إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرأة التقية ((متجدد))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرأة التقية ((متجدد))

    المرأة التقية يكرمها الله بأبناء صالحين
    سبحان الله العظيم الذي خلق الإنسان وجعل التكامل بين الذكر والأنثى، سبحان الله الذي ساوى بين الخلق،

    ويكرم عبده المؤمن إذا أخلص في العبادة والقوامة وحسن خلقه ،سبحان الله العظيم الذي أكرم المرأة التقية بأبناء صالحين ..

    ولنا قصة مريم بنت عمران- رضى الله عنها- قدوة، نذرت أمها امرأة عمران ما في بطنها لله ﴿ رب إني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبل منى ﴾ فوضعتها أنثى ولم تعترض على أمر الله إنما أكملت الدعاء وطلبت أنثى والله أكرمها وتقبلها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسناً ورزقها بغير حساب ﴿ كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً ﴾ واصطفاها﴿ إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ﴾ وأمرها بالقنوت والسكوت والركوع ﴿ يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ﴾

    وأكرمها ربها بماذا؟ بنبيه عيسى ابن مريم- عليه الصلاة والسلام- . أسمى آيات القبول والتكريم من الله لمريم من الله العظيم.. انظري أختي المسلمة التكريم من الله لمن رضى وقنع بأساس خلقته انظري يا من تطلبين المساواة هل بعث الله مريم وجعلها نبيه أو رسوله.؟! استغفر الله .. أو كرمها بابنها وجعل تكوينه من نفخه من روحه ، الله أكبر على تكريم من الله العظيم ..لمن؟ للراضية للقانتة للعابدة للساجدة مريم بنت عمران- رضى الله عنها- .

    أختي المسلمة متى ما كانت مخافة الله أمام عينك ورضاه جل همك وتقوته غايتك ثقي بكرمه لك بذرية صالحة ترعاك في الحياة وتترحم عليك بعد الممات .

    ابنتي وأختي المسلمة كرمك الله لا تتمردي وتسعي خلف وظائف الاختلاط والسفور وتطلبي المساواة مع الرجال وتتركي التكريم الإلهي لك بالستر وبالذرية الصالحة .

    ابنتي وأختي المسلمة لا تجعلي عملك وإن لم يكن مختلطاً جل همك وتتركي أساس مهمتك في الحياة، العمل لن يعطيك أبناء بارين تكفل بهم الخدم وفقدوا أمهم وحنانها وهى على قيد الحياة ببعدها عنهم، زنى أمورك . ابنتي وأختي اتقى الله وصدقيني لن يرعاك إلا ابن بار أخلصت لله في تربيته وتوجيهه وزوج صالح أخلصت لله في إرضائه.

    ابنتي وأختي المسلمة إذا ما أكرمك الله بزوج عابد تقي ملتزم يكرمك، طالباً اجره من الله فاشكري الله قائمة قاعدة وحافظي عليه وتفانى في إرضائه وحافظي على نسله منك واتقي الله فيهم وثقي بكرمه لك بالجنة- إن شاء الله- جعلها لنا أجمعين ولوالدينا مستقراً ومقاماً .
    وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه

    حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

  • #2
    رد: المرأة التقية ((متجدد))

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف تأمرين بالمعروف وتنهين عن المنكر ؟




    إلى كل مسلمة , إلى الأمهات , إلى المعلمات , إلى كل مؤمنة غيورة على الدين , إلى كل من تنتمي إلى هذه الأمة التي قال عنها خالقها – جل في علاه – ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )




    أيتها المسلمة :


    إن كنت تريدين أن تكوني من خير الناس للناس , ومن خير أمة أخرجت للناس فعليك , بتحقيق شرط الخيرية ألا وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وإنني لأعلم أنه في قلب كل غيورة على هذا الدين من الحرقة والألم لما يحصل من تقصير في أوامر الله وانتهاك لمحارم الله ولكن هذا مصداق قوله تعالى ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )




    يا أخية :


    ما الدور الذي يجب أن نقوم به مع وجود هذا التقصير وهذا النقص ؟ والأهم منهما أن لا نتعرض لوعيد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف , ولتنهون عن المنكر , أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه, فتدعونه فلا يستجيب لكم " رواه أحمد والترميذي وصححه الألباني




    فكيف الخروج يا أختاه من هذا الوعيد الشديد ؟ ... إنه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .


    فما دام – أيتها الحبيبة – أن ترك هذا الأمر خطير إلى هذه الحد , فهذه دعوة من أعماق قلبي إلى هذا الإهتمام بهذه الشريعة العظيمة , فأنت يا أختي الأم والمحضن الصالح لأجيال الأمة , وأنت المعلمة والقدوة الصالحة على يديك تسقط رايات الجهل والأمية , فإليك أختي العزيزة هذه النبذة اليسيرة عن هذه الشعيرة من الآداب والصفات والبشارات لمن قامت بهذه الشعيرة .




    صفات الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر :



    أختي الفاضلة : إن الكثير من الناس يدّعون أنهم يأمرون وينهون , ولكن القليل هم الذين يتحلون بصفات الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر التي دعا إليها الإسلام ومن هذه الصفات :




    1- الإخلاص :


    الإخلاص هو إفراد الله – سبحانه – بالقصد في الطاعة والإخلاص هو روح كل عمل , والأعمال التي يستعظمها الناس لا وزن لها عند الله – عز وجل – إذا فقدت هذه الروح قال تعالى : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء "


    فلينتبه لهذا الشرط الذي عليه مدار قبول العمل وبالتالي النفع به .




    2- العلم :


    من أهم ما يحسن بالآمره بالمعروف والناهية عن المنكر أن تتحلى به صفة العلم , فإن العلم زينة لها , ووسيلة صحيحة للعمل , ومرافق دائم في مجال الدعوة والأمر والنهي .


    قال تعالى : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون "


    إن جهالة من تأمر وتنهى فيما تدعو إليه أو تنهى عنه , قد يوقعها في حماقات كثيرة , وإشكالات عديدة , بل ربما حدثت بسبب ذلك مفاسد متعددة , أو تعطلت مصالح راجحة .




