إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

&& قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

    المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤه بنقابى مشاهدة المشاركة
    اللهم بااااارك
    جزاكِ الله خيرا اختى
    استمرى اختى
    متابعون ان شاء الله

    جــزانا الله واياكِ ياأخية ،، وبارك لله في الشيخ يعقوب وجزاه عنا كل خير .
    اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

    تعليق


    • #32
      رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد




      وها نحن مع الاسالة
      ولكن تذكر
      انك يجب ان تجيب بهدوء ورويّة
      فلنبدأ




      (1) كيف مضت هذه السنة بحلوها ومرها ،

      هل أنت راضٍ عن نفسك في هذه السنة ؟؟


      (2) كيف كان محاسبتك لنفسك علي مدار السنة :

      كل يوم...كل أسبوع...كل مصيبة وحادثة

      أم نسيت وغفلت وفاتتك المحاسبة طوال السنة ؟


      (3) كيف أنت في أيام السنة صخرة أم قشّة؟

      هل كنت صخرة تتحطم عليها أمواج الشهوات والشبهات بالثبات ؟

      أم كنت قشة يتلاعب بها التيار وسبحت مع التيار في كل شهوة عرضت وفي كل شبهه وردت ؟


      (4) كيف حال الشهوات هذه السنة ؟

      هل كان همك من دنياك لقمة تأكلها وشربة تشربها ،وصاحبًا او صاحبة تشبع شهواتك ورغباتك؟ أم غلب همّ الاخرة ؟
      ( لا تقل ساعة وساعة ، بل أجب بالأعم الأغلب )

      (5) ما الذي آلمك هذه السنة ؟

      منصب فاتك.....مال ضاع....أذي البشر ؟

      أم نفصان دينك ، وغفلة قلبك ،وضعف طاعاتك؟؟

      (6) مرّت في السنة مسرات كثيرة وآلام كثيرة:

      ما أشد ما آلمك وما أعظم ما سرّك ؟ تجده دنيا أو آخرة؟

      (7) ما هو شغلك الشاغل الذي أهمك في هذه السنة؟؟ :

      تجد أنك تزرع للآخرة ،أم أنك تجتهد للدنيا والشهوات والناس ؟



      (8) هل تري أن طاعاتك زادت في هذه السنة وتحسنت نوعيًًا ؟

      ما الذي زاد تحديدًا ؟؟ وما الذي تحسّن فعلا :

      الصلوات؟ حضور القلب ؟حضور الجماعة؟

      ( أريد منك التفكير بتركيز : مالذي نقص من طاعاتك وفقدته أو افتقدته هذه السنة؟ )

      (9) كيف حال أخلاقك في تعاملاتك هذه السنة ؟

      هل زادت الحِدّة ؟ أم زادت الرحمة والرأفة؟

      (10) كيف حال الحب والكره في قلبك ؟

      حب المال ، حب النساء، حب المناصب ، حب اللهو ، حب نفسك ..
      حب الله ، حب العبادة ، حب المصحف ، حب الخير للآخرين ،حب الدين ، حب الصالحين ..



      (11) تري في هذه السنة ماذا أصلحت مما فسد في السنين الماضية ؟

      علاقتك مع والديك وأخواتك وأرحامك ؟ تعاملاتك مع من حولك؟

      (12) في مجال الحلال والحرام :

      هل زاد علمك بأحكام الحلال والحرام في الدين ؟
      هل زاد الحلال في حياتك ؟ أم الحرام ؟
      في مالك...في فكرك...في علاقاتك ...في قلبك ... في حياتك وواقعك ومن حولك..

      (13) هل اخذت في هذه السنة عند الفتاوى والأحكام :

      بعزائم الأمور وبالأحوط في الدين ؟؟

      أم أخذت بالاستسهال وأتباع الهوى ؟؟


      (14) العلـــــم الشرعـــي :

      ما هو دورك الذي أديته هذه السنة تجاهه ؟
      هل تعلمت شيئًا جديدًا في التفسير ...الفقه..الحديث...العقيدة ؟؟
      هل ساعدت علي نشر العلم الشرعي بطريقة ما ؟ كفالة داعية أو طالب علم ؟..توزيع كتاب ...أو المساهمة في نشر كتاب ؟؟؟

      (15) تعتقد في هذه السنة أنه كان لك منهج في الحياة ؟

      هل صرت علي خطة لإصلاح دينك ودنياك ؟
      أم تركت الأمور تجري كيفا اتفق ، ومر بك العمر وضاعت السنة ؟


      (16) بالنسبة والتناسب :
      .
      هل أديت الحقوق هذه السنة ؟ بنسبة كام بالمائة :
      *حق الله عليك : العبادة ..الصلاة ...الذكر ...الحب ..و ...

      *حق زوجتك. *حق أولادك.
      *حق أرحامك. *حق جيرانك.



