إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بقايا دمــــــــــــــــوع !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقايا دمــــــــــــــــوع !!!



    بقايا دموع



    نور الجندلي


    بينما كان الصمتُ ينصبُ خيمته في المكان، ليستسلم كل من الحاضرين إلى خيبته
    كانت هي تبتسم بمرح
    وجهها المتغضن حمل كل مشاعر الرضا بالألم، وحمل لي رسالة مفادها أنه مازال بوسعنا أن نبتسم رغم كل شيء ..
    وضعت لها بعض الدواء في عينيها، فسالت قطرات من دموع مخفيّة، وابتسمت ..!
    نظرت إليَّ بعمق كمن تبحثُ عن حقيقة الإنسان القابع في داخلي، حدقت بي كثيراً وكأنها تعرفني، و توغلت كثيراً في ولوجها إلى روحي، خشيتُ أن تبرز خباياها الحزينة، فتخفّيتُ بابتسامة !
    وحان دوري ..
    اختلستُ نظرة إلى داخلي .. وكم بدوتُ ضعيفة، سهلة الكسر أمام وخز الألم .
    وشبحُ الخوف، كم بات يقلقني بجبروته، وكم أصبح يزلزلني برعود صوته القبيح !
    إنني جبانة حقاً .. إنني أخشى الألم !
    حقيقة أجبرتني أن أعترف بها وسط صمت البشر في تلك العيادة ..
    عيونٌ كثيرة هنا ..
    بعضها زجاجي، لا يمتد عصبه إلى الشعور إلا بأعصاب ميتة!
    وبعضها عيون تقرأُ الكلمات الشاردة، وتحلل الأفكار المحلّقة، وتخبرك بصمت أنها قد فهمت لغة الصمت !
    وعيونٌ لا تبصر رغم أنها سليمة البصر، قد أجرت عليها الطبيبة فحصاً دقيقاً، واستخدمت كل وسيلة حديثة لتكتشف سبب الخلل، ولا خلل ! سوى أنها لا تجيد فن الإبصار، لا تجيد الإبحار في تيار الدفء والفرح والحزن والألم .. ولا ترى من هذا الكون إلا جماداته ، ولا تبصر بذكاء !
    عيناي تائهتان في زحام العيون، عند طبيبة تطيلُ النظر، وتسأل أسئلة كثيرة لا حصر لها ، تحاول أن تكشف سر الدموع .. أحزن هي أم دموع فرح ؟!
    وأعود ببصري إلى ذات الوجه المتغضّن، أقطفُ من عينيها ومضة أمل، أخطفُ بسمة تستعيدها منّي ببسمة أجمل.
    وتمضي الدقائقُ تبكينا كما لم نبكِ من قبل، تجبرنا على سكب دموع لم نرغب بها، لم نستدعها في ذلك الوقت. أتحاملُ على ألمي، وأتناول وصفة الدواء مُزودة بدموع معبأة جديدة، وأمضي ليومي كي أدركه.
    تناديني باسم لا أعرفه، فأجيبُ وكأنني تلك التي تعرفها، تناولني منديلاً مطرزاً، تشدُّ على يدي، وتهمس في أذني ..
    امسحي بقايا الدمع ، فقد خلقنا لنبتسم !

    اللهم عيّش بطيبة فقد بلغ الشوق مداه
    سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون سبحان الله عددالحركات وعددالسكنات
    سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
    الحياةُ تستمرُّ رغم مَن فقدنا وما فقدنا، ولن تتوقف دورة الأيام ولو لحظة لتنتظرَنا حتى نألف مصابَنا!

  • #2



    جزاكي الله خيراااااااااااااا ياحبيبتي ياام المجاهدان
    ابقي فهميني بيني وبينك عشان انتي عارفه :(ضحك): اختك ذكيه جداااااااااااا
    :(ضحك)::(ضحك):

    اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

    تعليق


    • #3
      جزاكِ ربى خيرا ياحبيبتى
      وانأ عنيه ليكِ
      وهعمل اللى عليه المهم انت بقه.....
      أحبكِ كثيـــــــــــــــــــــــراً فى الله
      اللهم عيّش بطيبة فقد بلغ الشوق مداه
      سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون سبحان الله عددالحركات وعددالسكنات
      سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
      الحياةُ تستمرُّ رغم مَن فقدنا وما فقدنا، ولن تتوقف دورة الأيام ولو لحظة لتنتظرَنا حتى نألف مصابَنا!

      تعليق


      • #4
        امسحي بقايا الدمع ، فقد خلقنا لنبتسم !


        صدقت أختي

        بوركت اليد الناقلة والكاتبة

        جزاك الله خيراً وأحسن إليك

        دمت بخير

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكي كلام رائع جدا

          تعليق


          • #6
            خلقنا لنبستم .......

            اهلا يا ام المجاهدان ... فينك يابنية رحتي فين ,

            تعليق


            • #7
              جزاكم ربى خيراً اخوتى
              ونفع بكم
              وجعلكم من أصحاب البسمة الدائمه



              المشاركة الأصلية بواسطة يمامة المسجد مشاهدة المشاركة
              خلقنا لنبستم .......



              اهلا يا ام المجاهدان ... فينك يابنية رحتي فين ,

              أنا هنا يمامه
              موجوده
              فى الدنيا
              بس ياباشا انت الى مش واخد بالك مننا
              وفى التوحيد إن شاء ربى بكره
              يارب اشوفكِ
              ..
              وأقولك حاجه
              أحبك كثيراً فى الله
              اللهم عيّش بطيبة فقد بلغ الشوق مداه
              سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون سبحان الله عددالحركات وعددالسكنات
              سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
              الحياةُ تستمرُّ رغم مَن فقدنا وما فقدنا، ولن تتوقف دورة الأيام ولو لحظة لتنتظرَنا حتى نألف مصابَنا!

              تعليق

              يعمل...
              X