    3- القدوة الحسنة :


    من السمات الحسنة المؤثرة التي ينبغي أن تتحلى بها الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر , أن تكون قدوة حسنة للآخرين , لأن التأثير بالإقتداء والتقليد له قيمة كبيرة في نفوس المدعوات , ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة , وقدوة حسنة صالحة ليحتذى الناس بأقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم , فمن أسرتها نفسها , وأصبحت عبدة لهواها , فلا يمكن أن تنكر على الآخرين .




    4- الرحمة بمن تفعل المنكر والخوف عليها من عذاب الله :


    ينبغي أن تستشعر الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر هذه الصفة وهذا الأدب , وأن تنظر إلى الواقعة في المنكر نظرة الرحمة والشفقة , والرغبة في الإحسان إليها , لكونها تتنازع مع الشيطان ومع هواها ومع نفسها الأمارة بالسوء ولذا ينبغي عدم إعانه هؤلاء الأعداء عليها , بل الوقوف معها وفي صفها حتى تتخلص من هذا الداء الذي ألم بها فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " رواه البخاري




    5- الرفق :


    وهو لين الجانب بالقول والفعل , والأخذ بالأسهل وهو ضد العنف .


    وقد سلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جانب الرفق في عملية التغيير والبناء مع كل مدعويه , وأولئك الذين كان الذين كان يحتسب عليهم سواء كانوا من اليهود , أم من المشركين , أم من المسلمين .


    ولقد حث النبي كريم صلى الله عليه وسلم المسلمين عامة ويدخل في ذلك الدعاة والمحتسبون من باب أولى بالرفق في جميع أمورهم , زمن ذلك جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله رفيق يحب الرفق , ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف , وما لا يعطي على سواه " رواه مسلم


    وقال عليه الصلاة والسلام – " من يحرم الرفق يحرم الخير " رواه مسلم




    6- الصبر :


    قال ابن القيم : الصبر خلق فاضل من أخلاق النفس , يمتنع به من فعل ما لا يحسن ولا يجمل , وهو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها , وقوام أمرها .


    وإذا كان الصبر ضروريا لكل مسلم , فإنه لمن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر أشد ضرورة , لأنها تعمل في ميدان استصلاح نفسها , وفي ميدان استصلاح غيرها , فإن المؤمن الذي يخالط الناس , ويصبر على آذاهم خير من ذلكم المؤمن الذي لا يخالط الناس , ولا يصبر على آذاهم .




    ولقد أدرك هذه الحقيقة – التحلي بالصبر – لقمان الحكيم حينما أوصى ابنه بوصايا متعددة ضمّنها التحلي بالصبر . قال تعالى " يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور "




    الأوساط النسائية التي يتأكد فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :




    صالات الأفراح


    ولا يخفى عليك أختي المسلمة ما يحصل في هذه القصور من التقصير في أداء حقوق الله – تعالى – من الستر والحشمة للنساء اللاتي قل حياءهن والعياذ بالله , فالدور عليك أختي المسلمة إنكار هذه المنكرات , والترهيب من لبس هذه الألبسة التي لا تليق بالمرأة المسلمة .




    المدارس :


    ويكون الإنكار فيها على شقين أحدهما : الأمر والنهي للمعلمات اللاتي يقصرن في الحجاب واللباس , وتذكيرهن أنهن قدوات في هذا المقام مع عدم جواز ذلك , والإنكار على المعلمات يكون من مديرة المدرسة أو أخواتها المعلمات .


    الثاني : الأمر والنهي للطالبات من تقصيرهن في الحجاب والصلوات , والترهيب من فعل هذه المنكرات مع توزيع الأشرطة والكتيبات المناسبة لهذا الموضوع .




    الأماكن العامة كالحدائق والأسواق :


    لا يصدنك أختي المسلمة خوف الناس , أو الحياء من تغيير المنكر إذا رأيتيه من إحدى النساء في الحدائق والأسواق والمجتمعات العامة إما بالوعظ اللطيف , أو بإهداء شريط أو مطويه تناسب الحال . وأما في المستشفيات فتغيير المنكر إن وجد أيسر , لأن المرضى والعاملين سريعو التأثر والإستجابة والتقبل للنصح أو للشريط الذي يهدى لهم .


    مجالس النساء كاجتماع نساء الحي وهذا منتشر أو اجتماع الأقارب وغالب هذه المجالس لا تخاو من منكر إما غيبة أو نميمة , أو فحش في الألفاظ إلا من رحم الله , فالواجب في هذه المجالس لمن رأت المنكر أن تغير بحسب القدرة , إما بتغيير الموضوع , أو الحديث عن سيرة بعض الصالحين , فإن لم تقدر فلا أقل من الإنصراف عن هذا المجلس وهجره وهجر أهله .




    تنبيهات :


    إن الناظرة في هذه الصفات , وهذه المهام تجد أن أمامها عقبة لا تستطيع أن تجوزها , فأقول لها : أربعي علي نفسك , وضعي يدك على قلبك , فالأمر يسير لمن يسره الله عليه , ومع معرفة ما يأتي من التنبيهات يهون الأمر بإذن الله .


    1- إن استكمال هذه الصفات أمر عزيز , ولا شك في ذلك ولو كانت كل واحدة تنتظر استكمال هذه الصفات لطال الزمان , ولتعطل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , ولكن حسبك بالواجب من هذه الصفات كالإخلاص والعلم والقدرة على التغيير , وما يبقى من هذه الفضائل يأتي مع الصبر والدعاء والممارسة , وهذا أمر مجرب .


    2- إن الإنكار في جميع الأماكن في بداية الأمر يبدو صعبا , ولا تستطيعه كل واحدة , ولا شك أن الإنكار في بعض الأماكن أسهل من البعض الآخر , فالإنكار في البيت ليس كالإنكار في صالات الأفراح مثلا ولابد من الصبر والدعاء .


    3- إن الآمرة والناهية لابد وأن تتعرض لبعض المواقف , التي ربما تجعلها ترجع عن القيام بهذا الواجب , فأقول لا بد وأن تعرفي أن طريق الأنبياء المرسلين ليس طريقا ممهدا بالورود , وأن الجنة محفوفة بالمكاره والمخاطر , ولنا في نبينا – عليه الصلاة والسلام – أسوة حسنة .


