتوخى أشد الأيام حرا فتصومه
فيقال لها في ذلك ، فتقول : إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد ..
تشير إلى أنها لا تؤثر إلا العمل الذي لا يقدر عليه إلا قليل
من الناس لشدته عليهم .. وهذا من علو الهمة ..
فيقال لها في ذلك ، فتقول : إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد ..
تشير إلى أنها لا تؤثر إلا العمل الذي لا يقدر عليه إلا قليل
من الناس لشدته عليهم .. وهذا من علو الهمة ..
لما صبر الصائمون لله في الحر على شدة العطش والظمأ
أفرد لهم بابا من أبواب الجنة وهو باب الريان
من دخله شرب ، ومن شرب لم يظمأ بعدها أبدا ..
فإذا دخلوا أغلق على من بعدهم فلا يدخل منه غيرهم ..
يتبع إن شاء الله تعالى ...
تعليق