&& قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

[* سبيل المتقين *]

رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

رمضان كالبحـر
قال الله عز وجل ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِالْقُرْآَنُهُدًىلِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىوَالْفُرْقَانِفَمَنْشَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )) (البقرة 185 )
وقال النبي صلي الله عليه وسلم : ((أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامه ، تُفَتحُ فيه أبواب الجنة ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتُغلُّ فيه مرَدَة الشياطين ،وفيه ليلة هي خير مِن ألف شهر ،مَن حُرِم خيرها فقد حُرِم ))

فما أعظم رمضان ! ما أكثر نفحاته ! ما أجلّ كنوزه !!
لكن....ما أكثر المغرورين المعتقدين أنهم نجوا بمجرد إدراكه !!
كم من مسلم يفرح بقدوم رمضان ، فيتوب مؤقتا ويؤدي عبادات شكلية ، ثم يظن أنه قد فاز ونجا !
وصلي الله وسلم وبارك علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم الذي نهي أن يقول الرجل : صمت رمضان كله ، أو قمت رمضان كله.
وصلي الله وسلم وبارك علي النبي لي الله عليه وسلم الذي يقول الحق ويهدي الله به السبيل حين يقول:رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَلَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ". أخرجه ابن ماجه (1/539 ، رقم 1690

أخوتي ....
اسمحوا لي بسرد هذه القصة :
يحكي أن رجلا قال لآخر: (هل يمكن أن أصلي بغير وضوء ؟! ))
فأجابة علي الفور : (بالطبع لا! )
فقال له : (لكنني جربت ..فوجدت ذلك ممكنًا ) !!
هل فهمتم هذا المثال للتجارب الساذجة في الحياة؟!
صلي صلاة باطلة..لكنه رضي واكتفي بحركات السجود والركوع والقيام ..وإن فقد حقيقة الصلاة..وظن أن ذلك ممكنًا ، ياله من مسكين !!
قنع بالظاهر..وأهدر الأصل..فحبط ما صنع..وبطل ما عمل ..بل أوقع نفسه في دائرة العذاب..

أقصد: لا تخدع نفسك لا ترضي بالوهم ، ولا ترضي غرورك بالباطل.
عــــش الحقيقة ..وأفهم الــواقـــــــــع

لذا..فأنني أريد ان تنظر لرمضان نظرة جديدة وواقعية تناسب هذا الزمان ، انظر لرمضان بنظرة إيمانية .. فتراه كالبحر . .
نعم أحبتي ...
رمضان يشبه البحر .....
البحر عظيم امتن الله علينا بتسخيره (( اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِوَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) ( الجاثية 12)
تجري علي سطحه الفلك بالمنافع ، وتسكن في كنوز اللؤلؤ والمرجان ،وبين هذا وذاك تسبح خيرات اللحم الطري .
لكن هذه الخيرات والكنوز ليست لكل من يدخل البحر !
بل أستطيع أن أقول : لا يقصدها كل من دخل البحر أو رأي البحر.
تفكر قليلًا قليلًا ..أغمض عينيك ،..وحاول أن تقوم بعملية حسابية.
كل شيء في البحر كثير كثير ؛ الخير كثير ..والخطر أيضا كثير!!
يا الله!! كم حمل البحر أقوامًا لمنافعهم ، وأعطاهم ومنحهم ..
وكم ابتلع البحر من غرقي وأهلكهم ..
وهكذا رمضان..كم فيه من ناجٍ ..وكم فيه من خاسر !!
سماء البحر : نجوم.. وسماء رمضان:ملائكة تنزلت لسماع القرآن..
قعر البحر: لحم طري ،لؤلؤ ومرجان ..وليالي رمضان :عتق وغفران .
اللحم الطري في البحر يشبه في رمضان العبادات السهلة ، الجميلة، وفي نفس الوقت المُوَصّلة لرضا الله عز وجل .