    4- إن الصحبة الصالحة من أهم الأمور المعينة على القيام بهذه الشعيرة العظيمة , فاحذري – أختي المسلمة – أن تصحبي ضعيفات الهمة والخاملات , فإنك إن صحبتهن فلن تفلحي .




    يقول الشاعر :


    قد هيؤك لامر لو فطنت له ***** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل




    مراتب التغيير :




    أختي الكريمة إن من رحمة الله – سبحانه وتعالى – أنه لا يكلف نفسا إلا وسعها , وهذه قاعدة متينة من قواعد هذا الدين العظيم , وتصوري أختي العزيزة لو كان الأمر بالإنكار لكل الناس باليد لحصل من الشر والبلاء والتطاحن بين الخلق ما لايحصى شره إلا الله وحده ... ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من رآى منكم منكرا فليغيره بيده , فإن لم يستطع فبلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه , وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم


    فهذا توجيه نبوي بإنكار المنكرات ولكن كل على حسبه كما يلي :




    المرتبة الأولى : الإنكار باليد


    وهو مشروط بالقدرة , وعدم ترتب مفسدة أكبر من جرائه , وليس لكل أحد الإنكار باليد , فإذا رأيت إنك لا تتمكنين من تغييره بيدك د , فإذا رأيت إنك لا تتمكنين من تغييره بيدك إما لعدم قدرتك على ذلك , أو خشيتي ترتب مفسدة أكبر من المصلحة المرجوة , فإنك تنتقلين بعد ذلك إلى :




    المرتبة الثانية : وهو الإنكار باللسان وإنما تنتقلين إلى هذه المرتبة إذا عجزت عن التي قبلها , وهذه المرتبة أيسر ولا شك , والذي ينبغي في هذه المرتبة هو التغيير بحسب قول الله تعالى " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " فإذا عجزت عن الإنكار باللسان فإنك تنتقلين إلى :





    المرتبة الثالثة : الإنكار بالقلب وهي أدناها ولا شك , ولا رخصة لأحد في تركه أبدا , وضابطه هو الإيمان بأن هذا منكر , وكراهته والإستمرار


    في كرهه وبغضه , فإذا لم يكن الإنكار بالقلب فهذا دليل على عدم الإيمان , ودليل على موت القلب والعياذ بالله , لأن الإنكار بالقلب هو آخر حدود الإيمان .






    مبشرات :


    أختي المسلمة : إن القائمة بهذه الشريعة والتي حملت على عاتقها الهم الأعظم , ألا وهو هم الدين ومرضاة رب العالمين فأقول إنها , قد انتظمت في سلك الفالحين , وسلكت طريق الأنبياء والمرسلين


    فمن كانت همتها ورغبتها متعلقة بالعرش , وترغب في مرضات ربها , فلتعلم أن الراحة الأبدية في جنات الخلد , لا في هذه الدنيا فإليك ياأختي هذه البشارات والمحفزات لعل الله أن ينغع بها .
    التشبه بالرسل , والقيام بدعوتهم , والسير في طريقهم .
    النجاة من العذاب الدنيوي والأخروي , وحينما يحل العذاب بقوم ظالمين , فإن الله ينجي الذين ينهون عن السوء . كما قال الله تعالى : " فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون "
    الخروج من عهدة التكليف , ولذا قال الذين حذروا المعتدين في في السبت من بني اسرائيل , لما قيل لهم " لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم " فالساكت عن الحق مؤاخذة , ومتوعدة بالعقوبة , كما أنها شيطان أخرس .
    إقامة حجة الله على خلقه قال الله تعالى " رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل "
    أداء بعض حق الله عليك من شكر النعم التي أسداها لك , من صحة البدن , وسلامة الأعضاء , يقول النبي صلى الله عليه وسلم " يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة .... وأمر بالمعروف صدقة , ونهي عن المنكر صدقة " رواه مسلم
    هذا بالإضافة إلى الكثير من الفضائل والفوائد التي لا يحصي عددها إلا الله , والتي تعود بالنفع للفرد والمجتمع كرجاء استقامة الأفراد , ورفع العقوبات العامة عن المجتمع .




    المصدر : مطوية من دار القاسم
    من إعداد يحي بن إبراهيم أبو شريفة

    حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

    تعليق


    • #3
      رد: المرأة التقية ((متجدد))

      ماشاء الله
      موضوع راائع
      جزاكِ الله خيرًا أختي ونفع الله بكِ


      قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

      تعليق


      • #4
        رد: المرأة التقية ((متجدد))

        تعليق


        • #5
          رد: المرأة التقية ((متجدد))

          جزاكن ا لله خيرا و اثابكم
          الفردوس

          حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

          تعليق


          • #6
            رد: المرأة التقية ((متجدد))

            ماشاء الله
            موضوع راائع
            جزاكِ الله خيرًا أختي ونفع الله بكِ

            تعليق


            • #7
              رد: المرأة التقية ((متجدد))

              جزاكى الله خيرا و اثابك ال فردوس
              (بسم الله الرحمن الرحيم )


              كيف أكون محبوبة ؟

              كيف أستطيع أن أكسب من حولي ؟

              كلٌ منّا يرنوا إلى أن يكون محبوباً لمن حوله ، كطبيعةٍ بشرية تنمو وتكبر معنا ،

              حاجتنا للحب ، لأن نكون محبوبين ومرغوبين .. فما هي الوسائل ؟!


              « حتى أُحبَّه » : اطلبي حبّ الله تعالى أولاً ،

              واسأليه أن يجعلك من عباده المحبوبين ،

              محبة الله هي الأوْلى وهي الطريق لمحبة الناس ،

              فإن الله إذا أحبّ إنساناً نادى في ملائكته ، ثم ألقى محبته في قلوب عباده

              « ابتسمي » :

              كوني ملكة بابتسامتك ،
              اجعليها سمة شفاتكِ ،
              وأهديها لمن تقابلين ،
              ابتسامة واحده تكفل لك أجر ( صدقة ) .



