:LLL:
أيها الأخوة والأخوات الأفاضل ..
أيها الأخوة والأخوات الأفاضل ..
كلنا يدرك أهمية النقد لتطوير الذات والأفكار .. وقد منح الرسول صلى الله عليه وسلم النصح الذي هو جزء كبير من أجزاء النقد أهميةً بالغة حينما قال : ( الدين النصيحة ) .. وكلنا يدرك أهمية النصح والنقد للتقيم والتقويم والتحسين من الذات والفكرة، ولكن ربما التبس على البعض بين نقد شخصية الكاتب وبين نقد الفكرة نفسها..
والذي يظهر لي أنَّ من أهم الفروق بين الأمرين هو الآتي:
1- الانتقاد المبرر والمدلل عليه هذا انتقاد صحيح ومقبول، بخلاف الانتقاد الغير مبرر والذي هوالانتقاد لذات الانتقاد لا لشيءٍ آخر .
2- انتقاد الفكرة أو الرأي فقط دون النيل من شخصية صاحبها بأي نوع من التعرض هذا انتقاد صحيح ومقبول، بخلاف الانتقاد اللي يتعرض لشخصية صاحب الفكرة أو الرأي حتى لو بنوع تعرض؛ لأنَّ النفوس ضعيفة وبعضها تكون حساسة فما تتقبل نقد ذواتها وشخصيتها، فالانتقاد الهادف هو اللي ينتقد ذات الفكرة أو الرأي وفقط ..
3- أسلوب وألفاظ النقد .. كلما استطعنا أن نجعل ألفاظ نقدنا بعيدة عن احتمالات قدح الشخصية أو ذم ذات صاحب الرأي .. وبعيدة عن السخرية فيه .. أو اتهامه بعدم الفهم .. كلما كان النقد أكثر قبولاً ..
كلما كانت ألفاظ النقد صريحة في معناها لكنها بعيدة عن التجريح كلما كان النقد أكثر قبولاً ..
رغم إن النقد عبر المنتديات الإنترنتية أهون في هذا الباب من حيث أن الشخصيات غير معروفة في الغالب وإنما هي أسماء مستعارة .. ولكن هذه الأسماء المستعارة لها شخصياتها الاعتبارية .. كما أنَّ أصحابها يعرفون أنفسهم فأسلوب نقدهم يتوجه إلى شخصياتهم حتى مع اختفاء أسمائهم الحقيقية ..
مرحباً بالنقد الصريح الخالي من التجريح ..
4- تدخل البعض في الموضوع .. وكلامهم عن خلفيتهم الشخصية عن الناقد .. يزيد من احتمالية قلب النقد إلى معانٍ أخرى غير مقصودة للناقد.. فهذا النوع من التعاطف يجب ألا يكون بهذه الصورة .. إذ نحن هنا في منتدى حواري يجمُلُ بنا أن نستوعب بعضنا وأن ننصح بعضنا بالأسلوب الأجمل والأمثل .. والواجب أن تكون مشاركاتنا إيجابية ..
5-عدم تقبل النقد .. من أهم الأسباب - من وجهة نظري - المؤدية إلى الخطأ في قراءة كلام الناقد.. حيث من لم يعود نفسه على النقد .. يخطئ في قراءة النقد من أول وهلة .. مما يجعل إلتقاط الكلمات مُهِمَّةً مُهِمَّة ..
ويزيد الإشكال عندما تدخل العاطفة والتعاطف .. حيث يصبح هناك أكثر من عاصف من أجل ذلك كان عدم التعاطف مع المنتقد بصورة توسع دائرة الإشكال هو الأسلم؛ لأنَّ المتعاطف معه يكون بين المتعاطف والمنتقد .. وأغلبنا بنسبة كبيرة جداً يجد إنَّه من اللطف والشكر الميل مع المتعاطف ضد المنتقد .. وهنا تسع دائرة المشكلة ..
والله أسأل أن يدلنا على الحق والصواب .. وإليه المرجع والمآب ..
(منقول للأهمية)
(منقول للأهمية)
تعليق