      (17) هل زاد غض البصر عندك ، أم زاد إطلاق البصر ؟

      (18) هل زاد سعير الشهوة في قلبك , أم خف وكرهت المعاصي ؟

      (19)هل انضبط لسانك ، أم كَثُرَ كلامك ؟

      (20) الأمـــــــر بالمعــروف :
      هل دللت علي خير ؟ هل أمرت بالمعروف ؟
      هل نصحت لله ؟ هل علّمت أحدًا لله ؟


      (21) النـهي عــــــن المنـــــــكـر :

      هل نهيت عن المنكر ؟ هل زجرت عن الشر ؟
      هل ساعدت علي الاقلاع عن المعاصي ؟
      هل أنكرت علي المعاصي التي تراها ؟


      (22) بالنسبة للمعاصي المعتادة كم معصية أقلعت عنها ؟
      و كم معصية أقلعت عنها ثم عدت إليها ؟
      تظن كم معصية ارتكبتها في هذه السنة ؟ تقريبًا.. بالتقريب كم؟؟



      (23) هل تظن أنك في خلال سنة كنت دليلا علي الخير..
      داعية الي الاسلام ، بسمتك ، وفعلك , وتصرفاتك ، ومواقفك ؟
      أم أنك شجعت الآخرين علي ارتكاب المعاصي , وصددت عن سبيل الله ؟


      (24) مرت معارك خلال السنة كثيرة :

      معارك مع الشيطان يؤُُزَك علي المعاصي ، ومعارك مع النفس تأمرك بالسيئات :

      * تذكر كم مرة انتصرت علي الشيطان ،ولم تفعل ما دعاك إليه ؟
      * تذكر كم مرة انتصرت علي نفسك , ولم تأت ما حملتك عليه ؟
      *أم أنك كنت تسارع في نداء النفس والشيطان ؟

      (25) هل جاهدت النفس والشيطان أصلا , أم لم تخطر علي بالك المجاهدة ؟


      (26)هل تري نفسك :
      ألين وأطوع وأقرب إلي الحق ,وحب السير في الطريق إلي الله ؟
      أم أنها كما هي ؟ أم أنها صارت أسرع إلي المعاصي ؟ أكتر تطلعًا للشهوات ؟


      (27) ســـؤال بصــراحة :

      هل شبعت نفسك ؟؟ نعوذ بالله من نفسٍ لا تشبع :

      * شبعت من المال ؟ * شبعت من النساء؟
      * شبعت من النوم؟ * شبعت من المدح ؟
      * شبعت من أنواع الاكل ؟
      * شبعت من الأصحاب وكثرة من حولك ؟



      ((( متي ستشبع ؟؟؟؟ )))


      هذه حقًا أسالة يجب الاجابة عليها ...أختلي بنفسك وجاوب عليها لحين الغد إن شاء الرحمن

      وجزء جديد نعرف فيه زمن الغرس وكيف نواصل رحلتنا إلي قلوب نقية منية سليمة مخبتة إلي الله – عز وجل –

      رحلتنا إلي قلب جديد من جديد

      تابعونا

      اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

      تعليق


      • #33
        رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

        جزاك الله خيرا اختي
        متابعين معك بإذن الله
        في انتظار المزيد
        جعله الله في ميزان حسناتك
        اللهم انك تعلم سري وعلانتيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي وتعلم ما عندي فاغفرلي ذنوبي اسالك ايمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى اعلم انه لن يصيبني الا ما كتبت لي وارضني بقضائك

        تعليق


        • #34
          رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

          المشاركة الأصلية بواسطة مديحه موسى مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيرا اختي
          متابعين معك بإذن الله
          في انتظار المزيد
          جعله الله في ميزان حسناتك
          جزانا الله واياكِ ،، وبارك فيكِ .
          اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

          تعليق


          • #35
            رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد



            وها نحن مع

            زمـــــن الغـــــــــــــرس

            أحبتي في الله.....

            قال الله تعالي : (( وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ))

            والاستعداد لا يكون قبل رمضان بيوم ولا بيومين , إنما بشهرين , وهكذا البداية تبدو واضحة منذ بداية شهر الخير:من شهر رجب.

            وكأن رجب ثم شعبان هما الاستعداد الحقيقي لرمضان .
            ومَن سَبَرَ أحوال السلف وخبرها عرف ذلك عن يقين.

            ودعك من تهويل الباطلين من كلمة حق يراد بها باطل ، من قولهم :إن تعظيم شهر رجب من عمل أهل الجاهلية ,
            نعم : هو حق ،رجب كان معظما في الجاهلية ، ولكن الإسلام أقر هذا التعظيم , والقرآن العظيم , ورسول الله صلي الله عليه وسلم،وهذا أيضا فعل سلفنا الكريم





            تعالوا إلي البداية من البداية :

            مع دخول رجب تحل علينا وظيفة هامة تخص شهر رجب نفسه كشهر حرام ,وفي نفس الوقت هي وظيفة خطيرة كركيزة قوية للانطلاق في رحلة الاستعداد لرمضان, والإبحار إلي الفردوس في بحر رمضان بعد ذلك .


            تأمل هذه الاية لتعرف المطلوب منك تحديدًا
            (( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ))


            إن وظيفة الربانيين إذا أهلّهم شهر رجب مجانبة الظلم، مراعاة للشهر الحرام ، لابد أن تراعي أنك في موسم حرام...شهر حرام...أيام حرام...ساعات حرام..دقائق حرام...!!
            فتتقي الظلم ،
            يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم :(( اتقوا الظلم ؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ))



            هذه وظيفة الربانيين في رجب : التوبة من الظلم والكف عنه؛ لانه شهر حرام.