              « انشري السلام » :

              أن تكوني البادئة بالسلام يعني أنكِ حققت سنَّة نبوية تكاد أن تندثر ،
              فالسلام على من عرفتِ ومن لم تعرفي يعني أن لك نفساً رحبة تتسع لجميع الخلقية ، وروحاً جميلة ،
              وتذكري أن في السلام طمأنينة ، وأن المصالحة تطيح بالذنوب وتقوي الروابط وتزيد من المحبة .



              « لا تكوني كَقِمَّة الجبل ترى الناس صغاراً ، ويراها الناس صغيرة » : تواضعي فالتواضع من أهم وسائل جذب قلوب الآخرين ،
              والناس تنفر ممن يستعلي عليها ويتكبر ،
              اجعلي التواضع سِمتك
              حتى لو كان من أمامكِ أقلّ منك شأناً ومنزلة .

              « كوني مستمعة جيدة » :

              تعلمي فنّ الإنصات ،
              فالناس تحب من يصغي إليهم ،
              أظهري الاهتمام والتفاعل ،
              وأبدي المشورة إن طُلبت منكِ ،
              وابذلي النصيحة ،
              وحذارِ من المقاطعة !

              « كفكفي الدمعة ، وافرحي » :

              لا تنسى أن تشاركي الناس همومهم ،
              وقدِّمي العزاء والمواساة في مواقف الحزن والفقد ،
              امسحي دمعتهم بيدكِ وخففي من آلامهم ،
              زوريهم في حال المرض وهوني عليهم بأس ما يجدون ،
              وفي المقابل شاركيهم مناسبات الفرح ، وابتهجي لأجلهم .

              « فرِّجي كربة » :

              قدمي مساعدتكِ لمن يحتاجها ،
              ولا تتبعيها بمنٍّ وأذى ،
              واعلمي أن تفريج الكرب من أفضل الأعمال عند الله ،
              وأشدّها وقعاً على النفوس ،
              وسيظهر أثرها عليكِ أولاً قبل من فرجتِ كربته .

              « لا تكذبي » :

              تصوري كيف سيكون موقفكِ لو علمتِ أن أحداً ما يكذب عليكِ ؟!
              حتماً سيتهاوى من عينك ، وأنت لا تدرين أن تظهري بهذا المظهر البشع مطلقاً ،
              ثوب الكذب لباسٌ لا يلاءم شخصيتك المسلمة ، تحدثي بالصدق ولا تظهريٍ بمظهرٍ ليس لك ،
              وثقي بأن الصدق منجاة .

              « أظهري الحب » :

              ماذا سيكون شعورك لو همست لك أختٌ بأنها تحبكِ ؟
              قطعاً ستفرحين ، إذن لماذا لا تمنحين أحداً من أحبائكِ هذا الشعور ؟
              تذكري قوله صلى الله عليه وسلم : ( إني أحبكَ يا معاذ ) .

              « هدية » :

              لا تبخلي بالهدية ولو قلّ سعرها ،
              أهدي من تحبين بطاقة عبّرتِ فيها عن شعورك الصادق ،
              أو طبقاً أعددته ، أو وردة ،
              لا تحتقري حجمها فقيمتها المعنوية أكبر وأعمق

              « فتشي عن اهتماماتهم » :

              حدثي الآخرين في مجال اهتماماتهم ،
              فبهذا الأمر سيعطيهم انطباعاً مريحاً عنك ،
              واسعي لتنويع تخصصاتك واهتماماتك لتتسع دائرة معارفك وصديقاتك .


              « اعتذري » :

              ليس عيباً أن تخطئي أو أن تعترفي بأخطائكِ ،
              فتشي عن من أخطأتِ في حقهم وبادري للاعتذار منهم ،
              والتعريض عما بدر منك ، وكوني متسامحة .

              تذكري ..

              إذا أراد الحكيم أن يكون فوق سائر الناس ،
              يجب أن يضع نفسه أدنى منهم ..
              وإذا أراد أن يكون في مقدمتهم يضع نفسه خلفهم ،
              وهكذا رغم وجوده فوق سائر الناس فهم لا يشعرون بثقله .
              دمتن بحفظ الرحمن

              حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

              تعليق


              • #8
                رد: المرأة التقية ((متجدد))

                جزاكى الله خيرا

                حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

                تعليق


                • #9
                  رد: المرأة التقية ((متجدد))

                  اللهم بارك ،، موضوع رائع يااخية
                  جزاكِ الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك.
                  اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

                  تعليق


                  • #10
                    رد: المرأة التقية ((متجدد))

                    اللهم بارك
                    موضوع قيم اختى
                    جزاكِ الله خيرا اختى و نفع بكِ

                    إن لله تعالى أهلين من الناس : أهل القرآن ، هم أهل الله و خاصته ((صححه الألبانى))
                    اللهم ارزقنى حفظ القرآن و اجعلنى من أهله الذين هم أهلك و خاصتك

                    تعليق


                    • #11
                      رد: المرأة التقية ((متجدد))

                      جزاكن الله خيرا اخواتى ربنا يعزكم
                      رسالة خاصة إلى الفتاة الجامعيَّة


                      الحمد لله رب العالمين، أحمده تعالى وأشكره شكراً يليق به عزَّ وجل، وأصلي وأسلم على رسول البشريَّة محمد بن عبد الله هادي البريَّة للحريَّة ومخرجهم من ظلمات العبوديَّة للجاهليَّة، وأترضى على صحابة رسول الله رضاً تاماً أبدياً سرمدياً، وأوالي وأتولَّى آل بيته الطيبين الطاهرين، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ألاَّ إله إلاَّ الله وأشهد أنَّ محمداً رسول الله أمَّا بعد:

                      في البداية أطلب من أختي الفتاة الجامعيَّة أن تقرأ هذه الرسالة القلبيَّة وهي خالية من الأشغال، متخفِّفة من الواجبات اليوميَّة والأعباء الحياتيَّة، فإنِّي سأحدِّثها بحديث من القلب إلى القلب، وقد يطول حديثي قليلاً وأتمنَّى أن تبقي معي، ولذلك أرجو أن تكوني قد أعطيتِ هذه الرسالة حقَّها من التأمل والتدبر، وأرعيتِ لي السمع، فإنَّ الحديث بإذن الله تعالى حديث مع القلب، ومحاورة مع الروح، ومطارحة للرأي والفِكرَة، ولأجل ذلك أرغب أن تكون النفسيَّة مهيَّأة لذلك، فإن كنت أيَّتها الأخت الجامعيَّة متعبة فلعلَّك تؤجِّلي مطالعة هذه الرسالة الخاصة إلى وقت لاحق ريثما تستعيدي قوَّتك وتخلو من أشغالك.....