أميَز شيء في رمضان دون غيره من باقي الشهور جماعية الطاعة ؛ الأمة كلها صائمة.
الأمة كلها تصلي التراويح
الأمة كلها تقرأ القرآن..المصحف في كل مكان..
الأمة كلها تقوم الليل ..كأن الأمة كلها في المساجد..
الأمة كلها تفطر في وقت واحد..
الأمة كلها مستيقظة وقت السحر تأكل وتدعو، وتصلي الصبح .

جماعية الطاعة..هذا هو رمضان ،وبركات رمضان ،وألطاف رمضان،ونفحات رمضان ..لحم طري.
اللؤلؤ والياقوت والمرجان في البحر ..يشبهها في رمضان جواهر الغفران :فللصائم دعوة مستجابة ،و لله كل ليل عتقاء من النار ، وتفطيرك للصائم يهبَك مثل أجره.
سبحان الملكـ !!
وخذ أيضا إشارة ؛ كم وصّل البحر محبًا لمحبيه ،وكم وَصَلَ المحبون برمضان إلي التقوى والرضوان !!
سبحان الله العظيم
كم في البحر من خير لقومٍ هو شر علي آخرين ! اعصارُ قتل ،وشرد ، وأمات ، وأباد ..
لكن ؛كم شفي قلوب الموحدين ..وأذهب غيط قوم مؤمنين ..شماتة في الذين عذبوا المسلمين !!
ينشق البحر لموسي رحمة له ولقومه ..وهو غمّ علي فرعون وقومه !!
الموجة التي ترفع السفينة لأعلى ،إلي أن تصل إلي السماء .. هي نفس الموجة التي تغرق الذين لم يركبوها .
وكذلك رمضان سعادة لقوم..وشقاء علي آخرين..

يتبع إن شاء الله

[* سبيل المتقين *]

رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

رمضان كالبحر

تأمل النفحات التي تُرسَل وتفيض مع أول لحظة من لحظات رمضان :

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

((إذا كان أول ليلة من شهررمضان :

صُفِّدت الشياطين ومردة الجن، وغُلِّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفُتِّحت أبواب الجنة فلم بغلق منها باب

و ينادي منادٍ :

يا باغي الخيرأقبل، و يا باغي الشرأقصر،ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة ))

سبحان الله .....من أول موجة !!

لكن الانتفاع بهذه النفحات ليس لكل مَن أدركها...

ليست المنة فقط في فتح أبواب الجنة ، تصفيد الشياطين ؛ لأن رمضان كالبحر ، ليس كل من رآه أو نزل فيه يفوز بما يحويه ..

قال الله عز وجل :وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) النحل 14

أقرأ الآية جيدًا .. النعمة ليست هي البحر ..النعمة تسخير البحر..

فاسأل الله أن يسخر لنا رمضان ..كما سخر لنا البحر بنعمته

ولذا ففي الحديث الضعيف : (يستأذن البحر أن ينقض )

وكذلك رمضان : مجرد إدراكه ليس هو الفوز ، وإنما الفوز في اغتنام بركاته :

عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن رجلين قَدِما علي رسول الله صلي الله عليه وسلم

وكان إسلامهما جميعاً ، وكان أحدهما اشد اجتهاداً من صاحبه، فغزا المجتهد منهما فاستشهد ، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي

قال طلحة :فرأيت فيما يري النائم كأني عند باب الجنة ،إذا أنا بهما وقد خرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما ،ثم خرج فأذن للذي استشهد، ثم رجعا إليِّ فقالا لي : ارجع فإنه لم يؤذن لك بعد، فأصبح طلحة يحدث الناس فعجبوا لذلك ، فبلغ ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال ( من أي ذلك تعجبون؟! )

قالوا:يارسول الله هذا كان أشد اجتهادا ، ثم استشهد في سبيل الله ودخل هذا الجنة قبله !

قال: ( أليس قد مكث هذا بعده سنة؟! )

قالوا : بلي

(وأدرك رمضان فصامه؟! )

قالوا : بلي

وصلي كذا وكذا سجدة في السنة؟! )

قالوا : بلي

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :((فلما بينهما أبعد بين السماء والارض))

أدرك رمضان...فصامه حقا

ولاحظ الفرق بين مجرد الإدراك.. وبين الإيمان والاحتساب :

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا ، غُفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا ،غُفر له ما تقدم من ذنبه )

وقال صلي الله عليه وسلم : من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم و تأخر من ذنبه )

اذًا الإيمان والاحتساب شرطان لحصول الأجر وللفوز ببركات رمضان .

