إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الثبات دعوة و جهاد!!!!!!!!!كيف؟لنرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الثبات دعوة و جهاد!!!!!!!!!كيف؟لنرى








    الثبـات دعـوة وجـهاد




    الثبـات دعـوة وجـهاد




    بقلم / محمد الحلوانى









    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    وبعد,




    ما أحوجنا جميعأ فى ذلك الزمان و ما يحمله من فتن مختلف ألوانها وأهواء وبدع صارت عقائد وأحكام وشُبهات كقطع الليل المظلم إلى ثبات فى دعوة وثبات فى جهاد.

    أى.. ثبات على الحق وما سلكناه عن سلفنا الصالح حتى يميل القلب الجاحد ما بين دعوة واتباع للحق وجهاد للنفس وسط سيول الفتن والشبهات المنحدرة على كل من تمسك بالعروة الوثقى وسلك سبيل الرشاد.

    الثبات دعوة

    ولنا فى أنبياء الله ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة فى أثر الثبات فى الدعوة لدين الله
    قال الله تعالى :{ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ }(هود:120) .

    والثبات دليل على تمكّن حبّ العقيدة والصّبر عليها وعلى تكاليفها حتّى الممات.
    ومن ثباتك أخيا على الحق وفعل الحق وقول الحق دعوة لمن كان له قلب وضل واستكبر وجحد بنعم الله وفضله, ليتسائل ويهمس فى أذن نفسه على ما هذا الثبات وقلة الهزات وصبر الأبطال وليعلم بعزة الله وقدرته ان الحق أبلج (واضح ومشرق ومضىء) ولا ينتشر الحقّ إلّا به ولا يزهق الباطل إلّا بالثّبات على الحقّ.

    وكم من منافق شديد النفاق إهتزت بل إنهدمت دعائمه الباطلة أمام ثبات الموحدين والمستقيمين على الحق وتحول بقدرة الله داعى للحق وان لم يستطع تنحى عن بث الباطل وشبهاته.

    قال الله تعالى : {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ (27)} {إبراهيم}.
    قال القرطبيّ- رحمه اللّه- في تفسيره:

    «وقيل معنى يُثَبِّتُ اللَّهُ يديمهم اللّه على القول الثّابت، ومنه قول عبد اللّه بن رواحة: يثبّت اللّه ما آتاك من حسن ... تثبيت موسى ونصرا كالّذي نصرا
    وقيل: يثبّتهم في الدّارين جزاء لهم على القول الثّابت» .

    وعن عليّ بن أبي طالب- رضي اللّه عنه- أنّه قال: بعثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى اليمن، فقلت: يا رسول اللّه، إنّك تبعثني إلى قوم هم أسنّ منّي لأقضي بينهم. قال " صلى الله عليه وسلم " : «اذهب فإنّ اللّه تعالى سيثبّت لسانك ويهدي قلبك»)*» أبو داود (3582).

    ويقول الحسن البصريّ- رحمه اللّه تعالى:السّنّة- والّذي لا إله إلّا هو- بين الغالي والجافي.
    فاصبروا عليها رحمكم اللّه، فإنّ أهل السّنّة كانوا أقلّ النّاس فيما مضى، وهم أقلّ النّاس فيما بقي: ( الّذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنّتهم حتّى لقوا ربّهم فكذلك إن شاء اللّه فكونوا)*


    الثبات جهاد

    الثّبات هو عدم احتمال الزّوال بتشكيك المشكّك، والثّابت هو الموجود الّذي لا يزول بتشكيك المشكّك، والإثبات عند القرّاء ضدّ الحذف.
    أى عندما تنظر إلى صفات: جهاد الأعداء- الرجولة- الصدق- العزم والعزيمة- علو الهمة- النظام- قوة الإرادة- القوة- اليقين- الصبر.وفي ضد ذلك: انظر صفات: التولي- التخلف عن الجهاد- الضعف- صغر الهمة- الوهن ].

    ومن أشد الجهاد جهاد النفس على الثبات وهو دليل قوّة النّفس ورباطة الجأش ومن ثابته يكسب المسلم قوّة في الجهاد على كل عدوا وان كان نفسه وشيطانه قبل غيرهم.
    قال الله تعالى {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (*) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال-46)
    وقوله سبحانه {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ }(محمد7)

    وعن النّوّاس بن سمعان الكلابيّ- رضي اللّه عنه- أنّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «ما من قلب إلّا بين إصبعين من أصابع الرّحمن. إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه». وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «يا مثبّت القلوب ثبّت قلوبنا على دينك»
    قال: «والميزان بيد الرّحمن يرفع أقواما ويخفض آخرين إلى يوم القيامة»)* « ابن ماجه (199)».

    وفى الحديث عن أبي سعيد الخدريّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر»)* « الترمذي (2174.