                      وإن كنتِ خالية من الأشغال، فتعالي بنا نبحر معكِ في هذه الرسالة، وحيَّ هلاً بكِ، سائلاً المولى تعالى أن يرعاك، ويتولاَّك....

                      يقول الله تعالى في محكم التنزيل: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} سورة الأحزاب33).

                      في هذه الآية يأمر الله تعالى نساء المؤمنين من الصحابيات الفضليات بالقعود في البيت وعدم الخروج منه إلاَّ لضرورة أو حاجة ماسَّة، وكان هذا الأمر الإلهي للنساء للصحابيات اللواتي كنَّ في عصر الرعيل الأول من سطوع شمس الرسالة المحمديَّة على صاحبها أفضل صلاة وأزكى سلام وتحيَّة، فما البال بمن جاء بعدهنَّ من النساء المسلمات!!

                      ثمَّ نهى الله تعالى نساء المؤمنين عن التبرج، والنهي هنا يعم نساء المسلمين وبناتهم في كل زمان، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فقال تعالى: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} فنهى الله تعالى عن تشبه نساء المؤمنين وبناتهم بتبرج الجاهلية الأولى، وحينما كان يفسر الإمام ابن كثير ـ رحمه الله ـ هذه الآية في تفسيره قال عن تبرج الجاهليّة: (كانت المرأة تمشي بين الرجال، وقال قتادة : كان لهنّ مشية وتكسر وتغنج، فنهى الله عن ذلك ...)

                      وذكر ابن الجوزي رحمه الله في كتابه (زاد المسير) عن مُقَاتِل أنَّ المرأة في الجاهلية كانت تمشي مشية فيها تكسر وتغنج، وكانت تتخذ الدِّرع من اللؤلؤ فتلبسه ثم تمشي وسط الطريق ليس عليها غيره ، "قاله الكلبي". وكانت تلبس الثياب لا تواري جسدها، "قاله الفراء".

                      كان ذلك تبرج الجاهلية الأولى!! فهل هنالك وجه شبه بين تبرج الجاهلية الأولى وبين تبرج الجاهلية الحديثة في القرن الحادي والعشرين؟!

                      أدع الجواب لعقل القارئة لكي تفكِّر في ذلك بعين البصر والبصيرة..!!

                      فتيات المسلمين في الجامعات إلى أين:
                      الإسلام دين الوسط والوسطيَّة، فهو لا يمنع المرأة من الخروج من بيتها للدراسة باحتشام، أو لعمل مشروع بعفَّة وأمان وانتظام دون اختلاط، أو لتسوُّق مع كامل الحجاب الشرعي السابغ.

                      لكنَّنا نرى حالة يرثى لها، ووضعاً نُسخط به ربَّنا، ونرضي به عدونا، في أغلب جامعاتنا العربيَّة؛ فلباس ضيق، وزينة ومكياج، وعطور نفَّاذة، وتبرج وسفور، وتَكَسُّر في المشية، والترقق في الكلام مع الشباب، والجرأة المفرطة في الضحك والتمايل، وكذلك التساهل في حدود العلاقة بينهنَّ وبين دكاترة الجامعة، وكأنَّ دكتور الجامعة ليس رجلاً غريباً عنهنَّ!!

                      ونضيف على ذلك فيما يجري في جامعاتنا العربية: رقص بعض الفتيات في ساحات الجامعات على أنغام الموسيقى، والانسداح أو الانطراح نوماً في الساحات العامة، وقد يكون ذلك بصحبة رفيقها! ولا نرى وللأسف ـ في الغالب ـ من إدارة الجامعة ردعاً أو زجراً؟!!

                      عدا عن ذلك ظاهرة (حجاب الموضة) أو (الحجاب العصري) الذي يشيع بكثرة في صفوف الفتيات، وقد يكون فيه من الزينة والجاذبيَّة أضعاف الزينة التي تظهر بها المرأة الحاسرة عن شعر رأسها، فخمار الرأس مزركش ملوَّن، ويلبسنه الفتيات على الأقمصة و(التونيك) والبناطيل الضيقة والتي تصف حجم أعضائهنَّ، وتبرز مفاتنهنَّ، مع شيء من الكحل والمكياج!!

                      فأي حجاب هذا؟ وأي تستُّر يراد من خلاله؟!

                      هل هذا هو الجيل الذي يطمح العدو الغربي وأدعياء تحرير المرأة، لكي ينشأ في بلاد المسلمين، حيث لا همَّ لهم إلا التفكير في الغزل والحب والغرام، والتبرج والسفور، وظاهرة الإعجاب بين الشباب والفتيات، وإرسال الرسائل السيئة والمتبادلة عبر الجوالات من خلال تقنية البلوتوث أو الكتابات الهابطة على بعض الجدران، أو القعود في ساحات الحب والعشق والهيام؟!

                      فهل هذا الجيل هو الجيل القادر على الانتصار لعقيدة الإسلام؟

                      أم هذا الجيل هو القادر على أن ينال الشهادات العليا في التقنية والإبداع والابتكار لخدمة الأمَّة المسلمة؟

                      أم أنَّ هذا الجيل هو الجيل المحصَّن من السقوط في شبكات الإسقاط والخيانة والتي لا يستغرب مطلقاً وجود بعضها في الجامعات بغية إسقاط الفتيات والشباب ؟!

                      وهل سيأخذ هذا الجيل على عاتقه نشر القيم والفضيلة، ومكافحة الفساد والرذيلة، من خلال ممارساته التي تدل على أنَّ فاقد الشيء لا يعطيه ولن يعطيه!!