أما إدراك رمضان بلا توفيق ، فليس فقط خسارة حسنات ،وإنما شقاء وعذاب !

إن لم يُغفر لك في رمضان ..فأكبر مصيبة عليك أنك أدركت رمضان !

لذا ؛ فهذا الكتاب ينذرك الغرق ، يعلمك الإبحار إلي بر الفردوس الأعلى .

عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :(( آمين ، آمين ، آمين ))

فقيل له يا رسول الله ، ما كنت تُصنيع هذا ؟

فقال : (( قال لي جبريل عليه السلام :رغم أنف عبد دخل عليه رمضان فلم يُغفر له ، فقلت : آمين ، ثم قال : رغم أنف عبد أدرك والديه أو احدهما فلم يدخله الجنة ، فقلت : آمين ، ثم قال:رغم انف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك ، دخل الجنة ،فقلت :آمين ))

تأمل هذه الألفاظ : رغم أنف عبد .....و (( فلم يُغفر له )) !!

وتأمل هذه الكارثة نعوذ بالله منها : (( فقلت ..آمين )) !!

سيد ولد آدم ، حبيب الله صلي الله عليه وسلم : يؤمّن علي دعاء كبير ملائكة الرحمن ، جبريل عليه السلام فيقول : آمين .

إنه دعاء فمن أن يستجاب ..و كأن قد !!
فإن استقر عندك ذلك ..فهلم إلي مركب الاستعداد لاغتنام بركاته..فِرّ إلي سفينة النجاة من النار ..اركب فلك التهيؤ لعلو الهمة في العبادة .

ونلتقي ان شاء الله

مع

يابني اركب معنا

[* سبيل المتقين *]

رد: && قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد && متجـــــــدد

يا بُني اركب معنا

إذا كان نوح عليه السلام قد نادي ابنه في طوفان يُغرق ، فتهلك به الأجساد ،فها أنا ذا أخي أناديك من وسط طوفان الفتن التي تحيط بقلبك في رمضان أن :

اركب معنا..... ولا تخسر رمضان !

اركب معنا..... ولا تكن من الهالكين !

اركب معنا.....ولا تكن من المذنبين !

اركب معنا.....ولا تكن من الغافلين !

اركب معنا.....لنبجر نحو الفردوس الأعلى من الجنة.

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( إن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها ، وسيصيب أخرها بلاء وأمور تنكرونها ، وتجئ فتنة فيُرقّق بعضها بعضا ، وتجئ الفتنة فيقول المؤمن : هذه مُهلكتي ، ثم تنكشف وتجئ الفتنة فيقول المؤمن : وهذه هذه ))أخرجه مسلم

1844

اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..

إن كنت من عشاق النجاة ...اركب معنا !

إن كنت تطلب الوصول ...اركب معنا !

إن كنت تبحث عن جنة في الأرض...اركب معنا !

إن شقّ عليك حر الصيف وعرقه...اركب معنا !

إن كنت تبحث عن الأمان...اركب معنا !
إن كنت مشتاق للفردوس الأعلى...اركب معنا !

إخوتي ....

هيا ننطلق، لنسير في هذه الرحلة ، وتعالوا نفتتحها ببركات كلام الله :

قال الله عز وجل : ((وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ **

وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاتُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ** وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِنْقَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ**فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ.** حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ُ** وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ** وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ ** قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ** وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُوَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِالظَّالِمِينَ)هود (36-44)

عندما نتأمل نداء سيدنا نوح لابنه (يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا) نجد العجب !

فالرسم العثماني للمصحف ، أقصد الخط نفسه ، وكتابة الكلمة نفسها فيها أسرار، التجويد في التلاوة أيضا له أسرار..