            والظلم أنواع..وكلها خطر.. خطر عظيم.
            قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
            ((
            الظلم ثلاثة : فظلم لا يتركه الله، وظلم يُغفر ، وظُلم لا يُغفر،
            فأما الظُلم الذي لا يُغفر، فالشرك لا يغفره الله ،
            وأما الظلم الذي يُغفر، فظلم العبد فيما بينه وبين ربه ،
            وأما الظلم الذي لا يُترك ،فظلم العباد ، فيقتص الله بعضهم من بعض
            ))

            فالشرك والمعاصي ومظالم العباد كلها ظلم ،ظلمات بعضها فوق بعض ،ولكنها كلها تقصم الظهور وتحبط الأعمال ،فلابد إذًا من التطهر من الظلم بأنواعه ،التطهر من البداية استعدادًا : التخلية قبل التحلية ((فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ))





            وحين تتطهر من ظلمات الظلم كلها ..فإنك حينئذ ستكون قد ركبت مركب الاستعداد لرمضان ، وابحرت نحو بر العتق ،لان اول ما يجب علي طالب التزكية : التخلية قبل التحلية.

            فأول ما نتجهز به ...أن نتخلي ونتطهر من رواسب الجاهلية وأنواع الظلم كلها ،لنسير إلي الله بقلوب سليمة إن شاء الله.

            يقول ابن الجوزي رحمه الله :
            ((
            يا هذا ،طهر قلبك من الشوائب ،فالمحبة لا تلقي إلا في قلب طاهر ، أما رأيت الزارع يتخير الأرض الطيبة ،ويسقيها ويرويها ،ثم يثيرها ويقلّبها ، وكلما رأي حجرًا ألقاه ، وكلما شاهد ما يؤذي نحّاه ثم يُلقي فيها البذر ،ويتعاهدها من طوارق الأذي ))





            هكذا المؤمن مع قلبه...........مثل البستاني مع بستانه.

            نعم أخي ،مَثَلُ المؤمن مع قلبه ، مثل البستاني مع بستانه.
            وفي القلب عشرة بساتين ، يدخل كل صباح بساتين قلبه ويخرج ، يقلع ويزرع، فيقلع ما لا يصلح فيها ، ويزرع ما تحتاج إليه ....



            سنعلمها إن شاء الله
            في الغـــــد




            اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

            تعليق


            • #36
              رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

              بارك الله فيكِ أختي و جعله في ميزان حسناتك
              متابعين معكِ إن شاء الله
              اللهم أصلح قلوبنا و بلغنا رمضان





              تعليق


              • #37
                رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

                المشاركة الأصلية بواسطة مستبشرة مشاهدة المشاركة
                بارك الله فيكِ أختي و جعله في ميزان حسناتك
                متابعين معكِ إن شاء الله
                اللهم أصلح قلوبنا و بلغنا رمضان

                اللهم ءاميــــــــــن .....بارك الله فيكِ أختي .
                اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

                تعليق


                • #38
                  رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد




                  وإليك بساتين قلبك ، جهزها للزراعة ،واقلع ما فيها من حشائش ضارة ،ثم ازرعها بما يجعلها تليق بأن تكون موضع حب الله والشوق إليه سبحانه :




                  1) بستـــان التوحيــــــد :

                  يقلع : الشك ، والشرك ، والرياء ، والنفاق .

                  ويزرع : التوحيد ، والإخلاص ، والصدق .



                  2) بستــــان اليقيــــن:

                  يقلع : الحرص ، والأمل ، والشين ،والحقد ، والرغبة.

                  ويزرع : الرضا، والقناعة ، والصبر ، والغني بالله.




                  3) بستــــان معرفـــة الله:

                  يقلع:التشبيه ، والتمثيل، والتأويل ، والتعطيل.

                  يزرع: الإثبات مع التنزيه ، والأدب ، والتسليم .





                  4) بستــــان المحبــــة :


                  يقلع : الانشغال بالأغيار ،وحب الخلق والديار.

                  ويزرع : تعلق القلب بالله وحده ،والأنس ، والهيبة.





                  5) بستــــان العلـــــــم :

                  يقلع : الجهل ، والحمق ، والتسرع .

                  ويزرع : الصبر، والتواضع ، واحتقار النفس.





                  6) بستــــان الحلـــــم:

                  يقلـع : الغضب ، والحمية ،والتعزز ، والخيانة ،والعجز.

                  ويزرع : التسامح ، والعفو، وحسن الظن ، والنصح .





                  7) بستــــان النقـــل والسنـــة :

                  يقلع : البدعة، والمحدثات، والزينة ، والأهواء.

                  ويزرع : الاتباع ، والتجرد ، ومخالفة الهوي .





                  8 ) بستـــان الحــــلال :

                  يقلع :الحرام ، والشبهة ، والطمع ،والاستكثار.

                  ويزرع : السعي ، والرضا ، والقناعة ،والزهد .





