الحمد لله الذي لا يموت , تفرد بالديمومة والبقاء ,
وتفرد بالعزة والكبرياء , وطوق عباده بطوق الفناء ,
وفرقهم بما كتب عليهم من السعادة والشقاء ,
نحمده سبحانه ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ,
ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,
وصلى الله وسلم على خير خلقه نبينا محمد القائل :
(( أكثروا من ذكر هادم اللذات ))
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 682
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الموت ..
والإنسان مأمور بالاستعداد للقاء الله تعالى في كل حين ,
فإنه لا يدري متى تأتيه رسل ربه لقبض روحه ؟
وقد قال عز وجل :
((وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) لقمان 34
وقال تعالى :
((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ )) آل عمران
قال بعض السلف هذه الآية
فيها تعزية لجميع الناس فإنه لا يبقى أحد على وجه الأرض حتى يموت ,
فما أسعد من استعد لهذه الساعة !
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 627
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
اعلمي أختي في الله أن هذه الدنيا مدبرة فانية ,
ثم المرد إلى الله تعالى وإلى جنة أو نار , خلود بلا موت ,
وإقامة بلا ضعن ,
قال الله جل ثناؤه:
((إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ))
[لقمان : 33 ]
أخيتي ,
كم رأينا من شخص أطلق نفسه في شهوات هذه الدنيا ووقع أسير اللذة وغفل عن ذكر الموت والحساب فإذا نصحه الصالحون ما كان منه إلا أن اعتذر بشبابه وغره طول الأمل ,
فو الله لقد فاجأه الموت فأصبح اليوم في التراب دفينا ,
وصار بما قدم من السيئات مرتبطا رهينا ,
ذهبت عنه اللذات , وفارقته الغانيات ,
وبقيت في عنقه التبعات , وأقبل على الجبار بأعمال الفسقة الفجار..
أعاذنا الله وإياكم من صحيفة كصحيفته ,
ومن خاتمة كخاتمته.
فاتقي الله أمة الله ..
ولا يكن مثلك كمثله.
وأنت تعلمين أن هذه الدنيا قد ارتحلت مدبرة ,
وأن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ,
واذكري ساعة الموت والانتقال ,
وما يتمثل لديك ساعتها من كثرة السيئات وقلة الحسنات ..
ولو أنا إذا متـنا تركنـا *** لكان الموت راحة كل حي
ولـكـنا إذا متـنا بعثـنا *** ونسأل بعدها عن كل شيء
منقول
يتبع إن شاء الله
تعليق