سبحان الملكـ

هذه أقدار ، وأحكام التجويد فيها أسرار ..

(ارْكَمَّعَنَا) إدغام الباء في الميم كأنها تقول (( ألتصق بنا لنصبح شيئا واحدا ))

(ارْكَمَّعَنَا) حذف حرف ،، إشارة إلي السرعة ..

(ارْكَمَّعَنَا) أدرك نفسك..

(ارْكَمَّعَنَا) صرنا نحن والركوب شيئا واحدا ، فكن معنا!

والإدغام مع الغنة فيها معني التماسك بعد التلاصق ، فكأنه يتمسك به بشدة ولا يفلت يده من يده، ولا يدعه لحظة واحدة ، لأنها النجاة ...نجاة نفس من النار ...إرادة نجاة من قلب مشفق علي من يحب..

وكأن به يذكرني بنبينا صلي الله عليه وسلم حين قال :

(( فأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وهم يقتحمون فيها )) متفق عليه

أي ممسك بوسط بدنكم قد التفّت يداي حول خواصركم ، وفوق الحقو منكم ، وفوق الآزار ..انظروا كيف يجاهد النبي صلي الله عليه وسلم ويمسك بنا حتي لا نقتحم النار.

(اركمّعنا) غنه فيها كل معاني التمسك بإنجائه حتى آخر لحظة من المحاولة..المجاهدة والمحاولة والتمسك بها..

وإنما هي الصحبة ، واختيار الطريق والقدوة ، واصطفاء الصديق والصراط : صراط الذين أنعمت عليهم ، او صراط الذين غضب عليهم والضالين..

وأنظر إلي النداء ((وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ ))

أي أن الولد كان منعزلا...سبحان الملك

تأمل كيف تمر السفينة والأمواج ترفعها ، وهي تجري بهم في موج كالجبال ..تأمل كيف أنها تمر علي هذا المنعزل !!

كم من شخص ممن يتقلب في مزالق المعاصي والغفلة كــ (( الانترنت )) والقنوات وغيرها ..

فإذا بالدعوة تبلغه دون أن يقصد التعرض لها ، لكنها تصل إليه وتمر به ودعوه (( اركب معنا ))

الله يكرمه بالهداية ، بينما هو كان في معزل فمررنا به نقول له

<< اركــــــــــــــب معنـــــــــا >>

لعل هذا الكتاب أهدي إليك ، أو وقعت عيناك علي هذه الصفحة الآن دون قصد منك ،فوجدتني أقول لك

(( اركب معنا ))

هيا ، أدرك نفسك ..خذ مكانك في سفينة النجاة ..سفينة الوصول إلي ربك ..الذي يناجيك ويناديك كل ليلة

(( هل من سائل فأعطيه؟؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟؟هل من داع فأجيبه؟؟ ))

وهذا رمضان يناديك

يا باغي الخير أقبل ..ويا باغي الشر أقصر

هيا.. قم .. وهيا نلبي معا نداء الله ..ونداء رمضان..

هيا نتسابق للجنان والرضوان..

اركب معنا لتعتق..

أعتق نفسك مما أنت فيه واركب معنا..

أعتق نفسك لتعتق..

[* سبيل المتقين *]

رد: &amp;&amp; قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد &amp;&amp; متجـــــــدد

وخلاصة هذا الفصل :

أن تتيقن هذه الحقيقة الخطيرة ، وأن تتيقظ بهذه البصيرة :

رمضان كالبحر

في البحر : كنوز ...ووحوش..

في البحر من غرق وهو سائر الي ربه (( والغريق شهيد ))

وفي البحر من غرق وهو سادر في ذنبه

((مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا )) نوح25

سماء البحر :نوارس وغربان ،

وكذلك رمضان :رابح ومغبون ،وفائز ومحروم ،ونشيط وكسلان ،معتوق ومُلقي في النار..