                  9) بستــــان البـــذل والسخـــاء:

                  يقلع :البخل ، والمنع ، والطمع.

                  ويزرع : الكرم، والجود ،والإيثار ، وغني النفس.





                  10) بستــــان التواضــع والخشــوع :

                  يقلع : الكبر ، والعجب ،والغرور ، والقسوة.

                  ويزرع : الانكسار ، والعفو ، والذلة للمؤمنين.





                  فيا أخي/ أختي....
                  هذه هي الطريق قد فتحت لك ...منذ أَهَلّك رجب ...فهلم يامشمر...هلم أيها المحب ...


                  وموعدنا غدا بمشيئة الرحمن
                  عن

                  كيف تتوقف مع نفسك (العزلة الشعورية ) ؟؟؟؟
                  اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

                  تعليق


                  • #39
                    رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد





                    كيف تتوقف مع نفسك (العزلة الشعورية ) ؟؟؟؟

                    قبل أن تركب معنا لنبجر إلي الفردوس ، ستقابلك نقطة تفتيش !!!
                    لابد من هذه الوقفة قبل رمضان : وقفة مع النفس ، وشرطنا في هذه الوقفة (( الصــــــدق ))

                    اللهم ارزقنا الصـــــدق .....واجعلنا من أهله



                    إخوتي في الله:

                    لابد من التهيؤ والاستعداد ، لابد من التطهر والتطهير، وهذا يحتاج إلي وقت ،وتفريغ قلب ، وصفاء ذهن ، لتتضح الرؤية ،وليتضح الأمر أكثر دعني أوضح لك

                    قبل أن تنزل الرسالة علي محمد صلي الله عليه وسلم ، والأرض كانت مليئة بالشرور والفساد ، كان صلي الله عليه وسلم يخرج الليالي ذوات العدد يتحنث في غار حراء.

                    ولمّا نزلت عليه الرسالة أخذ أصحابه إلي دار الأرقم بن أبي الأرقم في عُزْلَة شعورية عن المجتمع الجاهلي يومها.
                    وكان صلي الله عليه وسلم يخرج إلي بطن نخلة ،إلي وادي الجِن ،ليصلي هناك وحده.


                    ثم شرع بعد ذلك لامته الاعتكاف ، والمقصود منه الخروج ، والخلوة ن والانفراد ، والعزلة الشعورية ، أن ينفصل عن الواقع شعوريًا لفترة مؤقتة ...



                    في وسط هذا الصراع المحموم علي الشهوات والأموال وحب التسلُط ..في وسط هذا الصراع الشرير بين البشر ...يحاول الانسان ....

                    يحاول المؤمن الراغب في الوصول إلي الله أن يخلو ،أن ينزع نفسه انتزاعا من هذه الأوساط وهذه البيئات ،ليُغَيّر من نفسه ابتداءً ،ثم يُغَيّر من واقعه .

                    فيتحول بعد ذنوب قد علا الران بسببها علي القلوب ،لينتقل إلي عالم إيماني رحب ،إلي الحياة في أجواء ومناخات السلف رضي الله عنهم ،ليعيش معاني أُخَر ،وواقعًا آخر.

                    أن ينتقل شعوريًا – بعد أن ينعزل شعوريًا – ليعيش في المدينة ،حيث أقيمت الأمة ،حين أقيم أول مجتمع إسلامي إيماني متكامل بحت ،ليعيش مع النبي محمد صلي الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، فيسير وراءه خطوة خطوة ، ويتأسي به ، ويعلو يقينه بالثبات خلفه ..



                    هذه هي الوقفة ...التي لابد منها مع النفس قبل الإبحار ،نقطة التفتيش الخطيرة ، ولابد لهذه الوقفة من العزلة الشعورية عن الواقع ،ولو لسويعات بصفة مؤقتة ،والانتقال شعوريًا إلي عالم إيماني نحلم به ، وخلال هذه العزلة مع النقلة ، يقف الإنسان ليقيّم نفسه

                    (( مــن أنـــــــــــــا ؟؟ )

                    قبل الإبحار لابد من هذه الوقفة... من أنت ؟؟ وأين انت ؟؟
                    لذا لابد دوما قبل السفر ،أن تعرف : أين اتن؟ وإلي أين تريد ؟ حتي تعرف الطريق قبل سلوك الطريق...

                    والآن تعالوا إلي عناصر هذه الوقفة المصيرية مع النفس ...لتعرف كيف تتوقف مع نفسك ،فتدخل برمضان إلي الفردوس الأعلى إن شاء الله.
                    ...



                    أولا : الاعتراف بالأخطاء والإقرار بالعيوب :

                    أتذكُر رمضان الماضي ؟ قد مرّت عليك سنة ، وما أسرعها من سنة!!
                    قف اليوم وقفة ، لتنظر إلي ذنوب ومعاصي سنة ،
                    وعيوب سنة ، وهموم سنة ، والآم سنة ،لتنظر إلي سنة بمآسيها وحسرة مآقيها ...
                    ذنوب سنة وخطايا سنة
                    تأمل :كبائر وصغائر ، غفلة وتفريط ،إهمال وتضيع ،تذكر فترات اليقظة القليلة ،ولحظات علو الهمة نادرة..