                      فنساء كاسيات عاريات * وأشباه رجال كالرخم!

                      وشباب مائع مستخنث * لو رأى طيف خيال لانهزم!

                      ليت شعري هل سيحمون حمى * أو يردَّون إذا الحرب التحم!

                      ودور الرقيب قد غاب!
                      كم من مآسٍ تجر الحتوف في هذه الجامعات وللأسف، وخصوصاً حينما يغيب الرقيب...

                      فالرقيب السياسي غائب عن ذلك، أو متغافل لما يجري، فإن لم يكن هذا ولا ذاك فهل هو راضٍ به؟!

                      والرقيب الإداري في الجامعة في الغالب راتع في صومعته الخاصَّة به وكأنَّ لباس الفتيات وتبرجهنَّ وسفورهنَّ بالجامعة سيعطي نتائج عالية في درجة الامتياز...!!

                      والرقيب الأسرى غائب، ويلهث وراء لقمة العيش لكي يؤمن سكناً لابنته، أو مصروفاً تغدو به وتروح من بيتها إلى الجامعة، دون متابعة الأب أو ولي الأمر لدورها ومكان سكنها وذهابها وإيابها!!

                      فمع غياب الرقيب السياسي، والرقيب الإداري الجامعي، والرقيب الأسري، وبسبب الحالة المتفشيَّة بانتشار الفساد الأخلاقي في الجامعات، يزداد التبرج والسفور واللباس الفاضح من فتيات المسلمين الجامعيات.

                      إنَّ من المعلوم أنَّ من طريق تحرير الأمَّة الإسلامية نحو العز والتمكين، ضرورة الأخذ بعين الانتباه والعمل على إعمال سنن الله في تحقيق النصر ومنها تحرير المرأة...

                      نعم تحرير المرأة!

                      أعني على مراد رب العالمين لا على مفهوم قاسم أمين وشلَّة الليبراليين والعصرانيين!!

                      والذين لا يرون أيَّة مشكلة في تسهيل بعض أوجه الفساد، عبر طرق الإغراء وفسح المجال حتَّى للإعلانات التجاريَّة الفاسدة في الشوارع عبر (اللافتات) أوالإعلانات الكثيرة والتي يبدو فيها جسد المرأة شبه عارٍ؛ لكي تتعلَّم نساء المسلمين على مثل هذه الألبسة الفاضحة التي ما كانت ديدن المسلمات، ولا هي بأخلاق فتيات المسلمين.

                      ولا أستغرب أبداً أن تكون هذه خطَّة مبيَّتة من بعض الدول؛ لإفساد شباب الإسلام وفتياته في الجامعات، لكي يخلو لهم الأمر ويكون حالهم كما قيل:

                      خلا لك الجو فبيضي واصفري * ونقِّري ما شئت أن تنقري

                      · التبرج العاري... والتقليد الغاوي... وتحذيرات الهدي النبوي:

                      يقول المفكر الجزائري المسلم مالك بن نبيإنَّ قبل قصَّة كل استعمار، هناك قصَّة شعب خفيف يقبل الاستخذاء !!).

                      إنَّ تتبُّع كثير من فتيات المسلمين لجديد الموضة، وحديث الألبسة الجديدة النازلة في السوق، والأصباغ والأردية الغربيَّة والتي قد تخرج ببعضها في وضح النهار أمام الرجال، ينبئنا كذلك بخطر الاندماج في هذه الألبسة الضيقة والتي قد تخجل المرأة الصالحة في وقت خطبتها وبعد كتابة العقد عليها من أن تظهر بمثلها في البداية أمام زوجها لعفَّتها وديانتها، فما بالنا نجد الألبسة الضيقة التي نستغرب من حال الفتيات حينما يلبسنها بهذا الشكل الفاضح أمام الرجال، ولا ندري كذلك كيف يمكن أن تدخل هذه الألبسة الضيقة في أرجلهنَّ وأفخاذهنَّ؟!!

                      ألا يتذكَّرن قول الصادق المصدوق صلَّى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.

                      وبتأمل يسير في الحديث نجد فيه تبياناً وتحذيراً لكل امرأة سافرة متبرجة بأنَّها مُتَوعَّدة بالنار، وأنَّ سبب دخولهنَّ النار أنَّهن:

                      · مائلات في مشيتهنَّ زائغات عن طاعة ربِّهنَّ قلوبهنَّ ميَّالة إلى الرجال لفتنتهم.

                      · مميلات لأكتافهنَّ، ويعلِّمن غيرهنَّ فعلهنَّ المذموم بتبرجهنَّ، ومميلات للرجال بما يبدين من زينتهنَّ.

                      · ويلبسن أكسية رقيقة شفَّافة ضيِّقة فهي في الحقيقة أكسية عارية، وكذلك يكشفن عن شعر رؤوسهنَّ حيث يجمعن هذا الشعر ويركمنه فوق بعض، وأكَّد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ على أنَّهن قد اقترفن إثماً مبيناً بأنَّهن كذلك لا يدخلن الجنَّة ولا يجدن ريحها، فمجرد شمَّ رائحة الجنَّة لن تصل إلى أنوفِهِنَّ.

                      · ولو تأملت في أحاديث الوعيد، فإمَّا أن نجد فيها الوعيد بدخول النار، أو الوعيد بعدم دخول الجنَّة، أمَّا في هذا الحديث فإنَّ فيه الوعيد بدخول النار، والتحذير بعد دخول الجنة بل عدم التشرف بشمِّ رائحتها، فإن استحلَّت ذلك المرأة بتبرجها ورأته حلالاً، فهنَّ كافرات إذا متن على ذلك، وإن لبسن ذلك مع اعتقادهن تحريمه فقد ارتكبن كبيرة من الكبائر، ما يدل على خطر هذه الكبيرة من كبائر الذنوب، والتي نسأل الله تعالى أن تتنبَّه لها فتيات الإسلام.... وينجيهنَّ من نار جهنم... آمين.

