يا حي يا قيوم ما هوحق الله تعالى وما هي صفات أولياءالله
1- أن يُصلِح لك شأنك معه سبحانه وتعالى" بالاستقامة على الأوامر واجتناب النواهي ... " .
2ُ أن يصلِح شأنك مع نفسك الأمارة بالسوء " بتزكيتها و تهذيبها " .
3 أن يصلح لك شأنك مع الناس ووالديك وزوجتك وأولادك وخدمك وأرحامك وجيرانك وأصدقائك والناس أجمعين بأن تؤدي الحقوق وتجتنب العقوق .
· وهكذا في شؤونك كلها و أحوالك وسرك وعلانيتك وفي أوقاتك و في الأزمات والشدائد وتقلب الأمور ... وغير ذلك مما يطول ذكره .
· فحريٌ بالمسلم أن يكرر هذا الدعاء في كل وقت وفي كل أمر وفي كل حال ، فهو حلٌ لكل المشكلات التي تواجه المسلم في حياته اليومية سواء كانت مشكلات اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية أو غير ذلك ...
- ولكن ينبغي أن يستشعر الصدق واليقين والتوكل على الله في دعائه كله ، لأن ربه لن يخذله إذا وضع كل ثقته فيه ، فهو سبحانه الذي لايعجزه شيءفي الأرض ولافي السماء وهو السميع العليم منزه عن خذلان من آوى إليه والتجأ صادقا له سبحانه .
حـق الـلـه تعالى
قال الله تعالى:{ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ... } .
· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معاذ بن جبل ! هل تدري ما حق الله على عباده و ما حق العباد على الله ؟ فإن حق الله على العباد أن يعبدوه و لا يشركوا به شيئا و حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا . متفق عليه
· إن أعظم حق ينظر إليه المؤمن وهو يترقى في تلك المنازل ، هو ( حق الله تعالى ) .
فهو دائما في قلبه وعلى باله .. ولا يقدم عليه شيئا من الحقوق الأخرى ولا ينساه لحظة من اللحظات ، فهو يتحرك في هذه الدنيا وهو ينظر إلى ( عظم حق الله عليه ) .. وكيف أنه فرط وقصر فيه،وينبغي أن يبادر الى تدارك ماقصر فيه ويلهج بالتوبة لربه من تقصيره وتفريطه تجاه خالقه . فمن حقه جل وعلا علينا : ( أن يطاع ولا يعصى ، وأن يُذكرَ فلا يُنسى ، وأن يشكرَ فلا يُكفرَ ) .
· فوائد النظر في حق الله تعالى : قال ابن القيم رحمه الله : فمن أنفع ما للقلب النظر في حق الله على العباد .
1- فإن ذلك يورثه مقت نفسه والازدراء عليها .
2- ويُخلِّصه من العُجب ورؤية العمل .
3- ويفتح له باب الخضوع والذل والانكسار بيدي ربه .
4- و أن النجاة لا تحصل له إلا بعفو الله ومغفرته ورحمته .
5- و أنه إذا حيل إلى عمله هلك .
· وغاية جهل الإنسان بربه ونفسه أن ينظر في حقه على الله ، ولا ينظر في حق الله عليه .
· وفي كتاب الزهد للإمام أحمد : أن رجلا من بني إسرائيل تعبد ستين سنة في طلب حاجة فلم يظفر بها فقال في نفسه : والله لو كان فيك خير لظفرت بحاجتك فأتى في منامه فقيل له : أرأيت ازدراءك نفسك تلك الساعة فإنه خير من عبادتك تلك السنين .
· حق الله في الطـاعة ، ستة أمور : قال ابن القيم رحمه الله : ( الإخلاص في العمل ، النصيحة لله فيه ، ومتابعة الرسول فيه ، وشهود مشهد الإحسان فيه ، وشهود منة الله عليه ، وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله ) .
· حقيقة الطاعة : قال ابن الجوزي رحمه الله : ليست الطاعة كما يظن أكثر الجهال أنها في مجرد الصلاة والصيام. إنما الطاعة الموافقة بامتثال الأمر واجتناب النهي .
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }
· قال الشيخ أبو بكر الجزائري :
ينادي الحق تبارك وتعالى عباده المؤمنين آمراً إيَّاهم بالدخول في الإِسلام دخولاً شموليا بحيث لا يتخيرون بين شرائعه وأحكامه ما وافق مصالحهم وأهواءهم قبلوه وعملوا به ، وما لم يوافق ردوه أو تركوه وأهملوه ، وإنما عليهم أن يقبلوا شرائع الإِسلام وأحكامه كافة .
· أخي المسلم أختي المسلمه هل تعلم أن الإسلام هو الاستسلام لله في كل شيء ، في جميع أمورك .. فلا تظن أن الإسلام المسلم هو ( الصلاة والصيام ) فقط..
بل هو امتثال الأوامر .. ( كصلة الرحم ، وبر الوالدين ، والصدق ،و الأمانة .... ) .
وترك النواهي .. ( كالربا ، والزنا ،والكذب ، والغش ، والغيبة ،والسب ...) .
· من صفات أولياء الله :
1- الثقة بالله في كل شيء .
2- والفقر إليه في كل شيء .
3- والرجوع إلى الله في كل شيء .
· أقرب الوسائل إلى الله :
· قال ابن القيم رحمه الله : أقرب الوسائل إلى الله :
1- ملازمة السنة والوقوف معها في الظاهر والباطن .
2- ودوام الافتقار إلى الله .
3- وإرادة وجهه وحده بالأقوال والأفعال .
وما وصل أحد إلى الله إلا من هذه الثلاث ، ومن انقطع أحدٌ إلا بانقطاعه عنها . اهـ
· كيف تعرف منزلتك عند الله ؟
قال مطرف بن عبد الله : من أحب أن يعلم ماله عند الله ، فلينظر ما الله عنده . أخي المسلم أختي المسلمه.. هل الله العظيم أكبر من كل شيء في حياتك ؟
- هل تُقدم أمر الله على رغباتك وشهواتك ؟
- هل همُك الأول والأكبر في هذه الدنيا ، هو إرضاء الرب سبحانه وتعالى ؟
- هل حبُّ الله وخشيته وإجلاله ملكَ قلبك ؟
- هل إذا قيل لك هذا حرام ، تبتعد عنه مباشرة وبدون تردد أوتأخر أو تكاسل ؟
تعليق