                    أُخي ...أنه بحر إنه بحر ، إما ناجٍ وإما غريق ،والمركب مركبك...
                    فلن تصلحها إلا إذا أعترفت بعيبها ..

                    إيــــــاك أن يصيبك الغرور، ويغرك بالله الغرور ،اعترف بخطئك ، وأقر بعيوبك ، فالاعتراف يهدم الاقتراف ،ويُيَسر عليك التوبة ،ويقيك التمادي والاسراف ..



                    قال الله – عز وجل - : ((وَءَاخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَءَاخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) التوبة 102

                    وقال سبحانه : ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) ال عمران 135

                    وقال الله العزيز العليم : ((ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )) النحل 110



                    ولابد للاعتراف بالخطأ والإقرار بالعيوب من أمور

                    سنعلمها غدا إن شاء الرحمن
                    تابعونا

                    اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

                    تعليق


                    • #40
                      رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد





                      مع أول عناصر الوقفة مع النفس

                      الاعتراف بالخطأ والاقرار به

                      وكما قولنا لابد له من امور وهي :

                      1- أن تتخلص من الكبر :

                      أُخي...ذل وانكسر، فإن الكبر يمنعك من الاعتراف،ويدفعك إلي رفض اتهام النفس والتوبة من الذنب.

                      قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( الكبر بطر الحق وغمط الناس ))
                      وبطر الحق يعني طرده ، حين أقول : إن فيك كِبرًا ، إيــاك أن ترد وتقول (( لا)) ، هذا بطر الحق ، فاعترف بالحق ..



                      قال الامام الذهبي رحمه الله في السير –تعليقا علي قول أيوب السختياني : ((ما صدق الله عبد أحب الشهرة )) -: (( وعلامة المخلص الذي قد يحب الشهرة وهو لا يشعر أنه إذا اتُهم لم يبرئ نفسه ، بل يسيء الظن بها : ويقول : اللهم اغفر لي ما أعلم وما لا أعلم وما أنت به أعلم ))

                      لا تُبريء نفسك ، ولا تدافع عنها ، ولا تحسن الظن بها .




                      لما شَتَم رجلا وكيعًا وأساء إليه ، حثا وكيع علي رأسه التراب وقال : (( زد وكيعًا بذنوبه ))

                      وقال الذهبي رحمه الله : (( ويرحم الله وكيعًا ، ومَن مثل وكيع ؟! ))

                      فلابد قبل الإبحار ان تتخلص من عقدة الكبر التي تغرقك في بحر العيوب ، وقعر البحر جهنم ،فإن تحت البحر نارًا ، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مقدار ذرة من كبر ، أولاً : تخـــلــــــــص من الكـــــــــــــبر



                      2 -التخلص من العجب :
                      شهر رمضان شهر الصوم وضمور البطون وضعف الابدان ...لا يليق به أن تعجب بنفسك أبدا ، لأن إعجابك بنفسك يمنعك من رؤية حقيقة عيوبك ، فتطغي
                      ((
                      كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى ))

                      كثر في هذه الايام المعجب بنفسه .. الراضي عن نفسه !!

                      يقول ابن القيم رحمه الله في منزلة المحاسب في (( مدارج السالكين )) :-
                      (( متي رضيت نفسك وعملك لله ، فاعلم أنه عنك غير راضِ ،ومن عرف ربه وعرف نفسه ،فأنّي له أن يرضي بعملِ لله ؟! ))



                      قال أحدهم : (( والله أني لاخرج من الصلاة ، وأنا أشد حياءً ممن قام عن الزنا ، أهذه صلاة تُعرَض علي ربي ؟! ))

                      لابد أيضا قبل الابحار ألا تعجب بنفسك ولا بعملك ولا بمركبك ؛ إنما الوصول وحصول النجاة بفضل الله وحده فتخلّص من الاعجاب أيضا ..




                      3- تخلص من الغرور :

                      فالمغرور يري سيئاته حسنات
                      قال تعالي ((أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ))

                      وقال عز وجل أيضا : (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً ، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)) الكهف 103-104

                      هذه مصيبة أن يكون علي الباطل ،، ويظن أنه علي الحق ..أن يكون متكبرا وهو يري نفسه متواضعا ،أن يكون مخطئا ويتوهم أنه مصيب ، أن يُفسد ويزعُم أنه يُصلح !!

                      قال تعالي : ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُمُصْلِحُونَ ** أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ )) البقرة 11-12

                      والمغرور لا يقبل النصيحة ،فيهلك من حيث رأي انه سينجو ،فلابد أن تتواضع وتقبل نصيحة من ينصحك ، ولا تحتقر احدًا ولا شيئًا ، بل التمس الخير ممن جاء به .




                      4- اكشف السترة الضبابية لتري من هم أفضل منك :
                      قد يبتلي الانسان في بصيرته بذنوبه ، فيصبح أعور البصيرة ، أو أعشي البصيرة ،فلا يجيد التمييز، نعوذ بالله من عمي البصيرة ،وعوَر البصيرة هو أن يري الإنسان الأمور من جانب واحد ،أما عشي البصيرة هو أن يري الأمور علي غير حقيقتها ..