                      كم من فتيات يأتين من بيوتهنَّ أو قراهنَّ أو مدنهنَّ الأخرى إلى الجامعة، فيدخلن دورات المياه، فينزعنَّ جلابيبهنَّ وحجبهنَّ، ثم يضعنها في شنطهنَّ، عدا ما قد تقوم به بعض الفتيات من التدخين في دورات المياة، وبعدئذِ تخرج المرأة متمكيجة متعطِّرة متكحِّلة مائلة مميلة، وهي غافلة عن ذلك الوعيد الذي يتهددها من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ القائل: "أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها، فقد هتكت سِتر ما بينها وبين الله" أخرجه ابن ماجه بسند صحيح.

                      لقد كان يقول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (لأن أزاحم جملاً قد طلي قَطِرَانَاً أحب إلي من أن أزاحم امرأة متعطرة) أخرجه الإمام عبدالرزاق الصنعاني في مصنفه.

                      ومعنى قول ابن مسعود رضي الله عنه، أنَّ مزاحمته لجمل قد طُلِيَ سواداً مع رائحة كريهة تنبعث منه (كالكاز الأسود)، أحبُّ إليه من أن يزاحم النساء المتعطِّرات اللواتي يُثِرنَ الرجل برائحة عطرهنَّ، وهذا الكلام صادر من صحابي جليل، فما البال يا أيها الفتيات المتبرجات بشباب اليوم، وحالة ضعف الإيمان التي يشكو منها الكثير، ثمَّ يُفتنون برائحة العطر النفَّاذة حينما تمررن عليهم، فكيف نكون عوناً لهم على ما لا يرضي الله تعالى، ألا تخشين من أن ينالكنَّ نصيب من الإثم في ذلك؟!

                      ومن العجائب ـ والعجائب جمَّة في الكثير من جامعاتنا العربية ـ أن نجد الفتاة الجامعية تمشي في نصف الطريق وكأنَّها ملاكمةُ في حلبة مصارعة، فشيمة الخجل والحياء والسكينة والوقار منزوعة عن كثير منهنَّ، وبدلاً من أن تكون الفتاة ماشية على جنبتي الطريق لكي تأخذ راحتها في المشي ولكي لا تؤذي نفسها بمرور بعض شباب السوء عليها... بالعكس تأخذ هي نصف الطريق وتمشي وسطه، وينقلب الحال فيكون بعض الشباب الصالح يأخذ حواف الطريق لكي لا يصطدم بالرتل النسائي في الجامعات، فتنقلب الموازين وتتبدَّل المفاهيم.

                      لكن أين فتيات الجامعة عن نساء الصحابة، اللواتي كنَّ غاية في الأدب والحشمة والحياء، وغاية في الانصياع الكامل لأوامر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ؟!

                      فعن أبي أسيد الأنصاري رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ يقول وهو خارج من المسجد، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ للنساء: "استأخرنَّ، فإنَّه ليس لكنَّ أن تحققن الطريق، عليكنَّ بحافات الطريق" فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتَّى إن ثوبها ليتعلَّق بالجدار من لصوقها به!)أخرجه أبو داود وقال ابن حجر: حسن الإسناد.

                      والسؤال الذي يطرح نفسه بعد ذلك: هل كل فتيات الجامعة هكذا؟!

                      معاذ الله، وحاشا لله، ففيهنَّ النساء الأديبات الخلوقات المتدينات، والتي تستحيي أي فتاة منسوبة لهنَّ من كل ما يقترفنه تلك الفتيات المتبرجات، أدباً وطاعة لله، بل تستحيي أن تتحدث مع الشاب، وتلوح حمرة الخجل في وجنتيها وخدِّها إن حصل ذلك اضطراراً، بيدَ أن هؤلاء في أغلب أو جلِّ جامعاتنا بتن شيئاً قليلاً وللأسف، وسأخصِّص لهنَّ في هذه الرسالة حديثاً خاصاً بإذن الله تعالى...

                      · حديث من القلب إلى القلب إلى الأخت المتبرجة:

                      أبتدئ بقصة ذكرها الشيخ "علي الطنطاوي" ـ رحمه الله ـ حيث قال: (رأيت في "بروكسل" عند ملتقى طريقين، وقد فُتح الطريق للمارة، عجوزاً لا تحملها ساقها، تضطرب من الكبر أعضاؤها، تريد أن تجتاز والسيارات من حولها تكاد "تدعسها " ولا يمسك أحد بيدها، فقلت لمن كان معي من الشباب: ليذهب أحدكم فليساعدها، وكان معنا الصديق الأستاذ "نديم ظبيان"، وهو مقيم في بروكسل منذ أكثر من أربعين سنة، فقال لي: أتدري أنَّ هذه العجوز جميلة البلد، وفتنة الناس، وكان الرجال يلقون بقلوبهم وما في جيوبهم على قدميها ليفوزوا بنظرة أو لمسة منها؟! فلما ذهب شبابها وزوى جمالها، لم تعد تجد من يمسك بيدها!!)

                      وفي يوم من الأيام، وقبل مدَّة من الزمان، كتب الأديب الأريب مصطفى صادق الرافعي في كتابه وحي القلم1/117) قائلاً: شرف المرأة رأس مال المرأة!!

                      فمن أضاعت شرفها أضاعت رأس مالها ، وإنَّ من تضييع الشرف أن تقوم المرأة والفتاة الجامعيَّة بحجَّة الحريَّة لكي تلبس ما شاءت من الملابس الفاضحة أو الضيقة.. ظانَّة أنَّها حينما تبدي زينتها وجمالها وتخرج بكامل (الموضة) أو (التقليعات الجديدة)؛ فكأنَّها قامت بنصر تاريخي للحريَّة والإبداع!!!

                      أرجوك يا أختاه أن تسمعيني بقلبك وقالبك...

                      أتمنَّى عليك أن ترعي لكلامي الاهتمام، وأن تعيه وعياً كاملا، فمن أحبك في الحقيقة نهاكِ، ومن أبغضك أغراكِ، وإنَّا لا نرجو خلف هذه النصحية إلاَّ أن تكوني بنتاً وفتاة يضرب بها المثل في العفة والحياء، والتقدم والرقي، وأن تكوني بالفعل امرأة عصريَّة شرط اتباع سنَّة خير البريَّة ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

                      فمهلاً يا ابنة الاسلام مهلاً *** رويـدك واسمعي للناصحينا

                      فيا أختاه هذا النـصح مني *** ألا يا حُــرة هل تسمعينا؟!