لنتفق إذن في هذا الفصل علي تعظيم الموسم ،وإجلال المسابقة والاستعداد بنفسية التحدي ، والإصرار علي الفوز

ومع الفصل الثاني غدا إن شاء الله

ووقفة صادقة مع النفس

[ام نظام]

رد: &amp;&amp; قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد &amp;&amp; متجـــــــدد

جزاكِ الله خيرًا أختي
ونفع الله بكِ
كتااااب راااااااااااااااااااااائع
تابعي

[* سبيل المتقين *]

رد: &amp;&amp; قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد &amp;&amp; متجـــــــدد

جزاكِ الله خيرًا أختي
ونفع الله بكِ
كتااااب راااااااااااااااااااااائع
تابعي

جزانا الله واياكِ ،، وبارك فيكِ ..
سعيدة لمتابعتك وتشجيعك لي ..

[ايمان محمد عبد القدوس]

رد: &amp;&amp; قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد &amp;&amp; متجـــــــدد

جزاك الله خيرا
كتاب رائع رائع
بالله ادمعت عيني من التشبيهات
وخصوصا اركب معنا
الله
بارك الله فيك
تابعي

[الإسلام ربانى]

رد: &amp;&amp; قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد &amp;&amp; متجـــــــدد

جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ

[* سبيل المتقين *]

رد: &amp;&amp; قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد &amp;&amp; متجـــــــدد

جزاك الله خيرا
كتاب رائع رائع
بالله ادمعت عيني من التشبيهات
وخصوصا اركب معنا
الله
بارك الله فيك
تابعي

جزانا الله واياكِ ،،، ورزقنا واياكِ قلوبنا خاشعة منيبة إليه ..
وجازي شيخنا عنا كل الخير،، اللهم ءامين ..

جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ

جزانا الله واياكِ ،، وبورك فيكِ ..

[dr_muslemah]

رد: &amp;&amp; قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد &amp;&amp; متجـــــــدد

[* سبيل المتقين *]

رد: &amp;&amp; قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد &amp;&amp; متجـــــــدد

جــزانا الله وايــــاكِ ياأخيــة..

[مديحه موسى]

رد: &amp;&amp; قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد &amp;&amp; متجـــــــدد

جزاك الله خيرا اختي
وبارك فيك
وجعله في ميزان حسناتك
كتاب اكثر من رائع
سرد للموضوع بشكل ممتاز
اللهم بلغنا رمضان
اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل
اللهم تقبل منا
يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك يا مصرف القلوب والابصار اصرف قلوبنا الى طاعتك
اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين

[* سبيل المتقين *]

رد: &amp;&amp; قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد &amp;&amp; متجـــــــدد

جزاك الله خيرا اختي
وبارك فيك
وجعله في ميزان حسناتك
كتاب اكثر من رائع
سرد للموضوع بشكل ممتاز
اللهم بلغنا رمضان
اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل
اللهم تقبل منا
يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك يا مصرف القلوب والابصار اصرف قلوبنا الى طاعتك
اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين

اللهــم ءآمين ..ءامين... تقبل الله منكِ يااختي.
وجزاكِ الله واياكِ كل خير

[* سبيل المتقين *]

رد: &amp;&amp; قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد &amp;&amp; متجـــــــدد

وقفة صادقة مع النفس

تعالَ معي إلي هذه الوقفة :

لماذا نقرأ هذا الكتاب؟؟ لما نلتمس كلمات الاستعداد؟؟

صحح نيتك ، طهر طويتك ، لتبلغ مرادك ، ويتم في الدارين إسعادك ، لكي تصبر علي خطوات الاستعداد ، وتنال العتق ،والفردوس الأعلى من أول ليالي رمضان إن شاء الله.

في البداية ...أناديك..بل أناشدك ..أرجوك..

اصدق.. اصدق...اصدق

عليك بالصدق ..