    أى بثباتك على قول الحق مستعيناً برب السموات والأرض ولا تخشى لومة لائم متبعاً خلق ونهج الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار .
    ولك فى هؤلاء الأسوة الحسنة فكانوا أناس مثلُنا ولكن ليست قلوبهم قلوبنا فهم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وتثبتوا على مرتضات الله وسنة نبيه الأمين وليس المتسع لنقص عليك من أنبائهم ومواقف الثبات لهم فمرورك على سيرة هؤلاء إحدى مقومات الثبات للنفس المغترة بحالها.

    قال أنس بن مالك- رضي اللّه عنه:
    «لو أنّ رجلا أدرك السّلف الأوّل ثمّ بعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئا»، قال: ووضع يده على خدّه ثمّ قال: «إلّا هذه الصّلاة» ثمّ قال: «أمّا واللّه على ذلك لمن عاش في النّكر ولم يدرك ذلك السّلف الصّالح فرأى مبتدعا يدعو إلى بدعته، ورأى صاحب دنيا يدعو إلى دنياه، فعصمه اللّه من ذلك، وجعل قلبه يحنّ إلى ذلك السّلف الصّالح، يسأل عن سبلهم، ويقتصّ آثارهم، ويتّبع سبيلهم، ليعوّض أجرا عظيما، وكذلك فكونوا إن شاء اللّه»)* « الاعتصام (1/ 26) »

    وتلك لمحة من حياة النبي صلّى اللّه عليه وسلّم في الثبات

    (عن عائشة- رضي اللّه عنها- أنّها قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا عمل عملا أثبته « أي جعله ثابتا غير متروك. ».
    وكان إذا نام من اللّيل أو مرض صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعة. قالت: وما رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قام ليلة حتّى الصّباح وما صام شهرا متتابعا إلّا رمضان)* «مسلم (746) ».

    وعن أبي إسحاق أنّه قال: قال رجل للبراء، يا أبا عمارة أفررتم يوم حنين؟ قال: لا واللّه، ما ولّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ولكنّه خرج شبّان أصحابه وأخفّاؤهم حسّرا ليس عليهم سلاح، أو كبير سلاح، فلقوا قوما رماة لا يكاد يسقط لهم سهم، جمع هوازن وبني نصر، فرشقوهم رشقا ما يكادون يخطئون، فأقبلوا هناك إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على بغلته البيضاء. وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب يقود به فنزل فاستنصر
    وقال: أنا النّبيّ لا كذب ... أنا ابن عبد المطّلب ثمّ صفّهم)* « البخاري ومسلم (1776) ».

    عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِىِّ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ
    فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ
    « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى
    اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِىٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ » الترمذى2891


    ومن هنا أقول لنفسي ولكل مسلم ما من كلمة فيها موعظة ونفعاً تقرأها أو تسمعها او تمر عليك بمختلف صورها ولا تكون لها أثر فى ثباتك فأسأل الله الثبات.

    كما فى قول رسول الله عن حديث شدّاد بن أوس- رضي اللّه عنه- أنّه قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقول في صلاته:
    «اللّهمّ إنّي أسألك الثّبات في الأمر والعزيمة على الرّشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شرّ ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم»)* « النسائي (3/ 54)».


    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
    منقول
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤه بنقابى; الساعة 16-04-2010, 10:06 PM. سبب آخر: حذف رابط
    و هكذا تكون الأخوات....

  • #2
    رد: الثبات دعوة و جهاد!!!!!!!!!كيف؟لنرى

    جزاكِ الله خيراً


    قلبى حن يطــــوف بظلالك
    ♥♥ولزمزم فؤادى ظمأنَ
    ((ينادى فؤادى بليل السكون بدمع العيون برجع الصدى لك الحمدُ إنى حزينٌ حزين وجرحى يلون درب المدى ((
    اللهم ارحم جدتى رحمةً واسعة

    تعليق


    • #3
      رد: الثبات دعوة و جهاد!!!!!!!!!كيف؟لنرى

      جزاكِ الله خيراً

      تعليق


      • #4
        رد: الثبات دعوة و جهاد!!!!!!!!!كيف؟لنرى

        موضوع رائع جزاك الله خيرا عليه
        اللهم انا نسألك الثبات عند الممات
        يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك يا مصرف القلوب والابصار اصرف قلوبنا الى طاعتك
        اللهم انك تعلم سري وعلانتيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي وتعلم ما عندي فاغفرلي ذنوبي اسالك ايمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى اعلم انه لن يصيبني الا ما كتبت لي وارضني بقضائك

        تعليق


        • #5
          رد: الثبات دعوة و جهاد!!!!!!!!!كيف؟لنرى

          جزاكِ الله خيراً ونفع الله بكِ
          لا تحرمينا جديدك


          قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

          تعليق

          يعمل...
          X