                      سأحدِّثك حديثاً لا يعرف الأغاليط.....

                      ولكن قبل ذلك أود أن أضع بين يديك استطلاعاً أجرته منظمة العفو الدولية في لندن، وشمل نحو 1000 رجل وامرأة، حيث كانت النتيجة أن السبب الأساسي لجرائم الاغتصاب التي يشهدها الشارع البريطاني، تعود لـ"عبث المرأة" و"لباسها الفاضح"، لتتحمل، بذلك، مسؤولية تعرضها للاعتداء!

                      وقد تفاجأ المشاركون في الاستطلاع بأن معظم جرائم الاغتصاب لا تتم من قبل غرباء كما كانوا يعتقدون، حيث تظهر الوقائع أن 80% من هذه الاعتداءات تحدث من قبل أصدقاء، أو أشخاص معروفين من قبل الضحايا !

                      ومن النتائج التي خلص إليها الاستطلاع، اعتبار 30 % أن العديد من النساء يتحملن مسؤولية تعرضهن للاغتصاب لأسباب عدة منها اللباس الفاضح والمظهر المثير!!

                      ومن هنا أتحدث إليك يا أختاه.. فلتسألي نفسكِ بصراحة وصدق ومسؤولية:

                      لماذا خرجتِ بهذه الألبسة المتبرجة والمزيَّنة؟

                      هل خرجت لأجل رضا الله تعالى؟

                      أو خرجت لأجل أن يراكِ الشباب فيعجبوا بكِ؟

                      فإن قلت: لا، لا ألبس هذه الألبسة لذلك فإنَّ هذا اتهام باطل من قائله، وإنَّما أخرج بتلك الملابس لأني أحب الموضة والأزياء الجديدة، ولأنَّ الله يحبُّ أن يرى أثر نعمته على عبده!

                      فأقول لك: إننا نعلم أنَّ بعضاً من النساء بسبب التربية التي تربَّين عليها لا يقصدن لبس ذلك اللباس الضيق أو السافر المتبرج...

                      ولكن! استدلالك بأنَّ الله يحبُّ أن يرى أثر نعمته على عبده في هذا السياق غير صحيح، وذلك لأنَّ الله يحب ذلك حينما تكون المرأة تلبس الملابس الجميلة والأزياء الأنيقة دون أي خلل شرعي فيها أمام محارمها من الرجال أو بنات جنسها من النساء، أمَّا أن يكون ذلك على وجه الإطلاق فلا، فخروج المرأة من بيتها متبرجة متزينة مؤذن بخراب كثير من شباب المسلمين وفتنتهم، والمرأة في ذلك هي السبب، ثمَّ إن من أرادت أن تستدل بآية أو حديث فيجب عليها أن تؤمن بالقرآن كلِّه والسنَّة الصحيحة أجمعها، وليس بأن تستدل بما يوافق هواها.

                      ثمَّ لو خرجت المرأة بزينتها ولم يكن لديها قصد سيء، فإنَّ الشيطان يستشرفها، كما أخبر بذلك الرسول عليه الصلاة والسلام القائل: "المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان" أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب. وحسَّنه ابن حجر.

                      ومعنى استشرفها الشيطان كما ذكر العلماء، أي: يُزَيِّنها في نظر الرجال، ويقوم الشيطان اللعين وينصبهن شبكة يصيد بها الرجال فيغريهم ليوقعهم في الزنا، ويحاول أن يقرقر في أذنها ويوسوس في خلجات صدرها أنَّ فلاناً يراك بهذا اللباس الجميل الفاتن، وقد يعجب بك وهكذا، أو يريد بالشيطان: شيطان الإنس من أهل الفسق، سماه به على التشبه، كما قال المُنَاوِي ـ رحمه الله ـ.

                      فكيف إذا علمنا أنَّ كثيراً من الفتيات اليوم وبشهادتهنَّ أنفسهنَّ لهنَّ مقاصد غير محمودة في هذا اللباس الفاضح الضيق والشفَّاف! بل خروجهنَّ بهذه الملابس للفت الأنظار، وتفتيح الأبصار على جمالهنَّ..

                      وبعد ذلك فلنفترض أنَّ الشباب أعجبوا بك، فما المآل إذاً؟!

                      هل تريدين أن تقعي في شِبَاكِهِ فتكوني أسيرة لديه؟!

                      أو تريدين أن يقوم الشاب ويتحرِّش بكِ جنسيا؟!

                      أو تريدين أن تكوني مادة يتحدث بها الرجال عن جمالها وقد يكتبون اسمها ويعرِّضُون بشرفها في بعض كتاباتهم على الجدران أو رسائل الجوال أو الإيميلات!!

                      وإن كنت تقولين: لا، لا ألبس هذه الألبسة لذلك فإنَّ هذا اتهام باطل من قائله!

                      فأعود وأتحدث بصيغة الجمع...:

                      وإلاَّ فَلِمَ يلبسن هذا اللبس ويفتنَّ به أعين الشباب العزَّاب المساكين؟!!

                      ففتاة تلبس الملابس الضيقة وتضع الرائحة العطرة الجذّابة، وتتغنج في كلامها، وتتمايل في مشيتها، وتتزين بلباسها، هل تريد أن ينظر إليها الشباب على أنّها امرأة صالحة كالمرأة المحجَّبة حجاباً كاملاً بتدين وعقيدة وليس لبسه عندهنَّ لمجرد عادات وتقاليد؛ لو فسح لهنَّ الأمر كذلك لخلعت الحجاب كذلك وقد حصل وللأسف!!

                      إنَّ المرأة المتبرجةَّ في لباسها سواء شعرت بذلك أو لم تشعر وقصدت أم لم تقصد لن تنتظر إلاَّ المعاكسين من الشباب الذئاب الذين يتحينون فرصة الإيقاع بها والذين سيجنون عليها ويقضون وطرهم منها ثمَّ يرمونها إلى حيث العار والشنار....

                      وماذا بعد ذلك؟!!

                      حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

                      تعليق

                      يعمل...
                      X