                      يالها من شبورة تقابلك علي سلم الباخرة !! فمن غرّته أوقعته قبل أن يركب ، وأغرقته قبل أن يُبحر ..


                      بعض الناس رؤيته ضبابية ، لا يري احدًا ، يري نفسه المتميز الوحيد في هذا العالم ، فهو وحده الذي يفهم ، وهو وحده المجتهد في طلب العلم ، وهو وحده الغيور علي الامة ، وهو وحده الذي يدافع عن التوحيد ، وهو وحده الذي يُحيي معاني الجهاد ،وهو وحده الذي يشم روائح الشهادة في سبيل الله ، وهو وحده الذي .... وهو وحده الذي .... ألخ



                      لا يري أحدًا في العالم غير نفسه ...مسكين هذا الانسان !!
                      لو انزاحت عن عينيه ضبابية عبادات الذات...ضبابية تأليه الذات ؛ لرأي غيره ممن لم يكن يراهم ، وهم أفضل منه...سبقوه وعرفوا ربهم قبله.

                      لو تأملت في آيات الأعراف : ((أَهؤلاءِ الَّذينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَة أُدْخُلُوا الجَنَّةَ لا خَوف عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ))

                      قد يكون بجوارك ممن لا تعده ، قد يكون ممن حولك من تغتمصه ولا تقدره ، وقد سبقك إلي الله وعلاك ، وإنما ضبَبَ رؤيتك حكر عينيك علي نفسك ، افتح السكر تري الماء ....



                      موعدنا إن شاء الرحمن
                      غــدا
                      مع ثاني عنصر من عناصر الوقفة المصيرية ...



                      اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

                      تعليق


                      • #41
                        رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد



                        مع ثاني عناصر الوقفة مع النفس ( العزلة الشعورية)



                        ثانيا: سرعة اتخاذ القرار بالتخلص والعلاج:

                        الوقت ضيق جدًا ..إذا أقلعت الباخرة لن يوقفها بطيء
                        البطيء سيجد نفسه وحيدا في عرض البحر ، والبحر خطر ،والوحدة قاتلة.

                        حين تجلس في خَلوتك أُخيّ ، وتقرر ذنوبك وعيوبك ، لا تتوقف عند هذا الحد !!
                        كثيرون هم من يقولون (( أنا سيء)) ، يقول (( أنا مذنب )) ويعترف ويسرد عيوبا ،يقول : أنا أساءت في كذا وكذا ، وأخطأت في كذا وكذا ، وفعلت كذا وكذا ..

                        ثم ماذا؟؟؟؟
                        لا شيء.....اعتراف ..وفقط !!!

                        لا يتجاوز هذه المرحلة (( مرحلة الاعتراف )) وهنا لم نكن قد أتينا بشيء ، ولا فعلنا شيئا، ليس الاعتراف يصنع شيئا ،إنما عرفت واعترفت ، فيجب عليك أن تبدأ علاجا ، أن تبدأ إصلاحا :
                        قال تعالي : ((فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))




                        أين عملك بعد أعترافك بالتقصير؟!!

                        تأمل آيات الاعتراف كلها معلقة بالعمل :

                        ((وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ** خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ** أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ** وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ))

                        فقال تعالي بعد ذكر اعترافهم وتوبة الله عليهم :((خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً ))
                        ثم جمع الاعتراف والعمل في ايه تالية : ((أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ))
                        ثم أكد من جديد علي العمل في آية خاصة : ((وَقُلِ اعْمَلُوا ))
                        هذا العمل بعد الاعتراف بمثابة الدواء التكميلي للعملية الجراحية:
                        ((إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً )) مريم 60
                        ((وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى(( طه –82



                        وينبغي أن نعلم أيها الاخوة أنه كما أن بعض الامراض والأدواء قد تحتاج إلي حبة دواء ، شربة دواء ،أو حقنة ، وانتهت القضية ...بينما هناك أمراض أخري تحتاج إلي جلسات تكميلية ،لأن الأمراض ليست سواءً.

                        فكذلك أمراض الروح وامراض القلوب وأمراض النفوس ،قد يحتاج الأمر إلي قرار بالتوبة وانتهت القضية.

                        وقد يحتاج المرض أو العيب إلي علاج ومداوة سنين طويلة ، فالتخلص من كثرة الكلام ، من الكذب ، من شهوة الإساءة إلي الناس ..قضية، والتخلص من شهوة النساء والنظر إليهن ، والتعلق القلبي بهن شيء أخر ,

                        وتعلق القلب بحب الدنيا وحب المال ، شيء ثالث ،
                        وتعلق القلب بحب التسلط علي الناس ، حب الشهرة ، حب الظهور ،أمر رابع.
                        والخيانة وأكل أموال الناس بالباطل أمر خامس.. وسادس و..عاشر ..


                        كل مرض من هذه الأمراض المختلفة قضية مختلفة ، لها علاج مختلف.

