اليـقـيـن الـصـادق أم خزلاناً من الله
· عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله موقنا من قلبه دخل الجنة ..رواه النسائي
· تعريف اليقين :
· قال الشيخ السعدي رحمه الله : اليقين .. هو العلم التام الذي ليس فيه أدني شك والموجب للعمل .
· قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : اليقين .. أن لا ترضي الناس بسخط الله ولا تحمد أحداً على رزق الله ولا تلوم أحداً على ما لم يؤتك الله ، فإن الرزق لا يسوقه حرص حريص .. ولا يرده كراهة كاره فإن الله بقسطه جعل الروح والفرح في اليقين والرضى ، وجعل الهم و الحزن في الشك والسخط .
· قال لقمان لابنه : يا بني لا يُستطاع العمل إلا باليقين ولا يعمل المرء إلا بقدر يقينه .. ولا يُقصر عامل حتى ينقص يقينه .
· كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول في دعائه : [ اللهم إني أسألك إيماناً و يقيناً وفقهاً ] .
· وقال سفيان الثوري رحمه الله : لو أن اليقين وقع في القلب كما ينبغي لطار اشتياقاً إلى الجنة وهرباً من النار .
قال الحسن البصري رحمه الله : ان من ضعف يقينك ان تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله .
فان الله ضمن أرزاق عباده وتكفل بها .. قال تعالى : { وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } .
· من ثـمـرات اليقين الصادق :قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : ومن حقق اليقين
- وثق بالله في أموره كلها .
- ورضي بتدبيره له .
- وانقطع عن التعلق بالمخلوقين رجاءً وخوفاً .
- ومنعه ذلك من طلب الدنيا بالاسباب المكروهة .
· مـن عـلامـات اليـقيـن الصـادق :
· قال ذو النون المصري رحمه الله :
1) النظر إلى الله في كل شيئ .
2) الرجوع إليه في كل أمر .
3) الإستعانة به في كل حال . اهـ
4) وقبول أوامر الله ونواهيه.. وشرعه ودينه .. والإذعان لذلك والدخول تحت رق العبودية .
5) قبول ما أخبر به من الغيوب .. من الجنة والنار والصراط ... ولا يخالج قلبه شك في ذلك ولا تناسٍ ولا شبهة.
6) اليقين بأن الله تعالى مطلع عليك في كل حال ..
- وثمرته : أن تكون متأدباً في خلوتك وفي جميع أحوالك كالجالس بمشهد ملك عظيم ينظر إليك .. - ومن ثمراته كذلك أنه يورثه الحياء والخوف ، والإنكسار ، والذل ، والخضوع ، والإحسان ، وجملة من الأخلاق المحمودة .
· فاليقين هو الأساس .. وهو كالشجرة ، والأخلاق مثل الأغصان ، والطاعات الصادرة من الأخلاق مثل الثمار .
خـذلاناً من الله .
· كيف تتعرف على عيوب نفسك ؟
قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله ، من أربع طرق :
1- أن يجلس بين يدي شيخ بصير بعيوب النفس وطرق علاجها .
2- أن يطلب صديقاً صدوقاً بصيراً متدينا ، ينصبه رقيبا على نفسه لينبهه على أخطائه .
3- أن يستفيد معرفة عيوب نفسه من ألسنة أعدائه .
4- أن يخالط الناس ، فكل ما يراه مذموماً فيما بينهم يجتنبه .اهـ بتصرف
· قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : رحم الله امرءاً أهدى إلينا عيوبنا .
· وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الان في الغالب أبغض الناس إلينا من يعرفنا عيوبنا .
· واذا أراد الله بعبد خيراً بصره بعيوبه .
· وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : [ اللهم آتِ نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها ] رواه مسلم .
· هل أنت راض عن نفسك ؟
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوب نفسك .
ذكر عند الربيع بن خثيم رجل فقال : ما أنا عن نفسي براضٍ فأتفرغ من ذمها إلى ذم الناس ، إن الناس خافوا في ذنوب العباد وأمنوا على ذنوبهم .
تعليق