بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد,
موضوع اليوم غاية فى الاهمية وأرجو قراءته بانتباه
وهو موضوع قرأته فى أحد المنتديات الاسلامية و أعجبنى وأردت أن تستفيدوا منه جميعاً
يقول الكاتب :
( كم من موضوعات أو عظات قرأناها و سمعناها وهى تتحدث عن قصة أحدهم ممن جُرِف فى طريق الإلحاد,
والآخر ممن سُحب فى طريق الانتكاس بعد أن كان طالبا للعلم,
والأخرى التى بدأت تطرق باب النت والشات حتى وقعت فى الرذيلة وهى محصنة ,
كثير من الإخوة يسرد هذه القصص بتفاصيل التفاصيل وهو يظن أنه يحسن صنعا,
كيف لا وهو بذلك ينذر الناس, من باب قول الله تعالى (هذا بيان للناس ولينذروا به),
ولكن الحق أن هذا الأمر غاية فى الرداءة ويفسد الكثير من القلوب,
كيف لا وهو نشر للفاحشة,
أنا لا أتكلم عن الاعتبار بقصص الغير, ولكن ليكن ذلك بحكمة وإيجاز, لماذا نسرد التفاصيل ونروى قصة من عدة صفحات مثلا عن طريق المعصية وكيف فعل فلان كذا وكذا؟,
ما الفائدة التى ترجى من سرد قصة امرأة كانت ملتزمة ثم بدأت تستخدم الشات وكيف تعرفت على فلان ثم تقابلا عن طريق كذا ثم فعلا كذا ثم كذا حتى زنى بها,
ما الفائدة من ذكر قصة الملتحى الذى كان يفعل ويفعل ثم بدأ يفعل ويفعل بعد أن فعل وفعل حتى زنى,
وقس على ذلك الكثير والكثير, ومنه أيضا نشر الصور المسيئة للنبى صلى الله عليه وآله وسلم لنعلم مدى جرم هؤلاء المستهزئين!!!!!!!!!!!!!, ولست أدرى ما الفائدة المرجوة من نشر هذه الصور,
لماذا لا نقص القصص باختصار ونغض الطرف عن التفاصيل وما يمرض القلوب وما من شأنه نشر الفاحشة
يقول كاتب الموضوع :
( لقد تحدثت مع بعض الإخوة -وانا على يقين ان أمثاله كثر فى زماننا- مريض بوسواس فى قلبه من ناحية العفة عند النساء, ولا أبالغ إن قلت أنى أحسبه لا يثق بامرأة,
وهذا أخ!!!!!!, يقول هذا الأخ أن أحد أصحابه أخبره أنه لا توجد امرأة عفيفة على ظهر الأرض وهو يجزم بذلك!!!!!!!!!
الآن كيف سيكون الحال مع هؤلاء حين يتزوجون, والله لقد أشفقت على هذا الأخ ورق له قلبى بشدة حين كان يقص على ما يشعر به, لقد بلغت به الوساوس مبلغها لا سيما وهو من القادرين على الزواج ولكنه يرجىء ذلك خوفا من أن يتزوج بامرأة لا تحفظ عرضه, مع أنه ملتزم وإن طرق فسيطرق باب ملتزمة مثله بإذن الله, لكنها وسوسة الشيطان أعاذنا الله وإياكم منها )
أمن الحكمة أن نأجج النار وننشر هذه القصص أم نتجاهلها مع تحذير الناس من الفتن عموما والاعتبار بقصص عامة وموجزة؟
يقول أيضاً الكاتب : (أذكر كلمة للشيخ أبى ذر حفظه الله لكم أعجبت بها,
كان يقول (لا يرى الفتنة إلا مفتون),
هذا بخلاف القصص التى تصف تفاصيل المعاصى وكأنها وصفات لمن لا يعرف كيف يدخل على الشات أو يوقع بامرأة أو يفعل كذا وكذا,
وربما علقت إحدى القصص بقلب إنسان ضعيف الإيمان فأراد أن يجرب والله المستعان,
خلاصة الموضوع أن كثيرين منا ينشرون الفاحشة عن غير قصد,
إن الله قد مدح نساء النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى القرءان بقوله (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم),
وتأمل وصفه عز وجل إياهن بالغافلات,
وفى النهاية هذا رابط لمقطع لفضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم بعنوان (قدم خدمة لأعداء الدين) عن نشر الأذى,
http://way2jana.net/media/parts/khdma.ram
أسأل الله أن يحفظنا وإياكم من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن,
أسأل الله أن يحفظنا وإياكم من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن,
منقول
تعليق