                        أيضا من الضوابط في هذه المسألة : (( مسألة العلاج ))
                        أنه ليس هناك علاج جاهز ليصلح لجميع الأشخاص في جميع الأحوال ، ولكن هناك تركيبة خاصة لكل حالة،ولتعذر إيجاد الطبيب والصيدلي ،الطبيب الذي يُشَخِّص ويَصِف،والصيدلي الذي يركب ويعطي ويتابع ،فتكون العلاجات مطروحة والاجتهادات واردة ،

                        ليتناول كل منا مايصلح مرضه ،فالأمر يخضع للتجارب ..جرّب هذا العلاج وادخل علي الله بيقين ،وإن لم يثمر معك فخذ علاجا آخر ،وثالثا ورابعا ،فإنه إن لم ينفعك لن يضرك ،وكن علي يقين أن علاجا ما فيه سر شفائك ..

                        لكن... لا تتعجل بل اصطبر وسيؤتي العلاج ثمرته.

                        وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )) العنكبوت :69
                        وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
                        (( لكل داء دواء ، فإذا أُصيب دواء الداء ،برأ بإذن الله عز وجل ))
                        أخرجه مسلم
                        2204


                        إخــوتــــــي :
                        بعد جلسة الاعتراف بالخطأ والاقرار بالعيوب لابد من سرعة اتخاذ القرار بالتخلص من الذنوب والعيوب ، والبدء فورا بتناول العلاج ، وأول هذه العلاجات ؛ أن تبدأ فورا بالبحث عن المربّي.

                        وأنا أقول للشباب اليوم ، قولا حاسما ، قاطعا : إن الذي يبحث أن يربيه شيخ من المشهورين الذين ابتلوا ببلاء الشهرة ،فإنه مغرور مخدوع ، يخادع نفسه ودينه ، هؤلاء قد أتاهم ما يشغلهم, نسأل الله أن يعفو عنا وعن الجميع .

                        وإنما ابحث عن الشيخ الذي بجوار بيتك،الذي يراك في صلواتك الخمس ، الذي يراك يوميا،ويستطيع أن يتابعك ، الذي يعيش معك في نفس البيئة ،ونفس الظروف ، ونفس الواقع ، هذا هو الذي يستطيع أن يساعدك ,وإن لم يكن شيخا مشهورا، وإن لم يكن خطيبا مُفَوّها ،إن لم يكن أديبا رصينا ، وإن لم يكن... وإن لم يكن.

                        وإنما فقط سبقك في الطريق الي الله ،وقطع منه خطوات ، فَيَتّسم بالخبرة في الحياة ، والعلم بالدين،هذا يكفيك .

                        ثم...أنت وهو ،حين تستعينون بكلام العلماء الكبار ، وكلام المشايخ الذين لهم تخصص في هذا الأمر ، بكتبهم ومحاضراتهم ، وأشرطتهم ، ولقاءاتهم ،ورسائلهم
                        أنت وهو تتناقشان فيها وتاخذ علاجك ويتابعك عليه.



                        والمرة القادمة
                        بإذن الرحمن
                        مع ثالث عنصر من عناصر وقفة مع النفس


                        اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

                        تعليق


                        • #42
                          رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

                          اللهــــم أًصلـح لـي حـال قلبـي


                          اللهـــم لا تكلني الي نفسـي طرفة عـين أبـــدا
                          بارك رب العباد فيك
                          متابعينك
                          أصلي عليك
                          وكل الوجود صلاة وشوق إليك
                          أصلي بقلبي وأعمــــــــاق حبي وأمشي وأنت الضياء لدربــــي
                          ونور الهدى ساطع من يديــك وكلي حنين وشوق إلـيـــــــــك
                          رفعت المنارات للحائريــــــــن ونورت بالحق للعالميـــــــــــن
                          ووحي السما هل من راحتيــك وكل البرايا تصلي عليـــــــــك
                          http://طريقي الي النور ....قصة اسلامي....

                          تعليق


                          • #43
                            رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

                            جزاك الله كل خير
                            بجد كلام جميل والحمد لله استفدت منه كتير
                            ربنا يجعله في ميزان حسناتك

                            تعليق


                            • #44
                              رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

                              المشاركة الأصلية بواسطة ايمان محمد عبد القدوس مشاهدة المشاركة
                              اللهــــم أًصلـح لـي حـال قلبـي


                              اللهـــم لا تكلني الي نفسـي طرفة عـين أبـــدا
                              بارك رب العباد فيك
                              متابعينك
                              اللهم ءامين...فيكِ بورك يااخيتي
                              اللهم بلغنا واياكِ رمضان واعانا فيه علي الصيام والقيام.

                              المشاركة الأصلية بواسطة همسة عتاب2 مشاهدة المشاركة
                              جزاك الله كل خير
                              بجد كلام جميل والحمد لله استفدت منه كتير
                              ربنا يجعله في ميزان حسناتك
                              اللهم ءامين.. ولكي بالمثل ..وسعيدة جدا انك استفادتي .
                              ربنا يجعله في ميزان حسنات الشيخ يعقوب ويبارك فيه ياااااا رب.
                              اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

                              تعليق


                              • #45
                                رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد




                                ثالثا: التخلص من عقدة تأخير ضربة البداية

                                يقول الله عز وجل : ((وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)) ال عمران :133
                                وقال سبحانه : ((وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى )) طه 84

                                كثيرا ما تتأخر عندنا البداية ، لذلك أحذركم من (( السين وسوف ))
                                الذي يقول سأبدأ في رمضان ..أنت تضيع نفسك ،أبدأ من الآن فقد تموت اليوم..
                                للذي يقول سأبدأ في رمضان ..أبدأ الآن فقد يأتيك في رمضان ما يشغلك ..