يقول الله -عز وجل- : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ))

ويقول رسول الله ( صل الله عليه وسلم ) ناصحا:
((إن تصدق الله يصدقك ))
أخرجه النسائي (1953) وصححه الشيخ الالباني في صحيح الجامع (1415)

ويقول ابن القيم - رحمه الله - : في منزلة الصدق:
((هو منزل القوم الأعظم الذي منه تنشا جميع منازل السالكين ، والطريق الاقوم الذي من لم يَسِر عليه فهو من المنقطعين الهالكين ))

إلي أن يقول (( فهو روح الأعمال ، ومحك الأحوال ، والحامل علي اقتحام الأهوال ،والباب الذي دخل منه الواصلون إلي حضرة ذي الجلال ،وهو أساس بناء الدين ، وعمود فسطاط اليقين ، ودرجته تالية لدرجة ( النبوة )التي هي أرفع درجات العالمين )).

ولا سبيل لهذا الصدق إلا بوقفة جادة مع النفس ، لتصدق مع نفسك ، وتصدق مع ربك ...والوقفة مع النفس يحين وقتها خصوصا في زمان الاستعداد لرمضان ..

هات يديك.... وتعال معي...نقف وقفة للمحاسبة قبل الإبحار ..

هيا التفت ..انظر خلفك..

لابد قبل ركوب السفينة من التفتيش والمرور عبر جهاز الكشف عن العيوب ، تعال إلي أسئلة العمر :

تعال بهدوء ورَوِيّة ...لسنا أمام وكيل نيابة ...أو محكمة بشرية تستطيع خداعها !!

إنك لا تحتاج إلي ذلك أبدًا لأنك :

أولاً : تريد الإصلاح ،وتريد النجاة ،وتريد أن تكون عند ربك مرضيًا.

ثانيًا :لأن هذا العمل لله - عز وجل - ، والله سميع بصير خبير

(( وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَمِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَايَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِوَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)) يونس 61

ثالثًا:الحقيقة إن لم تظهر اليوم فستظهر

(( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ )) الحاقة 18

تعال إلي الصدق ، وقفة لابد لها أولا من نية :

(1) طاعة لأمر الله :

قال الله عز وجل :

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْنَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَاتعملون)) الحشر 18

وعن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال :
الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتْبَعَ نفسه هواها وتمني علي الله ))





وقال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - :
((حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وتزينوا للعرض الأكبر ،وإنما يخف الحساب يوم القيامة علي من حاسب نفسه في الدنيا))

وقال ميمون بن مهران - رحمه الله - :
(( لا يكون الرجل من المتقين حتي يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه ، حتي يعلم من أين مطعمه ،ومن أين ملبسه ، ومن أين مشربه، أَمِن حلال ذلك أم من حرام؟؟

وعن - الحسن رحمه الله – قال:
((إن المؤمن قوام علي نفسه يحاسب نفسه لله ، إنما خَفَّ العذاب يوم القيامة علي قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وإنما شق الحساب يوم القيامة علي قوم أخذوا هذا الأمر علي غير محاسبة ،إن المؤمن يفجؤه الشيء ويعجبه فيقول : والله إني لاشتهيك وإنك لمن حاجتي ، ولكن والله ما من وصله إليك ، هيهات حيل بيني وبينك ،ويفرط منه الشيء فيرجع إلي نفسه فيقول :ما أردت إلي هذا، ما لي ولهذا ،والله ما لي عذر بهذا ، ووالله لا أعود لهذا أبدًا إن شاء الله ، إن المؤمنين قوم أوثقهم القرآن وحال بينهم وبين هلكتهم ،إن المؤمن أسير في الدنيا يسعي في فكاك رقبته لايأمن شيئا حتي يلقي الله – عز وجل - ، يعلم انه مأخوذ عليه في ذلك كله ))

(2)للتوبة وتجديد العهد مع الله .

(3) لإصلاح ما فسد والإنتباه من الغفلة.

(4) لاستدراك الفائت والاجتهاد للاستدراك قبل فوات العمر.

وتعالَ الي الاسالة واجب بهدوء ورويّة

غـــدًا إن شاء الرحمن

[لؤلؤه بنقابى]

رد: &amp;&amp; قلــــــــب جــديــــد لمن يــريــــــــــد &amp;&amp; متجـــــــدد

اللهم بااااارك
جزاكِ الله خيرا اختى
استمرى اختى
متابعون ان شاء الله