بسم الله الرحمن الرحيم
فأبدأمستعينتا بالله:
كنت بنت صغيرة في بداية عهدي بالالتزام,بدأت أدخل جو الالتزام وكنت جاهلة بكثير من الأمورفي ديني ولكني كنت أخضع بفضل الله دائما للحق إذا عرفته,في يوم من الأيام بدأت بي أفكار بسيطة وخفيفة ووسوسة لم أكن أعلمها من قبل,وبدأت تتطور معي كثيرة ولم أكن أخبر احد..ماذا أخبره,وبما أتكلم ,وبماذا أفصح وقلبي به شك وريب ولا يستطيع لساني أن يفصح بما في قلبي من وساوس وهواجس ,فلم يكن لدي حيلة إلا أن أجلس في غرفتي وأبكي طويلا ولا يشعر بي أحد,إن شعر بي أحد يظن أني أبكي لأي أمر آخر,وصعب جدا علي الإنسان أن يمر بأمر بدون أن يحدث أخ له أو يفصح عما في صدره ولكن كان ذلك في منتهي الصعوبة كماذكرت,كانت غاية أملي وكل أمنيتي أن أموت مسلمة موحدة لرب العالمين فقط ,لاكنت أريد أي أي شيء غير هذا,أتهرب بالنهار من الوساوس مع أصحابي ومدرستي وحياتي ,وبمجرد دخولي في الصلاة
تهجم علي الوساوس هجما,والله كانت حياتي في جحيم –عافاكم الله منه-
بكاء بكاء ,لم يكن لي أحدا غير ربي فقط ,لم يكن لي رجاء في أحد غيره,
كان أملي ورجائي وكنت أجاهد نفسي أن أستعصم به,وكنت أبكي في صلاتي كثيرا والذي يراني يظن أنه خشوع ولكنه كان هما,وإلا عندما أقرأالقرءان كنت أقرأه ليهديني إلي الله ويثبت اليقين ,بدأت أبحث عن حل
حل ولكن مع من ؟! .....وممن؟!.وكيف؟....فقلت علي بالعلم فبدأت أحاول أن أتعلم بدأت بالعقيدة,كنت وانا في المجلس في غاية اليقين,وعندما أخرج وأذهب إلأي بيتي تفترسني الوساوس,وكانت الأيات التي تزيد من إحساني الظن بربي (والله لا يرضي لعباده الكفر)كانت زادي تلك الأية,وكان القيام بالليل من أفضل الحلول للهروب من ذلك الهم واللجأ لمولاي أقول له:إني أعلم أنك لاتريد لي الكفر ,انت مولاي انت ربي لاتكلني الي نفسي من لي سواك,لا أريد الكفر بك والله أحب دينك,لا أريد غيره,انت ملاذي أنت معاذي..........إألخ,ثم جاء رمضان علي....,فزاد الأمر علي وكنت أستعجب سبحان الله الشيطان مقيد فما الذي يوسوس إذا..؟!وكات آيات القرءان تفعل بي الأفاعيل عند تلاوتهاوخاصة آيات إثبات الذات...وكان جل همي ودعائي باليقين والثبات والنجاة....,إالي أن تعرفت علي أخت لي في المسجدوكانت علاقة عادية جدا,إلي أن أكتشفت أنها تعاني مما أعاني منه,فكانت الوحيدة في ذلك الوقت التي أخبرتها,وكنت أريد رقم أحد المشايخ أنهمر في البكاء بين يده وأقول له ما الحل,وطلبت منها ذلك فسعت في ذلك,وسألت ولكن أجابها شخص بأن تقول لي :أن هذا صريح الايمان اوما قالت وأنه تآمر النفس مع الشيطن علي الانسان وأنه مانجامنه أحد.........إلخ فهدأني الكلام وثبتني وبدأت تعينني بكلامها,وتقول لي أحسني الظن بالله وثقي في الدعاء,ومرت بي الأيام مابين دعاء ورجاء وتضرع,وكانت قد قالت لي أن الحل الوحييييييييييد لذلك الأمر هو الاستعانة بالله لاغير ,وبالفعل كان هذا هوالحل إلي أن عافاني ربي وما بي أدني شك من أنه هو ربي وان هذا دينه وهذا كلامه وكتابه وهذا نبيه وهذه صفاته وتلك أسمائه والحمد لله فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه........
أخواتي والله ما طرحت هذه القصة للتسليةأو لأي سبب غير أن المبتلي بذلك الابتلاء يستفيد من تلك التجربة وسأعلق ما الذي استفدته منه,وما النصلئح للمبتلي من خلال التجربة أظن أن المستفاد بالقصة فعلا من مر بتلك المرحلة فإليكم إخوتي أخواتي المستفاد:
1. الاستعانة بالله في كل الأمور لاغير فهو الملك.
2. أن الله فعلا مقلب القلوب وهي بين إصبعيه,ففي لحظة كان قلبي يكون في غاية اليقين ووالله بعد لحظة يكون موسوسا
3. الدعاء...الدعاء... .الدعاءكل شيء بالدعء يحدث.
4. التضرع له والدعء بالثبات علي الدين
5. أن هذا الدين الذي يثبت عليه هو الله لاغير
ووالله المتلي سيعرف أسرار ابتلاءه فإنه رسالة من الله
ونصاحئي للمبتلي
أن يشغل نفسه [أي عمل حلال ومباح سواء للدين أو للدنيا ولا يترك نفسه عرضة للوساوس
أن يثق أن هذا ابتلاء يحتاج الصبر ودعاء
يكتم أمره غلآ الي أخ ناصح
الاستعانة الاستعانة بالله لاغير
أسأل الله أن يعافي كل مسلم
وصلي الله علي محمد
أسألكم الدعاء
تعليق