                                وكثيرا ما سردت هذه القصة ، إن أحد أخواننا منذ سنوات ، وكنا ندعوه (( تعال يا بني ، أين أنت يا بني ،؟ اجلس يا بني ، انتبه يا بني )) وكان يقول : أنا سأفرغ نفسي في رمضان كلهن سأقضيه في مكة ، وأؤدي عمرة وأختم كل كذا وكذا ..وقبل رمضان بثلاثة أيام ، مرض أبوه ، وابتلي بالسرطان ،وحُمِلَ إلي فرنسا ،وقضي رمضان في باريس بدلا من مكة ، يفطر ويقصر ويجمع و...!!




                                1) أبدأ فورا ..وبدون تردد ..من هذه اللحظة

                                أنني أريد أن أخذ عهدا وعقدا معك الآن ، أن تبدأ فورا ومن هذه اللحظة بتوبة نصوح ...شاملة مخلصة ..
                                أن تبدأ منذ الآن ..منذ هذه اللحظة باستخراج الذنوب والعيوب ، وأخذ قرار العلاج ..
                                أبدأ فورا ...وبدون تردد..من هذه اللحظة.





                                2) هناك مُسَلّمات لا جدال فيها :
                                فإذا قولنا :إن أمور العلاج عموما حتي في الأمراض البدنية تخضع للتجارب – الكل يجرب ثم قد ينجح العلاج وقد لا ينجح – لكن هناك مُسَلّمات في الدين ، ثوابت لا تقبل المناقشة ، مُسَلّمات لا جدال فيها
                                كما أن هناك ما ثبت نجاحه من العلاج علي كثرة التجارب ، والله يقول لنا :

                                ((صِبْغَةَ ٱللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَـٰبِدونَ )) البقرة 138
                                ويقول عز وجل : ((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ** مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ** مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) الروم 30:32

                                من المُسَلّمات مثلا : أنه لابد في هذا الطريق من الخضوع والذل لله ، أنه لابد من التضحيات ،: أنه لابد في هذا الطريق من أن ينالك الأذي ،وأنه لابد من للعلاج ان يخالف هوي النفس .. لابد ..

                                ( فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) الانفال: 45
                                ( وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ) ص: 26



                                3) لابد من تكامل العلم والخبرة :

                                كثيرا ماأردد أن القضية ليست في (( ها هو الدليل ))
                                ياشباب ..أننا لسنا مأمورين شرعا بتطبيق الشرع علي أي واقع كان ،لأن الضرورات تبيح المحظورات ، وإنما نحن مأمورون أولا وفي البداية أن نوجد الواقع الذي نقيم فيه شرع الله ، مأمورين حتما ، وملزمين إلزاما بإيجاد الواقع الذي نقيم فيه الشرع ..

                                إن بعض الناس يقيم شرعا وهميا علي الشاشة ..أو علي الأوراق ، أو في خياله ، والواقع شيء آخر ، لذلك أقول : لابد من تكامل بين العلم والخبرة

                                يقولون : إن المفتي لابد أن يكون عنده علم بالشرع وعلم بالواقع ، بمعني أن يعرف أن الخمر حرام ، ويعرف أن هذه خمر فيقول : هذه حرام ، أن يعرف أن الربا حرام وأن يعرف أن هذا التعامل ربوي ، لابد من أن يعرف الأمرين .

                                فلابد من تكامل العلم والخبرة ، ولذلك اذا اعترفت بقلة الخبرة ، فينبغي عليك أن تستسلم لأهل الخبرة، الذين لا ينقصون عنك في العلم أو يتكاملون معك في العلم ..





                                فلذلك اذا ذكرنا لك مرضك ؛ أنك مغرور ، أنك معجب ، أنك راضٍ عن نفسك ، أنك متكبر جدا ، أنك تري نفسك أنك وأنك ،فبالخبرة يأتي الكلام ،
                                نقول : أن علاجك أن تسكت، علاجك أن تنعزل قليلا ، علاجك أن تحتجب..علاجك ...علاجك..فلتستسلم للعلاج ؛ليأتي بثمره .

                                ولابد قبل الإبحار من علاج ؛ فإن المريض الذ يبذل جهدا يزداد مرضه ولابد ، ويأتي الخطر بعد ذلك ، فقبل الإبحار للفردوس – وهو يحتاج إلي مشقة وجهد – لابد من العلاج ، لتتعافي قبل الإبحار من كل أمراضك
                                القلبية والعقدية





                                مع اخر عناصر وقفة مع النفس
                                غدا إن شاء الرحمن
                                لنتابع معا رحلتنا الي رمضـان بقلب جديد
                                تابعونا





                                اللهم ارض عنَّا، ووفقنا لما تحب وترضى ...

                                تعليق

                                يعمل...
                                X