إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة رقراقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة رقراقة

    إذا ذكرت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فإنك تذكر - وبإعجاب - تقريراته العقدية وترجيحاته الفقهية ووقفاته التربوية،
    لكن هل اطلعت على جانب آخر من حياته، وهو علاقته بأمه؟
    هذه رسالة منه إلى والدته يعتذر فيها عن إقامته بمصر بعيداً عنها ، لأنه يرى في ذلك ضرورة ماسة لتعليم الناس .. ورغم أنها رسالة خاصة وشخصية من ولد لأمه إلا أنك تجد فيها وقفات رائعة في فقه الأولويات وعظيم الثـناء على الله وتفويض الأمور إليه سبحانه ، كما تجد فيها لطف العبارة وسمو الأسلوب وحسن التذلل لوالدته ..
    فهاهي الرسالة أمام ناظريك ، قلِّب طرفك في حسنها ، وحرك قلبك من رقتها ،
    وراجع علاقتك بوالديك بعدها .


    "من أحمد بن تيمية إلى الوالدة السعيدة، أقر الله عينها بنعمه ، وأسبغ عليها جزيل كرمه، وجعلها من خيار إمائه وخدمه .


    سلام عليكم، ورحمة الله وبركاته وبعد:


    فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل ، وهو على كل شيء قدير. ونسأله أن يصلي على خاتم النبيين، وإمام المتقين محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما


    كتابي إليكم عن نعم من الله عظيمة، ومنن كريمة وآلاء جسيمة، نشكر الله عليها، ونسأله المزيد من فضله ، ونعم الله كلما جاءت في نمو وازدياد، وأياديه جلت عن التعداد .


    وتعلمون أن مقامنا الساعة في هذه البلاد، إنما هو لأمور ضرورية، متى أهملناها فسد علينا أمر الدين والدنيا، ولسنا والله مختارين للبعد عنكم، ولو حملتنا الطيور لسرنا إليكم، ولكن الغائب عذره معه. وأنتم لو اطلعتم على باطن الأمور فإنكم- ولله الحمد- ما تختارون الساعة إلا ذلك، ولم نعزم على الإقامة والاستيطان شهرا واحدا، بل كل يوم نستخير الله لنا ولكم، وادعوا لنا بالخيرة. فنسأل الله العظيم أن يخير لنا ولكم وللمسلمين ما فيه الخيرة في خير وعافية.


    ومع هذا فقد فتح الله من أبواب الخير والرحمة والهداية والبركة، ما لم يكن يخطر بالبال ولا يدور في الخيال. ونحن في كل وقت مهمومون بالسفر، مستخيرون الله سبحانه وتعالى، فلا يظن الظان أنا نؤثر على قربكم شيئا من أمور الدنيا، بل ولا نؤثر من أمور الدين ما يكون قربكم أرجح منه، ولكن ثم أمور كبار نخاف الضرر الخاص والعام من إهمالها، والشاهد يرى مالا يرى الغائب.


    والمطلوب كثرة الدعاء بالخيرة، فإن الله يعلم ولا نعلم، ويقدر ولا نقدر، وهو علام الغيوب. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سعادة ابن آدم استخارته الله ورضاه بما يقسم الله له، ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارته الله، وسخطه بما يقسم له".


    والتاجر يكون مسافرا فيخاف ضياع بعض ماله، فيحتاج أن يقيم حتى يستوفيه، وما نحن فيه أمر يجل عن الوصف، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كثيرا كثيرا، وعلى سائر من في البيت من الكبار والصغار، وسائر الجيران والأهل و الأصحاب واحدا، واحدا، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما".



    المصدر : مجموع الفتاوى - المجلد 28 ص 48-50



  • #2
    رد: رسالة رقراقة

    جزاكِ الله خيرا اختى و نفع بكِ
    رسالة جميلة اختى

    إن لله تعالى أهلين من الناس : أهل القرآن ، هم أهل الله و خاصته ((صححه الألبانى))
    اللهم ارزقنى حفظ القرآن و اجعلنى من أهله الذين هم أهلك و خاصتك

    تعليق


    • #3
      رد: رسالة رقراقة

      جزاكِ الله خيراً أختى و نفع بكِ
      رسالة رائعة


      قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

      تعليق


      • #4
        رد: رسالة رقراقة

        جزاك الله كل خير
        رساله رقراقه وجعلنا الله بارينا بأمهاتنا
        وبارك لنا فيهم
        بارك الله لك وفيك وجعلك الله من الصالحات
        لا إله إلا الله
        اللهم إنى أسألك عفوك ورضاك والجنة
        يارب برحمتك ارحمنى واغفر لى زلاتى واهدنى الى طريقك المستقيم

        تعليق


        • #5
          رد: رسالة رقراقة

          شكرا لمروركن الطيب
          بارك الله بكن وجعلكن وإياي من الصالحات التقيات البارات --- اللهم آمين

          تعليق

          يعمل...
          X