@ الـ /// ـــــلام عليكم ورحمــــــــــة الله وبركــــــــاته @
ثقي بربك لابنفسك
الثقة بالنفس...كلمات جميلة براقة...
كلمات يرسم لها الخيال في الذهن صورة جميلة,ظلالها
بهيحة,تعالي معي يا أخيه لنتأمل جملها..
-إنها صورة ذالك الإنسان الذي يمشي بخطوات ثابتة وحنان مطمئن.
-إنها صورة ذلك الصامد في وجه أعاصير الفتن.
-إنها صورة ذلك المبتسم المتفائل برغم الصعاب.
-إنها صورة ذلك الذي يجيد النهوض بعداي كبوة.
-إنها صورة ذلك الذي يمشي نحو هدفه لا يلتفت ولايتردد.
ما أجملها صورة!لذلك تجدِ الدعوة إلى (الثقة بالنفس)منطلقاً
لترويج كثير من التطبيقات والتدريبات..فكل أحدٍ يطمع
في أن يمتلكها..وكل أحد يود لو يغير واقع حياته عليها..
ولكن يا غاليتي قفي لحظة وتأملي هذه النصوص
(إياك نعبد وإياك نستعين)
(وخلق الإنسان ضعيفاً)
(وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً(23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً)
(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)
(هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً
مذكوراً)
وتفكري معي في معاني هذه الدعوات التشريعية:
-اللهم إني عبدك وابن عبدك,وابن أمتك,ناصيتي بيدك,ماضٍ في حكمك..
-أبوء بنعمتك علي,وأبوء بذنبي فاغفر لي..
-اللهم إني استخيرك بعلمك,وأستقدرك بقدرتك,
فإنك تعلم ولا أعلم..
-اللهم لا حول ولا قوة لي إلا بك...
-اللهم,إني أبرا من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك...
-اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي..
-اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين وللأقل من ذالك فأهلك...
-اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك...
ألا ترين معي-يا حبيبه-أن النفس فيها تتربى على أن تعرف بعجزها وفقرها, وتقر بضعفها وذلها,
ولكنها لا تقف عند حدود هذا الاعتراف فتعجز وتحبط وتكسل,
وإنما تطلب قوتها من ربها وتسعى وتعمل وتتذلل لمن
ب(كن)يقدرها على ما يريد,ويلين لها الحديد,
ويعطيها فوق المزيد...
هذه-يا حبيبة-هي طريقة الإسلام في التعامل
مع النفس,والترقي بها...
تأملي-أختي الكريمة-هذه الكلمات النبوية(استعن بالله ولا تعجزن)..إنها كلمات الحبيب
صلى الله عليه وسلم,يربي أمته
على منهج الإيجابية والفاعلية,
ليس على طريقة أهل البرمجة اللغوية العصبية..
فثقي بربك لا بنفسك...توكلي على ربك لا على قدراتك...
منقول للفائده
تعليق